أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - محمد البدري - أين انت؟ يا مثبت العقول














المزيد.....

أين انت؟ يا مثبت العقول


محمد البدري

الحوار المتمدن-العدد: 3927 - 2012 / 11 / 30 - 20:52
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


يقولون في مصر المحروسة "المجانين في نعيم" لان المجنون بليد الفكر والحس العقلي وبالتالي فلا احساس لديه بالمسئولية حيال واقعه فيتصرف علي عواهنه محققا اشباعاته ورغباته رغم انف الجميع دون رقابة أو محاسبة. اليس هذا هو النعيم بكل معانيه؟ إنها الجنة لو كنتم تعلمون.

قال الرئيس مرسي في حواره مع مجلة تايم الامريكية ان 90% من المصريين يؤيدونه بشأن سلوكياته السياسية وخاصة الاخيرة منها حيث اصدر فيها اعلانا دستوريا يعطيه صلاحيات استثنائية مطلقة غير خاضعة لاي ملاحقة قضائية أو دستورية باكثر مما كان يتمتع به سابقه المخلوع. وبمجرد اعلانه تحركت الاحداث وامتلا ميدان الثورة بمعارضة قوية تهتف ضد الرئيس وفي المدن الاخري احرقت مقار جماعة الاخوان المسلمين المنتمي اليها الرئيس المصري الجديد.

نسي مرسي ان العالم يعرف عنا باكثر مما نعرف نحن عن انفسنا، او في احسن الاحوال ما نكذب به علي انفسنا باعتبارنا عربا ومسلمين. مرسي اتي للحكم باقل من 25% من اعداد الاصوات الانتخابية وكان ضمن من انتخبوه من لم يجد مرشحا صالحا في انتخابات الاعادة فاضطر لترجيح السئ علي الاسوأ عملا بالحكمة التي تقر اخف الضررين، او حسب قول الاسلاميين "درأ المفاسد مقدم علي جلب المنافع"، حيث لم تكن هناك منافع في نتائج الانتخابات الرئاسية في دورتها الاولي.

نَعِمَ الرئيس مرسي باقواله لمجلة تايم لانهم تغاضوا ولم يتساءلوا عن صحة النسبة المؤيده له التي ذكرها. ولم تكد تمر ساعات الا وامتلأ ميدان الثورة باعداد هائلة من الاحزاب السياسية ومن المصريين بعفوية توحي لنا بمدي دماثة خلق صحفيي مجلة تايم في عدم استفاهمهم عن صدقية النسبة، تاركين قائلها لينعم باقواله ولو الي حين...
لم يراجع مرسي نفسه أو مستشاريه فيما فعله، فخرج في حوار تليفزيوني في مصر بديلا عن خطاب اعلنت رئاسة الجمهورية انه سيلقيه علي الشعب المصري ليدافع عن استحقاقاته الرئاسية في مصر المحروسة. فقال ما لا يجرؤ أحد علي قوله حتي وهو في لحظات النشوة أو الغياب العقلي الكامل. قال الرئيس: الإعلان الدستوري ينتهي بإقرار الدستور الجديد. وهو ما يعني انه يريد فرصة لممارسة الاستبداد بموافقة الشعب لفترة محدوده. وفي ترجمة لهذا القول في لغة الذئاب: إعطوني فرصة لادخل الحظيرة لفترة قصيرة. وفي لغة اللصوص اعطوني حق دخول البيوت في غياب لاصحابها لفترة لن تطول. وفي لغة الارهابيين البسوني حزاما ناسفا لفترة، اعدكم جميعا بانها لن تطول بي وبكم.

فإذا كان مستشاريه – معظمهم من اعضاء الجماعة الاسلامية أو الاخوان – هم من أشاروا عليه بهذا التصريح فان من حق كثيرين ان يقولوا لمبارك آسفين يا ريس، فعلي الاقل كنت مستبدا بمستشارين عقلاء. إما إذا كان هو الذي تفتقت قريحته بذلك فعلي المصريين ان يقولوا: اللهم لا نسالك رد القضاء بل نسألك اللطف فيه.



#محمد_البدري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظام الحكم في زمن مرسي
- متي ستاتي موجات الاساءة الجديدة
- بين -بن بلعيد- و -إريك فروم-
- منقول بتصرف عن جريدة الاهرام المصرية
- صناعة الدستور في غياب طبقات اجتماعية
- هل تصلح الشريعة للتطبيق؟
- سُبْحَانَهُ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ
- زمن الغسالات
- الولايات المتحدة الامريكية الوهابية
- من عدم الانحياز لانحيازات خارج التاريخ
- ليست دولة لكنها اسلامية
- في فلسفة التعهر والكذب والنفاق
- حماس صهيونية المنشأ والهدف
- الثورة علي الدين والفساد
- وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإنْسَ إِلا لِيَنْتخِبُونِ
- الانتخابات المصرية بين الوحي والوعي
- سبيلبرج .. وسينما الخليج
- معركة الدستور - مصر بين الدولة والدين
- اول انجازاتهم خسائر
- المرأة بين سنادين السلطة ومطارق الدين


المزيد.....




- 5 صحفيين جدد ينضمون لضحايا الغارات الإسرائيلية في غزة..ونتني ...
- طبيبة أمريكية: ضرب مستشفى ناصر -جريمة متعمدة- ومنع الأطباء م ...
- ترامب يقيل عضو الاحتياطي الفدرالي ليزا كوك والأخيرة تحتج قائ ...
- العراق: مربو الجواميس في الأهوار يشكون عواقب الجفاف الذي يضر ...
- ردود فعل دولية واسعة إثر مقتل 5 صحافيين بغارات إسرائيلية على ...
- أستراليا تطرد السفير الإيراني على خلفية اتهام طهران بالضلوع ...
- ترامب يقيل عضوة من مجلس حكام الاحتياطي الفدرالي والأخيرة ترف ...
- الشارع الإسرائيلي يضغط على الحكومة لإبرام صفقة مع حماس للإفر ...
- استئناف المفاوضات النووية بين طهران والترويكا ومخاوف إيرانية ...
- حكومة بايرو مهددة بالسقوط، فعل يؤدي ذلك إلى حل الجمعية الوطن ...


المزيد.....

- عملية تنفيذ اللامركزية في الخدمات الصحية: منظور نوعي من السو ... / بندر نوري
- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - محمد البدري - أين انت؟ يا مثبت العقول