أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسقيل قوجمان - فائض القيمة والازمات الاقتصادية















المزيد.....

فائض القيمة والازمات الاقتصادية


حسقيل قوجمان

الحوار المتمدن-العدد: 3772 - 2012 / 6 / 28 - 13:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فائض القيمة والازمات الاقتصادية
تاريخ الراسمالية هو تاريخ تتضاعف فيه ارباح الراسمالية وتبقى الطبقة العاملة على فقرها وحاجتها لان فقر الطبقة العاملة شرط ضروري لاستمرار الراسمالية. الراسماليون يمتلكون ادوات الانتاج ويمتلكون النقود ويحتاجون الى الطبقة العاملة التي تخلق لهم بعملها فائض القيمة مصدر ارباحهم الوحيد. والطبقة العاملة في المجتمع الراسمالي تحتاج الى الراسمالية لانها لا تستطيع العمل والانتاح بدون ادوات الانتاج التي يمتلكها الراسماليون. ان عجز العامل عن الوصول الى ادوات انتاج الراسمالي يوما يعني فناء قوة عمله، سلعته الوحيدة، التي يحصل عن طريقها على وسائل عيشه ذلك اليوم اذ يبقى عاطلا. وجود الطبقة العاملة في المجتمع الراسمالي ضروري بالنسبة للراسماليين لانه يضمن ارباحهم ووجود الراسمالي ضروري للطبقة العاملة لانه يضمن لهم الحصول على معيشتهم فهما وحدة نقيضين. يبدو من هذا ان وجود الطبقتين جنبا الى جنب هو وضع مفيد لكلا الطبقتين.
يبدو من هذا ان هذا الاندماج بين الطبقتين هو مفيد للطرفين لانه من ناحية يضمن تواصل ارباح الراسماليين ومن الناحية الاخرى يضمن حصول الطبقة العاملة على ما يسد رمقها. ومع ذلك فان تاريخ النظام الراسمالي هو تاريخ الصراع الطبقي بين الطبقتين. ولكن هل ثمة الى جانب الارباح التي يقدمها فائض القيمة للراسماليين جانب سلبي؟
يقوم العمال كل يوم بانتاج مختلف البضائع التي تحتوي على القيمة التي يخلقونها بعملهم مختزنة في هذه البضائع. ويستلم الراسماليون كل يوم هذه البضائع التي ينتجها لهم العمال وتحتوي على القيمة التي يخلقونها اثناء عملهم مضافة الى قيم المواد الاولية الاخرى التي يجري عليها العمل والتي دفع الراسمالي قيمها تحضيرا للعمل عليها من قبل العمال الذين يشتري قوة عملهم. ولكن الراسماليين يستلمون هذا الانتاج بصورة بضائع غير مفيدة لهم وليست منتجة في سبيل استعمالهم الشخصي. لكي يحقق الراسماليون هذه القيم التي خلقها لهم العمال يحتاجون الى تحويل هذه البضائع الى نقود وبهذه الطريقة فقط يحولون نقودهم الى راسمال. ولكي يستطيعون تحويل هذه البضائع الى نقود يجب ان يكون هناك من يحتاج اليها ويشتريها. ولكي يستطيع الشاري ان يشتري ما يحتاج اليه يجب ان تكون لديه النقود الكافية لشرائها.
ان البضائع المنتجة عموما هي بضائع استهلاكية يحتاج الانسان الى استعمالها يوميا لكي يواصل حياته، فهي مواد استهلاكية منتجة من اجل استعمالها من قبل جمهور الناس. فمن هم الناس الذين يحتاجون الى استعمال هذه البضائع الاستهلاكية؟ انهم جميع سكان البلد المعين بصرف النظر عن الطبقة التي ينتمون اليها. فالراسمالي والعامل وسائر الناس من غير هاتين الطبقتين يحتاجون الى الملابس والطعام والمساكن وغير ذلك من مستلزمات حياتهم. ولكن لكي يستطيع الانسان ان يشتري البضائع التي يحتاج اليها يجب ان تتوفر له النقود اللازمة لشرائها.
العامل يبيع قوة عمله الى الراسمالي الذي يشتريها ويدفع قيمتها التي تتالف من قيمة مستلزمات عيش العامل بحيث يستطيع باجره ان يحصل على مستلزمات حياته لكي ينتج قوة عمله لليوم الثاني،سلعته التي يحتاج الى انتاجها لكي يبيعها في اليوم التالي.
