أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل محسن - فخري كريم يعظ !؟ وقفه مع المالكي والوطن















المزيد.....

فخري كريم يعظ !؟ وقفه مع المالكي والوطن


جميل محسن

الحوار المتمدن-العدد: 3946 - 2012 / 12 / 19 - 01:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فخري كريم يعظ !؟ وقفة مع المالكي والوطن

لم يستفزني الشيطان يوما للرد على مواعظه في الشرف والاخلاق فقد عشت طويلا مع تلاميذه , عاشرتهم وخلعتهم لأن الوعي يتفرج دوما على المادة , فماذا كتب السيد فخري كريم لأرد غير راغب وادخل لعبة ارادها اصحابها لهوا ومماحكة وتقسيم مغانم , وتراءت لي بمعنى واحد هو الوطن واكرر , الوطن الذي هو العراق , والأخرين الذين يعتقدون انهم يتقاسمون جثته الأتحادية ليتوارثوا ممتلكاته النفطية .
السيد فخري كريم (مالك) دار المدى مع حفنة من المؤسسات الثانية للصحافة والنشر ومساعدة المحتاجين والمعوزين والكتبة النصف ردن وحتى مفكرين وسياسيين !!, كما هو مستشار لا ادري ان كان مستمرا أو مجازا للسيد رئيس الجمهورية الذي هو بالمناسبة مسؤول القتل لعشرات من خيرة رفاق السيد الكريم يوم كان عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الذي ينتمون اليه , وكل ماسبق هو الجزء الطافي من جبل الجليد والباقي تسعه اعشار مخفية بين الانتمائات المختلفة وتقارير صاعدة ونازله لشخص سمعت عنه وحتى عرفته في الستينات والسبعينات من القرن الماضي ارتحل عن العراق في اواخرها مع الانحسار الشيوعي ذو الوجه السوفيتي وعاد ظافرا غانما مع الاحتلال الأمريكي , وبين هاذين العالمين , وارشو والأطلسي , اضمحل وهج الروبل وعاد فخري كريم منتفخا غنيا بعلاقات ممتازة مع الدبابة الامريكية هذه المرة بعد ان ارتحل مسبقا بجمل ميزانية الحزب الذي أمنه ماليته بما حمل من ملايين الدولارات تاركا رفاق الماضي كبلاع الموسى لايدري بأي فك يلوكها .
حديثي يتركز اولا عما يسطره السيد الكريم حاليا من مقالات نارية مبرمجة في صحيفته الخاصة (المدى) ويتدخل فيها عامدا باللعب مع الكبار, اكان مدفوعا او برغبة ذاتية ؟ تلك مشكلته , ولكن كل مايسطره مبرمج وموجه لغايات اوجزها ثم افاض فيها بمقالته الأولى التي انهاها بقنبلته الصوتيه عن محاوله بيع السيد المالكي , الموصل للاكراد , ثم المقاله الثانية المكملة والثالثة والرابعة وهلم جرا لحشو بلا معنى وتكرارا بلا فائدة لصراخ ينتظر صدى في وادي الرافدين .
منذ فترة ليست بالقليلة وفكرة المشاركة بالنقاش الحامي حول العراق والفدرالية , المركز والاقليم , واخيرا جملة او مصطلح ,المناطق المتنازع عليها , والتي يركز عليها كثيرا الطرف الكردي والخيوط التي تتبعه وتسير على هداه مهما اختلفت تلاوينها , ولكن الاشمئزاز والتقزز يبعدني كل مرة من الخوض في هذه اللجة والتنافس بين قوميين عنصريين يسعون بأي ثمن لبناء دولة على حساب الاخر وبين طائفيين لايهمهم ان يسكن الطرف الاخر جباله ويستقل ولكن ليس ان يكون سياجه ممتدا قرب باب البيت , وبين هذا وذاك يسعون لاشعال العراق بأنتظار تقطيعه ودفنه , مطمئنين كما يبدو والقصد هذه الكتل السياسية المتمكنة حاليا من الحكم والتحكم برقاب الناس مطمئنين ان لامعارضة فاعلة او حقيقية تستطيع ليس فقط ان تقول لا ولكن ان تدفع بأتجاه رؤية بعض النور عند نهاية نفقهم المظلم .
نعود ثانية للسيد فخري كريم ومقاله المعنون , على المالكي ان يتذكر , المنشور في جريدته المدى يوم 11-12-2012 ودخوله العنيف على خط الصراع الدائر حاليا بين بعض القيادة العشائرية الكردية الحالمة بدولة كردستان الكبرى , وبعض القيادة الشيعية العربية الحائرة بكيفية المسير مع ثوبها الفضفاض الذي اسمه العراق الاتحادي الكبير , يحدث هذا بعد ان انتهى أو كاد تحالف وزواج المصلحة بين القوميين الأكراد والشيعة من طائفيي العراق والذي تكرس بعد العام 2003 لأبعاد قوى التحضر والعلمانية وكل الساعين من اجل عراق حر اتحادي ديمقراطي مزدهر , والتحالف المذكور كان غرضه الأساس تكريس قيم ونفوذ كل طرف في منطقته بأنتظار لحظة الحسم القادمة وقت تقاسم الغنائم والمغانم , ولكن مشكلة الطرفين وقتها هو التواجد الامريكي اولا والرافض لتشرذم المكون العراقي غير المسيطر عليه , والضعف الذاتي للطرفين الشيعي والكردي مما حتم الاتفاق على بناء عراق اتحادي نص عليه دستور تم تشريعه بتصويت يتبع فيه الأقليم الكردي الفدرالية المركزية العراقية , وهكذا أتفق المختلفان لتبدأ بعدها ضربات ماتحت الحزام فالجانب الكردي يعتبر جوهريا ان اي قوة واستقرار حقيقي للمركز والعراق الأتحادي ككل هو ضعف وتدهور لتطلعاته الانفصاليه ورغبته الدائمة في اضافة مايمكن التهامه من الكعكة العراقية لدولته الكردستانية , ومن ضمن هذا المنطلق توترت وتراجعت الى الخلف مشاكل العراق الأتحادي الحقيقية كتثبيت الأمن والحرية والاقتصاد المتعثر وغيرها لمصلحة المشاكل المفتعله مع الطرف الكردي , واصبح هم المواطن ليس السعي او المطالبه بحلول لمشاكله