أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رشا نور - القرآن يقول : أن المسيح هو الله علام الغيوب















المزيد.....


القرآن يقول : أن المسيح هو الله علام الغيوب


رشا نور

الحوار المتمدن-العدد: 3940 - 2012 / 12 / 13 - 22:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يختص القرآن الله وحده بعلم الغيب فهو وحده علام الغيوب وكلِّي المعرفة ، وهذا مانراه واضح من النصوص التالية :



" إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ " (سورة لقمان 31 : 34) .



" وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ " (سورة الزخرف 43 : 85) .





وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ { خزائنه أو الطرق الموصلة إلى علمه} الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ { القفار } وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ { زائدة } وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ" (سورة الأنعام 6 : 59) .

" وَيَقُولُونَ لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آَيَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ " (سورة يونس 10 : 20) .

" قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ " (سورة النمل 27 : 65) .

" هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ " (الحشر 59 : 22) .

ومن النصوص السابقة نلاحظ أن الغيب عند الله وحده ومختص به سبحانه وتعالى يعلم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون، يعلم ما يكون في الآخرة وما في السماء والنار ويعلم الناجون المُخلصين من الفاسقين الهالكون، ويعلم أهل النعيم ويعلم أهل النار ويعلم كل شيء سبحانه وتعالى ، والإنبياء والرسل المرسلين إنما يعلمون ما جاءهم به الوحي ، فما أوحى الله به إليهم يعلمونه ،

وهذا ما يأكده النص القرآني : " عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا ، إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا " (سورة الجن 72 : 26 - 27) .

وبالرغم من أختصاص الله بعلم الغيب إلا أن كاتب القرآن يصرح بأن المسيح أيضاً يعلم الغيب ويعرف معرفة الله .. يختص أيضاً بعلم الغيب ويتمتع بما أمتنع عن البشر جمعاء ومن بينهم محمد نفسه الذى صرح عن نفسه فى أكثر من نص قرآنى بأنه لا يعلم الغيب وعلى سبيل المثال النص القائل :

" قُلْ لَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ " (سورة الأنعام 6 : 50)

وأيضاً يقول : " قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ " (سورة الأعراف 7 : 188)

بينما نجد الأمر مختلف عن الرب يسوع المسيح فى الموروث الإسلامي إذ نجد المسيح يتمتع بالأتي :

أولاً : عالم الغيب والشهادة :

* العلم بالغيب :

قال النص القرآنى بلسان المسيح : " وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ " (سورة ال عمران 3 : 49) .

وهنا المسيح يعرف الحقيقة ويقرا أفكار القلوب ونياتها ، ويعلم أيضا الأسرار بكل دقة وتفصيل . وسوف يعلن لك أعمالك السيئة والصالحة ، هو العليم بما فى صدور الناس وليس أحد بارا أمامه .

وقد وقف علماء المسلمين أمام مسألتين هما :

المسألة الأولى :

أنه كان منذ أول أمره يخبر بالغيوب . فقد روى السدى : أنه كان يلعب مع الصبيان ، ثم يخبرهم بأفعال آبائهم وأمهاتهم . وكان يخبر الصبى : أن أنك قد خبأت لك كذا . فيرجع الصبى إلى أله ويبكى إلى أن يأخذ ذلك الشئ . ثم قالوا لصبيانهم : لا تلعبوا مع هذا الساحر . وجمعوهم فى بيت فجاء عيسى يطلبهم ، فقالوا له : ليسوا فى البيت فقال : فمن فى هذا البيت ؟ قالوا : خنازير قال عيسى كذلك يكونون فإذا هم خنازير !!!

المسألة الثانية :

الأخبار عن الغيوب على هذا الوجه معجزة المنجمون الذين يدعون استخراج الخبر ، لا يمكنهم ذلك إلا عن سؤال . ثم يعترفون بأنهم يغلطون كثيراً . أما الأخبار عن الغيب ، من غير إستعانته بآلته ولا تقدم فيه مسألة لا يكون إلا بالوحى .

