أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمود فنون - سوريا: من مع سوريا؟














المزيد.....

سوريا: من مع سوريا؟


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 3954 - 2012 / 12 / 27 - 19:49
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



القوى الطبقية السورية الرأسمالية ليست مع سوريا في هذا الصراع الدائر
القوى العميلة لأمريكا ليست مع سوريا
كل صنائع امريكا والاستعمار الغربي ليسوا مع سوريا
المتواطئون مع الصهيونية ليسوا مع سوريا
العملاء والجواسيس والسماسرة وكل جمهرة الفاسدين والمفسدين ليسوا مع سوريا
لم يقف الامر عند هذا الحد :حكام السعودية وقطر والرجعيات العربية ليسوا مع سوريا بل مع اعداء سوريا
وكل هؤلاء اعلاه مع اعداء سوريا .
يتوجب علينا التوقف والتمعن في تحليل الوضع السوري :لماذا كل هذا التجييش ضد سوريا وحكامها ؟
انه لا يكفي القول بأن الاسد ديكتاتوريا وقمعيا .ولا يكفي القول بانه يحجز الحريات
لو كان الامر كذلك لكانت قوى الثورة هي المعادية للاسد وليست القوى الامبريالية والرجعية العربية وصنائعهم
ان قوى الثورة هي تلك التي تستهدف اقامة نظام حكم ديموقراطي في السياسة والسلوك واكثر تقدمية في مجال الاقتصاد وضد الراسمالية والامبريالية ومع التحرر من الراسمالية والامبريالية وليس معهما كما هو حاصل حاليا .
يجب ان لا ننسى ان نظام حافظ الاسد هو الذي قضي على بواقي الاقطاع والعائلات الاقطاعية وصفى جذورها وهو الذي امم الثروات والمؤسسات الكبرى واقام القطاع العام وكانت هذه جميعا خطوات ثورية بالمعنى التاريخي للتطور الاجتماعي
يجب ان نرى ذلك مهما كان تقييمنا لطرقته في الحكم .
لو كانت القوى الفاعلة في الميدان ثورية لكانت تستهدف تعزيز هذه المنجزات والتقدم بها الى الامام لصالح جماهير الشعب السوري والطبقات الشعبية ونقل الحكم نقلة نوعية نحو الديموقراطية .اي استكمال الثورة الوطنية الديموقراطية والتقدم بها الى الامام نحو الاشتراكية الثورية .
ان القوى المتفاعلة ضد سوريا اليوم هي ضد هذه الانجازات التي تحققت زمن حافظ الاسد ومع الارتداد عليها اصلاا
انها مع النظام البرجوازي ومع إلحاق الاقتصاد السوري بالنظام الاقتصادي الغربي ومع تحويل سوريا تحويلا رجعيا وجعلها مستنقعا للامبريالية والصهيونية على حد سواء وتعيش حالة من الظلامية والتخلف
كما انها مع تدمير الجيش السوري والسلاح السوري
وهي مع تخريب سوريا من الداخل بحيث تظل في حالة انعدام الاستقرار
ونجحت في استقطاب التيار الاسلامي السياسي السلفي مع وعد باعطائه مقاولة الحكم وفقا للبرنامج الامريكي .كما نجحت في حشد جيش من المرتزقة من مختلف البلدان العربية
لقد نجحت الامبريالية الامريكية وبمساعدة من عرابيها في قطر وتركيا وامين عام الجامعة العربية ولفيف من العملاء ,نجحت امريكا في ترتيب اطار قيادي صنيعة لها مهمته تأجيج الوضع في سوريا اكثر فأكثر للاجهز عليها اولا .والاهم لحرف الجهد السوري عن أي شعارات وطنية وثورية ,بل وطمس الشعارات التحررية والثورية واتهام من يرفعها بالكفر والالحاد ومساندة النظام القائم ,واحلال شعارات رجعية فضفاضة مكان الشعارات الثورية من أجل استكمال حلقات التضليل والتزييف واغراق الجماهير السورية في بحر من الدماء .
من بقي مع سوريا :جزء من جماهير سوريا التي ادركت حجم المصيبة النازلة عليها ,تتظافر مع النظام والجيش واجهزة الامن السورية .ومعهم حزب الله سياسيا ورمزيا وهو مستهدف ويسند الجميع ايران قدر استطاعتها علما انها مستهدفة ومحاصرة .
وفي المجتمع الدولي تقف الصين وروسيا بالمناصرة وافشال خطط الامبريالية الامريكية في الامم المتحدة .
ان امريكا مستمرة في حربها على سوريا .
اما موقف الدول العربية فبدلا من ان تقف الى جانب سوريا وتدعمها وتدافع عتها ضد الناتو والحلف الرجعي فهي قد انخرطت في التحالف المعادي لتترك سوريا وحيدة تواجه مصيرها .
انها حرب امريكا ضد الامة العربية حرب امريكا من اجل ثروات الوطن العربي ومن اجل اسواق الوطن العربي
وحماية للمشروع الصهيوني في الوطن العربي



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورات لا تهزم
- الكنانة والمناعة المستحيلة
- كتاب فلسفة المواجهة وراء القضبان لكاتبه محمود فنون
- ثنائية -سن القوانين وتطبيقها-
- علاء الاسواني يستنطق الموقف الاخواني
- آدم وحواء والتفاحة
- ذكرى الانطلاقة الخامسة والاربعون
- المجتمع الانساني هو مجتمع طبقي
- هدوء مقابل امارة
- مصر لا تستطيع ضمان تطبيق الهدنة من الجانبين
- المهم الحقيقة .هل اسرائيل تخرق الهدنة حقا ؟
- علامات على مسارات غامضة
- ما معنى هدوء مقابل هدوء؟!
- الاحتلال يخرق الهدنة
- هنية يتناسى الخلافات مع القوات اللبنانية
- حوار مع صديق
- لا فرق ين النصر والهزيمة في زمن التراجع
- قراءة اولية في اتفاق التهدئة
- صباح الخير غزة
- تقاسم الادوار لضرب المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة


المزيد.....




- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمود فنون - سوريا: من مع سوريا؟