أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعين يعقوبي - المؤامرة أو الطريق السهل لتبرير فشل حكومة ابن كيران _1_














المزيد.....

المؤامرة أو الطريق السهل لتبرير فشل حكومة ابن كيران _1_


اسماعين يعقوبي

الحوار المتمدن-العدد: 3943 - 2012 / 12 / 16 - 01:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المتتبع لمسار حكومة بن كيران التي أنتجتها انتخابات 25 نونبر 2012، سيصدم بالطريقة الشعبوية التي يواجه بها مشاكل الوطن والمواطنين، وبحجم التبريرات التي يقدمها لتبرير فشل مؤكد وحتمي والتي تذهب جلها إلى ما أسماه العفاريت والتماسيح والمؤامرة...الخ.
إذا تحرك حزب الأصالة والمعاصرة، واجهه بالتماسيح والعفاريت،
إذا ناضل المعطلون والموظفون، الصق بهم تهمة أيادي خفية تحركهم،
إذا تحركت الجمعيات الحقوقية وفعاليات المجتمع المدني، اعتمد نظرية الدعم الأجنبي لتخريب المجتمع،
إذا احتجت العدل والإحسان وحزب الأمة، والسلفيون في السجون...، كان الاستغراب والمراوغة،
إذا اعترض المواطن على الزيادات وطالب بتحسين أوضاعه، كانت المناورة هي الحل ومحاولة إقناعهم بأن الزيادة في الأسعار هي من أجل تحسين المستوى المعيشي للمواطن المغربي،
إذا خرجت 20 فبراير إلى الشارع للاحتجاج والمطالبة بإطلاق سراح معتقليها، كان الاستثناء المغربي جوابا جاهزا،
فبالنسبة لابن كيران وحكومته، لا فرق بين احتجاجات ومعارضة الأصالة والمعاصرة، والعدل والإحسان، وحزب الأمة، والاشتراكي الموحد، والنهج الديمقراطي، والنقابات العمالية، وجمعيات حقوق الإنسان، والطلبة، والمعطلين، و20 فبراير، والسكان والمواطنين عموما،...، فالكل يضعه وفق منطقه في سلة واحدة: كل من يحتج علي فهو ضدي وهو مع الآخر.
إن هاته النظرة البوشية للأشياء (من بوش)، والتي تعتبر نجاحا مبهرا للمخزن الذي يحاول رسم الخريطة السياسية للوطن، باعتماد تقسيم وسيناريوهات تتيح له استمرارية التحكم في القوت اليومي للمواطنين واستبعاد أي تغيير جذري يستهدف مصالحه الطبقية المرتبطة هيكليا بالدوائر الامبريالية. فالمخزن الذي كان يهيء حزبه لحرث ربوع المغرب، تفاجأ بحجم الالتفاف والمساندة الذي حظيت بها حركة 20 فبراير والتي كادت تطيح بالعديد من رموزه، فالتجأ إلى بنكيران لدرء الخطر مرحليا، واعادة صياغة بديل آخر.
إن النظرة المخزنية (والتي ينخرط فيها بنكيران عن وعي أو بدونه)، ترمي إلى خلق ثنائية في المجتمع: بنكيران ومن معه في جهة، والأصالة والمعاصرة ومن يعارض بنكيران جهة أخرى. وبالتالي فالفشل المرتقب لابن كيران ومن معه، يجب أن يعوض بحزب الدولة. وهذا التعويض يتطلب تهييئا للمجتمع على تقبله وذلك بمحاولة محو الفوارق بين جميع المعارضين وتقديم الأصالة والمعاصرة كقائد لهم من خلال وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، وكل أشكال ومناحي الهيمنة الإيديولوجية.
لقد قبل بنكيران وحزبه بتزوير الانتخابات مادام هو الفائز،
وقبل التحالف مع الفساد الذي كان ينتقده في التحالف الحكومي الذي شكله،
وقبل بضرب الحريات النقابية والحريات العامة، عبر القفز على القانون واعتماد سياسة الاقتطاع من أجور المضربين، والاعتداء على التظاهرات والمسيرات السلمية للمواطنين وجمعيات المجتمع المدني،
وقبل باستقبال الصهاينة بأرض المغرب والتطبيع مع الكيان الصهيوني،
وقبل بوجود وزير بدون حقيبة في حكومته وهو المنتقد له على طول العقود،
وقبل باستمرار الفساد والعهارة، وبيع الخمور، واحتساب عائداتها في ميزانية الدولة الإسلامية،
وقبل بوجود وزارات سيادة،
وقبل بوفيات المواطنين أمام أبواب المستشفيات بسبب الإملاق والعوز،
وقبل بوفيات الأطفال بسبب البرد، وغياب المستلزمات الصحية والوقائية،
وقبل باقتحام الأمن للجامعات، والمحاكم، والإدارات،
وقبل باستمرار الاغتصاب، والرشوة، ونهب الثروات في البر والبحر والسماء،
وقبل بحكومة ظل تسير البلاد، وحكومة شكلية لا تملك سلطة حقيقية على البلد،
وقبل بنوم النوام في مجلس النواب، وغيابهم،
وقبل بتشريد العمال، والسكان، واستعمال العصا الغليظة ضدهم،
...
لقد قبل بكل مستلزمات عيش المخزن واستمراريته، بل زاد على ذلك بمحاولة تصنيف كل المعارضين لسياسة المخزن في خانة العملاء والعفاريت والتماسيح...
فمن يا ترى يتآمر على الآخر؟