وقد جاء فى " كتاب قصص الأنبياء للإمام أبن كثير صـــــ 587 ، 588 " ما نصه:

" كان عيسى ابن مريم وهو غلام يلعب مع الصبيان فكان يقول لأحدهم: تريد أن أخبرك ما خبأت لك أمك؟ فيقول : نعم فيقول : خبأت لك كذا وكذا . فيذهب الغلام منهم إلى أمه فيقول لها أطعمينى ما خبأت لى ، فتقول: وأى شئ خبأت لك ؟ فيقول : كذا وكذا فتقول له : من أخبرك؟ فيقول : عيسى بن مريم فقالوا : والله لئن تركتم هؤلاء الصبيان مع ابن مريم ليفسدنهم . فجمعوهم فى بيت وأغلقوا عليهم ، فخرج عيسى يلتمسهم فلم يجدهم فسمع ضوضاءهم فى بيت فسال عنهم فقالوا: إنما هؤلاء قردة وخناير فقال : اللهم كذلك فكانوا كذلك ..

رواه ابن عساكر .

* المسيح ينبئ عن يهوذا مُسلمه واللص اليمين الذى زامله ولازمه :

فقد جاء فى " كتاب حكم ومواعظ عيسى بن مريم ص 52 فقرة 83 " ما نصه :

"روى أن لصا كان يقطع الطريق فى بنى إسرائيل أربعين سنة ، فمر عليه عيسى ابن مريم - عليه السلام وإلى خلفه عابد من عباد بنى اسرائيل من الحواريين ، فقال اللص فى نفسه : هذا نبى الله يمرو إلى جنبه حوارييه ، لو نزلت فكنت معهما ثالثا ، قال: فنزل فجعل يريد أن يدنو من الحوارى ، ويزدرى نفسه عظيما للحوارى ، ويقول فى نفسه : مثلى لا يمشى إلى جنب هذا العابد قال : وأحس الحوارى به ، فقال فى نفسه : هذا يمشى إلى جنبى ، فضم نفسه ، ومشى إلى السلام فمشى بجنبه ، فبقى اللص خلفه ، فأوحى الله إلى عيسى عليه الصلاة والسلام : " قل لهما : ليستأنفا العمل ، فقد أحبطت ما سلف من أعمالهما ، أما الحوارى فقد أحبطت حسناته لعجبه بنفسه ، وأما الآخر فقد أحبطت سيئاته بما أزدرى على نفسه " فأخبرهما بذلك ، فضم اللص إليه فى سياحته وجعله من الحواريين .

* المسيح يعرف الخبايا :

القرآن وصف المسيح بالشفافية المطلقة والمعرفة للخفيات والمخبئات وذلك فى قوله :

"أنبئكم بما تأكلون وبما تشربون وبما تدخرون فى بيوتكم إن فى ذلك لآية إن كنتم تعلمون " ....

فالمسيح بموجب هذا النص عاش مع الناس حياتهم وكشف مكنونات بيوتهم وأسرارهم العائلية الخاصة ، فيما يأكلون وفيما يدخرون .

بموجب هذا صار كل الناس عراة أمام عيسى بن مريم ... بل وتعرت كل البيوت عن أسرارهما فى حضرته كذا فى غيبته ولم يعد هناك سر يخفى على عيسى بن مريم الطفل الصغير ، ولا عن عيسى بن مريم الشاب اليافع .

فكل نبى تنبأ بما يخص رسالته ، ولم يدخل فى حياة الناس العامة وأحوالهم الشخصية .

أما المسيح فكانت النبوة عاملاً دائماً فيه .

يعرف الناس ويعرف ما تكنه صدورهم وما تخفيه كنوزهم وما تخبئهه بيوتهم من مأكل ومشرب .

وكل الأنبياء إذ عرفو االغيب ، لم يعرفوه من تلقاء أنفسهم ، بل بالوحي و بإنعام خاص بنوع من الجليان الآلهى والكشف السماوى . أما المسيح فعرف الغيب من تلقاء ذاته :

وقد جاء فى " كتاب مريم والمسيح تأليف الإمام الشيخ محمد متولى الشعراوى ص 50 ، 51 " ما نصه :

"وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون" : هناك قضيتان فى هذه المعجزة ، قضية عامة ، وهى ما يأكله الإنسان بوجه عام ، أى يعيش عليه الإنسان من الأطعمة والأشربة ... ولكن كل إنسان فى بيته له خاصية أحداث . أكل الإنسان فى بيته أمر خاص به هو ، أما الأول فأمر عام للكل . فهو يقول : إنى سأنبئك بخاصية أحداثك ، وأقول لك : أنت أكلت ماذا ، وأنت أكلت ماذا ، وليس معقول يكون قد دخل كل بيت ، وعرف منه ذلك . وكذلك كان يعلم ما يدخره الناس فى بيوتهم ... افرض أن الطعام له رائحة ستظهر خارج البيت ، فما بالك بما يدخرون فى البيوت من أنواع الطعام ؟



