أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رشا نور - إله أم شيطان الذى يغوي القلوب .. !















المزيد.....

إله أم شيطان الذى يغوي القلوب .. !


رشا نور

الحوار المتمدن-العدد: 3961 - 2013 / 1 / 3 - 01:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أولاً - معنى الغواية :
أغراء الانسان بالمعاصى اغراءً و دفعه إليها دفعاً، فآله الإسلام والشيطان يجعلا الانسان يرتكب المعاصى دون أن يدرك انها معصية، فلا يتوب عنها ... أى يرتكب الانسان المعصية ويدرك أنه يعمل عملا ً صالحا ً.
ويقول لسان العرب :
غوى : الْغَيُّ : الضَّلَالُ وَالْخَيْبَةُ . غَوَى ، بِالْفَتْحِ ، غَيًّا وَغَوِيَ غَوَايَةً ؛ الْأَخِيرَةُ عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ : ضَلَّ . وَرَجُلٌ غَاوٍ وَغَوٍ وَغَوِيٌّ وَغَيَّانٌ : ضَالٌّ ، وَأَغْوَاهُ هُوَ .
http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=6054&idto=6054&bk_no=122&ID=6065

ثانياً – إله القرآن يغوي العباد :
- فقد جاء فى القرأن بـ ( سورة هود 11 : 34 ) : " وَلَا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ " .
يقول القرطبي فى تفسيره للنص :
" قوله تعالى: {إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ}أَيْ يُضِلَّكُمْ . وَهَذَا مِمَّا يَدُلُّ عَلَى بُطْلَانِ مَذْهَبِ الْمُعْتَزِلَةِ وَالْقَدَرِيَّةِ وَمَنْ وَافَقَهُمَا.. إِذْ زَعَمُوا أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَا يُرِيدُ أَنْ يَعْصِيَ الْعَاصِي ، وَلَا يَكْفُرَ الْكَافِرُ ، وَلَا يَغْوِيَ الْغَاوِي ; وَأَنْ يَفْعَلَ ذَلِكَ ، وَاللَّهُ لَا يُرِيدُ ذَلِكَ ; فَرَدَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ بِقَوْلِهِ: { إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ } . وَقَدْ مَضَى هَذَا الْمَعْنَى فِي " الْفَاتِحَةِ " وَغَيْرِهَا . وَقَدْ أَكْذَبُوا شَيْخَهُمُ اللَّعِينَ إِبْلِيسَ عَلَى مَا بَيَّنَّاهُ فِي الْأَعْرَافِ " فِي إِغْوَاءِ اللَّهِ تَعَالَى إِيَّاهُ حَيْثُ قَالَ :{ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي } [الأعراف 7: 16] وَلَا مَحِيصَ لَهُمْ عَنْ قَوْلِ نُوحٍ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - : إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ فَأَضَافَ إِغْوَاءَهُمْ إِلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ; إِذْ هُوَ الْهَادِي وَالْمُضِلُّ ; سُبْحَانَهُ عَمَّا يَقُولُ الْجَاحِدُونَ وَالظَّالِمُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا . وَقِيلَ : أَنْ يُغْوِيَكُمْ يُهْلِكَكُمْ ; لِأَنَّ الْإِضْلَالَ يُفْضِي إِلَى الْهَلَاكِ . الطَّبَرِيُّ : " يُغْوِيَكُمْ " يُهْلِكَكُمْ بِعَذَابِهِ ; حُكِيَ عَنْ طَيِّئٍ أَصْبَحَ فُلَانٌ غَاوِيًا أَيْ مَرِيضًا ، وَأَغْوَيْتُهُ أَهْلَكْتُهُ ; وَمِنْهُ {فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا }[مريم 19 : 59]. {هُوَ رَبُّكُمْ }فَإِلَيْهِ الْإِغْوَاءُ ، وَإِلَيْهِ الْهِدَايَةُ . {وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } تَهْدِيدٌ وَوَعِيدٌ " .
http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=48&surano=11&ayano=34