والعامل ينتج خلال يوم العمل بضائع بتفعيل قوة عمله، بالعمل خالق القيمة، وينتج من البضائع ما يفوق اجره، اي قيمة قوة عمله، اذ لولا ذلك لما كان للانتاج الراسمالي وجود. فاسلوب الانتاج الراسمالي قائم على اساس ان العامل يضيف في عملية انتاجه للراسمالي قيمة تفوق قيمة سلعة قوة عمله التي باعها للراسمالي.
الراسمالي يحتاج الى تحقيق القيمة التي انتجها له العامل في البضائع التي انتجها لكي يحول نقوده الى راسمال والعامل يشتري البضائع التي تسمح له اجوره بشرائها ولا يستطيع ان يحصل على اكثر من ذلك. لذلك لا يستطيع العامل ان يشتري ما انتجه في يوم عمله لعدم وجود نقود لديه تكفي لشرائها. الطبقة العاملة تستطيع ان تشتري من السلع التي انتجتها ما تكفي لشرائها النقود التي استلمتها عن قيمة قوة عملها. ولذلك لا يستطيع الراسمالي ان يبيع كل السلع التي انتجها له العمال لا لان العمال لا يريدون شراءها ولا يحتاجون اليها وانما لان العمال رغم حاجتهم اليها لا يستطيعون شراءها لعدم وجود النقود الكافية لديهم لشرائها.
الراسماليون يستطيعون ان يشتروا كل ما يحتاجون اليه لتوفر النقود لديهم ولكنهم اقلية في المجتمع ولا يستطيعون شراء كل السلع المعروضة للبيع اذ لا يشترون الا ما يكفي لحاجتهم من المواد الاستهلاكية كالملابس والطعام.
وفي المجتمع اناس لا ينتمون الى الطبقة الراسمالية ولا الى الطبقة العاملة يشكلون اغلبية سكان البلاد يطلق عليهم اسم Petty bourgeoisie جرت العادة الى ترجمة اسمهم الى العربية البرجوازية الصغيرة، ويحلو للبعض حاليا ان يترجمها البرجوازية الوضيعة بكل ما تتضمنه كلمة الوضاعة من مفهوم سيئ وهذا مقصود حسب رايي.
هذه العناصر ليست برجوازية وليست من الطبقة العاملة لذلك يبدو لي ان وجود كلمة البرجوازية في تسميتها سواء في الانجليزية ام في العربية شيء يبعث على الابهام اذ ان البرجوازية الصغيرة في معناها الحقيقي برجوازية قليلة الراسمال بالنسبة للبرجوازية الكبيرة. بينما البتي برجوازية ليست برجوازية اطلاقا. فهي فئات اجتماعية تتوسط اقتصاديا بين الراسمالية وبين الطبقة العاملة. وكنت دائما اقترح ترجمتها الى المراتب المتوسطة لانها اولا لا تشكل طبقة بل تتالف من فئات اجتماعية تختلف اقتصاديا عن بعضها ولكنها كلها تتشابه بكونها فئات، اي مراتب، متوسطة بين الراسمالية والطبقة العاملة. على اي حال تشكل المراتب المتوسطة اغلبية السكان في اغلب بلدان العالم وهي عناصر تستطيع شراء السلع المعروضة في الاسواق وفقا لما تحصل عليه من النقود.
ظهر من تاريخ السوق الراسمالية ان النقود التي تحصل عليها الطبقة العاملة وفقراء المراتب المتوسطة لا تكفي لشراء الكميات الهائلة من البضائع التي تخلقها الطبقة العاملة للراسمالية بل يبقى جزء من البضائع غير قابل للبيع رغم الحاجة اليه لعدم توفر النقود الكافية لديهم لشرائه. فيبقى في حوزة الراسماليين جزء من البضائع المعروضة للبيع الى جانب النقود الموجودة في حوزتهم لعدم وجود من يستطيع شراءها.
ان كميات هذه البضائع غير القابلة للبيع تكون قليلة غير محسوسة لا يشعر بها الراسماليون في البداية في فترة الرواج ولكنها كميات متراكمة تتضاعف بمرور الزمن بحيث تصبح في النهاية كميات كبيرة تجبر الراسماليين على عدم الاستمرار في انتاجها فيما يسمى الازمة الاقتصادية. نرى من هذا ان فائض القيمة الذي يخلقه العمال للبرجوازية يحمل في طياته نتائج سلبية بحصول الازمات الاقتصادية نتيجة تراكم كميات البضائع التي لا يستطيع العمال وفقراء المراتب المتوسطة شراءها لعدم حصولهم على النقود الكافية من الراسماليين لشرائها. في الحقيقة يمكن رؤية الازمة الاقتصادية بانها حالة تجتمع فيها النقود والبضائع في الجانب الراسمالي وتجتمع الحاجة والفاقة في جانب العمال والكادحين.