بل إن هذه آية من آيات من يعلم مغيبات الأمور . إن فى ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين . لأن هذه عجائب ، تثبت أن قوة قاهرة فوق الرسل ، تعطيه هذه العجائب والآيات . ومعنى الرسول أى أرسله من هو أعلى منه إلى من أقل منه . والذى يؤمن بالآية هو من يؤمن بإلله ، غاية الأمر أننا نريد أن نثبت أن العلامة من عنده أم لا . أما إن كان غير مؤمن بالله ، فما الفائدة ؟

ورغم أن القرآن ينسب للسيد المسيح معرفة الغيب إلا أن كاتب القرآن ينسب معرفة الغيب لله وحده . وعنده مفاتيح الغيب وحده ، لا يعلمها إلا هو وحده :

. يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لَا عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ " (سورة المائدة 5 : 109)

و " وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ " (سورة الأنعام 6 : 59) .

ونلاحظ مما سبق ما يلى :

1) الله وحده علام الغيوب لاحظ قوله " لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُو " .

2) نفى القاطع فى كل القرائن عن جميع الرسل دون إستثناء من هذه الصفة .

إذن فعندما ينسب القرآن للسيد المسيح هذه الصفة (سورة آل عمران 3 : 49 ) يكون هذا دليلا يشهد بلاهوت السيد المسيح .

ويقول القديس بولس الرسول فى الكتاب المقدس :

" يسوع المسيح هو هو أمساً و اليوم و إلى الأبد " (عبرانيين 13 : 8) ،

وهو الله الابن {أى حامل طبيعة الله وهذه البنوة بنوة روحية وليست جسدية } الذى ظهر في الجسد " الذي إذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة أن يكون معادلاً لله . لكنه أخلى نفسه أخذاً صورة عبد صائراً في شبه الناس . و إذ وجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه و أطاع حتى الموت موت الصليب . لذلك رفعه الله أيضاً و أعطاه اسماً فوق كل اسم . لكي تجثو بأسم يسوع كل ركبة ممن في السماء و من على الارض و من تحت الارض . و يعترف كل لسان أن يسوع المسيح هو رب لمجد الله الأب ." (فيلبي 2 : 6 - 11) ..

وللأنه هو الله الظاهر فى الجسد فهو أذاً كلِّي الوجود ، وكلِّي القدرة ، وكلِّي المعرفة . وفيما يتعلَّق بمعرفة المسيح الكلِّية Omniscience، فإن الزمن بالنسبة له هو دائماً فى صيغة الحاضر .

فالماضي لا يغيب ، والمستقبل هو الآن ، لأنه أعظم من أن يحده الزمان والمكان ، وبالتالى فهو خارج أطار الزمان .

وكلمة الله تكشف أن الابن الظاهر فى الجسِّد يعرف رسالته حق المعرفة : يعرف أبعادها ، وزمانها ، ومكانها. وهو يقصد مجد الذي أرسله ، ويُدرك أن مجده هو يمر ببستان جثسيماني ، وجبل الجلجثة ، وخشبة الصليب ، وقبر جديد لم يُدفن فيه أحد ، ونزول إلى الجحيم ، وقيامة بعد موتٍ لثلاثة أيام ، وعودة إلى الآب بعد إتمام الفداء .

وفي هذا كله لم يكن الرب مُرغماً مغلوباً على أمره ، وإنما هو وضع نفسه طائعاً بكامل إرادته وسلطانه . ونراه - ككلِّي القـدرة أيضاً - مسيطراً على الأحداث ، ويضمن مسـارها حسب التدبــير ، ولم يسمح لهــا أن تتم قبل ملء الزمان المرسوم والمعين . فكثيراً ما تصاعدت الأحداث ، سواء تكريمه، أو لحصاره وقتله قبل الأوان، ولكنه – ( بحسب علمه كعلام الغيوب ) - كان دائماً يُحيط هذه التدابير في الوقت المناسب بكل الوسائل . والأمثلة كثيرة ومنها مايأتى :



أولاً : المسيح علام الغيوب ويتحكم فى الزمن والأحداث :




1 - فبعد كلامه في مجمع الناصرة :

" فامتلأ غضباً جميع الذين في المجمع حين سمعوا هذا ، فقاموا وأخرجوه خارج المدينة ، وجاءوا به إلى حافة الجبل الذي كانت مدينتهم مبنية عليه حتى يطرحوه إلى أسفل . أما هو فجاز في وسطهم ومضى . " (لوقا 4: 28-30) .

