لستم ببعثيين

محمد خليل عبد اللطيف

الحوار المتمدن-العدد: 3939 - 2012 / 12 / 12 - 19:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ان تكون كاتبا وشاعرا تكتب في الف باء والقادسية وتحضر مؤتمرات المربد قبل 2003 فانت لست ببعثي...
ان تتحدث عن المغتربين منذ زمن الطاغية بانهم اناس مرتاحين هربوا من وطنهم وباعوه ولم يروا شيئا مما رايته وانهم لا يفقهون شيئا عن العراق والعراقيين حين انك مستعد لان تبيع كل شئ وتتبادل الاماكن معهم فانت لست ببعثي...
ان تكون استاذا في كلية الاعلام وهي المغلقة على رجال المخابرات فانت لست ببعثي...
ان تكون صديقا للسيد الرئيس القائد فانت لست ببعثي...
ان تكون ضابطا مرتشيا ومنافقا في الجيش العراقي قبل 2003 فانت لست ببعثي...
ان تكون منتميا للحزب القائد باعلى من درجة نصير فانت لست ببعثي...
ان تكون مرتديا للزيتوني فتستبدله بعمامة وخواتم بعد 2003 فانت لست ببعثي...
ان تكون منتميا للحزب القائد وتسارع بالانتماء لاحد الاحزاب او التيارات او القوائم بعد 2003 فانت لست ببعثي...
ان تكون عضوا في الحزب القائد ثم تصبح شيعيا فجأة وتتحدث بنفس طائفي بغيض عن المظلومية والاضطهاد فانت لست ببعثي...
ان تكون عضوا في حزب الدعوة ثم تصبح بقدرة قادر رئيسا للوزراء وتجعل البعثي نائبا لك فانت لست ببعثي...
ان تتكلم عن عفى الله عما سلف وتتشدق بكيفية اجتياز جنوب افريقيا نظامها العنصري وعن المسامحة والمصالحة وتتغاضى عن اعتذار عنصريي جنوب افريقيا عن ماضيهم وطلبهم المغفرة من ضحاياهم فانت لست ببعثي...
لستم ببعثيين ايها السادة...لم يكن هناك بعثيون في العراق سوى الطاغية ابن ابيه...البعث كذبة كبرى لم تكن موجودة
مهلا...مهلا...انا مخطئ...نحن الفقراء والضعفاء محبو وطننا ولم نجن منه قيد انملة...نحن البعثيون ايها السادة ولذلك طبقتم بحقنا قانون الاجتثاث
نحن بعثيون سادتي...وهنيئا لكم عراقكم الخالي من البعثيين

#محمد_خليل_عبد_اللطيف (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات