أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمود فنون - علاء الاسواني يستنطق الموقف الاخواني














المزيد.....

علاء الاسواني يستنطق الموقف الاخواني


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 3939 - 2012 / 12 / 12 - 15:18
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


‎‏
استنطق علاء الاسواني مواقف ودوافع القيادة المصرية المتمثلة بالاخوان المسلمين بشكل اساسي ودعم السلفيين ,استنطقهم من خلال حوارية بين مرشد الاخوان والشاطر والرئيس مرسي .تحت عنوان "من يعالج الرئيس؟"
ان هذا الاستنطاق الابداعي هو تعبير مكثف عن ما يجري في الشارع المصري والساحة السياسية في هذه الفترة .واليكم هذا المقتطف:
مرسي في اجتماع بينه وبين الشاطر والمرشد
"ـ يافضيلة المرشد سيادتك دائما ترى ما لا نراه . ربنا سبحانه وتعالى يلهمك الصواب للاسلام وللمسلمين .
ابتسم المرشد بعطف وقال :
ــ أنا حاسس يا مرسي انك عاوز تقول حاجة
قال الرئيس مرسي بصوت خافت :
ـــ يافضيلة المرشد أنا الحقيقة لم أكن أتوقع ان الاعلان الدستوري يتسبب في كل هذه المظاهرات ..حاولت أمتص الغضب وأعلنت الاعلان الدستوري الجديد . لكن المظاهرات لا زالت في كل مكان .
قاطعه المرشد بحدة :
ــ هذا غضب الباطل يامرسي . نحن على حق وهم على باطل . لقد مكنا الله من حكم مصر أخيرا . لن نسمح للعلمانيين كارهي الدين بتولي السلطة أبدا . مصر الآن تدخل عصر الخلافة المباركة
هز الشاطر رأسه مؤيدا وقال :
ــ انهم يحاربون شرع الله .والله لن نترك الدستور لهم أبدا ولو متنا جميعا دونه . عارف مين عاملين كل هذه الضجة .فلول مبارك على شوية أقباط وشيوعيين ملحدين . كلهم بلا قيمة .احنا حنكسب اى انتخابات وأى استفتاء مهما عملوا . الناس في مصر عاوزة الدين . الدين معنا . مهما كان موضوع الاستفتاء الناس بتشوف الدين فين وتؤيده"
هكذا ومن خلال ادبيات وبيانات الاخوان والحرية والعدالة ,يتم تجاهل المطالب الحياتية للناس ولا تدرج في برامج اصلاحية تستهدف احداث تغيير جدي في المبنى الاقتصادي الاجتماعي بما ينعكس على معيشة الناس . بل يتم التركيز على الدين ونصرة الدين ونشر الدين والدفاع عن الدين بل يتم استخدام هذه الشعارات من اجل إلهاب مشاعر الانصار والمريدين وإبعادهم عن الامور المطلبية الحياتية .
ان نسبة 40% من الجماهير المصرية اميين ونسبة عالية جدا تعيش تحت خط الفقر وهناك ملايين المصريين المهاجرين والذين يعمل بعضهم في ظروف استعبادية من اجل لقمة العيش بل هناك نسبة عالية من البطالة بين الخريجين ونسبة عالية من البطالة معطلة قوة العمل في البلد .
ان نظام: الكومبرادور والطبقات الطفيلية و رجالات الاعمال وأصحاب بيوتات المال ,لا يستطيع حل المشكلة الاقتصادية الاجتماعية المتمثلة بالفقر والبطالة والغلاء الفاحش والعجز في الموازنات ,بل هؤلاء يجب تصفيتهم واستعادة قوت الشعب من ايديهم .
كما ان نظاما كهذا لم يضع على جدول اعماله وبرامجه أي شيء يخص مسألة التحرر الوطني والتحرر الاقتصادي الاجتماعي .
ففي مجال التحرر الوطني :اعلنت السلطة الحاكمة تمسكها بما سار عليه كل من السادات ومبارك وباخلاص اشد والتمسك بكل الاتفاقيات والمواثيق المذلة للشعب المصري
وفي مجال التحرر الاقتصادي :بادر الحاكم الجديد الى عقد الصفقات لمزيد من الديون والاستعداد لتنفيذ وصفات امريكا وصندوق النقد الدولي وكل ما يضمن إبقاء مصر في تبعية اقتصادية وسياسية للفلك الرأسمالي الغربي بقيادة امريكا .
والنظام يعيد تأهيل نفسه حاليا من اجل التوقيع على صفقة ب 4مليار وثمانمئة مليون دولار .وهو بهذا يزيد من اعباء الديون جريا على ما كان عليه مبارك كما انه ابقى على علاقة الجيش بالمنحة الامريكية سيئة الصيت .
ان الشعب المصري لا يبحث عن الخلافة والحكم الفردي "ويا غلام اعطه مئة الف الف درهم"
انه لا يسعى للعودة الى مرحلة الاقطاع والعبودية وفتح البلدان وتحصيل الجزية والضرائب من كل الامصار لتفق في مدينة واحدة .ان هذا عهدا قد ولّى ولا يمكن ان تعود مرحلة الاقطاع ومرحلة العبودية بل حتى مرحلة الرأسمالية في بدايتها ,مرحلة المنافسة الكاملة والورشات والمانيفاكتورة قد ذهبت الى غير رجعة فنحن في مرحلة الصناعة الكبيرة والمؤتمتة وبأعلى درجات التكنولوجيا وهذه لا يناسبها الخليفة الجالس على مسطبة العرش
انما يناسبها نظام الحداثة والقوانين والمؤسسات نظام ديموراقطي علماني يعبر عن مصالح الاغلبية وليس كما هو الحال الآن تعبيرا عن مصالح الطبقات الغنية التي لا تزيد نسبتها عن 20%
ويناسب مصر التحرر من فلك امريكا والرأس مال الغربي وتبني اقتصادا حرا متكاملا مع البلاد العربية
ويناسبها ان تتحرر من اتفاقات كامب ديفد وتحرير سيناء وفلسطين .
لقد عمق الاخوان تبعية مصر لأمريكا بدلا من تحريرها
ان مصر لم تنجز المراحل الاولى من الثورة على خير وجه .
لذلك ستظل مظاهر الثورة والحراك الثوري في مصر قائمة الى ان تأت سلطة تستجيب للمهام التحررية على الصعيدين الوطني والاقتصادي الاجتماعي وبناء مصر الديموقراطية العلمانية الحرة .



