انها اراء وقناعات لايستطيع احد فرضها على الاخر فما علاقة الدين بها

عبد الحكيم عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 3941 - 2012 / 12 / 14 - 15:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: يبدون ان هناك من يحاول ان يفرض اراءه وقناعاته على الاخرين متصورا ان اراءه وقناعاته هي الاصح وهي الاصوب متناسيا قناعات الاخرين واراءهم فلكل رأي وقناعه علينا الاقرار والقبول بها وان كانت تخالف او تختلف مع ارائنا وقناعاتنا فمثلا في مداخله للانيسه او السيده صابرينا في مقال للكاتب مالك بارودي المعنونه:هل نكون على موعد جديد مع الهمجيّة الإسلاميّة من أجل فيلم -عمران فيراسات- الجديد الكاشف لحقيقة محمّد؟ والتي نصها:لست وصيّا على أحد لمنعه من التفكير، ولست وصيّا على الآخرين لمنعهم من نشر ما يريدون من أفكار أو الإطلاع على ما يجري في العالم... أمّا عن معرفة المسلمين لمن هو محمّد فهذا رأيك الشّخصي، فكثيرون راجعوا ويراجعون معتقداتهم وإيمانهم بالإسلام يوميّا وكثيرون يختارون المسيحية أو اليهوديّة أو بقية الدّيانات، وكثيرون أيضا ينسحبون من دائرة الإعتقادات إلى الإلحاد، وهذا ما يصعب عليك تقبّله لذلك تريد أن تختلق له تعلات من قبيل أنّ الإعلام والصّحف والمنتديات هي السّبب... ألا يكون الإسلام نفسه هو السّبب الرئيسي في خروج أولئك من الإسلام؟ ألا يجب مراجعة الإسلام مراجعة عميقة وفي ضوء قوانين ومواثيق حقوق الإنسان (التي أثبتت شموليّة وكمالا لا يوجدان في أيّ دين؟)...؟ أتنكر أنّ نسبة كبيرة من القرآن متكوّنة من آيات قتل وعنف لا يقبلها أيّ إنسان...؟ أتنكر أنّ سيرة محمّد مليئة بفضاعات لا يمكن تبريرها أصلا؟ لماذا لا تطرحون الأسئلة المهمّة وتلجؤون دائما للمغالطات والطّرق الملتوية للبحث عن تعلات جانبيّة ومجانبة للصّواب والمنطق؟ أطرح عليك هذه الأسئلة وأتمنّى أن تجيب عليها أو على الأقلّ أن تفكّر فيها قليلا فقد تنفعك في التّوصّل إلى رؤية أوضح من التي تتبنّاها الآن...
ردا على مداخله في نفس المقال للسيد مبارك عبدالله والتي نصها
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على افضل خل الله سيندنا محمد بن عبدالله خاتم الانبياء والرسل
اما بعد لا يهمنى الكتابات الذى تنشر او تسئ الى رسولنا الاعظم جميع المسلمين في شتى بقاع الار ضيعرفون من هو سيد البشر .
ولكن المشكله الحقيقية في الاعلام ولو انه لم تنشر منتدياتنا وصحفنا واعلامنا العربية هذى المواضيع لمات قهر الذى يكتب عن نبينا وسيدنا محمد صلى الله علية افصل الصلاة والتسليم فارجو من المنتديات والعلام بان لا ينشرو مثل هذى الاشياء علما لو لم تنشر هذى الاشيا سوف يموت صاحبها قهر لنه يريد الشهر من وراء هذا .
فا لمتداخل السيدمبارك انطلق في مناشدته لوسائل الاعلام بعدم اثارةوترويج هكذا افلام تسخر وتزدري معتقدات وتتناول رموز يقدسها اتباعها وانطلاقا من قناعاته ووجهة نظره بان الحريه او حرية التعبير تتوقف عندما تصطدم مع حريات الاخرين وتتجاوز عليها ان مايتم تناوله تجاوز على معتقدات الاخرين وايضا لااعتقاده بان المسلم يعد هكذا افلام هي انتقاص من عقيدته وعدم احترام لما يؤمن به ويشعر عندها بالاساءة المقصوده وعليه يصبح من الواجب على المسلم التصدي لمثل هكذا تجاوزات وايضا من اعقاده بان على الاعلام ان لايكون طرفا في اثارة الصراعات والنعرات الدينيه والطائفيه والعرقيه وعلى الاعلام ان ياخذبنظر الاعتبار ماحدث بعد الاعلانعن الفيلم الاول المسيئللرسول ومانتج عن عرضه وتناوله في الاعلام من حرق وقتل وتدمير للممتلكات ويعتقد بان قتل القنصل الامريكي ورفاقه في لبيبيا سببه الاعلام وبما ان البعض يتصور ويعتقد بان المسلمين همج فلماذا يسعى الى اثارة الهمج ومن يعلم ان في القمقم مارد فلماذا يفتح الغطاء
