أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علاء دهلة قمر - تمهلوا فمن العشق ماقتل














المزيد.....

تمهلوا فمن العشق ماقتل


علاء دهلة قمر

الحوار المتمدن-العدد: 3930 - 2012 / 12 / 3 - 00:31
المحور: الادب والفن
    


بعيداً عن أجواء وهموم السياسة التي أهلكتنا .. وحتى حين كُنا غرباء في أوطاننا فإن شَكَونا همومنا فلِبعضنا لان هناك من يسمعنا ويملك سيفاً يسلطهُ على رِقابنا ... فقد كُنتُ ضيفاً في واحدة من الجمعيات الثقافية التي تعنى بالشبيبة وكل مايتعلق بنشاطاتها والذي أفرحني أن روادها ليس جميعهم من الشباب بل من فئات عمرية وأجناس مختلفة ولاننا في بلدان المهجر فهناك أيضاً مِمن يودون الاندماج والتعرف على ثقافاتٍ اخرى غير ثقافاتهم من الاجانب طبعاً. كان المكان مُفعماً بالنشاط والحيوية والوجوه الفرحة التي لا تجعلك تمل المكان وتعرفتُ على اناس جدد والغريب في الامر أن أحد الشباب قالَ لي مُرحباً : كيف حال العُشاق ؟
على الفور اجبتهُ وقلت : تمام وبخير مادمت غير مُبالغ فيه
للوهلة الاولى ظننتُ انه غير قاصد ذلك وقالها بعفوية ولكن بعد برهة علمتُ انه قد قرأ قصائد العشق المنثورة التي نشرتها في موقع الحوار المتمدن... حينها قال الشاب كيف يكون ذلك وماذا تقصدُ بقولك غير مُبالغ فيه ؟
عندها كنتُ مُلزماً ان أجيب ذلك الشاب الوسيم ولبعض الذين ضمهم مكان جلوسنا ...
ليس العشقُ عيباً حتى وان كان في العمر بقية ... وقد كتب عنه الشعراء ، وغنى فيه المطربون ... وكم نزداد شوقاً لسماع اغنية ( القلب يعشق كل جميل ) لكوكب الشرق أم كلثوم ... والعُشاق ضروب ... فيهم من يعشق الجمال ، الطبيعة ، الفن ، الشعر ، العمل السري ، الوطن ... وابعدكم وإيانا عن عشاق القتل ، التسلط ، وحبوب الهلوسة ... وجاء في اللغة أن العِشق هو الإفراط في الحب . وقد سُئل الحكيم ديوجانس عن العشق فقال : ميل نفس فارغة لا هَمَّ لها ... والفراغ هو الخلاص من كل شيء وخلاف الشغل أي لا اهتمام له إلا العشق ... والعشق تجاوز الحدّ في المحبة ويقال عَشِقهُ عِشقاً أي تعلق به قلبهُ فهو ( عاشِق ) والجمع عُشاق وعاشقون وهي ( عاشِقة ) والجمع عاشقات .
وعن الغزالي معنى العشق كون الشيء محبوب ، وهو ميل النفس فأن قوي الميل سُمي عشقاً .
وعن جالينوس الحكيم : العشق من فعل النفس وهي كامِنة في الدماغ والقلب والكبد ... وفي الدماغ ثلاثة مساكن : التخيل في المقدمة ، والفكر في الوسط ، والذكر في المؤخرة ، فلا يكون أحد عاشقاً حتى إذا فارق معشوقه ، فهو لا يخلو تخيله وفكره وذكره ، فيمتنع عن الطعام والشراب باشتِغال قلبه وكبده ،وعن النوم باشتغال دماغه بالتخيل والفكر والذكر للمعشوق ، فتكون جميع مساكن النفس قد إشتغلت به ومَن لم يكن كذلك لم يكُ عاشقاً فأن ألهي العاشق خلت هذه المساكن ورجع الاعتدال ، وعندما نتحدث عن العشق فاننا نتحدث عن العشق الذي مررنا به جميعاً أو ابتلينا به ... هو عشق من نوع نادر وخاص الى التي نشم فيها عطراً امتزجت فيه كل الروائح العطِرة والجذابة ... ونرى فيها كل الثمار الشهية التي خلقها سبحانه ... هو عشق الى التي تكمل نصفنا الثاني في مشوار العمر ... هي الانثى ، المرأة .
واقول للذين فاض بهم الشوق للعشق وكاد يقتلهم ، ان العشق كلمة جميلة ورقيقة ترن في آذانكم وتسمعون لوقعها نغماً موسيقياً كانه آتٍ من السماء ويتعاظم ذلك وينمو في نفوسكم ، حيث تبدأ مرحلة الشباب التي هي أجمل ما في العمر ، بل تكاد تكون العمر كله ، عندها تتأجج بين جوانحكم عواطف مبهجة تحاولون إيجاد تفسير لها فلا تتمكنوا فتندفعون الى ( المرأة ) تطلبونها طلب الظاميء إلى الماء ... طلب الغريق الى النجاة ، تحلمون بها وتحنون اليها ، إمرأة مجهولة تبحثون عنها بين النساء فلا تجدونها ، تلك هي فتاة الاحلام كما يقولون ... أن هذا الامر طبيعي وغريزي ولا اجد من يلومكم عليه إلا الجاهل بالطبائع والغرائز ، فمباح لكم ان تعشقوا الجمال ومباح لكم ان تحنوا اليه وستجدونه مجسداً في ذلك النصف ألآخر وهو ( المرأة ) فلا بأس ان تعشقوا وتتغزلوا وتحبوا وتغرموا ، ولكن البأس في أن تبالغوا في ذلك ، والاثم كل الاثم ان تتعدوا حدود الخالق وتتخطوا حواجز الآداب والاخلاق ... واعلموا ان الإفراط في الحب الذي لا يقود الى الزواج لا يخلوا من أمرين أما لهو وعبث ، واما جنون ... والعاقل لا يرمي نفسه في أحد هذين الامرين ، فلكل رجل إمرأة ولكل امرأة رجل فلا تهبوا قلوبكم بسرعة حتى تجربوا النساء وتعرفوا عنهن الكثير .
وتمهلوا فهناك قول مفاده ان جذوة الحب تنطفيء قبل ان ينتهي شهر العسل عندها يتحول الافراط في الحب آنذاك أما الى صداقة أو كراهية ، فلا تحكموا على شيء من اول وهلة حتى تجربوه أعمق تجريب .
ورحم الله ( الشريف الرضي ) حيث قال :
عشِقتُ ومالي بعلم الله حاجة سوى نظري والعاشقون ضروبُ