2 - ولما تصاعد الإضطهاد والطغيان وطال يوحنا المعمدان ، يذكر الكتاب :

" ولما سمع يسوع أن يوحنا أُسلم ، انصرف إلى الجليل . وترك الناصرة وأتى فسكن في كفرناحوم " (متى 4: 12و13) .

فالوقت بالنسبة للرب لم يكن قد حان بعد .




3 - وبعد قطع رأس المعمدان : " أتوا وأخبروا يسوع . فلما سمع يسوع أنصرف من هناك في سفينة إلى موضع خلاء مُنفرداً. " ( متى 14: 12و13) .




4 - وبعد شفاء ذي اليد اليابسة : " فلما خرج الفرِّيسيون تشاوروا عليه لكي يهلكوه. فعَلِمَ يسوع وانصرف من هناك . " (متى 12: 14و15) .




5 - وعقب معجزة إشباع الجموع نرى يسوع :

" إذ عَلِمَ أنهم مزمعون أن يأتوا ويختطفوه ليجعلوه ملكاً، انصرف أيضاً إلى الجبل وحده " (يوحنا 6: 15) ،

فمملكته ليست من هذا العالم (يوحنا 18: 36) ،

وهو لم يأتِ طالباً مجد الناس (يوحنا 5: 41) ،

وإنما جاء ليخدمهم ويبذل نفسه فداءً عنهم (متى 20: 28، مرقس 10: 42) .

6 - مع اقتراب عيد المظال قال له إخوته :

" أنتقل من هنا { الجليل }وأذهب إلى اليهودية ، لكي يرى تلاميذك أيضاً أعمالك التي تعمل ، لأنه ليس أحد يعمل شيئاً في الخفاء وهو يريد أن يكون علانية . إن كنت تعمل هذه الأشياء فأظهر نفسك للعالم . لأن إخوته أيضاً لم يكونوا يؤمنون به . فقال لهم يسوع : " إن وقتي لم يحضر بعد، وأما وقتكم ففي كل حين حاضر . لا يقدر العالم أن يُبغضكم ، ولكنه يُبغضني أنا ، لأني أشهد عليه أن أعماله شريرة . أصعدوا أنتم إلى هذا العيد . أنا لستُ أصعد بعد إلى هذا العيد ، لأن وقتي لم يُكْمَل بعد . " (يوحنا 7: 3-8) .

على أن الرب صعد إلى الهيكل في منتصف أيام العيد ليُعلِّم ، وبعده " طلبوا أن يُمسكوه، ولم يُلْقِ أحد يداً عليه، لأن ساعته لم تكن قد جاءت بعد . " (يوحنا 7: 30) .

وفي اليوم الأخير العظيم من العيد وإيمان كثيرين به ، حدث إنشقاق في الجمع بسببه : " وكان قوم منهم يريدون أن يُمسِكوه ، ولكن لم يُلقِ أحدٌ عليه الأيادي. " (يوحنا 7: 44) .






7 - وتكرر الموقف بعد قبول الرب للزانية، وقوله إنه نور العالم، وأن الآب يشهد له :

" هذا الكلام قاله يسوع في الخزانة وهو يُعلِّم في الهيكل ولم يُمسكه أحد، لأن ساعته لم تكن قد جاءت بعد . " (يوحنا 8: 20) .

ولكنه بعد ذلك بدأ حديثاً طويلاً في الهيكل ينتقد فيه اليهود ختمه بقوله : " الحق الحق أقول لكم : قبل أن يكون إبراهيم أنا كائنٌ. فرفعوا حجارة ليرجموه. أما يسوع فاختفى وخرج من الهيكل مُجتازاً في وسطهم ومضى هكذا . " (يوحنا 8: 58و59) .