- وجاء فى القرأن بـ ( سورة الحجر 15 : 39 – 42) " قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (40) قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ (41) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ (42) " .
ومن النص نلاحظ أن
1 - الله الإسلام هو الذى أغوى الشيطان وجعله شيطاناً والدليل عدم أعتراض الله عندما قال الشيطان " رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي " .
2 – الشيطان أيضاً يغوى العباد أجمعين " لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ " .
3 – النص القرآني غريب السياق مُبهم أذ يقول إله القرآن " قَالَ { من الذى قال ؟ الأصح إن كان الله أن يقول قلت بصيغة المتكلم } يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ (32) قَالَ { الكلام لإبليس } لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (33) قَالَ { من الذى قال ؟ الأصح إن كان الله أن يقول قلت بصيغة المتكلم } فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (34) وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ (35) قَالَ { الكلام لإبليس } رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (36) قَالَ { من الذى قال ؟ الأصح إن كان الله أن يقول قلت بصيغة المتكلم } فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (37) إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (38) قَالَ { الكلام لإبليس } رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (40) قَالَ { من الذى قال ؟ الأصح إن كان الله أن يقول قلت بصيغة المتكلم } هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ (41) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ (42) وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ (43) " ( سورة الحجر 15 : 32 – 43 ) .

- جاء فى القرآن بـ ( سورة مريم 19 : 83 ) : " أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا (83) " .
يقول القرطبي فى تفسيره للنص :
" قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ} أي سلطانهم عليهم بالإغواء وذلك حين قال لإبليس {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ} [الإسراء 17 : 64]. وقيل {أَرْسَلْنَا} أي خلينا يقال أرسلت البعير أي خليته، أي خلينا الشياطين وإياهم ولم نعصمهم من القبول منهم. الزجاج: قيضنا {تَؤُزُّهُمْ أَزّاً} قال ابن عباس: تزعجهم إزعاجا من الطاعة إلى المعصية وعنه تغريهم إغراء بالشر أمض أمض في هذا الأمر حتى توقعهم في النار حكى الأول الثعلبي والثاني الماوردي والمعنى واحد الضحاك تغويهم إغواء مجاهد تشليهم إشلاء وأصله الحركة والغليان، ومنه الخبر المروي عن النبي صلى الله عليه وسلم “قام إلى الصلاة ولجوفه أزيز كأزيز المرجل من البكاء” وائتزت القدر ائتزازا اشتد غليانها والأز التهييج والأغراء قال الله تعالى {أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزّاً} أي تغريهم على المعاصي والأز الاختلاط. وقد أززت الشيء أؤزه أزا أي ضممت بعضه إلى بعض .

ثالثاً – الشيطان أيضاً يغوى العباد :
وكما أن صفة الأغواء هى من صفات الله فى القرآن، فهى صفة من صفات الشيطان أيضاً فى القرآن، أى صفة مشتركة بين إله القرأن والشيطان، فيقول القرآن فى :
- ( سورة الحجر 15 : 39 – 42) " قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (40) قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ (41) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ (42) " .

- ( سورة ص 38 : 82 – 83 ) " قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (83) " .
قال القرطبي فى تفسيره للنص :
" { قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ } لما طرده بسبب آدم حلف بعزة الله أنه يضل بني آدم بتزيين الشهوات وإدخال الشبهة عليهم، فمعنى: { لأُغْوِيَنَّهُمْ } لأستدعينهم إلى المعاصي " .
ويقول شيخ المفسرين الطبرى فى تفسيره للنص :
" قال إبليس لله : فبعزّتك: أي بقدرتك وسلطانك وقهرك ما دونك من خلقك( لأغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ) يقول: لأضلَّنّ بني آدم أجمعين( إِلا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ) يقول: إلا من أخلصته منهم لعبادتك، وعصمتَه من إضلالي، فلم تجعل لي عليه سبيلا فإني لا أقدر على إضلاله وإغوائه " .
- ( سورة مريم 19 : 83 ) : " أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا (83) " .

- ( سورة الأعراف 7 : 175 ) : " وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آَتَيْنَاهُ آَيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175) " .

- ( فى سورة طه 20 : 120 – 121 ) : " فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آَدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى (120) فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آَدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى (121) " .

- ( سورة الإسراء 17 : 63 - 64 ) : " قَالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَوْفُورًا (63) وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَولَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (64) " .


