أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد عزت السعدي - الاكراد ... والشرق الاوسط الجديد














المزيد.....

الاكراد ... والشرق الاوسط الجديد


سعد عزت السعدي

الحوار المتمدن-العدد: 3943 - 2012 / 12 / 16 - 20:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ظلت الاقليات في منطقة الشرق الاوسط ومنذ زمن بعيد تحاول ان تجد لها كياناً او موقعاً في خارطة الجغرافية السياسية , فالعرب والفرس والاتراك هم الغالبية الساحقة لقاطني هذه المنطقة .والاقليات الى جانب الاكراد في العراق وسوريا وتركيا وايران يوجد الاقباط في مصر وبعض القبائل الافريقية في السودان والامازيغ في المغرب علاوة على وجود اعداد من المسيحين وغيرهم من الديانات في اغلب دول الشرق الاوسط ,
حيث كانت ولا تزال تلك الاقليات اتخاذ مناطق حكم ذاتي او اقاليم جغرافية تبعاً للخصوصية العرقية والدينية التي تمتع بها كل اقلية , وبعد الحرب العالمية الاولى وتقسيم الدول بين الدول المنتصرة وتشكيل عصبة الامم قدمت مجموعة من الدول كتركيا والعراق واليونان والمجر وليتوانيا تعهدت بموجبهاهذه الدول تطبيق مبادئ العدالة والمساواة في معاملة الاقليات فيها .
ومع الوقت تبين ان التعهدات كانت مجرد نصوص مكتوبة , فالأبادات والمجازر التي طالت تلك الاقليات جعل منهم مواطنين من الدرجة الثانية في بعض الدول ...
فالاكراد في العراق تعرضوا الى ابادة والقتل الجماعي ابان حرب العراق مع ايران في ثمانينيات القرن العشرين بعدما تحالفوا مع ايران في بعض اوقات الحرب ضد النظام العراقي السابق, وبعد حرب الخليج الثانية في عام 1991, تمتع الاكراد بنوع من الحكم الذاتي في منطقة شمال العراق بعد ان اصدرت الامم المتحدة قرارها المرقم 688 والقاضي بأنشاء مناطق الحظر الجوي شمال وجنوب العراق , وخلال الفترة التي سبقت اسقاط نظام صدام حسين تمكن الاكراد من اقامة اقليم كردي يدير نفسه ذاتياً. ولايعتمد على حكومة بغداد بأستثناء الموارد المالية ومفردات الحصة التموينية , وبعد اندلاع الحرب على العراق في 2003, دخل الاكراد بقوة ووحدة قومية كبيرة في النظام السياسي الجديد بالعراق فمع تشكيل مجلس الحكم الانتقالي كان للاكراد خمسة اعضاء من خمسة وعشرين عضو هي تشكيلة مجلس الحكم الانتقالي في العراق .
واستطاع الاكراد حينها جني الكثير من الامتيازات وكذلك تأسيس بنى تحتية اقتصادية واجتماعية وحتى سياسية عديدة وراح الاقليم يبحث عن مقومات انشاء دولة مستقلة "ولو ان الاكراد لايعلنون ذلك صراحة " فالظروف الدولية المحيطة فقط هي التي تمنع قيام دولة كردية في شمال العراق وان التغييرات الجسيمة التي جعلت من الاقليات الاثنية في الدول التي شهدت تغييراً في انظمتها السياسية بدأت تبحت عن مناطق حكم ذاتي , فالاكراد في سوريا راحوا يقيمون مناطق لاتخضع لسيطرة قوات المعارضة السورية او الجيش النظامي , علاوة على وجود معسكرات ودعم غير محدود من اكراد العراق من خلال احتضان الالاف اللاجئين السوريين قبل سماح الحكومة العراقية بذلك ويضافالى ذلك ايضاً وجود معسكرات تدريب قيل انها تستخدم "لدفاع الاكراد عن انفسهم" والى جانب الطموحات التوسعية فقد قام الاكراد اتفاقيات سياسية واقتصادية مع تركيا وايران واما في مجال النفط والغاز فاقليم كردستان العراق منح عقود استثمارية بأمتيازات هائلة للشركات الاجنبية للعمل في مجال طاقة على اراضي الاقليم منافسة بذلك الحكومة الاتحادية بنصوص دستورية عامة ومبهمة واخيرا وليس بعيدا عن مجال الثروة النفطية في البلاد والصلاحيات والاختصاصات ظهرت مشكلة اخري الا وهي عمليات دجلة وماكان لهذا التشكيل من ردود عنيفة ومتشنجة وتنذر بما افدح ان لم يقدم الجميع مجموعة من التنازلات والاعتبارات الوطنية ومن المعروف ان هذه المناطق التي سمها الدستور العراقي "مناطق متنازع عليها" وهي واضحة كانت لأغراض سياسية بحتة . فمشكلة وصلت الى المسميات والتسميات واذا ماانضمت تلك المناطق الى اقليم كردستان ستغير معها وبشكل اكيد وحتمي خارطة الشرق الاوسط الجديد.



#سعد_عزت_السعدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب والسلم في القانون الدولي
- القانون ... في دولة الا قانون !
- العراق دولة في شقاق ...
- التظاهر... بين حرية التعبير واعمال الشغب
- العراق .... من العزلة الى القمة
- ساعة مع دورية للشرطة العراقية
- النخب السياسية والثقافية في العراق
- إرهاب الفكر أم فكر الإرهاب .!
- ديمقراطية الفوضى ام فوضى الديمقراطية ؟
- ان دعت للحرب فهي صفائح وان دعت للسلم فهي صحائف
- العراق وتونس ومصر وللحديث تتمة.....
- فوضوية الاحزاب وبناء الدولة


المزيد.....




- الضياع في الكهوف.. كيف فشل أقوى جهاز استخباري في فهم أفغانست ...
- معبر رفح يشهد أول زيارة لمسؤول فلسطيني رفيع منذ اندلاع الحرب ...
- 5 مخاطر غير متوقعة لتناول البروتين بكثرة
- خبير ألماني يدق ناقوس الخطر إذا سيطرت روسيا على كامل دونباس ...
- ترامب: يوم كبير في البيت الأبيض.. وإنهاء الحرب بيد زيلينسكي ...
- دروس أوروبية لزيلينسكي.. كيف يتحدث مع ترامب -دون استفزازه-؟ ...
- كوابيسك ليست عشوائية.. ماذا تحاول أن تخبرك؟
- بين الخيانة والاستسلام: ماذا يعني تسليم دونباس لروسيا؟
- والدة محتجز إسرائيلي تبث مقطع فيديو لابنها في الأسر
- لاريجاني: إيران لا تتدخل في شؤون لبنان الداخلية


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد عزت السعدي - الاكراد ... والشرق الاوسط الجديد