أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - حسن خليل - سيناريوهات المستقبل بعد الدستور الفاشي














المزيد.....

سيناريوهات المستقبل بعد الدستور الفاشي


حسن خليل

الحوار المتمدن-العدد: 3927 - 2012 / 11 / 30 - 22:23
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


سيناريوهات المستقبل بعد الدستور الفاشي

مقدمة لرؤية الصراع السياسي - الاجتماعي

قام النظام الإخواني بسلق الدستور الفاشي عقب الفرمان الديكتاتوري الذي أصدره رئيس الجمهورية في 22 نوفمبر 2012 . و منذ صدور هذا الفرمان المسمي "إعلان دستوري" تتصاعد الحركة الجماهيرية المضادة له و تشمل قطاعات واسعة خاصة من جانب الطبقة الوسطي و بعض الشرائح في الرأسمالية و معها قسم من الفقراء الذين انحازوا لها كجزء من العملية الثورية. و يتبين من قائمة المعترضين طبيعة الطبقات المنخرطة في عملية المعارضة إذ تشمل القضاة و الصحفيين و المحاميين كما النشطاء و سياسيين من نوع عمرو موسي و حمدين صباحي و محمد البرادعي

تهدد المواجهة القائمة بنشوب حرب أهلية سواء ساخنة أو هادئة . و بينما تجمع قوي المعارضة نفسها تحت مظلة واسعة هي جبهة الإنقاذ الوطني تهدد القوي الفاشية بالعنف مع تراجع شعبيتها و تقلص قدرتها علي التغرير بالجموع. و الحرب الأهلية الساخنة علي الطريقة السورية أو الباردة من نوع مواجهات محمد محمود

ليس الهدف من هذا المقال أن يكون بديلا علي الكرة السحرية التي تقرأ المستقبل كل ما يهدف إليه هو أن يقدم بعض التصورات عن عملية الصراع الاجتماعي الدائرة بعنف و بالتالي أفضل السبل لتحقيق مصالح الطبقات الشعبية

السيناريو الأول : سيناريو أنتصار الفاشية عبر مزيج من القمع و التضليل و شراء شرائح في الطبقة الرأسمالية المعارضة. و هو في تقديري سيناريو قابل جدا للتحقق كافتتاحية لمزيد من الصراع. و هو يعني أن ينتصر الاتجاه الإخواني الفاشي في فرض دستوره و أن ترسيخ وجوده ضمن جهاز الدولة و الإطاحة بمعارضيه. و هو أن حدث يكون مجرد افتتاحية لأنه لا يقدم حلا للمعضلات الاقتصادية و السياسية المطروحة أمام الرأسمالية المصرية حاليا. و هذا إذا تحقق سيؤدي القمع الفاشي مع الخراب الاقتصادي لحركة جماهيرية جبارة ربما منزوعة القيادة – في السجون و الاغتيالات – لكنها ربما تكون من العنف بحيث تنقل لسيناريو أخر

السيناريو الثاني : سيناريو الانقلاب العسكري و هو سيناريو في تقديري مستبعد حتي الآن لكن تطورات الصراع و أشتداد الحرب الأهلية قد يجعل لا مفر منه. و سبب أستبعاده مباشرة هو أن القوات المسلحة أزيحت من الحكم من أشهر قليلة فقط و بالتالي لا هذه القوات و لا الشعب مستعد لاستعادة هذه التجربة ثانية إلا تحت ضغوط هائلة من صراع مصاب بالانسداد

السيناريو الثالث : صعود الرأسمالية الليبرالية للحكم. و هذا السيناريو يعنى أن ثورة شعبية جبارة علي غرار ثورة يناير أو من نفس مستواها أجبرت القوي الفاشية علي الرحيل الكامل عن السلطة و تصعيد النخبة الليبرالية للحكم . و أحتمالات هذا السيناريو تبدو ضعيفة خاصة مع محدودية مشاركة الطبقة العاملة و الفقراء في الحملة المعادية للإخوان و فاشيتهم. لكن تحقق هذا السيناريو سيعنى أن القوي الشعبية و الثورية حازت قدرا كبيرا من التنظيم و الوعي و بالتالي النفوذ و ربما السلطة أيضا.

