أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسقيل قوجمان - الثورات السلمية لن تحقق اهدافها ومطالبها ١















المزيد.....

الثورات السلمية لن تحقق اهدافها ومطالبها ١


حسقيل قوجمان

الحوار المتمدن-العدد: 3510 - 2011 / 10 / 8 - 11:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الثورات السلمية لن تحقق اهدافها ومطالبها ١
مثذ اول مقال كتبته عن الثورتين التونسية والمصرية بينت ان هاتين الثورتين حتى لو حققتا جميع مطالبهما لا تحلان مشاكل الشعبين. واليوم بعد مضي شهور عديدة على الثورتين لم تحققا ايا من مطالبهما وتشهد على ذلك جميع الكتابات حول ما حققته الثورتان وخصوصا هذا اليوم الذي ابدأ فيه كتابة هذا الموضوع، يوم مليونية استعادة الثورة. حققت الثورتان نجاحا اوليا بازاحة راسي النظام ولكنهما لم تحققا اي هدف غير هذا. والموضوع الذي احاول كتابته هو ان هذه الثورات السلمية لن تحقق اهدافها ومطالبها. واركز بحثي في جميع الموضوع على الثورة المصرية فقط نظرا لوجود المزيد من المعلومات عنها في الفضائيات.
في هذه الحلقة الاولى من هذا الموضوع احاول قبل البدء في كتابة الموضوع ان ابدي بعض الملاحظات عن البرنامج الرائع الذي يسمى ناس بوك لهالة سرحان. فانا احد مشاهدي هذا البرنامج ومعجب بالمواهب الرائعة لهالة سرحان وسرعة بديهيتها وحماسها المنقطع النظير للثورة ولحقوق الشعب المصري ولاستعادة ثرواته المنهوبة في الداخل وبعدها في الخارج ونجاحها الباهر في اختيار ضيوفها وزوارها.
احد المواضيع الهامة في هذا البرنامج هو عظم السرقات التي جرت خلال ثلاثين عاما من حكم مبارك. وملخص هذه السرقات هو ان طرفا واحدا يهدي او يمنح او يبيع ما لا يملكه الى طرف ثان يحصل عليه باسعار وهمية شبه مجانية ثم يبيعه باسعار حقيقية ويكسب عشرات او مئات الملايين من الدولارات نتيجة لذلك. ان هذا المكسب لا يدخل ضمن المفهوم العلمي للربح وانما هو يدخل ضمن مفهوم السرقة. فالسارق يغتصب شيئا لا يملكه من مالك اخر ويكسب ثمار ما سرقه وهذا عمل تعاقب عليه جميع القوانين حتى القوانين السارية في المجتمع المصري رغم انها كما هو الحال في جميع القوانين تجري صياغتها وفقا لمصالح الطبقة الحاكمة.
كانت هذه السرقات واضحة وضوح الشمس للشعب المصري يشاهدها ويشعر بها كل مصري ولذا كان من الضروري ايجاد وسيلة لاسكات هذا الشعب ولمنعه عن ان يبدي حتى ملاحظة حول هذا النهب الذي يجري امام اعين كل الشعب. كان على السراق ان يكتموا انفاس الناس بطريقة سميت الانفلات الامني. ومفهوم الانفلات الامني الحقيقي يعني ان من يسرق يجب ان يعاقب وفقا للقوانين السارية في البلاد لان سرقته هي انفلات امني بالنسبة لمن سرقت ملكيته وللمجتمع. فجميع هذه السرقات الكبيرة من ثروات مصر كانت انفلاتا امنيا لا مثيل له اصبح اليوم واضحا يتحدث به الثوار ووسائل الاعلام ومنها ناس بوك.
هذا الانفلات الامني، سرقة ثروات الشعب، انفلات توجد في القوانين السارية مواد تعاقبه ويمكن معالجته ضمن القوانين السارية في البلاد. ولكن حكم مبارك كان مبنيا على هذه السرقات ولذلك شوه مفهوم الانفلات الامني. فبدلا من اعتبار السرقات انفلاتا امنيا اعتبر الكشف عن مثل هذه السرقات او الاحتجاج عليها او فضحها هو الانفلات الامني. وليس في القوانين السارية مواد تعاقب مثل هذا الكشف عن السرقات والاحتجاج عليها فاصبح من الضروري الغاء القوانين السارية واتخاذ اللاقانون الذي يسمى قانون الطوارئ اساسا لمعاقبة هؤلاء المحتجين والمتجرئين على كشف هذه السرقات. فقانون الطوارئ هو الغاء جميع القوانين السارية وممارسة الحكم بدون قانون في المحاكم العسكرية. قانون الطوارئ هو الانفلات الامني الحقيقي اذ يعاقب اناسا امنين لم يرتكبوا جرائم يعاقب عليها القانون. فمثلا اذا قرر ايمن نور ان يرشح نفسه امام مبارك في انتخابات رئاسة الجمهورية فهذا انفلات امني لا توجد في القوانين السارية مواد لمعاقبته فيرسل الى السجن وفقا لللاقانون، قانون الطوارئ الذي هو في الواقع قانون الانفلات الامني. ونجم عن ذلك ان الشعب المصري لم يجد خلال الثلاثين عاما وما زال يوما واحدا بدون الانفلات الامني وقانون الطوارئ. واليوم ايضا يمارس قانون الطوارئ لمحاكمة الثوار الذين لا توجد مواد في القوانين السارية لمعاقبتهم بينما يحاكم السراق والمتهمون بجرائم القتل الجماعي وفقا للقوانين السارية ضحكا على الذقون. اليست على سبيل المثال دعوة عمر سليمان والطنطاوي شهود اثبات ضد مبارك ضحكا على الذقون؟ فهل كان مبارك عند مراقبة تنفيذ اوامره بقتل المتظاهرين وحيدا. لا شك ان مبارك لم يكن وحيدا انذاك بل من المنطق ان يكون نائبه الى يمينه ووزير دفاعه الى شماله. وعمر سليمان في خطابه قبل يوم او يومين من التخلي نصح الشعب المصري بان مبارك هو اب حنون على الشعب المصري وان مظاهراته ضد هذا الاب تجعله ابنا عاقا. فهل يعقل ان يصبح عمر سليمان ابنا عاقا له مثل الشعب المصري؟
تدعو هالة سرحان ضيوفها من اتجاهات مختلفة يؤيدون الثورة ويكشفون عن السرقات التي كانوا يعرفونها ولا يستطيعون الحديث عنها قبل الثورة. ولكنها تدعو ايضا خبراء اقتصاديين يعبرون عن ارائهم في مشاريع اقتصادية ضئيلة التكلفة تؤدي الى نتائج باهرة في وقت قصير. وخصوصا ضيفها كل يوم ثلاثاء وهو خبير اقتصادي يشرح مشاريع اقتصادية كهذه. وقد كشف مؤخرا عن وجود صحراء تجري من تحتها الانهار لا حياة فيها. ولكن تنفيذ مثل هذه المشاريع يجب ان يأخذ في الحسبان المصدر الذي يقوم بتنفيذها ويمتلك انتاجها وكيفية توزيعه لهذا الانتاج مما قد يؤدي الى اجهاض مثل هذه المشاريع. اورد مثلا واحدا فقط. فقد اشار احد ضيوفها الى امكانية توليد طاقة كهربائية من الزبالة التي يكلف دفنها مئات الملايين من الدولارات سنويا بتكلفة قد لا تزيد عن تكاليف دفنها. وهو مشروع عظيم الفائدة للشعب المصري ولكن مثل هذا المشروع يجب اولا ان يتغلب على مقاومة دفاني الزبالة الذين يجنون الملايين من الارباح من دفنها. اشير الى مثل تاريخي في مثل هذا الموضوع. حين قرر اديسن انارة مدينة نيو يورك بالنور الكهربائي لاقى معارضة شديدة من قبل شركات انارة نيو يورك بالمصابيح الى درجة انهم وجهوا اليه تهما تؤدي الى معاقبته او حتى افلاسه.
هذه ملاحظات موجزة كتبتها قبل الدخول الى موضوع المقال الحقيقي ارسل نسخة منها الى ناس بوك لا للنشر وانما فقط للتعبير عن اعجابي بهذا البرنامج الرائع. وسارسل الموضوع الاصلي اذا نجحت في كتابته الى موقع الحوار المتمدن حيث تنشر جميع مقالاتي.
وابعث عاطر تحياتي الى هالة سرحان وجميع ضيوفها وزوارها.