طوال تاريخ النظام الراسمالي كانت تتكرر هذه الازمات الاقتصادية رغم ان الطبقة الراسمالية تحاول التخلص منها بانتاج الكثير من المواد الكمالية التي يستطيع الراسماليون والاغنياء شراءها وبانتاج الاسلحة وشن الحروب لاستهلاكها.
كانت دورات الازمات الاقتصادية في عهد كارل ماركس تجري بنوع من الانتظام قدره كارل ماركس بعشر سنوات على اساس ان العشر سنوات تمثل عمر المكائن وضرورة تجديدها مما يحرك الانتاج ويخلق ما يسمى فترة الرواج. ولكن تطور الراسمالية ونشوء الازمة العامة غير ذلك واختفت من دورة الازمات حالة الرواج ونتيجة لذلك نرى وجود ملايين العاطلين بصورة دائمة في كافة البلدان الراسمالية وهي في تفاقم مستمر. ولم تفلح كل بحوث خبراء الاقتصاد في تحاشي تكرار الازمات الاقتصادية ويعاني العالم اليوم احدى اشد هذه الازمات على نطاق العالم كله.
قبل الحرب العالمية الثانية كنا نتحدث عن اصحاب الملايين اما اليوم فاصبحنا نتحدث عن اصحاب المليارات وعشرات المليارات وسمعنا على الاقل عن حالة واحدة لصاحب اكثر من مائة مليار. السؤال هو هل هذه المليارات التي يمتلكها الراسماليون كلها راسمال؟
الجواب هو ليست جميع النقود التي يمتلكها الراسمالي راسمالا. جزء من نقود الراسمالي كبيرا كان او صغيرا هو راسمال وباقي النقود التي يمتلكها الراسمالي هي نقود وليست راسمالا. جزء النقود المستخدم في شراء قوة عمل العمال للحصول على فائض القيمة الذي ينتجونه للراسمالي والذي يستخدمونه من اجل ايصال البضائع الى مستهلكها النهائي هو راسمال. الجزء الاخر من نقود الراسمالي ليس راسمالا وانما هو نقود. فالراسماليون اصبحوا في وضع لا يستطيعون فيه استثمار كافة نقودهم كراسمال. ولم يعد الراسمالي يقوم بنفسه في شراء قوة عمل العمال وتشغيل عماله لانتاج فائض القيمة وانما اصبح الراسماليون مجرد مساهمين في شركات يقوم فيها موظفون لادارتها والراسماليون يحصلون على ارباحهم عند توزيعها من قبل الشركات وكل نشاطهم في هذا الصدد هو تقرير سياسة انتاج وادارة الشركات.
ما هو مصير هذه النقود التي يمتلكها الراسمالي ولا يستعملها كراسمال؟ الراسمالي ينفق نقوده في مجالات مختلفة كأن يبني قصورا فخمة وان يشتري لوحة فنية قد لم يحصل الفنان الذي رسمها منها على قوت يومه بعشرات الملايين ويشتري التحف بعشرات الالوف وغير ذلك من المواد الكمالية والترفيهية. قد يقوم الراسمالي باستخدام نقوده في منظمات الرفق بالحيوان او تربية الخيول والكلاب لاستخدامها في السباقات او يشتري عقدا من الالماس او الياقوت لحبيبته او قد ينفق الراسمالي نصف مليار على حفلة زواج ابنته وغير ذلك من الكماليات.
ولكن المجال الرئيسي لاستخدام هذه النقود العاطلة هو مجال المقامرة. المقامرة الرسمية في كازينوات الروليت وموائد القمار. ولكن الاهم من ذلك المقامرة غير الرسمية، المقامرة التي يسبغ عليها صورة الاعمال الراسمالية وليس لها في الواقع اية علاقة بالاعمال الراسمالية، المقامرة في البورصات المختلفة. البورصات التي قال عنها كارل ماركس ما معناه انها البورصات حيث يفترس ذئابها حملانها. تسبغ على هذه المقامرة في البورصات صفة الاعمال الراسمالية حيث تسجل فيها ارباح المقامرة وخساراتها كانها ارباح راسمالية وخسائر راسمالية وهي ليست لها علاقة بالاعمال الراسمالية الحقيقية لانها لا تخلق فائض قيمة للطبقة الراسمالية بل لا تتعدى انتقال النقود من حساب هذا الراسمالي الى حساب الراسمالي الاخر. ان مجموع النقود بعد مثل هذه المعاملات لا يحقق اية اضافة اذ يبقى مجموع النقود التي كان الراسماليان يملكانها قبل المقامرة بدون زيادة. النقود لا تصبح راسمالا الا حين تحصل على فائض القيمة الذي يوسع ثروات الطبقة الراسمالية ككل.