السيناريو الرابع : سيناريو الحل الوسط بين الرأسمالية الرجعية الإخوانية و الرأسمالية الليبرالية. و هو في تقديري قابل جدا للحدوث مع تصاعد الحركة الجماهيرية و أنخراط قوي أجتماعية أوسع فيها. فالرأسمالية الليبرالية تواجه تناقض أنها في صراعها مع الفاشية تستنهض جماهير واسعة و هي تدرك أن هذه الجماهير نفسها ستكون شوكة في ظهرها إذا تولت السلطة و هذا هو الأساس الموضوعي للحل الوسط و هو الأساس الموضوعي "لخيانة" الثورة. تماما كما فعلت الرجعية الدينية مع المجلس العسكري.

نستنتج من هذه السيناريوهات أن
أولا الطبقات الشعبية في صراع مع الزمن من أجل توسيع المواجهة مع القوي الفاشية و قطع الطريق علي خيانة الرأسمالية الليبرالية و أن تكون مستعدة لمقاومة شرسة سواء إذا انتصرت الفاشية أو انقلب العسكر
ثانيا توسيع المواجهة و تجذيرها رهنا بجر الطبقة العاملة و فقراء المدن بشكل أوسع للصراع. و بالعكس جر الطبقة العاملة و فقراء المدن يشترط تجذر الصراع و توضيح أنه صراع شعبي في الأساس لحقوق الطبقات الشعبية في العيش و الكرامة.
ثالثا القوي الثورية أمامها تناقض و هو أهمية الحفاظ علي الجبهة الواسعة المعادية للفاشية من ناحية و أهمية الحذر من خيانة الرأسمالية الليبرالية من ناحية أخري. و أدارة هذا التناقض رهنا بالوعي و التنظيم و جر أوسع قطاعات للانخراط في العملية الثورية
رابعا أن المواجهة ما زالت في مرحلتها الأولي و سوف تمر عبر منعرجات و تناقضات متعددة و هي محاطة بعديد من القضايا المتفجرة – سيناء - الإفلاس الاقتصادي -و كل مثل تلك القضايا يمكن أن تكون حافزا أو مثبطا للحركة الجماهيرية و هذا رهنا بحسن القيادة و التركيز علي الهدف

أن من حقنا أن نأمل بالانتصار في نهاية الطريق أن الفاشية الدينية تمثل أسواء ما يمكن في ظل التبعية و الانهيار الاقتصادي و الأزمة الاقتصادية العالمية. و الموجة الثورية التي أطلقتها ثورة يناير ما زالت مستمرة و يمكنها أن تتعاظم شرط وحدتنا و ترابطنا و تمسكنا الصارم بهدف أقامة جمهورية ديمقراطية شعبية.



#حسن_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة المصرية ضد الإخوان
- اليسار المصري و الثورة المصرية
- أزدواج سلطة أم أزدواج ضعف؟
- التحالف الديمقراطي الثوري
- سيناء و الإرهاب و النظام
- قضية اليسار الراديكالي
- تعليق مختصر علي برنامج الاشتراكيين الثوريين
- مأزق الثورة المصرية
- ما هي ديكتاتورية البروليتاريا؟
- بل المشاركة في الانتخابات هي الأفضل للثورة
- الديمقراطية الشعبية المصرية
- عن العسكر و الإخوان و البرلمان
- مندوب حزب التحالف يذهب للقاء مينا دانيال
- عرقنة مصر
- عزف علي أوتار الثورة
- الدول المصرية
- ستنتصر ثورتنا رغما عن المجلس العسكري
- دعوة لعقد مؤتمر وطني للقوي الثورية
- معضلات الثورة المصرية في حلقتها الجديدة
- 18 نوفمبر و تكرار خطاء 11 فبراير


المزيد.....




- كينيا: إعلان الحداد بعد وفاة قائد الجيش وتسعة من كبار الضباط ...
- حملة شعبية لدعم غزة في زليتن الليبية
- بولندا ترفض تزويد أوكرانيا بأنظمة الدفاع الجوي -باتريوت-
- إصابة أبو جبل بقطع في الرباط الصليبي
- كيم يعاقب كوريا الجنوبية بأضواء الشوارع والنشيد الوطني
- جريمة قتل بطقوس غريبة تكررت في جميع أنحاء أوروبا لأكثر من 20 ...
- العراق يوقّع مذكرات تفاهم مع شركات أميركية في مجال الكهرباء ...
- اتفاق عراقي إماراتي على إدارة ميناء الفاو بشكل مشترك
- أيمك.. ممر الشرق الأوسط الجديد
- ابتعاد الناخبين الأميركيين عن التصويت.. لماذا؟


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - حسن خليل - سيناريوهات المستقبل بعد الدستور الفاشي