ويبدون ان هناك فهم خاطئ حول حرية التعبير فمثلا تناول الاعلام صور وريث عهد المملكه البريطانيه وزوجته وهي عاريه ومن قام بالنشر انطلق من قاعدةحرية التعبير بينما بالنسبه لوريث عرش مملكةانكلترا اعتبره تجاوزوتعدي وتلصص على الحريات الشخصيه للاخرين وربما يرفع دعوى قضائيه وقد يكسبها وفي الغرب من حق الفتاه ان تسير عاريه في الطرقات العامه ومن ينظر اليها بازدراء او بتمعن ترفع عليه دعوى تعويض وتكسبها فمن ينظر اليها يعتبرها حريه اما هي فتعتبره تجاوز فاختلفت الاراء والقناعات في موضوع واحد بينهما فثلا طالب حقوق لانهوجد ان في القوانين الجنائيه من الممكن ان تبرئ مجرم وتدين برئ وعليه اخفق في الماده ورسب
فمن المتضرر فمثلا طالب يدرس مادة الوطنيه اقصدمادة التربيه الوطنيه ووجد محتوياتها تختلف عن الواقع في وطنه وانها نوع من المثاليه المبالغ فيها فهل يرسب في الماده ولنفترض ان مسلم اطلع على تاريخه الاسلامي ووجد رجال تصرفوا خارج عن نهج الاسلام فهل يغير في الامر شيئ اذا ترك الاسلام ففي المسيحيه هناك مسيحيون تتصرفوا بنهج مغاير لما تدعوا له المسيحيه فهل يترك المسيحيه وهل اذا تركها تمحى جرائم محاكم التفتيش الاسبانيه وهناكمن الملحدينمنتصرف خارجنهج اللاحاد فهل اذا ترك الالحاد سوف يتغير من الامر شيئ فلا يوجد بشر ماقامبجرائم تندى لها جبين البشريه سواء كانوا من المسلمين اومن المسيحين اومن اليهود او من الملحدين الاهم من مطالعة التاريخ سواء كان الاسلامي او المسيحي او اليهودي هو ان يتعض من يطالع التاريخ وان يحاول ان لايقع في الاخطاء التي وقع فيها الاخرين البعض منا يعترض على ابراهيم لانه اقدم على ذبح ابنه ارضاء لما يعتقد به فلماذا لانلوم اليوم الاباء او الامهات الذين يدفعون بابنائهم التى ساحات القتال ويعلمون انه اما قاتل اومقتول والغريب بالامر انه يحثونه على الذهاب الى القتال ويفخرون ويتباهون على الاباء الاخرين بان ابنهم ضحى بنفسه من اجل الوطن فالمسلم الاب يفعل ذلكوالمسيحي الاب يفعل ذلك و
اليهودي الاب يفعل ذلك والبوذي الاب يفعل ذالك والملحد الاب يفعل ذلك اذا اين الاختلاف بينمافعله ابراهيم مع ابنه وما يفعله الاباء اليوم مع ابنائهم وفي كل يوم
الايقدمونهم قرابين للحروب ولما يعتقدون به ولما يؤمنون به الفرق في الامر انهم يدفعون بابنائهم ليقتولوا بايادي غير اياديهم اليس مايقومون به بدافع قنا عاتهم وارائهم ومايعتقدون به فالكل يقدم ابنائه قرابين للموت وبدون ان يشعروا والمشكلة انهم يتفاخرون بتقديم ابنائهم للموت ارضاءا لم يعتقدون بوجوده ويتعبدونه

ليست المشكله بتغير الدين ولكن المشكله تكمن بتعديل القناعات والاراء وتصحيح المساروالفصل بين
ماهو تصرف بشري صرف وبين ماهومطلوب من الله فالقتل
موجود في التوراةوموجود في الانجيل وموجود لدى الملحدين وفي كل ديانه فيها اباحه للقتل وفي كل مجتمع يوجد قتل وجريمه ولك رائيه وقناعاته ومعتقداته فلا يجب علينا مصادرتها ولايجب علينا فرض الاراء ومانقنع به على الاخر ولابائس منتوضيح الامر مع الاحترام لااراء وقناعات الاخرين وهذا هو منطق الحوار المتمدن وهذا مايسعى الى اقراره كنوع من الحوار للخروج على اقل تقدير بتوافق الارارء بما يخدم الوصول الى مجتمع متمدن حقيقة مع الاعتذار للاخت صابرينا انها وجهة نظر ااحببت ان ابينها فلك مني التحيه

#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات