ختام محمد
الحوار المتمدن-العدد: 3961 - 2013 / 1 / 3 - 21:06
المحور:
الادب والفن
ماذا لو طلبتَ مني المجيئ هذا المساء
وقمتَ بتحضير الكأس والنبيذ
وسيجار فاخر
ومن ثمَّ بادلتكَ بالرفض
ماذا ستفعلُ حينَ أخبركَ أن هذا الجسد
لن يمنحكَ شيئ
وأن عِطري باتَ محرماً عليكْ
ماذا لو أخبرتكَ
أن المأساة لا تأتي من الأساطير
وأن عينيكَ آخر اهتماماتي
هل ستصنع حينها معجزة
وأنتَ تعلم أن المعجزاتِ ليست للجان ولا الشياطين
وأن القلاع إن هُدمت بفعل يديكَ
فأبسط الحديث مني قادر على الترميم
هل ستزوج شوقكَ للحنين
وتكسر الرخام وسط البيت
فالخبزَّ لم يعد خبزاً
والماء لم يعد شفافاً
و الخمر الذي ملأ الكأس
كان مغشوشا
هل ستحلب أثداء المارينَ بجواركَ
ماذا ستفعل ان جاء الصيف
والرصيف الباكي قد جف
من لهفة العابرين
ماذا ستفعل ان تسللتَ
على أطراف أناملي هذا المساء
وسكبتُ على جبينكَ
من بئر شفاهي قبلة
ماذا أن أشعلت النار فيك
وارتفع صوت النشيد
ماذا إن رميتكَ بزهرِ الليمون
وجعلتَ غيمِ اللوزِ يبكي
ماذا إن صنعتُ لكَ ضريحاً
بجوار المقهى
وجلستُ على الطاولة
أطلب فنجان قهوة
هل ستبكي أنتَ
لتمنحني مزيداً من القهقهة
لن تحنطَ ثُقباً
أصابَ
طائر الفينيق
#ختام_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