ادريس الواغيش
الحوار المتمدن-العدد: 3970 - 2013 / 1 / 12 - 03:41
المحور:
الادب والفن
قصة قصيرة جدا : دمعة
إدريس الواغيش
نطق القاضي بالحكم ...
وانسحب سريعا من الباب الخلفي للقاعة ، يتبعه مساعدوه
أما هو...
فبلع ريقه ، ثم حرك طربوشه فوق رأسه ، وخرج إلى البهو. حين ضاقت به الجدران ، خرج ليبحث عن مساحة أكبر ينفس فيها عن ضيقه.
تسمر لحظة أمام مدخل المحكمة ، نزع طربوشه البلدي و وضعه تحت إبطه ، فظهر صلعه
رفع رأسه وكفيه يستجير بالسماء
وإذا بدمعة ساخنة تسقطت على خده . استغرب لذلك ، فعيناه متحجرتان لا دمع فيهما
رفع رأسه للسماء ثانية ليتأكد من مصدر الدمعة ، وإذا بالسماء زرقاء صافية ، فازدادت غرابته.
كان الميزان المثبت فوق مدخل المحكمة مائلا ، وبكفة واحدة... !!
سقطت واحدة دمعة ، وبقيت الأخرى تنزف دما جراء طلقة حكم ظالم .
#ادريس_الواغيش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