أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل محسن - الأصدار الأول لرديف الداغستاني ... قصص قصيرة لمفكر سياسي














المزيد.....

الأصدار الأول لرديف الداغستاني ... قصص قصيرة لمفكر سياسي


جميل محسن

الحوار المتمدن-العدد: 3906 - 2012 / 11 / 9 - 00:51
المحور: الادب والفن
    


الأصدار الأول لرديف الداغستاني... قصص قصيرة لمفكر سياسي
بين السياسة والأدب مسافة تطول او تقصر , وربما تتقبل احيانا انصاف الحلول , والتنقل ,وممارسة الفعل الأخر , اي ان يكتب السياسي قصة أو يرسم لوحة فنية , نحت , أو معزوفة موسيقية لم لا ! فهي هوايات اوقات الفراغ , وقد يتحول الفنان أو الاديب لأتخاذ مواقف سياسية من قضايا معينة تتطلب عدم النكوص بل التصريح والمشاركة .
- السياسة بالنسبة لرديف الداغستاني (أبو شاكر)هي مبدأ , موقف اتخذه وسار على هداه ربما لنصف قرن او اكثر , هو احتراف كامل من غير مردود ولا مقابل غير وجع الرأس والزيادة المتتالية لأمراض الجسد يؤرخ بها ربما لاحقا , رواية ,اجيال عراقية سحقت امالها وتطلعاتها خدمة لألهة الحرب والدمار , وما تبقى هو الذات العادية البسيطة يروي من خلالها رديف قصص صور حية وميته لنفوس رأها حائرة متعبة منهوكة القوى غالبا تحت سوط الجلاد المتسلط على التاريخ الشخصي للفرد , ذكر او انثى , صغير او كبير , عربي او كردي او تركماني , مسلم او مسيحي , هل شخوص الداغستاني مستلبة مكبوتة مكلومة في مجملها ؟ الأمر يتطلب المجازفة والخوض ( في اعماق نفوس حائرة ) وذلك هو عنوان المجموعة القصصية المؤلفة من 14 سردا منفصلا لحوادث وافعال تمتد لعشرات السنين , تاريخا وجغرافيا .
- يبدأها رديف بموعد في ساحة عنتر , عند سبعينات اوثمانينات القرن الماضي , وذلك ما حدسته أنا , لأن الشاب يقابل الفتاة هناك ويتمشون مرتاحين الى كورنيش الأعظمية والوصول لمطعم مرتب ونظيف , تقصده العوائل دون ذكر لأي سيطرة امنية او حواجز واسلاك في الطريق الموصل الى هناك حيث تنتظرهم مرتاحة ثانية عائلة الفتاة وتبدأ جلسة طويلة مليئة بالمفاجأة , والقصد هنا ان الداغستاني يتحدث عن زمن قديم كانت فيه حداثة وتمدن ضمن تلك المنطقة الجغرافية وهو تاريخ يروى للأجيال الحالية من المكبوتين جدا شبابا وبناتا لو حاولوا ان يفعلوها , المشي الحر مع الأبتسامات وتبادل الحديث العاطفي عند كورنيش الأعظمية .
- عندما واصلت القراءة كنت امام ادب واقعي متنقل عبر المسافات , يخلط التاريخ بالجغرافيا , حتى البطولة متنقلة متبادلة بين الذكر والأنثى , ولكن واقعيته تقول أن الغلبة دوما للذكر فهو بطل النكاح والأنتصار ولكن ليس دوما المبادرة !! الأنثى غالبا هي الفعل والأندفاع واثبات الذات والتعبير عن الوجود , ولكن قيود المجتمع بمجملها هي في مصلحة الرجل , وذلك مايسميه الداغستاني صادقا , مجتمعاتنا الذكورية , حيث لا عدالة ولا مساواة , ولكن رديف هنا ليس روتيني ولا ممل ولا صاحب دروس خصوصية يلقيها كتربوي او موجه سياسي او ناصح , ولكن كصاحب رؤية سردية تتدحرج فيها الكلمات والاسطر متحركة بلا سيطرة غير استكشاف نبضات قلوب ابطالها ذكورا واناث , شيبا وشبانا , يتقافزون دوما ليجبروا الداغستاني على رواية ماحدث .
- ماحدث ان نسرين الكردية في موجز اخر تجبر على الزواج من انتهازي في زمن الحزب والثورة , عادي وطبيعي , لكنه سيظل يدوس ويدوس على كينونتها كرامتها عزة نفسها , وتبقى صامتة ساكته تربي له الأولاد بوعي وادراك علها تنتج البديل الموضوعي للجهل والسيطرة الذكورية , يكبر الصغار ويبدأون بتقليد الوالد والدوس على كرامة الأم الانثى التي تغادرهم صامته متألمة يائسة وبسكته قلبية نحو ملاذها الأخير , القبر .
- الرفض , التمرد ,الثورة , هن اناث غالبا في قصص الداغستاني فهو عراقي يتحدث بلغة الوطن , نسرين في (الضياع) هي ليست القاعدة الدائمة للمرأة العراقية المستكينة الخاضعة للذكور , الأستاذة ايناس في (رب صدفة) هي النقيض وربما القاعدة , مديرة مدرسة (غالبا في تسعينات القرن الماضي) , مثقفة ولعلنا نتفق في ان الثقافة ليست مجرد الدراسة والتعليم والشهادة بل موقف وشخصية , الأستاذة ايناس متوسطة العمر , مرهفة الحس والوجدان , المتزوجة وصاحبة الأبناء الذين كبروا ووصلوا مرحلة الدراسة الجامعية , تمارس حق الأختيار , ذكر ليس زوجها !!, لكنها تجد فيه التوافق الفكري الذي افتقدته طوال حياتها , واقولها ثانية تختار , وتتسائل , لماذا لايحق لي الاعجاب برجل استمتع بسماعه وصحبته ؟ ثم لا تكل ولا تمل بل تنال ماتريد ويتوافق معها الرجل , ثم ينقلنا الداغستاني الى قلعة دزة هنالك في جبال كردستان العراقية مع المراهقة , قمري, (صدى الحب) بائعة الخضار ا الجميلة, ذات الصدر البارز , المثيرة المحرومة التي تريد وتتوسل حبيبا , عاشقا , شريك حب وفراش وقبلات تحرق جسدها ثم تطفأ ناره , انه الأختيار الذي بدأه مراهق اخر غريب جاء من بغداد الى كردستان الستينات من القرن الماضي , ومن خلال هذه العلاقة المجنونة بين فتى بغداد ومراهقة كرستان , تفضح البراءة الفتية كل سوءات المجتمع واعرافه وتقاليده البالية , ولكن قمري لاتكل ولا تمل بل تحب وتعشق وتريد ممارسة الجنس مع الأختيار الصعب.
- قمري الكردية هي خديجة العربية , ذات ال18 ربيعا , المشاية الى العتبات المقدسة , وحيدة من دون الأهل ,لأول مرة تسابق الشوارع والملايين من البشر, اياما وليال , لمجرد التمرد على حبس وجلوس البيت ذهبت لتتمنى مستقبل زاهر وهي العذراء النقية , وعادت مكسورة الجناح مسلوبة الشرف !! لمجرد انها الأنثى التي ارادت ممارسة رغبتها الجامحة كيافعة مقابل الذكر اليافع ايضا , والمشاي المتمرد ايضا , والذي عاد بطلا مغوارا فاتحا لأسوار عذرية أنثى سيتضح لاحقا انها قريبته !؟ .
- ليعذرني القارئ والمتابع فالحديث يطول والداغستاني لديه بستان ثري ملئه الزهور والرياحين والاشواك والقيل والقال وكل ما اريده كختام لتعريف او لنقد اود ان يكون بناء , هو بعض الملاحظات مع الدعوة لقراءة مستفيضة لهذا البحر من السرد المنطلق سريعا بأناقة الى الأمام .
1- الحبكة القصصية موجودة رغم ان الكاتب لايتعمدها
2- لم احاول التطرق او الخوض في الجانب السياسي للقصص على محدوديته , ربما لأني افضلها قصص افراد تحركهم الغريزة لا الألتزام السياسي .
3- اخبرني الكاتب انه طبعها على نفقته الخاصة , قلت قلبي على وطني .



