أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فرج الله عبد الحق - نظرة أولية لاتفاقية التهدئة بين الفصائل الفلسطينية و إسرائيل














المزيد.....

نظرة أولية لاتفاقية التهدئة بين الفصائل الفلسطينية و إسرائيل


فرج الله عبد الحق

الحوار المتمدن-العدد: 3944 - 2012 / 12 / 17 - 13:29
المحور: القضية الفلسطينية
    



أبدء هذا المقال ينشر نص وثيقة الاتفاق المبرم بين الفصائل الفلسطينية و إسرائيل منقول عن صحيفة القدس المقدسية وبعد مقارنته مع مختلف المواقع الإخبارية ذلك للتأكد من صحة المنشور.

أولا: تقوم إسرائيل بوقف كل الأعمال العدائية على قطاع غزة برا، بحرا، وجوا بما في ذلك الإجتياحات وعمليات استهداف الأشخاص.

ثانيا: تقوم الفصائل الفلسطينية بوقف كافة العمليات من قطاع غزة باتجاه إسرائيل بما ذلك إطلاق الصواريخ والهجمات على خط الحدود.

ثالثا: فتح المعابر وتسهيل حركة الأشخاص والبضائع وعدم تقييد حركة السكان او استهدافهم في المناطق الحدودية والتعامل مع إجراءات تنفيذ ذلك بعد 24 ساعة من دخول الاتفاق حيز التنفيذ.

رابعا: يتم تناول القضايا الأخرى إذا ما تم طلب ذلك.

آلية التنفيذ كما وردت في وثيقة التفاهمات جاءت على النحو التالي:

أولا: تحديد ساعة الصفر لدخول تفاهمات التهدئة حيز التنفيذ

ثانيا: حصول مصر على ضمانات من كل طرف بالالتزام بما تم الاتفاق عليه

ثالثا: التزام كل طرف بعدم القيام بآي أفعال من شانها خرق هذه التفاهمات وفي حال وجود اي ملاحظات يتم الرجوع إلى مصر راعية التفاهمات لمتابعة ذلك

أبدء بمناقشة هذه البنود كل على حدا وبتمعن لأن هذا سيساعد على فهم المرحلة و على اتخاذ موقف من هذه الاتفاقية.

البندان الأول و الثاني ينصان على الوقف المتبادل للأعمال العدائية بين الطرفين، هذا لا يعني بالمفهوم العسكري وقف لإطلاق النار. هذا يعني بمفهوم المقاومة الانتهاء من العمليات العسكرية لكنه لا يلزم الطرفين بوقف لإطلاق النار، أي بإمكان إسرائيل العودة إلى خرق الحدود متى شاءت مما بترتب عليه رد للمقاومة. وقد شاهدنا مثل هذه الاعتداءات مراراً و تكراراً بعد بدء تطبيق الاتفاقية.
طبعاً هكذا الجانب الفلسطيني لا يعترف بالكيان الصهيوني كدولة لكنه يعرض غزة لاحتمالات تصعيد متى شاءت إسرائيل و ما الخرق اليومي الإسرائيلي لجنوب لبنان إلا إثبات على صحة ما أقول، حيث أن قرار الأمم المتحدة بعد حرب تموز يتكلم عن وقف الأعمال العدائية لا وقف لإطلاق النار.
السؤال المطروح بعد هذان البندان هو هل تحولت القضية الفلسطينية من صراع شامل على الأرض و الثوابت إلى صراع غزة مع الاحتلال الإسرائيلي؟ أي من صراع عربي إسرائيلي إلى صراع تنظيم معين على أرض غزة مع إسرائيل؟

البند الثالث بنص على فتح المعابر وتسهيل حركة الأشخاص والبضائع وعدم تقييد حركة السكان أو استهدافهم في المناطق الحدودية.
هذا بحد ذاته انجاز إذا لم يضف إليه الجملة التالية( والتعامل مع إجراءات تنفيذ ذلك بعد 24 ساعة من دخول الاتفاق حيز التنفيذ) إي كل ما يتعلق بهذا البند هو خاضع للمفاوضات بين الطرفين، و الظاهر اليوم أن إسرائيل لا تطبق حتى الآن هذا البند بالكامل مستندة إلى عدم الوضوح فيه.
تجربة المفاوضات مع إسرائيل وكيفية التلاعب بالكلمات كثيرة ابتدئاً من التلاعب بقرار حق العودة مروراً بال التعريف في قرار 242 بين النسخة الانكليزية و العربية وصولاً إلى اتفاق أوسلو.

هنا وفي بنود أخرى نرى دور و دمغة الامبريالية الأمريكية بشخص وزيرة الخارجية كلينتون التي لم تغادر المنطقة إلا بعد ترتيب بنود هذا الاتفاق.

