أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وليد فاروق - لماذا فرقتم الأنبياء؟














المزيد.....

لماذا فرقتم الأنبياء؟


وليد فاروق

الحوار المتمدن-العدد: 3958 - 2012 / 12 / 31 - 12:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


والسؤال الان هو: لماذا فرقنا بين أنبياء الله وجعلنا بينهم الحواجز وأصبح موسى نبي اليهود وعيسى نبي المسيحية ومحمد نبي الإسلام، بينما أمرنا الله بألا نفرق بين احد من رسله.. فما موسى إلا عيسى وما عيسى إلا محمد .. وما محمد إلا رسول.. كلهم ذات الشخص.. وكلهم ذو كلمة واحدة. لكننا لا نزال نفرق بينهم.. كل أمه تفضل رسولها الخاص على سائر الرسل وتتخذه رمزا لها حتى تنامى بداخلنا أهمية رسولنا فقط وتهميش باقي الأنبياء. "نحن نحترمهم ونؤمن بهم" لكن رسولنا هو الأهم.

أصبحنا نستهزئ بباقي الأديان بينما كلها في الأصل هدفها واحد... الإنسانية.. لكننا تعلمنا فقط الفوارق والاختلافات والمقارنات بين الأديان ونسينا أن الكل في الأصل إنسان وأن الفوارق بيننا لا تكاد تذكر مقارنة بالمتشابهات بيننا.

من علمنا تلك النظرة الأحادية في الحياة؟ لماذا ارتكبنا ونرتكب نفس الخطأ الذي تسبب في غرقنا.. مذكور في الكتاب أن البشر كانوا أمة واحدة لكنهم اختلفوا عندما جاءهم العلم المتمثل في الرسل والأنبياء .. فكيف للأنبياء أن يكونوا هم سبب اختلاف البشر؟

لكن الله لم يقل أن العلم وحده السبب بل العلم بغياً هو ما فرق البشر... العلم والتنوير شيء فاضل ونبيل جدا وهذا ما جاء به الأنبياء فعلاً.. لكن كل أمه قد ظنت أنها وحدها تملك العلم بينما يسفهون من علم الأخر بل ويستخدمون علومهم في البغي والسيطرة على الآخر فمن يملك العلم يملك القوة. ولم يمنع الناس فعلا أن يكونوا امة واحدة سوى تكبر كل أمه على الأخرى بعلمها وبرؤيتهم الخاصة أنهم فقط الصواب والحق.

ولهذا تركنا بحثنا الحقيقي عن الإله وتشبثنا بالسعي وراء القوة وكل أمة اتخذت رسالتها كي تثبت للأخرى أنها وحدها الحق لدرجة الاختلاف والكراهية والحروب، فكل أمة قد تفننت في إثبات أفضليتها على الأخرى وهاهي نتيجة تاريخنا الإنساني على هذا الكوكب.. هل توصلنا لشيء؟ هل نجح تفريقنا بين كل شيء في جعل حياتنا أفضل؟؟

أصبح لكل أمة كهانتها .. تناسينا أصل الرسالات وجوهرها وغرتنا مظاهرها فتقمصنا فقط أسماءها الظاهرية.

قد علمونا كيف نكره ونحقد ونستاء.. علمونا فقط الأشياء التي تأكل أرواحنا وتزيدنا بعداً واختلافاً وتهوى بنا لحافة الجنون والازدواجية والحطام النفسي..

اتركونا لحالنا.. كفانا جدلاً وبغياً واستكباراً.. فقد حولتمونا إلى مجتمع منافق متخبط لا يكاد يفقه قولا...

الله كان حبّا فحولناه لكراهية .. والرسل كانوا نفساً واحدة فمزقناهم وأرقنا الدماء تحت لوائهم.. ولا نزال نتساءل بعد كل هذا الزمان عن سبب فشلنا هكذا..

راجعوا دستوركم المدفون يا سادة .. ارجعوا للكتاب الذي تتباهون بحمله وتدعون تطبيقه.. لكننا نتناساه ونخرق معظم قوانينه .. فنحن نخشى الاقتراب منه ربما لأنه الدليل الوحيد بخلاف الواقع .. الذي يثبت أننا جميعاً .. مذنبون.

ودمتم
وليد فاروق.



#وليد_فاروق (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فهل أنتم مسلمون؟
- غبائنا القديم
- الله يشتِم فاشتُموا
- أن تشرك بالله
- لسنا خليفة الله


المزيد.....




- الموصل تستعيد رموزها التاريخية: افتتاح الجامع النوري والحدبا ...
- استنكار واسع في بلجيكا بعد إدراج طبيب كلمة -يهودية- ضمن قائم ...
- السوداني يفتتح رمز مدينة الموصل الجامع النوري ومنارته الحدبا ...
- بين الخلاف المحمود والمذموم.. كيف عالج الإسلام الاختلافات؟
- شاهد كيف استقبل مسيحيو سوريا افتتاح كنيسة القديسة آنا بإدلب ...
- السوداني يفتتح الجامع النوري والمئذنة الحدباء وسط مدينة المو ...
- أكسيوس: السفير الأمريكي للاحتلال يتبنى مصطلح -يهودا والسامرة ...
- ميغان تشوريتز.. النجمة اليهودية التي تحدت الصهيونية بجنوب أف ...
- محافظة القدس: إسرائيل تدمر آثارا إسلامية أسفل المسجد الأقصى ...
- محافظة القدس: إسرائيل تدمر آثارا إسلامية أسفل المسجد الأقصى ...


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وليد فاروق - لماذا فرقتم الأنبياء؟