#حسقيل_قوجمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانسان خالق قيمة
- لا ارباح للراسمال سوى فائض القيمة
- حول انتاج العامل اكثر من مستلزمات حياته
- حول قانون فائض القيمة مرة اخرى
- جواب على سؤال من قارئ عراقي
- قانون فائض القيمة قانون اقتصادي خاص باسلوب الانتاج الراسمالي ...
- قانون فائض القيمة قانون اقتصادي خاص باسلوب الانتاج الراسمالي
- نحتاج الى شطف ادمغتنا ٦
- نحتاج الىِ شطف ادمغتنا ٥
- نحتاج الى شطف ادمغتنا ٤
- سياسة الانهاك لتحطيم الثورة
- نحتاج الى شطف ادمغتنا ٣
- جواب على تعليق جديد
- تحيتي الى قلم رصاص
- الثورات السلمية لن تحقق اهدافها ومطالبها ٢
- الثورات السلمية لن تحقق اهدافها ومطالبها ١
- نحتاج الى شطف ادمغتنا ٢
- قانون فناء الضدين ليس قانون نقض النقض
- نحتاج الى شطف ادمغتنا ١
- جواب على تعليق جاسم الزيرجاوي


المزيد.....




- طيور وأزهار وأغصان.. إليكم أجمل الأزياء في حفل -ميت غالا 202 ...
- حماس تصدر بيانًا بعد عملية الجيش الإسرائيلي في رفح وسيطرته ع ...
- التعليم حق ممنوع.. تحقيق استقصائي لـCNN عن أطفال ضحايا العبو ...
- القاضي شميدت يتحدث عن خطر جر بولندا إلى الصراع في أوكرانيا
- فيتنام تحتفل بمرور 70 عاماً على نهاية الاستعمار الفرنسي
- نشطاء مؤيدون للفلسطينيين يحتلون باحة في جامعة برلين الحرة
- الأردن: إسرائيل احتلت معبر رفح بدلا من إعطاء فرصة للمفاوضات ...
- باتروشيف: ماكرون رئيس فاشل
- روسيا.. الكشف عن موعد بدء الاختبارات على سفينة صاروخية كاسحة ...
- الإعلام العبري يتساءل: لماذا تسلح مصر نفسها عسكريا بهذا الكم ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسقيل قوجمان - فائض القيمة والازمات الاقتصادية