أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاضل عباس البدراوي - عام الاخفاقات والفضائح والازمات














المزيد.....

عام الاخفاقات والفضائح والازمات


فاضل عباس البدراوي

الحوار المتمدن-العدد: 3957 - 2012 / 12 / 30 - 21:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


استطيع القول، بأن العام الذي غادرنا غير مأسوف عليه، كان طالعه سيئا على العراقيين، عام فتحت فيه وتغلق فيه ملفات خطيرة للفساد بصفقات سياسية فاسدة، من بدايته حتى نهايته، ولا اجد الان حاجة لذكرها، فهي ازكمت انوف حتى الساكنين في ابعد نقطة من العراق، وفاحت روائحها النتنة، الى خارج حدود الوطن. عام صال وجال فيه الارهابيون على ارض الوطن، قتلا بالابرياء، وتدميرا بالممتلكات العامة والخاصة مستغلين السياسة الامنية الفاشلة للحكومة، وكان للفاسدين فيه صولات وجولات في نهب المال العام، والحكومة واطرافها، مشغولة بصراعاتها، التي اغرقت البلاد بأزمات خطيرة، واخطرها قرع طبول الطائفية المقيتة من جديد، لان انتخابات مجالس المحافظات على الابواب والانتخابات النيابية لسيت ببعيد، فالقوى الماسكة بزمام الامور ليست لديها برامج للبناء وتوفير العمل للعاطلين الذين تتزايد اعدادهم عاما بعد عام، وتقديم الخدمات التي يفتقد اليها المواطنون منذ اعوام، والقوانين التي تصب في صالح الفئات الفقيرة والمهمشة، كقانون التقاعد الموحد الجديد وقانون توحيد رواتب الموظفين لانصاف صغارهم، لا تزال مركونة في اروقة مجلس نوابنا العتيد! فقد اصبحت بضاعة القوى المتنفذة، خلق الازمات لاشغال الناس عن همومهم التي تتراكم دون حلول، وهذا هو ديدنهم، واخطر هذه الازمات الازمة الحالية بين المركز والاقليم والازمة الاخيرة بين الشركاء في الادارة الفاشلة للدولة، وما تبع ذلك من تصعيد في الخطاب الطائفي والعنصري من كل الاطراف المتصارعة، دون وازع وطني، من قبل الذين فضلوا المصالح الضيقة، الطائفية والحزبية والاثنية والمناطقية على المصلحة الوطنية العليا، غير مبالين بما ستجلب هذه السياسات المغامرة من مخاطر على وحدة نسيج المجتمع العراقي المتآلف منذ قرون، واقول بدون لبس وغموض بأن العراق سيغرق في بحر من الدماء وسيتمزق البلد على يد هؤلاء السياسيين ان لم يرعووا، ويجنبوا العراق هذا المنزلق الخطير الذي يدفعونه اليه دون مبالاة، بسياساتهم الرعناء، سياسة حافة الهاوية. وجاء الغياب الذي نتمنى ان لا يطول للرئيس جلال الطالباني عن الساحة السياسية دون راع حقيقي لجمع الاطراف المتصارعة وتهدئة الامور وجبر الخواطر.
لكنني لااريد ان ابخس العام حقه، فكانت هناك حالتان ايجابيتان خلال العام، اولهما كانت طبيعية وليست من فعل السياسيين، حيث انعم الله علينا بالمطر الغزير هذا العام، مما ادخل الفرح والسرور في قلوب المزارعين واصحاب الماشية، وفي قلوب الذين يعانون من شحة المياه، لكنها اغاضت الحكومة ووزاراتها ومجالس محافظاتها ومجالسها البلدية الفاشلة، اذ كشفت الامطارعوراتهم، فتحولت شوارع بغداد والمدن الاخرى الى بحيرات ومستنقعات، وانقطاع كامل للطاقة الكهربائية وتوقف لمجاري تصريف المياه، وتقطعت السبل بالناس، وقد كانت هذه وحدها كافية لكشفت حقيقة مشاريعهم الوهمية والفاشلة، واضحت الامور واضحة امام المواطن البسيط، حيث ايقن ان المليارات من الاموال التي رصدت للبنى التحتية ذهبت الى جيوب، من اوكل اليه تنفيذ تلك المشاريع.
اما النقطة الاخرى التي اضاءت ليل العراق المعتم، فكانت نجاح القوى الديمقراطية والليبرالية واليسارية والقانونيين الشرفاء، بانتزاع قرار قضائي اعاد فيه بعض الحقوق لنا نحن المصوتين، وانتزعت اصواتنا من مخالب القطط السمان الذين كانوا يصادرون تلك الاصوات دون وجه حق.
املي ان لا تمتد ازمات العام المنصرم الى عامنا الجديد، اذ ان مفاتيح الحلول بيد العراقيين ليس بيد غيرهم، فأن لم يتمكنوا من فتحها بلسانهم فليفتحوها بأيديهم، عبر الاوراق التي يضعونها في صناديق الاقتراع، فلا سبيل للتغيير الحقيقي سوى ذلك السبيل، لازاحة من فشل خلال عقد من تغيير حقيقي في حياة العراقيين.
اتمنى للشعب العراقي عاما تكتب فيه الانجازات وتقلل فيه الاخفاقات فأنا مع شعبي لناظرين.



#فاضل_عباس_البدراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ونحن نحتفل بالاول من ايار.. لنستذكر النقابيين الرواد الاوائل
- نحو تحالف اوسع واشمل للتيار الدمقراطي
- ذكريات سياسية-عشت احداثا وكنت شاهدا عليها-الحلقة الاخيرة
- ذكريات سياسية-عشت احداثا وكنت شاهدا عليها-الحلقة السابعة
- ذكريات سياسية - عشت احداثا وكنت شاهدا عليها - الحلقة السادسة
- ذكريات سياسية - عشت احداثا وكنت شاهدا عليها - الحلقة الخامسة
- ذكريات سياسية-عشت احداثا وكنت شاهدا عليها-الحلقة الرابعة
- ذكريات سياسية - عشت احداثا وكنت شاهدا عليها - الحلقة الثالثة
- ذكريات سياسية - عشت أحداثا وكنت شاهدا عليها - الحلقة الثانية
- ذكريات سياسية - عشت احداثا وكنت شاهدا عليها - الحلقة الاولى
- عام مر على استشهاد كامل شياع، والقتلة مجهولون!!
- نظرة عن قرب على نتائج انتخابات مجالس المحافظات


المزيد.....




- شاهد.. تدمير أوكرانيا لطائرة شبحية روسية من طراز -Su 57-
- محلل CNN: جنود إسرائيليون تنكروا بزي مقاتلين من -القسام- في ...
- الدفاعات الجوية الروسية تدمر 4 مسيرات أوكرانية فوق مقاطعة بر ...
- ملثم يرسم مثلثين باللون الأحمر على مبنى القنصلية الأمريكية ف ...
- الكويت.. القبض على عصابة تشمل موظفين حكوميين بعد تسريب اختبا ...
- حرب غزة: استقالات بالجملة في إسرائيل وواشنطن تدعو مجلس الأمن ...
- شاهد: مشاهد جوية لفيضانات في جنوب النمسا
- مقتل فلسطيني وإصابة آخرين برصاص إسرائيلي في مخيم الفارعة جنو ...
- حينما سقطت دبابات إسرائيلية في كمين سوري محكم
- جندي أوكراني يقطع نهر دنيبر على عبوات بلاستيكية ويسلم نفسه ل ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاضل عباس البدراوي - عام الاخفاقات والفضائح والازمات