8 – وأيضاً ، بعد حديثه في الهيكل في عيد التجديد ، وبعد قوله :

" أنا والآب واحد " (يو 10: 30) ، " تناول اليهود أيضاً حجارة ليرجموه " (يوحنا 10: 31) ،

" فطلبوا أيضاً أن يمسكوه، فخرج من أيديهم ." (يوحنا 10: 39) .

9 - ومع تصاعد الكراهية والتآمر، بعد إقامة لعازر، خاصة مع إيمان الكثيرين :

" فمن ذلك اليوم تشاوروا ليقتلوه . فلم يكن يسوع أيضاً يمشي بين اليهود علانية ، بل مضى من هناك إلى الكورة القريبة من البرية ، إلى مدينة يُقال لها أفرايم ، ومكث هناك مع تلاميذه . " (يوحنا 11: 53و54) ،

رغم أنه لم يكن قد بقي الكثير على الفصح والصليب { حسب التدبير الإلهي }، ولكن الرب كان يضبط الأحداث كي يتم الصليب في الوقت المعيَّن دون أن يتفاداه أو يهرب من مواجهته. والدليل أنه ذهب إلى بيت عنيا قبل الفصح بستة أيام ليحضر عشاءً ابتهاجاً بإقامة لعازر الذي كان أحد المتكئين (يوحنا 12: 1-8) ، وعلَّق على دهن مريم قدميه بالطِّيب أنها سبقت إلى تكفين جسده قبل موته القريب (يوحنا 12: 7) . هكذا كان الرب بحسب علمه يسمح أو يمنع الأحداث أن تتم ، بحيث تتوافق مع خطة الخلاص .ولا ننسى كيف أحبط الرب تجارب إبليس الثلاث – ( الذي كان يهدف إلى تعطيل رسالته إن لم يكن إجهاضها ) - فتركه مدحوراً إلى حين (لوقا 4: 12) .

ثانياً : المسيح علام الغيوب فيما يجري للآخرين :

تؤكِّد كلمة الله علم السيد بما يجري للآخرين ، وهذه بعض المواقف الشاهدة :

1 - فبعد أن تبع فيلبُّس الرب، دعا نثنائيل ليرى يسوع الذي قال له :

" قبل أن دعاك فيلبُّس وأنت { تجلس } تحت التينة، رأيتك . " (يوحنا 1: 48) .

2 - جاء قائد المائة يطلب من أجل غلامه واستكثر أن المسيح يأتي بنفسه لشفاء غلامه وسأله أن يقول كلمة واحدة. فقال له يسوع :

" أذهب ، وكما آمنتَ ليكن لك . فبرأ غلامه في تلك الساعة " (متى 8: 13) . فالرب لم يَرَ الغلام ولكنه أكَّد لقائد المائة شفاء غلامه .

3 - في حواره مع السامرية يكشف الرب معرفته بأسرار حياتها الخاصة :

" ... حسناً قلتِ ليس لي زوج ، لأنه كان لكِ خمسة أزواج ، والذي لكِ الآن ليس هو زوجك. هذا قلتِ بالصدق. قالت له المرأة: يا سيد، أرى أنك نبي " (يوحنا 4: 16-19) ، فـ " كل شيء عريان ومكشوف لعينيْ ذلك الذي معه أَمْرُنا . " (عبرانيين 4: 13) .

4 - والرب يُحذر تلاميذه ، ويكشف لهم – ( كعلام للغيوب ) - عمَّا سوف يلاقونه من عناء بسبب تبعيتهم له :

" ها أنا أُرسلكم كغنم في وسط ذئاب... ولكن احذروا من الناس، لأنهم سيُسْلِمونكم إلى مجالس، وفي مجامعهم يجلدونكم. وتُساقون أمام ولاة وملوك من أجلي شهادة لهم وللأمم ... وتكونون مُبغضين من الجميع من أجل اسمي " (متى 10: 16-22، لوقا 10: 3) . هذا قاله الرب في بداية خدمتهم وأكَّده لهم قبل الصليب : " حينئذ يُسلِّمونكم إلى ضيق ويقتلونكم ، وتكونون مُبغضين من جميع الأمم لأجل اسمي " (متى 24: 9، مر 13: 9) . وأثبتت الأحداث فيما بعد كمال علم الرب وصدقه ، فعدا يوحنا - الذي نال وعداً خاصاً به - لم ينجَ واحد من تلاميذ الرب من الموت من أجل اسمه .

