أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جميل محسن - الستوتة ... وقدر العراقيين














المزيد.....

الستوتة ... وقدر العراقيين


جميل محسن

الحوار المتمدن-العدد: 3895 - 2012 / 10 / 29 - 23:14
المحور: المجتمع المدني
    


بعد الكيا الصغيرة وانتشارها الواسع للنقل العام , ادخل العقل العراقي المبدع جهاز .... الستوتة.... كمركبة حديثة متطورة قادرة على المنافسة وحل جزء كبير من ازمة النقل المتفاقمة في المناطق التجارية لبغداد العاصمة وباقي مدن العراق العظيم .
الستوتة لمعلومات من يستغرب الأسم ويعيش في عالم اخر غير الوطن المفدى هي (ماطور سكل) محور كأنه ماكنة قطار تسحب عربة وحيدة يتكوم في داخلها 6-8 اشخاص يجلسون متقابلين يتبادلون الاحاديث والماطور يمتطيه ويسوقه غالبا احد الصبيه ويجلس بجانبه صديق للونسه ,او جمع الكروة او توصيلة مجانية او احيانا عبري مضطر في ساعات الذروة .
الستوتة ثانية والتي يبدو انها استيراد مبتكر من سورية حيث تسمى (طرطيرة ) او مصر او ايران او عصور ماقبل التصنيع في جنوب شرق اسيا , وهي اليوم اسرع مايتحرك من مركبات النقل الألية للأنسان والحمولة او العربات الأخرى التي يعج بها مثلا شارع الجمهورية الكبير بدأ من العجلات المدفوعة بجهد بشري او حيواني والتي قيل ان الانسان العراقي القديم ثم السومري و الأشوري قد استعملوها لخدمتهم كتطور وتحديث بدل المشي وأمتطاء الدواب , ربما على نفس الارض والشوارع جغرافيا , ويتواصل ويستعاد التاريخ في ارض الرافدين .
لم اجد اسرع واسهل من الستوته للوصول وقت الزحام الى ساحة التحرير , جلست وسط 7 من المواطنين والمواطنات يتحدثون جميعا في وقت واحد ولا اعلم من هو المستمع والراوي , والموضوع الأهم هو سالفة ,البنك المركزي, وكل مافهموه هو سرقات .... سرقات .
احدهم- باك مليارات وفلت .
أخر- واحنه ننتظر من الحكومة هدية العيد .
أخر – يكلك صفره للبنك بعد يافلوس؟
أخر- أخي دولارات.
أخر – اكو الله الي ايحاسب اذا مو اليوم باجر .
أمرأة – ونعم بالله حقنه ميضيع وماكليهه عجاج وتراب وقهر .
أمرأة اخرى- كل هذا انتقام من رب العالمين , العراقيين يستاهلون .
المرأة الاولى- أمنت بالله , خاليهه يم رب العالمين بس كلهه صوج العراقيين .
المرأة الثانية – شوفي اشلون غبرة وعجاج !؟ ربج يعرف ينتقم .
ماطور الستوته لازال يطرطر والسائق صامت فقد جمع الكروة ويحاول الوصول سريعا ولم اعد اتحمل الصمت , التفت الى المرأة .
أنا – أختي اشبيهم العراقيين؟
هي- أي مو خوش ناس والله دينتقم منهم .
أنا – اختي تحدثي عن نفسك , ماذا فعلنا نحن الجالسين معك في الستوته ؟
هي – أي... لا .. اقصد الاكثرية مو كلهم .
انا- أختي وانتي من اي جماعة من العراقيين ؟ اكثرية لو أقلية ؟
صمتت المرأة من حيث لا اجابة , وخجلت أنا حتى وددت الأعتذار , ولكن عن ماذا ؟ هي لاشك موظفة بسيطة تجلس وزميلتها ضمن هذا الجمع المؤمن المتقابل المحشوك في عربه يجرها ماطور , مسحوقين منهكين متعبين من هول السنين الملتهبة المؤلمة المبعثرة الماضية والمستمرة مع شعور طاغ عام بالذنب لايعلمون عن ماذا ؟؟وجلد للذات لايرتضيه لهم رب الرحمة ونبي الهدى , وددت الحديث اكثر والتمنطق وكأن لدي الحلول ! ولكن الجمع صمت ووجوههم الى الأمام حيث اقتربنا من نهاية رحلة الستوتة .


جميل محسن



#جميل_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم يكونوا بعثيين بل شيوعيين حمر ياجريدة المشرق
- سلام وخشوع لكم يانساء ورجال 1027 المحررة
- ربيع بغداد 16/9 ... جمعة الفرز بين السلطة والثورة
- ربيع بغداد... 9/9 ... جمعة قناة الشرقية !!؟؟
- تنسيقيات الثورة السورية .. رد هادئ ورجاء من الشقيق العراقي
- المالكي.... ربيع العرب جيد ولكن .. يخدم مخططات أسرائيل والصه ...
- ربيع بغداد - ساحة التحرير5/8/2011- منطق الشبيحة ؟؟
- ربيع العرب في نسخته العراقية ..... بغداد .. ساحة التحرير 29/ ...
- الأطر العامة لسياسة تصنيع واقعية في العراق
- ورش عمل المانية متطورة بأنتظار القدرات العراقية
- الأسبوع العربي الاول للمياه ومشاركة العراق الرسمية
- الدم والصديقة الامريكية
- الحرب السعودية الايرانية القادمة.... ومستقبل العراق
- التعاون الألماني العراقي,,,. امكانات واعده للمستقبل
- العلاقات العراقية الالمانية.. حاجة ملحة للتواصل الرسمي والشع ...
- العراق والاردن ... علاقات طبيعية تفرض نفسها
- واجب التواصل العالمي مع المنظمات والاتحادات الشعبية العراقية
- اليسار العراقي يولد من رحم المعاناة
- ساحة الفردوس حمراء في صبيحة (1) أيار 2009
- فضائية الحوار المتمدن


المزيد.....




- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-
- السعودية ترحب بالتقرير الأممي حول الاتهامات الإسرائيلية بحق ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جميل محسن - الستوتة ... وقدر العراقيين