رابعاً - الانسان فى الإسلام مُسير وليس مُخير :
- فقد جاء فى القرأن بـ ( سورة هود 11 : 34 ) : " وَلَا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ {أى مشيئة الله}أَنْ يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ " .
يقول القرطبي فى تفسيره للنص :
" قوله تعالى: {إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ} أي يضلكم . وهذا مما يدل على بطلان مذهب المعتزلة والقدرية ومن وافقهما؛ إذ زعموا أن الله تعالى لا يريد أن يعصي العاصي، ولا يكفر الكافر، ولا يغوي الغاوي؛ وأن يفعل ذلك، والله لا يريد ذلك؛ فرد الله عليهم بقوله: {إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ} .
أذاً فليس لمُؤمن أو مُؤمنة الخيار أذا قضى الله و الرسول آمراً له ، فالإنسان مسير بحسب ما قدر الله، فإن الله قدر الأقدار ... قدر كل شيء وكما يقول القرآن : " إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ" ( سورة القمر 54 : 49 ) ، وقال أيضاً : " مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا " (سورة الحديد 57 : 22 ) ، وقال أيضاً: " مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ" (سورة التغابن 64 : 11 ) وقال محمد ( ص ) : " إن الله قدر مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة وعرشه على الماء " أخرجه مسلم في صحيحه ... وقال أيضاً القرآن : " لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ " (سورة التكوير 81 : 28 – 29 ) ، وقال أيضاً :" تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ " (سورة الأنفال 8 : 67 ) وما على المُسلم إلا أن يقول فى كل أحواله : " قدر الله وما شاء فعل، يتعزى بقدر الله " ... فالمسلم أذاً مُسير وليس مخير وهذا ماأكده النص القرآني الوارد فى ( سورة الأحزاب 33 : 36 ) " وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا " ... والغريب أن إله الإسلام يختار من شاء ممن خلق ليدخلهم الجنة فيقول فى ( سورة القصص 28 : 67 - 68) " فَأَمَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَعَسَى أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ (67) وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ " ... وهذا مايأكده عند يلوم المؤمنين المحاولين هداية الضالين الذى أضلهم هو من المنافقين ... فيقول لهم فى ( سورة النساء 4 : 88 ) " فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا "... لأن " وَمَنْ يُضْلِلْ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا " ( سورة النساء 4 : 143 ) ...

"وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وَجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا " ( سورة الاسراء 17 : 97 ) ...
" أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (22) اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ " (سورة الزمر 39 :22 - 23) .
" مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا بَلْ لَمْ نَكُنْ نَدْعُو مِنْ قَبْلُ شَيْئًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ الْكَافِرِينَ " (سورة غافر 40 : 74) .

وآخيراً :
علينا أن ندرك أن الله منزه عن كل شر، نور من نور، ليس فيه ظلمة البتة، إله حق لا ينسب إليه سلبيات مثل الغواية وإلهام والفجور والمكر والكبرياء والكيد وغيرها من الصفات التى لا تليق مع التنزيه الإلهي .



#رشا_نور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ساعي البريد عليه السلام
- هل حرم الإسلام الخمر ؟
- مسيح القرآن يقول أني انا الله الخالق
- القرآن يقول أن اليهود يحرفون كلام محمد وقرآنه عن موضعه
- القرآن يشهد : أن المسيح هو الماء الطهور النازل من السماء ليه ...
- القرآن يقول أن إله الإسلام فَاَسق يفضح العباد‎
- أله القرآن ضلالي مضل يضل العباد
- الناجون من آتون النار المحمدي
- القرآن يقول : أن المسيح هو الله علام الغيوب
- أنتخبوا محمد بن أمنه رئيساً لمصر
- ماهذه التى فى يدك ؟
- أفتكاسات محمديه ... بلقيس بنت العفريته وأساس علم النتفولوجي ...
- علم الفُطولوجي والأعجازات الدستورية
- كيف خلص الله النبي نوح من روث (فضلات) البهائم التى ملئت الفل ...
- القرآن يقول :مريم تلد من جبريل إنجيل
- فى القرآن حيثيات برائة إبليس وإدانة الله
- رسائل من الجحيم - الرسالة الأولى
- قصة عوج بن عنق بنت آدم أول زانيه في التاريخ
- رداً على التعليق الذي كتبه الأستاذ/ عبد الحكيم عثمان علي مقا ...
- رداً على الإستاذ طلعت خيري فى رده على مقالتي - إله الإسلام ي ...


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رشا نور - إله أم شيطان الذى يغوي القلوب .. !