5 - عندما تقدَّم الذين يجمعون جزية الدرهمَيْن من بطرس في كفرناحوم قائلين :

" أَمَا يُوفِي مُعلِّمكم الدرهمَيْن "؟ فبالرغم من التحفُّظ الذي أبداه الرب على الطلب باعتبار أنه وبطرس يتمتعان بالمواطنة ، إلاَّ أنه قال لبطرس : " ولكن لئلا نُعثرهم، اذهب إلى البحر وألقِ صنَّارة، والسمكة التي تطلع أولاً خذها، ومتى فتحت فاها تجد إستاراً، فخذه وأعطِهم عني وعنك . " (متى 17: 24- 27) .

والأمر مذهل ! فالرب ، الذي لم يكن يحمل كيساً - كما أوصى تلاميذه أيضاً - يعرف أن سمكة معينة وسط جموع الأسماك في الماء ، تحوي في فمها ما يكفي لسداد الضريبة المطلوبة ، وأن هذه السمكة هي التي ستلتقطها الصنَّارة أولاً . فيا لكمال معرفة الرب !

6 - والمرأة الكنعانية التي جاءت تطلب من أجل ابنتها التي دخلها روح نجس، يمتدح الرب إيمانها ويقول لها بحسب علمه مُبشـِّراً :

" ... قد خرج الشيطان من ابنتكِ. فذهبت إلى بيتها ووجدت الشيطان قد خرج ، والابنة مطروحة على الفراش . " (مرقس 7: 24-30) .

7 - وعندما استُدعِيَ الرب لإنقاذ لعازر، يقول الرب لتلاميذه :

" لعازر حبيبنا قد نام، لكني أذهب لأُوقِظه... وكان يسوع يقول عن موته... فقال لهم يسوع حينئذ علانية: لعازر مات " ، وذلك قبل أيام من بلوغه بيت عنيا (يوحنا 11: 11و13و14) . وأمام مرثا الجاثية الباكية يقول لها يسوع : " سيقوم أخوك " (يوحنا 11: 23). فالرب يُعلن مسبقاً عن قيامة لعازر من الموت بكلمة الرب .

8 - في الإعداد لدخول أورشليم ، يقول الرب لتلميذيه :

" اذهبا إلى القرية التي أمامكما، فللوقت تجدان أتاناً مربوطة وجحشاً معها { لم يجلس عليه أحد من الناس قط } ، فحلاَّهما وأتياني بهما ... فذهب التلميذان وفعلا كما أمرهما يسوع . " (متى 21: 1-7، مرقس 11: 2-4، لوقا 19: 30-32) .

وفي الإعداد للفصح بالمثل أرسل الرب إثنين من تلاميذه وقال لهما :

" ... أذهبا إلى المدينة ، فيُلاقيكما إنسان حامل جرَّة ماء ، اتبعاه. وحيثما يدخل فقولا لرب البيت : إن المعلِّم يقول : أين المنزل حيث آكل الفصح مع تلاميذي ؟ فهو يُريكما علِّية كبيرة مفروشة مُعدَّة. هناك أعِدَّا لنا . فخرج تلميذاه وأتيا إلى المدينة ، ووجدا كما قال لهما . " (متى 26: 17-19، مرقس 14: 12-16) .




نعم ، فعينا الرب تخترقان الحُجُب ، وترى أدق التفاصيل ، وتعرف مجرى الأحداث قبل أن تقع كعلام للغيوب .



9 - مُسبقاً أشار الرب إلى الرفض الإلهي للأمة اليهودية وانتهاء دورها وخراب أورشليم الذي تم بعد عقود قليلة من صعوده إلى السماء :

" لذلك أقول لكم : إن ملكوت الله يُنزع منكم ويُعطَى لأمة تعمل أثماره " (متى 21: 43) ،

" يا أورشليم يا أورشليم، يا قاتلة الأنبياء وراجمة المُرسلين إليها، كم مرة أردتُ أن أجمع أولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها، ولم تريدوا. هوذا بيتكم يُترك لكم خراباً" (متى 23: 37و38، لوقا 13: 34و35) ،

" ثم خرج يسوع ومضى من الهيكل ، فتقدَّم تلاميذه لكي يُروه أبنية الهيكل . فقال لهم يسوع : أَمَا تنظرون جميع هذه؟ الحق أقول لكم: إنه لا يُترك ههنا حجرٌ على حجر لا يُنقض ! " (متى 24: 1و2، مرقس 13: 1و2، لوقا 19: 44؛ 21: 6) .