يتبع



#اسماعين_يعقوبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في تخليق المنظومة القضائية _الجزء الثالث والاخير_
- في تخليق المنظومة القضائية _الجزء الثاني_
- في تخليق المنظومة القضائية _الجزء الأول_
- محاولة لفهم مواقف وتناقضات الحوار الوطني لإصلاح منظومة العدا ...
- محاولة لفهم مواقف وتناقضات الحوار الوطني لإصلاح منظومة العدا ...
- محاولة لفهم مواقف وتناقضات الحوار الوطني لإصلاح منظومة العدا ...
- محاولة لفهم مواقف وتناقضات الحوار الوطني لإصلاح منظومة العدا ...
- بنكيران بين مطرقة المخزن وسندان المطالب الشعبية
- من قانون الإرهاب إلى قانون الإضراب
- أعطوا الوقت الكافي للحكومة الملتحية
- العمل النقابي بقطاع العدل بين الضرورة النضالية والضرورة السي ...
- العمل النقابي بقطاع العدل بين الضرورة النضالية والضرورة السي ...
- العمل النقابي بقطاع العدل بين الضرورة النضالية والضرورة السي ...
- العمل النقابي بقطاع العدل بين الضرورة النضالية والضرورة السي ...
- العمل النقابي بقطاع العدل بين الضرورة النضالية والضرورة السي ...
- السياسة في المغرب: لعبة الشطرنج
- سراب الحكم: رئاسة الحكومة من طرف العدالة والتنمية بالمغرب
- النقابة بدون سياسة كسيارة بدون مقود
- الشرفاء بين الحقيقة والوهم: شرفاء سيدي بويعقوب نموذجا -16-
- القضاء بالمغرب: من قضاء في خدمة المواطن الى مواطن في خدمة ال ...


المزيد.....




- ما هي -أقصى- طموحات القادة الأوروبيين من قمة ترامب-زيلينسكي ...
- باراك وصل الى بيروت.. الرئيس اللبناني يؤكد أن سلاح حزب الله ...
- هل اقترب الاتفاق؟.. ترامب يشيد بـ-تقدم كبير- بشأن روسيا
- من سيحضر اجتماع واشنطن الحاسم بين ترامب وزيلينسكي؟
- الإمارات تتضامن مع الجزائر وتُعزي بضحايا حادث الحافلة
- الخرطوم.. اتهامات لخلية أمنية -إخوانية- بارتكاب انتهاكات
- غالانت ولابيد ينضمان لمظاهرات -وقف الحرب- ويردان على نتنياهو ...
- سوريا.. انتحاري يفجر نفسه عند مخبز في مدينة حلب
- زيلينسكي يشيد بقرار -الضمانات الأمنية-.. ويعول على التفاصيل ...
- جريمة مروعة.. مقتل لاعبة جودو مصرية برصاص زوجها


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعين يعقوبي - المؤامرة أو الطريق السهل لتبرير فشل حكومة ابن كيران _1_