#حسقيل_قوجمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحتاج الى شطف ادمغتنا ٢
- قانون فناء الضدين ليس قانون نقض النقض
- نحتاج الى شطف ادمغتنا ١
- جواب على تعليق جاسم الزيرجاوي
- هل توجد قوانين طبيعية تتحكم في مسار الطبيعة والمجتمع؟٢
- تعقيقب على التعليقات بخصوص مقالي الاخير
- هل توجد قوانين طبيعية تتحكم في مسار الطبيعة والمجتمع؟١
- جواب الى نسيب عادل حطاب ٢
- الجيش المصري والمجلس العسكري الاعلى
- جواب الى نسيب عادل حطاب ١
- حزب الطبقة العاملة ثانية
- الاشتراكية العلمية والاشتراكية
- يعقوب أبراهامي وماركسيته الجديدة
- ارتداد وانهيار الاتحاد السوفييتي ٢
- ارتداد وانهيار الاتحاد السوفييتي ١
- بوبر ويعقوب ابراهامي
- حول الجبهات الوطنية ٢
- حول الجبهات الوطنية ١
- حول علمية النظرية الماركسية
- حول دكتاتورية البروليتاريا ٢


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسقيل قوجمان - الثورات السلمية لن تحقق اهدافها ومطالبها ١