#علاء_دهلة_قمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشقنا محظور بيننا
- مُنَمنَمات أيزيدية ... 15إلى روح ألقديسة ألكاباني ( داي محبت ...
- مُنَمنَمات أيزيدية ... 14بحزاني وأحزاني
- مُنَمنَمات أيزيدية ... 13بعشيقة وطن ألملتاع
- مُنَمنَمات أيزيدية ... 12 نفحات إيمانية وذاكرة مناضل
- مُنَمنَمات أيزيدية ... 11 بيربوب قيثارة سومرية
- مُنَمنَمات أيزيدية ... 10سري صالي ... فرحة عيد
- مُنَمنَمات أيزيدية ... 9 لالش سر ألكون ألأبدي
- مُنَمنَمات أيزيدية ...8 باعذره حبيبتي
- مُنَمنَمات أيزيدية ..7 ألأيزيديون إلى أين !!
- مُنَمنَمات أيزيدية ... 6 بحزاني ... أنتِ في قلبي حاضرة
- وَمَنْ غَيركِ تستهويني ... اصدار جديد
- مُنَمنَمات أيزيدية ... 5 ألشيخان ... غربة ألوطن وضنك ألإغترا ...
- مُنَمنَمات أيزيدية ... 4 خوشابا مُلهمتي
- مُنَمنَمات أيزيدية ... 3 بيتُ ألفقير
- مُنَمنَمات أيزيدية ... 2 ألتعميد ومسبحة ألشيخ عبد ألقادر
- مُنَمنَمات أيزيدية ... 1 نُبوءة عرافتي
- سويةً إحتفلنا
- مُنَمنَمات أيزيدية ... إصدار جديد
- حكاية عشقي


المزيد.....




- فنان إيطالي يتعرّض للطعن في إحدى كنائس كاربي
- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علاء دهلة قمر - تمهلوا فمن العشق ماقتل