أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نبيل صابر - قصص ليست كالقصص














المزيد.....

قصص ليست كالقصص


محمد نبيل صابر

الحوار المتمدن-العدد: 3970 - 2013 / 1 / 12 - 03:37
المحور: الادب والفن
    


1- انتحار حسين
وقف فى هدوء على طرف كرسيه ثبت العقدة جيدا فى منتصف رقبته. ابتسم فى سخرية وهو يتذكر كيف بدأ الامر كمزحة على مواقع التواصل الاجتماعى .كيف تواصل فى الرد على الطلبات والنداءات المختلفة وبالذات فى الاشهر الاخيرة اعتمادا على اتقانه للحركة السكندرية الشهيرة النابعة من الانف .تذكر كيف فقد القدرة على الاحتمال وعلى الاستجابة لعدد الطلبات المهول .ابتسم حين ظن البعض ان المصريين اصبحوا شيعة من كثر النداء "ياحسين"..تذكر كيف كان الحمل لا يطاق فى اثناء الشهيرين الاخيرين من عام 2012..تذكر كيف سجد لله شكرا عندما ظهرت انشراح اكمل استعدادته وابتسم فى هدوء وقام بحركته للمرة الاخيرة وهو يدفع الكرسى بأقدامه للخلف وتتطوح ارجله فى شكل دائرى وامامه على التلفاز ظهر صول البحرية السمج وهو يتحدث عن خطاب تاريخى فى مجلس الشورى

2- حكاية ثورة
يحكى ان شعبا صمت على ظلم طوال اعوام ثم قتل احدهم علنا على يد من انتمى للعسس ثم قتل اخرين فى تفجير كنيسة فى ليلة عيد ثم قتل سلفى فى اثناء التحقيق فى التفجير قام الشعب بثورة علشان يجيب حقهم وحق كل اللى ماتوا..قام مات ناس تانيين مع الناس الاولانين .وكل ما يقوم ناس يجيبوا حق اللى راحوا يموت منهم ناس جديدة ..وعدت بدل السنة اتنين ولسه مفيش حق حد منهم جه ..واللى قتلوا اتفقوا مع اللى خانوا وضيعوا حق اللى ماتوا واللى عاشوا...ثم جاء اللى خانوا فقالوا احتفلوا ..فردت انشراح بطريقتها بعد انتحار حسين..وقال الشعب لن نسكت حتى نأتى بحق كل من ماتوا ..ونعاقب من قتلوا ومن خانوا

3- الخطايا
وقف ينظر الى الناس بهدوء..اراد ان يصرخ "انا عاوز اروح لامى" ..هو يدرك تماما الخطيئة التى فعلها ..يدرك تماما كيف افسد احلامها الوردية الجميلة ويشعر بعيونها الغاضبة تحرقه ..سامحينى لقد افسدت محاولة تحسين صورتك ..سامحينى هكذا تربيت ان اكون انانيا ان انظر لمصلحتى انا فقط ..لفحته الريح الباردة ..ثم عاود عجرفته اللامتناهية " كلا انت اصغر من اهتم بمسامحتك ..لقد فعلت ما رأيته صوابا ..نعم انت لى ولكل اهلى وعشيرتى لاتساوى سوى لبنة فى حلم السيطرة الابدى ..انت لا تعنى سوى خطوة على الطريق سأدهسك من اجل حلمنا الكبير .."..قلبها الحنون فقط اكتفى بسجنه رغم صرخات الثأر التى بداخلها ..القيت اليه رسالة من كوة الزنزانة ورقة تحمل توقيع شاب صغير بها اقصوصة من جريدة "وسيرسلك الأحياء منا الى سجن تستحقه وسيرسلك الأموات منا الى جحيم تستحقه.. كررها في اجتماع إرشاد قادم ونعدكم بأن اجتماعكم التالى سيكون في السجن...هذا ليس تهديدا.. هذا وعد."..وارتفع صوت ضحكتها عاليا مع اشراقة شمس يوم رائع جديد



#محمد_نبيل_صابر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعلان دستورى على مزاجى
- حتى لا تلبس الكستور
- رسالة الى متأسلم
- رسالة الاقوال والافعال
- رسالة اتحاف الخلان فى الرد على قطيع الاخوان
- حواديت قبل النوم
- دفاعا عن سلفادور الليندى ..الى ابن القرضاوى
- 30 يوم
- فى فقه المقاطعة
- الصفقة العادلة
- GET REAL
- اكاذيب شرعية
- هذا ايمانى
- ماتخافشى
- الخطاب الاعلامى للاسلام السياسى 2
- الخطاب الاعلامى للاسلام السياسى 1
- الربيع العربى والعمل الدؤوب سبيل نجاح الحركات اليسارية والتح ...
- احنا اسفين يا مريناب
- يوميات من مصرستان
- الاشد حبا لله


المزيد.....




- فنان تونسي بأسطول الصمود: نعتذر لأهلنا بغزة لأننا لم نصل إلي ...
- اليونسكو تختار مديرا عاما يقودها في مرحلة بالغة الصعوبة
- فيلم تايلور سويفت يعتلي صدارة شباك التذاكر متفوقا على -معركة ...
- لوحاته تجوب أوروبا.. لماذا لجأ فنان من غزة للرسم على الكراتي ...
- لوحاته تجوب أوروبا.. لماذا لجأ فنان من غزة للرسم على الكراتي ...
- جغرافيون مجتمعون في فرنسا يناقشون ترامب و-إعادة كتابة الجغرا ...
- سوريا: تشكيل أول برلمان منذ إطاحة الأسد وسط انتقادات لآلية ا ...
- ثقافة الامتحانات.. أما آن الأوان لإعادة التفكير فيها
- الجبهة الثامنة.. حرب الرواية
- مسرحية لمحمد هنيدي و3 مسرحيات سورية في موسم الرياض 2025


المزيد.....

- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نبيل صابر - قصص ليست كالقصص