أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الموسوي - لا تُخرجوا الدينَ من مكانه.. وإلّا فقدناه














المزيد.....

لا تُخرجوا الدينَ من مكانه.. وإلّا فقدناه


محمد الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 3946 - 2012 / 12 / 19 - 18:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا تُخرجوا الدينَ من مكانه.. وإلّا فقدناه
ان هدف الديانات هو ( الانسان ) فهو المحور الرئيس لها، ومكان الديانات هو نفس هذا الانسان ودواخله، فالدين مهما تعددت تمظهراته الخارجية يبقى مكانه الاساس هو داخل الانسان، حتى يقوم بمهمته الجوهرية، وهي تنظيف نفوسنا وتهذيبها، والا ما فائدة الدين اذا كان بعيدا عن مكانه. فلو نظرنا في تأريخ الاديان نراها اجتمعت كلها على الغاء ( الأصنام والنصب ) لكون هذه البدائل عن الدين الحقيقي تعيش خارج ذات الانسان، لا توفر له الحماية الداخلية ولا تستطيع ان تمنحه منظومة اخلاقية تنسجم مع الفطرة السليمة.
الغريب والملفت للنظر اننا نشاهد هذه الايام اتجاها خطيراً يحاول ان يخرج الدين من مكانه، اي من داخل نفوسنا وذواتنا ، ليجعل منه مجرد طقوس تصل حد ( الصنمية)، في حين أن مهمة الطقوس الحقيقية هي تكريس مكانة الدين في نفوسنا.
والسبب الذي يجعلنا نميل الى الحالة الطقوسية اكثر من تبني الدين كحالة وجدانية ، ان الطقوس ضريبتها سهلة على النفوس بل انها احيانا تشبع فينا حب الظهور والرياء الفاحش، في حين ان الدين كمنظومة اخلاقية تعتمد على العمل الهادئ والنوعي والبعيد عن الضجيج ، فصدقة السر افضل من صدقة العلانية، وعبادة في جوف الليل اصدق، والاتصال بالله يكون عن طريق لغة القلب والروح ، فهو القريب الذي يجيب دعوة الداعي اذا دعاه ، وهو اقرب الينا من حبل الوريد. فلنرجع الدين الى مكانه الذي جعله الله، نرجعه الى داخلنا حتى لا يجف وتموت نفوسنا وتذبل ارواحنا.



#محمد_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق بعد تسع سنوات من الاحتلال الامريكي
- الشرف والمتاجرة بدماء العراقيين
- ثماني سنوات والعراق على مفترق طرق
- يكفي تحمل الشعب لسبع سنين عجاف
- دكتاتور آخر يرحل
- تحية لشعب تونس وثورته الياسمينية
- ويكيليكس وما أدراك ما الويكيليكس
- غزو العراق وكآبة توني بلير
- انتخابات السابع من آذار وآمال الناخب العراقي
- القائمة المغلوحة
- ستة سنوات من الاحتلال والمعاناة مستمرة
- ثورة 14 تموز بتجرد وعفوية
- هل ستكون الذكرى الخمسين لثورة الرابع عشر من تموز حافزا لرفض ...
- عام سادس من الخيبة والفشل
- هل تستحق البصرة كل هذا الدمار
- اختلاسات وفساد ادراي في مؤسسة الشهداء
- من معاهدة بورتسموث 1948 حتى المعاهدة الأمريكية في 2008
- معاناة المرأة العراقية.... هل لها من أخر ؟
- عشرة محطات عراقية لعام 2007
- سيد مقتدى ... أطلبك دم ابنتي


المزيد.....




- المشاط يعرب عن تضامن الشعب اليمني وحكومته مع الجمهورية الإسل ...
- حماس: نعرب عن تضامننا الكامل مع الجمهورية الإسلامية قيادةً و ...
- المرشد الأعلى الإيراني: على الشعب الإيراني ألا يقلق ولن يكون ...
- قائد الثورة الاسلامية: نسأل الله ان يعيد رئيس الجمهورية سالم ...
- المرشد الأعلى الإيراني: نسأل الله أن يعيد الرئيس والوفد المر ...
- ردود أفعال متباينة حول اتفاق حمدوك مع فصيلين مسلحين على تقري ...
- سلفيت: مستوطنون يستولون على شاحنة أعلاف والاحتلال يعتقل مزار ...
- بابا جابلي بالون.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على جميع ...
- أحدث تردد لقناة طيور الجنة بيبي 2024 على نايل سات وعرب سات و ...
- شيخ الأزهر عن مأساة غزة: المجتمع الدولي أصابه الانفصام العال ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الموسوي - لا تُخرجوا الدينَ من مكانه.. وإلّا فقدناه