|
حزب كل مصر - حكم سيصوت لصالح مشروع دستور 2012 ؛ العقلاء سيتفهمون ، و الحكماء سينفذون
أحمد حسنين الحسنية
الحوار المتمدن-العدد: 3932 - 2012 / 12 / 5 - 13:43
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
في مقال السبت الماضي الأول من ديسمبر 2012 ، و الذي عنوانه : كانوا فين ... ؟؟؟ ، أشرت إلى إنني أجلت إبداء الرأي في نص الدستور الجديد لحين عودتي إلى مصر و ذكرت السبب ، و لكن هذا السبب لا يمنع من تقرير موقف حزب كل مصر - حكم بشأن التصويت .
بديهي أن يكون التصويت بنعم أو لا مرتبط بقراءة النص ، و نقده ، و موازنة إيجابياته بسلبياته ، و لكن هذا لا يكون إلا عندما تكون الدولة ديمقراطية ، أو حتى أن تكون الظروف طبيعية ، و مصر للآن ليست دولة ديمقراطية ، و للآن لا تحيا في ظروف طبيعية .
على العموم لقد أصدر حزب كل مصر - حكم قراره في هذا الشأن أول أمس ، الإثنين ، الثالث من ديسمبر من هذا العام ، 2012 ، الساعة 13:30 ، و نشر نصه في مدونات الحزب و حساباته في تويتر في نفس اليوم و هو :
قرر حزب كل مصر - حكم أن يصوت لصالح مشروع الدستور الجديد .
السؤال البديهي الآن هو : لماذا قرر حزب كل مصر - حكم التصويت لصالح مشروع دستور 2012 ؟
الإجابة و بإختصار شديد ، و بدون ذكر كل الأسباب ، هي :
أولا : لأن البديل لرفض مشروع دستور 2012 ، لن يكون هو التفاوض ، أو التفاهم ، بين الموافقين و المعارضين ، و لن يكون هو إعادة كتابة مشروع دستور جديد أو تعديل الحالي ، و لن يكون البديل هو الثورة ؛ البديل الوحيد سيكون هو الفوضى .
لقد كان حزب كل مصر - حكم أول من تحدث عن الثورة الشعبية السلمية و عمل لها ، منذ أكثر من ستة أعوام ، حين كان الجميع ، في مصر ، و العالم العربي ، بل وفي العالم أجمع ، يستبعدون الثورة الشعبية السلمية في مصر ، و لكنه الآن يقول : لا ثورة الآن ، الشعب غير مهيئ للثورة حاليا ، و المباركيين و الإخوان على إستعداد للفوضى ، و قد ظهر ذلك جليا خلال الإسبوع الماضي ، من الطرفين المشار إليهما آنفا ، أي أن الشعب سيعيش مرة أخرى في عصر شبيه بعصر طنطاوي الدموي الفوضوي ، و نحن علينا أن نحمي الشعب من الفوضى ، فشتان بين الفوضى و الثورة .
ثانيا : لأن حزب كل مصر - حكم يؤمن بأن مصر يجب أن تمر أولا بالمرحلة الإخوانية كاملة ، و أن تجتازها ، قبل أن نصل للديمقراطية الحقيقية ، و هذا يعني أننا نريد أن يفعل الإخوان كل ما بدى لهم و عن ، و أن نترك لهم الفرصة كاملة ، و الحرية التامة ، لقيادة دفة مصر ، حتى لا تكون لهم حجة في المستقبل ، و الباقي مفهوم ؛ و لهذا نشدد لمرة أخرى على ضرورة قراءة مقال : لأن علينا أن نجتاز المرحلة الإخوانية قبل الوصول للديمقراطية الحقيقية ؛ و كتبته و نشرته في يوم الخميس التاسع عشر من يوليو من العام الحالي ، 2012 .
ثالثا : حزب كل مصر - حكم يرى أنه خلال فترة حكم الإخوان ، أو بالأصح : خلال فترة حكم الإئتلاف الحالي المشكل من الإخوان و المباركيين ، فإنه يجب أن يشق طريق آخر ، ذكرته في ذيل مقال : متجر السلطة السياسي و الإعلامي يقدم فقط البدائل الزائفة ، و كتبته و نشرته في يوم الجمعة الثاني من نوفمبر من هذا العام 2012 .
نريد لحزب كل مصر - حكم أن تكون لديه الوسائل للتواصل مع الجمهور العريض مباشرة ، و أن يكون له - في المستقبل - مقر في كل مدينة و بلدة و قرية و كفر و نجع و واحة في مصرنا العزيزة ؛ و كل هذا لا يتحقق إلا بالوجود الرسمي .