الحياتية والوطنية بل دفعوه بأتجاه ان يكون طرفا مشاركا في البحث عن حلول لمشاكلهم المفتعله حول الارض والسيطرة على مصادر الثروة , كما اصبحوا يدفعون الجيش والشرطة في المركز الاتحادي والاقليم ليس بأتجاه تثبيت الامن وحماية الشعب المسالم من الارهاب والفساد وقله الامان بل بأتجاه المواجهه مع بعضهم البعض تاركين البشر العراقي وممتلكاته مكشوفين تماما امام التخريب والتفجير والقتل والتدمير , وهنا يبدو الجانب القومي الكردي اكثر تنظيما وفاعلية وحتى اكثر صراحة في بعض الاحيان في البوح بخطته الستراتيجة والتي هي انشاء كردستان الجنوبية بكل مايحلم بأمتداداتها من ارض وجغرافيا وبشر خارج اقليمه الخاص لينازع السلطه المركزية على ما اؤتمنت عليه من محافظات كركوك وديالى وصولا الى الكوت والعمارة ربما وما ملكت خرائطه الممهدة لدولة كردستان العضمى الكبرى والتي تذكر عرب العراق بأنشودة وطني امتد وصار كبير وبكرا اكبر راح بيصير!!, حتى ضمت رايات الأنظمة العسكرية الانقلابية الفاسدة و اجنحة النسر القومي العربي الممتدة موريتانيا غربا والصومال وارتيريا وجيبوتي واجزاء من اثيوبيا جنوبا وحتى عربستان شرقا وربما لاحقا كل ستان دخله العرب المسلمون قبل الاف السنين , سببت هذه الاوهام القومية المستعجلة طول عمر لدكتاتوريات عربيه متعددة حكمت شعوبها لاحقا بالحديد والنار والشعارات الرنانة لتنتهي في اغلبها الى مزابل التاريخ تاركة الساحة للتخلف ومزيد من التشضي والدمار لشعوبها وأرضها ودولها لانها ارادت ان تقفز فوق التاريخ والتخلف الاقتصادي والمجتمعي وظلم القوميات الاخرى المستوطنه والمشاركة بتلك الارض نحو الحلم المستحيل الذي يحاول اعادة انتاجه السادة القوميين الاكراد وذلك بشحن الساحة العراقية بمصطلح اخترعوه وسموه , الاراض المتنازع عليها , تمهيدا لدولة جنوب سودان في شمال العراق , وتركوا مهمة نشر الغسيل القذر والتكتيك لامثال السيد فخري كريم ليصبح ملكيا اكثر من الملك , ويمسح عراقيته ليتذكر كرديته في سعيه لخدمة طرف دون اخر وتثبيت حق مطلق لذلك الطرف مع تغليف وأذابه افكاره وسمومه في دسم الاخلاق والمبادئ والقيم الانسانية التي يعيد ويصقل في تكرارها حتى ظن البعض أنه صاحبها !! فهو في مقاله المذكور وحلقات المسلسل المستمرة التي تلته وعلى طول الخط
- مع البارزاني ضد المالكي
- مع الأقليم ضد المركز
- مع المتنازع لتكريده والحاقه بالاقليم ضد المختلط وتثبيت عراقيته الأتحادية
- مع تواجد بيشمركة الاقليم في المتنازع ضد تواجد قوات شرق دجلة الاتحادية ضمن نفس المنطقة أيا كانت تسميتها
- محاولة الضرب تحت الحزام ولعب ورقة التفريق والخلاف بين سنه وشيعة العراق من العرب بكشفه لكلمات واراء قالها السيد المالكي عن الموصل واهلها في اجتماع مساومة مع الرئيس الطالباني المفروض انه سري والسيد الكريم مؤتمن على مادار فيه .
وهنا اود التوقف عن التوغل في نقاش عقيم مع السيد كريم واتركه مع باقي الذيول لاناقش الرأس , البارزاني مسعود السيد القائد العظيم ابا عن جد لشعب اعظم والذي يكن له امثالي من بسطاء العراقيين خالص الاحترام والتقدير اذا قيست الامور بخدمة المسؤول لشعبه ووطنه وهنا نختلف معه في زاوية الاولوية والرؤيا , للوطن ,لانه يريده كردستان الكبرى ونحن نحلم به عراق اتحادي فدرالي موحد كما نص دستوره واتفق الجميع عليه على الاقل في القادم من السنين تفرضها الظروف الاقليمية والدولية وحدود معترف بها غير متنازع عليها , عراق لايطلب فيه احد من قوات شرق دجلة الاتحادية الانسحاب من كركوك وديالى نحو الجنوب بل يطالبها بالتوجه نحو اقصى الشمال والشمال الشرقي العراقي لتزيح وتطرد من هناك مجموعات مسلحة تابعيتها تركية وايرانيه وبالتوكأ على كرديتها تلعب دورا كبيرا في تخريب علاقات العراق الاقليميه مع جاريه الايراني والتركي , وما يتركه انزعاج هذين الجارين من اثر على تزويد الارض العراقية وكمثال بالماء الذي الذي يوجد في اراضيهما وينحدر ليروي عطش ارض العراق , عندها سيرضى الجميع ومنهم اهل الوسط والجنوب ليس فقط بتواجد البيشمركة في المتنازع عليها او المختلطة , سمها حينئذ ماشئت ولكن واهلا بها في بغداد والرمادي والبصرة كما فعلت سابقا ونالت الترحاب اوان الحرب على الارهاب .
السيد المالكي , يمثل الوطن في احاديثه هذه المرة , كما قوات شرق دجله و لن يقنعنا السيد فخري الكريم بمعسول كلامه وربطه بين فساد حكومة المالكي , ووهب مالايملك الاخ الكريم فيه وصاية من متنازع او مختلف عليه لحكومة الاقليم , ولن يفيد تكتيك فتنه الموصل في استرضاء المزيد من القوى السياسية , والتودد للعراقية والصدرية , للقبول بمنطق خذ وطالب القومي الكردي , فااللعبة قديمة ومارسها من قبل من يحكمون الأن جنوب السودان للتمدد خارج حدوده قبل اعلان نية الانفصال وفشلوا , والمطلوب اليوم من السادة في قيادة الافليم هو, الصراحة , أوالتمثل بتعقل السيد الرئيس المريض لا دفع الذيول لاجتراح المعجزات واثارة الفتن الطائفية وكفى العراقيون شر القتال .