#جميل_محسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الستوتة ... وقدر العراقيين
- لم يكونوا بعثيين بل شيوعيين حمر ياجريدة المشرق
- سلام وخشوع لكم يانساء ورجال 1027 المحررة
- ربيع بغداد 16/9 ... جمعة الفرز بين السلطة والثورة
- ربيع بغداد... 9/9 ... جمعة قناة الشرقية !!؟؟
- تنسيقيات الثورة السورية .. رد هادئ ورجاء من الشقيق العراقي
- المالكي.... ربيع العرب جيد ولكن .. يخدم مخططات أسرائيل والصه ...
- ربيع بغداد - ساحة التحرير5/8/2011- منطق الشبيحة ؟؟
- ربيع العرب في نسخته العراقية ..... بغداد .. ساحة التحرير 29/ ...
- الأطر العامة لسياسة تصنيع واقعية في العراق
- ورش عمل المانية متطورة بأنتظار القدرات العراقية
- الأسبوع العربي الاول للمياه ومشاركة العراق الرسمية
- الدم والصديقة الامريكية
- الحرب السعودية الايرانية القادمة.... ومستقبل العراق
- التعاون الألماني العراقي,,,. امكانات واعده للمستقبل
- العلاقات العراقية الالمانية.. حاجة ملحة للتواصل الرسمي والشع ...
- العراق والاردن ... علاقات طبيعية تفرض نفسها
- واجب التواصل العالمي مع المنظمات والاتحادات الشعبية العراقية
- اليسار العراقي يولد من رحم المعاناة
- ساحة الفردوس حمراء في صبيحة (1) أيار 2009


المزيد.....




- دعوات من فنانين عرب لأمن قطر واستقرار المنطقة
- -الهجوم الإيراني على قاعدة العُديد مسرحية استعراضية- - مقال ...
- ميادة الحناوي وأصالة في مهرجان -جرش للثقافة والفنون-.. الإعل ...
- صدر حديثا : كتاب إبداعات منداوية 13
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة ...
- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...
- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل محسن - الأصدار الأول لرديف الداغستاني ... قصص قصيرة لمفكر سياسي