نريد أن نوسع قواعدنا الشعبية ، و أن نغير بالتالي الشكل الحالي للخريطة السياسية المصرية الشعبية التي يسيطر عليها الإخوان و الأحزاب الأمنية ، و هذا لا يكون إلا بالوجود الرسمي ، و لهذا أيضا حان وقت عودتي إلى مصر من المنفى ، فلكل وقت ظروفه و طرقه في النضال ، و بهذه المناسبة فقد تلقيت منذ فترة قصيرة للغاية تهديد أحمق من جهة ما بإنني سألقى مصير المعارض الفلبيني أكينو ، الذي إغتاله الديكتاتور ماركوس في المطار بعد عودته إلى الفلبين ، لو عدت إلى مصر ، و قد أجلت الرد على ذلك التهديد الأحمق لإنني أفضل الردود العملية ، و ردي جاهز الآن ، صباح الأربعاء ، الخامس من ديسمبر ، 2012 ، و هو : لقد إشتريت بالفعل تذكرة العودة إلى مصر ، و هي إتجاه واحد ، و سأكون ، إن شاء الله ، في القاهرة في الساعات الأولى من صباح بعد غد ، الجمعة السابع من ديسمبر 2012 ، و لا أطلب من أي شخص أن ينتظرني ، فنضالنا في هذه المرحلة الجديدة سيبدأ ليس من المطار بل من المقر الرسمي الأول لحزب كل مصر - حكم ، أو من أول تجمع شعبي للحزب ، أيهما أقرب .
كما بدأنا أولى خطوات الإعداد للثورة من مصر منذ سنوات عديدة ، سنبدأ ، بإذن الله ، قريبا في السير في طريق العمل الحزبي الرسمي ، و جميع المصريين الذين لهم حق عضوية الأحزاب السياسية مدعوين للإنضمام ، عدا الأعضاء القدامى الذين إنضموا للحزب قبل ثورة 2011 أو أثناء الثورة ، كما هي سياسة الحزب .
تسجيل الحزب و مزاولة العمل السياسي ، لا يتعارضان بداهة مع إستمراري في الكتابة ، فسأظل ، بإذن الله ، أكتب ، و أعد بإنني سأمتنع عن الكتابة لو تعرضت لأية ضغوط أيا كانت درجتها ، و بالتالي فإن إستمراريتي في الكتابة ستكون مؤشر لمدى الحرية التي سيعطيها الإئتلاف الحاكم ، المكون من الإخوان و المباركيين الكبار ، لحرية التعبير .
نضال حزب كل مصر - حكم من أجل إستعادة مصر بدأ في شق طريق جديد ، موازي ، سلمي كالعادة .
أعيد : حزب كل مصر - حكم سيصوت لصالح مشروع دستور 2012 ؛ العقلاء سيتفهمون ، و الحكماء سينفذون .
أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم حسنين الحسني
حزب كل مصر - حكم ، شعار الحزب : تراث - ضمير - حرية - رفاهية - تقدم - إستعيدوا مصر
05-12-2012
#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كانوا فين ... ؟؟؟
-
إستقلالية حزب كل مصر - حكم تقلق الأجهزة الأمنية
-
لا نثق في مرسي و إخوانه ، و لن ننضم للخونة ؛ سنراقب الموقف و
...
-
بإذن الله ، سنُسمع جماهير الشعب صوتنا و سنسمع منهم أيضا
-
الإخوان مؤسسة إحتكارية سياسية
-
مرسي رئيس ضعيف في حقبة إنتقالية
-
ثورتان غالبا للإنتقال من حقبة لأخرى
-
الثورات الشعبية هي نتيجة لمقاومة رغبة الشعوب في تطوير نفسها
...
-
منع الناس من العمل بدون وجه حق ليس إسلامي و لا إنساني ولا إق
...
-
متجر السلطة السياسي و الإعلامي يقدم فقط البدائل الزائفة
-
أهدافهم و أساليبهم خمينية
-
حقوق الإنسان ترتفع فوق السيادة الوطنية
-
اليسار الحاكم في أمريكا اللاتينية خذل العرب في ربيعهم
-
تحالف المليارديرية مع اليسارية شكل آخر من إبداعات الأمن
-
برلمان جديد بالقوائم على المستوى الوطني من أجل دستور جديد
-
ثلاثة أسباب خبيثة وراء مظاهرات ما بعد المائة يوم
-
السلفي المودرن وجه من إبداع الأمن ، و كيفية التعامل مع السلف
...
-
ثورة 2011 المصرية ثورة معنوية فقط من حيث النتائج ، و ينتظر ث
...
-
القوائم على المستوى الوطني هي في صالح الشعب المصري
-
جمهورية الجزيرة العربية ستصدر النفط و ستنعش الإقتصاد العالمي
...
المزيد.....
-
مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم
...
-
دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب
...
-
انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض
...
-
الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها
...
-
حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
-
تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر
...
-
مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم
...
-
البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ
...
-
مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
-
عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني
...
المزيد.....
-
كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل
...
/ حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
-
ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان
/ سيد صديق
-
تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ
...
/ عبد الله ميرغني محمد أحمد
-
المثقف العضوي و الثورة
/ عبد الله ميرغني محمد أحمد
-
الناصرية فى الثورة المضادة
/ عادل العمري
-
العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967
/ عادل العمري
-
المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال
...
/ منى أباظة
-
لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية
/ مزن النّيل
-
عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر
/ مجموعة النداء بالتغيير
-
قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال
...
/ إلهامي الميرغني
المزيد.....
|