جميل محسن



#جميل_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع مؤتمر التيار الديمقراطي - الكرخ الاولى , ملاحظات اولية
- جمعة بغداد .. بين المطيرجية والكتب !!
- عاشت دولة فلسطين حرة مستقلة
- هل من علاج للضايج من شعبه !؟
- البطاقة التموينية وحكومتنا والدب وصاحبه الصياد
- الأصدار الأول لرديف الداغستاني ... قصص قصيرة لمفكر سياسي
- الستوتة ... وقدر العراقيين
- لم يكونوا بعثيين بل شيوعيين حمر ياجريدة المشرق
- سلام وخشوع لكم يانساء ورجال 1027 المحررة
- ربيع بغداد 16/9 ... جمعة الفرز بين السلطة والثورة
- ربيع بغداد... 9/9 ... جمعة قناة الشرقية !!؟؟
- تنسيقيات الثورة السورية .. رد هادئ ورجاء من الشقيق العراقي
- المالكي.... ربيع العرب جيد ولكن .. يخدم مخططات أسرائيل والصه ...
- ربيع بغداد - ساحة التحرير5/8/2011- منطق الشبيحة ؟؟
- ربيع العرب في نسخته العراقية ..... بغداد .. ساحة التحرير 29/ ...
- الأطر العامة لسياسة تصنيع واقعية في العراق
- ورش عمل المانية متطورة بأنتظار القدرات العراقية
- الأسبوع العربي الاول للمياه ومشاركة العراق الرسمية
- الدم والصديقة الامريكية
- الحرب السعودية الايرانية القادمة.... ومستقبل العراق


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل محسن - فخري كريم يعظ !؟ وقفه مع المالكي والوطن