أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حكمت الحاج - معنى السجال الثقافي














المزيد.....

معنى السجال الثقافي


حكمت الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 3943 - 2012 / 12 / 16 - 00:19
المحور: الادب والفن
    



تنحصر صورة المعارك الثقافية او السجال الفكري في الفضاء الثقافي العربي الان ربما في صورة شخصيتين ثقافيتين في ضيافة برنامج حواري على تلفزة ما، للخوض في ملف معين او ظاهرة تطرح نفسها على السطح، وتنتهي المقابلة برفع الصوت وتبادل الاتهامات ومن ثم الشتائم وصولا في بعض الاحيان الى تشابك بالايدي. وقد لحظ المشاهدون بضع مرات نادرة تم فيها استخدام الحذاء كسلاح ابيض في المعركة.
في الماضي القريب ان شئنا، سجلت الثقافة العربية لحظات احتدام فكري ونقاش حاد. هذا صحيح، لكننا بعد حساب الحصاد وعد النتائج نجد ان ما توفر لدينا بعد تلك المعارك انما مجموعة قيمة من الكتب التي احتوت مضامين النقاشات ودوريات أرخت لتلك اللحظات الفريدة في المواجهات ما بين صناع الثقافة ومنتجيها على طرفي الاختلاف. وهكذا أفرزت المعركة بين الدكتور زكي مبارك والدكتور احمد امين سلسلة مقالات عنوانها جناية الأدب الجاهلي على الأدب العربي ، وكتاب جناية أحمد أمين على الأدب العربي وهل ننسى تلك الحوارات الساخنة الحادة بين عباس محمود العقاد وصلاح عبد الصبور، وبينه وبين احمد عبد المعطي حجازي، كما لا نزال نتذكر الصدام الحاد بين الناقد محمد مندور والدكتور رشاد رشدي في معركة خاصة بالمسرح العربي حيث اصطف المريدون بين يسار الفكر ويمينه.
وقد شهدت بلا الشام والعراق وبلدان المغرب العربي وغيرها ايضا، احتدامات فكرية وتعارضات في المنهج والرؤية شملت مختلف الميادين لا شك في ان اهمها كانت معركة الشعر الحر ومعركة السفور وفي غير العمودي والحر تحديدا في تونس ومعارك في النظر الى التراث والمعاصرة في المغرب مرورا ببعض السجالات الثانوية التي طالت امور الترجمة الى العربية وبعض اخطاء المترجمين.. لكن، اين نحن الان من كل هذا؟ هل اصبح هذا في ذمة التاريخ ونسيا منسيا؟ السؤال الجوهري ليس في رأيي لم حصل هذا التراجع، بل السؤال هو كيف حصل الخفوت في نبرة المناقشات العالية المعلنة. يقول البعض انها من نتائج انحطاط الثقافة العربية الان عموما ويقول البعض الاخر انها نتيجة طبيعية لانحسار سيطرة المراكز الثقافية العربية التقليدية القاهرة وبغداد وبيروت ودمشق وبروز مراكز ثقافية عربية بديلة وجديدة هي تونس والرباط والجزائر وعمان والخرطوم والرياض ودبي الخ بينما يؤكد بعض آخر ان للتغيرات الهائلة والمتسارعة في تكنولوجيات الاتصال والتغيرات في موضوع نشر الكتب وتطور الفضاء الالكتروني الذي اكتسح الصحافة الثقافية التقليدية، دورا كبيرا في اضمحلال ظاهرة السجال الثقافي في العالم العربي.
وبين هذه وكل تلك، كل واحد منا مطالب بالاجابة على السؤال وقبل ذلك صادق القول ان كنا في حاجة حقيقية الى معركة ثقافية ام انها ستكون مجرد ترف فكري لا أكثر.



#حكمت_الحاج (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنَكْتُبَ الشِّعْرَ نثراً وَلَوْ بٍحُرِّيَّة..
- عن الشعر والمنفى والشيوعية: حوار مع عواد ناصر
- سنوات كازابلانكا رواية عراقية عن اقتلاع الجذور والموت برداً ...
- حكاية الطريق..
- الطريق الثالث: يسار عالمي جديد أم تنظير لهيمنة قادمة؟
- مفاهيم الرواية الشعرية وأَبْدَالاتها الكتابية حيرة في المصطل ...
- حدود التدنيس وقوة المقدس في لحظتنا الراهنة
- الشعر والمعنى
- قصيدة حب - من الشعر الانكليزي المعاصر
- وفاء كتاب الحراسة
- الانقِلابُ العثمانيُّ
- ستَّ عشرةَ طريقةٍ لاصطيادِ فراشةٍ
- قلْ وداعاً للناشر العربي
- سلوى النعيمي: أرى شيئاً من البذاءة في الكتابة عن المواقف وال ...
- الشاعر خزعل الماجدي: في الديموقراطيات الجديدة سيكون الإسلام ...
- في اليوم العالمي للمسرح العراقي: الأدب المسرحي أولاً
- الفنانة زهرة الأجنف في رقصة الخُطَّاف ما بين النجمة والمحفل
- تَقْرِيْظٌ اِلْمَكَاْنْ في دَير الرُّبَّانْ
- وإنَّ منَ الشِّعرِ لَسِحْرَا
- سيشتري بها ساعة يدوية: 50 ألف جنيه إسترليني لجوليان بارنز عن ...


المزيد.....




- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...
- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب
- محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
- إخترنا لك نص(كبِدُ الحقيقة )بقلم د:سهير إدريس.مصر.
- شاركت في -باب الحارة- و-هولاكو-.. الموت يغيب فنانة سورية شهي ...
- هل تنجو الجامعات الأميركية من تجميد التمويل الحكومي الضخم؟
- كوكب الشرق والمغرب.. حكاية عشق لا تنتهي


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حكمت الحاج - معنى السجال الثقافي