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آدم وحواء والتفاحة
- ذكرى الانطلاقة الخامسة والاربعون
- المجتمع الانساني هو مجتمع طبقي
- هدوء مقابل امارة
- مصر لا تستطيع ضمان تطبيق الهدنة من الجانبين
- المهم الحقيقة .هل اسرائيل تخرق الهدنة حقا ؟
- علامات على مسارات غامضة
- ما معنى هدوء مقابل هدوء؟!
- الاحتلال يخرق الهدنة
- هنية يتناسى الخلافات مع القوات اللبنانية
- حوار مع صديق
- لا فرق ين النصر والهزيمة في زمن التراجع
- قراءة اولية في اتفاق التهدئة
- صباح الخير غزة
- تقاسم الادوار لضرب المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة
- حسن نصرالله يرد على النعاج
- الملزمة والمسؤولون العرب
- اخرجوا في وجه حكامكم
- النظام العربي والانفجار في غزة
- مرسي وصلاة الاستخارة


المزيد.....




- -أخطر مكان في العالم-.. أكثر من 100 صحفي قتلوا في غزة منذ 7 ...
- 86 مشرعا ديمقراطيا يؤكدون لبايدن انتهاك إسرائيل للقانون الأم ...
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على بيان -حماس- بشأن مفاوضات وقف إط ...
- الجنائية الدولية: ضغوط سياسية وتهديدات ترفضها المحكمة بشأن ق ...
- أمطار طوفانية في العراق تقتل 4 من فريق لتسلق الجبال
- تتويج صحفيي غزة بجائزة اليونسكو العالمية لحرية الصحافة
- غزة.. 86 نائبا ديمقراطيا يقولون لبايدن إن ثمة أدلة على انتها ...
- هل تنجح إدارة بايدن في تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل ...
- -ديلي تلغراف-: ترامب وضع خطة لتسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا ...
- صحيفة أمريكية: المسؤولون الإسرائيليون يدرسون تقاسم السلطة في ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمود فنون - علاء الاسواني يستنطق الموقف الاخواني