أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد خليل عبد اللطيف - لاصوت يعلو فوق صوت الدكتاتورية














المزيد.....

لاصوت يعلو فوق صوت الدكتاتورية


محمد خليل عبد اللطيف

الحوار المتمدن-العدد: 2531 - 2009 / 1 / 19 - 07:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماافهمه شخصيا ان المثقف ينحاز الى ضميره او الشعب او الديمقراطية او اليمين او اليسار ولكنه بكل الاحوال لاينحاز الى سلطة دكتاتورية، فاسدة، فاقدة للشرعية او ينحاز الى قوة غاشمة وعندما يفعل ذلك يكون قد سقط في الامتحان الانساني.
المنحاز الى نظام دكتاتوري ممثل بانظمة حولت البلدان المحكومة الى املاك خاصة تديرها بقطيع من العبيد ان شاءت اعطتهم اجرا وان شاءت منعت، هذا المنحاز باعتقادي الشخصي يفعل ذلك لاحد سببين، الاول هو العصبية الوطنية اذ انه يخلط بين النظام والدولة والشعب لذا فهو لايريد لاحد من غير مواطنيه انتقاد نظامه، السبب الثاني هو الانتهازية من اجل تحقيق منفعة مادية او منصب سلطوي ومااكثر هذا النوع اذ ان العراقيين قد ابتلوا به لعقود طويلة..
وبغض النظر عن الاسباب فان هذا الموقف ينزع عن صاحبه الصفة الانسانية مهما كان مبدعا وينزع عنه صفة المفكر او الاديب ويلبسه صفة المتزلف والوصولي بامتياز..

اذ كيف نفسر انتقاد الكثير من الكتاب والمثقفين للنظام السوري ـ وهو انتقاد في محله ـ وامتداح انظمة لاتفرق بشئ عن النظام السوري كالنظام المصري والسعودي وغيرهما..

وكيف نفسر مدح محمود عباس وعصابته وهم المعروفين بفسادهم وعفونتهم واكبر دليل هو نجاح حماس في الانتخابات..اذ ان الشعب الفلسطيني انتخبها لا حبا بها ولكن كرها بنظام فاسد كنظام عباس..

بمدحهم للدكتاتورية نجدهم هم انفسهم يمارسون الدكتاتورية وبشكل مقذع فقائمة الاتهامات جاهزة من يخالفهم الراي كالعمالة والغباء والقومجية والبعثية والاسلمة والارهاب وغيرها اذ انهم يستعملون نفس لغة من يمدحون (وافق شن طبقة)..فضلا عن استعمال لغة التهديد والوعيد..

المفترض بالمثقف او الكاتب ان يكون في مرحلة متقدمة عن السياسي من حيث الثبات على المبدأ واللاازدواجية في الموقف واثبات وجهة النظر بالحجة او تركها كوجهة نظر لاكحقيقة مجردة وعدم لي الحقائق لتوافق الطرح...الا اننا في عصر الليبرالية الجديدة وهيمنة القطب الواحد نجد ان لاحيلة لنا الا ان نعتمد على اصحاب الضمير الحي من كتاب وسياسيي الغرب الديمقراطي(بالفعل لا بالقول كاصحابنا) الذين نجد لديهم مواقف افضل من بعض العروبيين والصهيونيين.

