أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسقيل قوجمان - جواب سريع الى فؤاد النمري















المزيد.....

جواب سريع الى فؤاد النمري


حسقيل قوجمان

الحوار المتمدن-العدد: 3966 - 2013 / 1 / 8 - 13:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جواب سريع الى فؤاد النمري
اثر مقال كتبه الاخ فؤاد النمري بعنوان فائض القيمة الخاص بحسقيل قوجمان كتبت تعليقا قلت فيه ان اسلوب النقاش في المقال لا علاقة له بالنقاش العلمي. وجوابا على تعليقي ارسل الاخ فؤاد هذا التعليق:
"لم يصلني تعليقك أعلاه لكن أحداً غيرك قال ما تقول
أنا يا عزيزي لم أناقش إلا قولك بأن الرأسمالي يدفع للعامل الأجير كامل قيمة العمل لأنه بزعمك يشتري القيمة الاستعمالية للعمل وهو ما قلته في أكثر من مقال وما زلت تقوله حضرتك حتى الساعة
أنا أعترض بشدة على هذالقول وهو ما يعني أن العامل الأجير لم يعد له أية حقوق في ذمة الرأسمالي
كما يعني أن الرأسمالي يبيع سلعته بقيمة أكثر من قيمة العمل المختزن فيها وهذا مخالف لكل علوم الاقتصاد
الخلاف بيننا هام جداً ويجب أن يحسم لمصلحة المتابعين"
عزيزي فؤاد اولا والاهم هو انك لم تستجب الى ما وصفته عن مقالك بان اسلوبه لا علاقة له بالنقاش العلمي. والحقيقة هي ان هذا الانتقاد يجعل مقالك كله غير قابل للنقاش. ففي الجملة الاولى من جوابك تقول ان اخرين قالوا لك نفس الشيء الذي قاله حسقيل فتقول "لم يصلني تعليقك أعلاه لكن أحداً غيرك قال ما تقول" وهذا يعني ان مقالك غير علمي ولكنك لم تبد رايك في قولهم. لم تعترف بصحة قولهم ولم تدافع عن مقالك على انه مقال علمي.
في النقاش العلمي ينبغي على الناقد او المعلق ان يعرض لقرائه الموضوع او النص الذي يريد انتقاده او التعليق عليه بنصه الحقيقي كما جاء في النص موضوع النقاش. بهذه الطريقة يعرف قارئ الانتقاد او التعليق النص موضوع الانتقاد او التعليق كما وضعه الكاتب موضوع الانتقاد او التعليق. وعند قراءة الانتقاد او التعليق عليه يستطيع القارئ ابداء رايه في النصين. لكن كتابة ما تريد انتقاده بتفسيرك وليس بنصه يجعلك تناقش نفسك بنفسك.
انتقل الان الى نقاط الخلاف التي تذكرها. اولها "قولك بأن الرأسمالي يدفع للعامل الأجير كامل قيمة العمل". اولا ان ما كتبته غير صحيح لان الراسمالي لا يدفع قيمة العمل بل يدفع قيمة قوة العمل. وهناك فرق هائل بين القولين. ان ما يشتريه الراسمالي ويدفع قيمته هو سلعة قوة العمل اما العمل فهو ليس سلعة يمكن بيعها او شراؤها. ان القول الصحيح الذي يمكنك الاعتراض عليه هو ان الراسمالي يشتري سلعة قوة العمل بقيمتها. كارل ماركس هو الذي قال ذلك عند شرحه لفائض القيمة. انه قال ذلك رغم انه يعرف ان الراسمالي يحاول بكل ما يستطيع من وسائل خفض قيمة قوة العمل وكتب فصولا كاملة لتبيان ذلك. لكي يشرح قانون فائض القيمة كان عليه ان يعتبر ان الراسمالي يشتري سلعة قوة العمل بقيمتها الحقيقية وفقا لقوانين التبادل السلعي، تبادل المعادل بالمعادل. وهذا يعني ان الراسمالي يحصل على فائض القيمة حتى اذا اشترى سلعة قوة العمل بقيمتها الحقيقية. اقترح ان تراجع شيئا مما كتبه كارل ماركس في شرح قانون فائض القيمة.
والنقطة التالية التي تذكرها هي: "لأنه بزعمك يشتري القيمة الاستعمالية للعمل وهو ما قلته في أكثر من مقال وما زلت تقوله حضرتك حتى الساعة". اتحداك ان تقتبس من كل مقالاتي عن فائض القيمة جملة واحدة تعني او يمكن تفسيرها بان الراسمالي يشتري القيمة الاستعمالية.
قوة العمل سلعة شانها شان كل سلعة اخرى تختزن ساعات العمل الضرورية اجتماعيا لانتاجها. وان من يشتري سلعة قوة العمل عليه ان يشتريها كقيمة كما هو الحال في كل سلعة اخرى. ولكن كما يشتري الانسان كل سلعة من اجل قيمتها الاستعمالية يشتري الراسمالي سلعة قوة العمل من اجل قيمتها الاستعمالية. فكما يشتري الانسان تفاحة من اجل اكلها يشتري الراسمالي سلعة قوة العمل من اجل استعمالها في العمل. ومن يظن ان هذا يعني ان الراسمالي يشتري القيمة الاستعمالية يعني عدم تمييزه بين قيمة السلعة وقيمتها الاستعمالية. قيمة سلعة قوة العمل هي قيمة طعام العامل ولباسه وشرابه وسكناه وهذه القيم تستهلك في خلق قدرة العامل على العمل. فالراسمالي لا يشتري سلعة قوة العمل الا اذا راى انه يستطيع استعمالها.
ننتقل الان الى عبارتك التالية "كما يعني أن الرأسمالي يبيع سلعته بقيمة أكثر من قيمة العمل المختزن فيها وهذا مخالف لكل علوم الاقتصاد"
في كل كتاباتي يوجد النص الدائم هو ان البيع والشراء في السوق يجري وفقا لقوانين التبادل السلعي، تبادل المعادل بالمعادل ولا يوجد في كل كتاباتي ما يخالف ذلك او يمكن تفسيره بخلاف ذلك. ومع ذلك تقول ان ما اكتب يعني ان الراسمالي يبيع سلعته بقيمة اكثر من قيمة العمل المختزن فيها. لم تذكر نص الجملة او الفقرة التي يمكن تفسيرها بان الراسمالي يبيع سلعته بقيمة اكثر من قيمة العمل المختزن فيها. لذلك لا استطيع ان احزر او اتصور كيف توصلت الى هذا المعنى في كتاباتي. اكون شاكرا لو تشرح لي كيف توصلت الى هذا.
ما استطيع تصوره هو انك تعتبر ان القيمة التي يشتريها الراسمالي عند شراء قوة عمل العامل هي نفس القيمة التي يبيعها الراسمالي فيبيعها بقيمة اكثر من قيمة العمل المختزن فيها. فاذا كان هذا ما تفكر فيه فهو غير صحيح. القيمة التي يشتريها الراسمالي عند شراء قوة العمل هي ساعات العمل المختزنة في طعام وشراب ولباس وسكنى العامل التي يستهلكها كي تخلق فيه القدرة على العمل. ولكن الراسمالي لا يبيع ساعات العمل المختزنة في قدرة العامل على العمل بل يبيع ساعات العمل التي يخلقها العمال عند العمل على انتاج سلع جديدة للراسمالي وهذه السلع تختزن ساعات عمل تزيد على ساعات العمل المختزنة في قوة العمل.
هذا الفرق بين ساعات العمل المختزنة في قوة عمل العامل وساعات العمل المختزنة في السلع التي ينتجها العامل هو فائض القيمة. لولا هذا الفرق بين ساعات العمل المختزنة في سلعة قوة العمل وبين ساعات العمل المختزنة في السلع التي يخلقها العامل عند عمله في مصنع الراسمالي لما امكن اي وجود لاسلوب الانتاج الراسمالي ولما امكن ان تكون ثمة طبقة راسمالية لان فائض القيمة هو الذي يحول النقود الى راسمال. هذا ما يجعل ساعات العمل التي يبيعها الراسمالي اكثر من القيمة المختزنة في قوة العمل حين يبيع هذه السلع بقيمة اكبر من قيمة قوة العمل التي اشتراها الراسمالي من العامل عند شراء قوة عمله. وقد اشرت سابقا الى انك تخلط احيانا بين قيمة قوة العمل، اي ساعات العمل المختزنة فيها، وبين القيمة الاستعمالية لقوة العمل اي العمل في المصنع على مواد يقدمها له الراسمالي لكي يختزن فيها اثناء العمل ساعات عمل اكثر من ساعات العمل المختزنة في قوة العمل.
انتقل اخيرا الى عبارتك النهائية التالية: "الخلاف بيننا هام جداً ويجب أن يحسم لمصلحة المتابعين".
الخلاف بين البشر في افكارهم ظاهرة طبيعية وليست طاهرة شاذة. الحقيقة الوحيدة هي وجود فائض القيمة. فائض القيمة عملية تجري في المجتمع سواء اعرفها الانسان ام لم يعرفها. كان فائض القيمة جاريا منذ نشوء اول راسمالي ويبقى جاريا ما دام اسلوب الانتاج الراسمالي. وميزة كارل ماركس هو انه اكتشفه بعد ان عجز علماء الاقتصاد السابقين له عن اكتشافه. فائض القيمة حقيقة مادية تاريخية.
هذه الحقيقة المادية التاريخية تنعكس في ادمغتنا باشكال مختلفة لذا تنشأ الخلافات في تعريفها وفهمها. لذا فان الخلافات في فهم الناس لها ظاهرة طبيعية هي الاخرى. واختلافنا في فهم فائض القيمة امر طبيعي يمكن حله في النقاش والتفاهم. ولكن الشرط الاساسي الذي يجعل بالامكان تسويته هو ان يكون الخلاف حقيقيا وصحيحا. وهذا يتطلب ان يكون الخلاف مبنيا على النص الحقيقي المقتبس من كل طرف في الخلاف وليس تفسيره من قبل الطرف المنتقد اذ ان التفسير يجعل النقاش عقيما كأن الانسان يناقش نفسه وليس الجانب الاخر. فارجوك اذا كنت تريد التوصل الى تسوية الخلاف بيننا ان تستند الى نصوص تقتبسها من كتاباتي ولا ان تعرض تفسيرك لافكاري اساسا للنقاش وهذا لا وجود له في مقالك.



#حسقيل_قوجمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تطور الانتاج الراسمالي والشيوعي ٥
- تطور الانتاج الراسمالي والشيوعي ٤
- تطور الانتاج الراسمالي والشيوعي ٣
- تفسخ القيادة الثورية في جنوب افريقيا ما بعد الابارتهايد
- تطور الانتاج الراسمالي والشيوعي ٢
- تطور الانتاج الراسمالي والشيوعي ١
- مناسبة ذكرى ثورة اكتوبر
- أبرجوازية صغيرة او وضيعة ام مراتب متوسطة؟٢
- أبرجوازية صغيرة او وضيعة ام مراتب متوسطة؟
- نحتاج الى شطف ادمغتنا ٧
- القيمة والقيمة التبادلية ٤
- القيمة والقيمة التبادلية ٣
- القيمة والقيمة التبادلية ٢
- القيمة والقيمة التبادلية ۱
- تعليق على تعليقين
- ثورة تموز ١٩٥٨في العراق ثورة برجوازي ...
- جواب الى مكارم ابراهيم
- فائض القيمة والازمات الاقتصادية
- الانسان خالق قيمة
- لا ارباح للراسمال سوى فائض القيمة


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسقيل قوجمان - جواب سريع الى فؤاد النمري