10 - الرب عرف مسلِّمه مبكراً ، الأمر الذي لم يُدركه سائر التلاميذ :

" لأن يسوع من البدء عَلِمَ مَن هم الذين لا يؤمنون، ومَن هو الذي يُسلِّمه ." (يوحنا 6: 64) .

فهو يقول لبطرس عقب غسل أرجل تلاميذه : " وأنتم طاهرون ولكن ليس كلكم. لأنه عرف مُسلِّمه، لذلك قال: لستم كُلُّكم طاهرين " (يوحنا 13: 10و11) ،

ثم يقول ليهوذا الإسخريوطي : " ما أنت تعمله فاعمله بأكثر سرعة. وأما هذا فلم يفهم أحد من المتَّكئين لماذا كلَّمه به . " (يوحنا 13: 27و28) .

11 - وبالمثل فقد عرف الرب أن بطرس سيُنكره ثلاث مرات ، بل إنه صارحه مُسبقاً بما سوف يسقط فيه رغم نواياه الطيبة :

" قبل أن يصيح ديك ، تنكرني ثلاث مرات . " (متى 26: 34، مرقس 14: 30، لوقا 22: 34، يوحنا 13: 38) .

12 - كما صارح الرب تلاميذه أنهم سوف يفرُّون خوفاً ويتخلون عنه ويتركونه وحده يواجه المحاكمات والآلام والموت :

" هوذا تأتي ساعة ، وقد أتت الآن، تتفرَّقون فيها كل واحد إلى خاصته، وتتركونني وحدي . " (يوحنا 16: 32) .

ورغم التحذير في إعلان الرب المُسبق لتلاميذه ، فقد صدقت كلمات الرب وتحقَّق علمه السابق كعلام للغيوب ، فالجميع غلبهم الرعب وتركوا السيد وحده ، وعند الصليب لم يبقَ من الاثني عشر غير واحد مع المريمات !!!

وأخيراً نقول لكل الباحثين عن الحق :

" وَإِنَّهُ { المَسيح } لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ { تتشككون } بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ " (سورة الزخرف 43 : 61) .

يقول ابن كثير فى تفسير النص :

" {وإنه لعلم للساعة} أي ما وضع على يديه من الاَيات من إحياء الموتى وإبراء الأسقام فكفى به دليلاً على علم الساعة " .






فقف وفكر حيثما أنت وأطلبنه الأن وسريعاً مايعلن لك ذاته وستراه فاتحاً لك أحضانه الأبوية قائلاً :

" تعالوا إلي يا جميع المتعبين و الثقيلي الأحمال و أنا آريحكم " (متى 11 : 28) ....

أسرع إليه الأن هو ينتظرك ... فتعال وأنظر



#رشا_نور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنتخبوا محمد بن أمنه رئيساً لمصر
- ماهذه التى فى يدك ؟
- أفتكاسات محمديه ... بلقيس بنت العفريته وأساس علم النتفولوجي ...
- علم الفُطولوجي والأعجازات الدستورية
- كيف خلص الله النبي نوح من روث (فضلات) البهائم التى ملئت الفل ...
- القرآن يقول :مريم تلد من جبريل إنجيل
- فى القرآن حيثيات برائة إبليس وإدانة الله
- رسائل من الجحيم - الرسالة الأولى
- قصة عوج بن عنق بنت آدم أول زانيه في التاريخ
- رداً على التعليق الذي كتبه الأستاذ/ عبد الحكيم عثمان علي مقا ...
- رداً على الإستاذ طلعت خيري فى رده على مقالتي - إله الإسلام ي ...
- الطاحونه .. مذبوح يعيش بيننا
- إله الإسلام يتحرش بالمسلمات ويُلمح فى قرآنه إنهن فى كل العصو ...
- لكل أعداء مصر.. أعتصموا و إنكسروا
- الكلاب مش أهل الذمة !
- المَلكة الشعرية و النصوص القرآنية
- القرفصولوجي هو الحل
- أغسلني فأبيض أكثر من الثلج
- الله أبي – أعظم خبر فى حياتي
- اله يعرج بين الفرقتين !


المزيد.....




- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رشا نور - القرآن يقول : أن المسيح هو الله علام الغيوب