البند الرابع هو المصيدة التي وضعت للمقاومة، هو الشرط الأمروإسرائيلي التي وافقت غليه المقاومة دون أن ترى المصيدة مبهورة بالبنود الثلاثة الأولى وهو (يتم تناول القضايا الأخرى إذا ما تم طلب ذلك)
أي قضايا أخرى سيتم الحديث عنها؟ هل تسليح المقاومة واحدة منها؟ وما هي المدة الزمنية لهذه المفاوضات؟ وتحت أي مظلة ستتم؟ و؟؟؟؟ و ؟؟؟؟ و ؟؟؟؟ آلاف الأسئلة التي لا تجد جواباً لأن الغموض يلف هذه القضايا من ألفها إلى يائها.
هنا ينطبق المثل القائل ستتم مفاوضات من أجل المفاوضات وعيش يا كديش، كأن دوامة أوسلو غير موجودة أمام المقاومة.
في آلية التنفيذ هناك بند الضمانات فما هي الضمانات التي قدمتها المقاومة لإسرائيل؟ هل إيقاف التسليح واحدة منها؟ و هل التنسيق الأمني على المعابر واحدة منها؟ أي هل تم العودة إلى اتفاق المعابر فيما يتعلق بمعبر رفح؟ كذلك يطرح السؤال الأهم وهو هل زراعة المجسات الإسرائيلية على الحدود الفلسطينية والتي رفضها نظام مبارك هو جزء من هذه الضمانات؟
أما البند الأخير الذي يتعلق بالعودة إلى الراعي المصري فهو بند مهم جداً حيث يربط تحركات الجانب الفلسطيني بموافقة الراعي المصري، وهو يعين مصر كدولة مشرفة على شئون قطاع غزة.
لقد حذرت في مقالاتي من خطر المخطط الرامي لتصفية القضية الفلسطينية من خلال تسليم مصر مسئولية الوضع في غزة، فهل هذا البند هو بداية تطبيق هذا المخطط؟
كما يبدو لي أن قيادة حماس التي تتنفس من خلال رئة الإخوان المسلمين في مصر، وضعت أقدامها في مسار التصفية للقضية من خلال موافقتها على هذا البند. وأن مصير هذا المخطط يتوقف اليوم عل عاملين أساسيين وهما مصير الإخوان في مصر بعد الأحداث الأخيرة و مدى وعي شعبنا لأبعاد هذا المخطط .
أسئلة كثيرة و مشروعة نطرحها لا للتشكيك أو التقليل من حجم النصر الذي حقق بل للتحذير من المطبات و الألغام المزروعة في هذه الإنفاق.

فرج الله عبد الحق



#فرج_الله_عبد_الحق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسطين في خضم الصراعات
- وقفة تأمل
- ماذا يجري اليوم في مصر؟
- ما هي السلطة التي نريدها ؟
- كيفية اختيار العدو
- حل الدولة أم الدولتين
- التوازن الدولي الجديد في عالم اليوم
- بعض اليسار ألمتمركس و موقفه من ألأحداث في سورية
- ألوضع الاقتصادي في فلسطين، تخفيض العجز و السياسة الضريبية
- دينامكية الثورة رد على تعليق السيد علي
- العلاقة بين ألإسلام السياسي و الإمبريالية
- ربيع هذا أم خريف
- رداً على تعليق - حول مقالي: سورية بين الحقائق و المؤامرة
- سورية بين الحقائق و المؤامرة
- بلا عنوان يا عربان الهم والغم النفطية
- ألشيوعية ما زالت تقض مضاجع العملاء.لماذا؟
- الاتفاق السوري مع جامعة الدول العربية
- ثقافة الدبسة في مؤخرة الشعوب
- السادس من أكتوبر النصر التاريخي لشعوب أمتنا العربية
- خطاب الرئيس عباس في الأمم المتحدة، ماذا بعد؟


المزيد.....




- أطلقوا 41 رصاصة.. كاميرا ترصد سيدة تنجو من الموت في غرفتها أ ...
- إسرائيل.. اعتراض -هدف مشبوه- أطلق من جنوب لبنان (صور + فيدي ...
- ستوكهولم تعترف بتجنيد سفارة كييف المرتزقة في السويد
- إسرائيل -تتخذ خطوات فعلية- لشن عملية عسكرية برية في رفح رغم ...
- الثقب الأسود الهائل في درب التبانة مزنّر بمجالات مغناطيسية ق ...
- فرنسا ـ تبني قرار يندد بـ -القمع الدامي والقاتل- لجزائريين ب ...
- الجمعية الوطنية الفرنسية تتبنى قرارا يندد بـ -القمع الدامي و ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن أخفت عن روسيا معلومات عن هجوم -كروكو ...
- الجيش الإسرائيلي: القضاء على 200 مسلح في منطقة مستشفى الشفاء ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 11 ...


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فرج الله عبد الحق - نظرة أولية لاتفاقية التهدئة بين الفصائل الفلسطينية و إسرائيل