النائب العمالي البريطاني السير جيرالد كوفمان القى خطابا في مجلس العموم بتاريخ 15/1 يقول فيه:
"نشأت كيهودي ارثوذكسي صهيوني وعلى رف مطبخ المنزل كان هنالك حصالة لجمع القطع النقدية مخصصة للصندوق القومي اليهودي لانشاء اسرائيل وذهبت لاسرائيل لاول مرة عام 61 ولمرات بعدها لاتحصى ولدي عائلة اصدقاء هناك واحدهم حارب في 3 حروب وجرح مرتان. اعرف رؤساء وزارات ونوابهم كبن غوريون وغولدا مائير وايغال عالون الذي انتصر في النقب عام 48.
والدي اتيا الى بريطانيا كلاجئين من بولندا واغلب افراد عائلاتهم قتلوا في الهولوكوست النازي وجدتي التي كانت مريضة في الفراش وقتلت في فراشها من قبل احد الجنود النازيين. جدتي لم تقتل لتوفر غطاء للجنود الاسرائيليين ليقتلوا الجدات الفسطينيات في غزة.
الحكومة الاسرائيلية الحالية بوحشيتها تفسد عقدة الذنب لدى مرتكبي الهولوكوست بتبرير قتلها للفلسطينيين باستخلاص نتيجة مفادها ان حياة اليهودي غالية وان حياة الفلسطيني لاقيمة لها.
المتحدثة باسم الجيش الاسرائيلي الميجر ليبوفتش سئلت عن القتلى عندما كانوا 800 فردت ان 500 منهم كانوا ميليشيا..هذا رد نازي اذ ان النازيين اعتبروا من قتلوا في الاحياء اليهودية ميليشا.
وزيرة الخارجية تسيبي ليفني اكدت ان حكومتها لن تعقد صفقة مع حماس لانهم ارهابيون في حين ان والدها ايتان ليفني هو ضابط العمليات في الارغون الارهابية المسؤول عن التخطيط لتفجير فندق الملك داوود في القدس والتي راح ضحيتها 91 شخصا بضمنهم 4 يهود"

ارفق النسخة الانجليزية الكاملة للخطاب لمن يريد الاطلاع عليها

http://www.publications.parliament.uk/pa/cm200809/cmhansrd/cm090115/debtext/90115-0013.htm#090115102001355*

هل يمكن ان نعقد مقارنة بين خطاب سياسي يهودي كالخطاب السابق مع مقالات اليبراليين الجدد؟ ام ان مدح الدكتاتوريات الذي يطغى على كتاباتهم المدبجة بالتعاطف مع الضحايا والمليئة بالشتائم لحماس والنظام السوري والتمجيد لعباس ومبارك وخادم الامبريالية يمنعهم من ذلك؟

ولكنها الازدواجية والليبرالية الجديدة التي ابتلينا بها...



#محمد_خليل_عبد_اللطيف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وشهد شاهد من اهلها...الحقيقة الغائبة في غزة
- تقرير الغارديان عن الوضع في العراق
- هل ما يجري في غزة عدوان اسرائيلي؟
- ردي على مقال سعاد خيري الاخير 25/12
- هل كل منا يغني على ليلاه...دعوة للمصالحة
- لن يجردوا مني عراقيتي
- كافكا له منافس..وزارة الخارجية البريطانية تعطينا درسا عن حقو ...
- الجيش العراقي في ذكرى تأسيسه.. وقفة وتأمل
- ماالذي تعلمه المسلمون منذ 11/9


المزيد.....




- زوجة ماكرون تضعه بموقف يثير تفاعلا مجددا أمام الملك تشارلز و ...
- شاهد.. فيضانات عارمة تغمر متاجر في نيو مكسيكو بدقائق معدودة ...
- سوريا.. أحمد الشرع يثير تفاعلا بتوجيه المبعوث الأمريكي أين ي ...
- من بينهم هتلر وموسوليني: شخصيات مثيرة للجدل رُشحت لجائزة نوب ...
- ترامب يفرض رسوما على البرازيل دفاعا عن بولسونارو.. ولولا يتو ...
- ترامب يجتمع بقادة 5 دول أفريقية وعينه على معادنها الثمينة
- كعادته بإحراج ضيوفه.. ترامب يقاطع رئيس موريتانيا ويندهش من إ ...
- لماذا اعتبر البعض في ليبيريا إشادة ترامب بإتقان رئيسهم للغة ...
- ماذا نعرف عن التحقيق مع مديري FBI و CIA السابقين بسبب -روسيا ...
- تونس: مهرجان قرطاج الدولي يلغي حفل هيلين سيغارا عقب انتقادات ...


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد خليل عبد اللطيف - لاصوت يعلو فوق صوت الدكتاتورية