أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائف أمير اسماعيل - شارع الاطباء














المزيد.....

شارع الاطباء


رائف أمير اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 3923 - 2012 / 11 / 26 - 02:27
المحور: الادب والفن
    


عذرا .. لست انا بشاعر وليست هذه قصيدة .. لكن هذه الكلمات سالت من جروحي رغما عني ... فليرجمها من كان بلا خطيئة.
يكاد وجهها يضيء ولو لم تمسسه نار
تلك كانت من تشرقت عيناي بضوءها في شارع الأطباء
تمنيت حينها لو أن جسدي كله عيون وقلبي سجن يؤبد تلك الأضواء
طرقات بعقوبة وأرصفتها غير منتظمة ، وليس فيها استواء
جعلت من مشيتها رقصة هادئة تبرز كل انثناء
والمؤزائيك المزاجي الألوان أمام كل محل وبناء
يجعل أقدامها البيضاء ذوات الأظافر الحمراء
في كل خطوة تدوس على قلبي وتفحشه
ليمارس ضربا من ضروب البغاء
( أنا لممما أول ليلااااا شفتك ، أولت آه ، أه وده كان لي فين )
كان الكاوبوي يحتصر ماتحته من جسد مكتنز ولم يغفل أي انحناء
و(البودي) الأبيض يلتصق بهفاف بطنها ثم يتراخى ليدلل الأثداء
ويترك شقا صغيرا بينهما وكأنه شق مفتاح إلى الداخل
إلى داخل أواه لو دخلته .. لنسيت من أنا ولبقيت الأنا دون من في دهليز بلا انتهاء
كان خيالي يسير معها ، يرافقها ، بل إني كنت أراه يحتضنها ويهمس بإذنها بصوت جديد
بحروف كلها حروف جر وسحب وحضن وإلهاء
أخرجت الموبايل وتكلمت . تمنيت أن أكون الطرف الآخر فأضع السماعة في فمي وألتهم الكلمات
أو أن أسجله (كوبي ) في فلاش سري بعد أن أمسح منه ( ثقافيات ) الأفلام
كان صوتها دون أن اسمعه شعر
وضحكتها دون صوت موسيقى
وتأشيراتها إعلان حرب
حرب علي وعلي أن اشترك بها بكل مفاصل جسمي ، وكل معنوياتي ، وكل أسلحتي
حرب جديدة الطرفان فيها منتصران
قال ( الملا ) صاحب المقهى ، تريد شاي لو حامض
قلت في قلبي أريد أن تدعو لي من رب السماء
لا من غيره فتاريخنا كله غيرة من حب بدعوى الشرف والإباء
والأقوى هو من امتلك الجواري والأماء
ادعوا لي لأكون( صغيرا وجميلا وتكون الوردة داري ، والينابيع بحاري)
فأتواعد معها فوق الوردة وأسبح معها في أصغر ينبوع
ثم صححت ، بل شابا جميلا وعودة إلى الوراء
فلم نشبع حين كنا مراهقين ولم نشبع حين تزوجنا ومازال فينا سوء غذاء
تكلم لساني ، شاي ومازال نظري يتجول بين ثناياها
صديقي الحميم نبهني ( مو دا أحجي وياك)
قلت له بداخلي ( أنعل أبوك لابو السماء مد تشوفني آني بيا حال )
وشعرت بعدها أنه يعذرني مهما قلت في نفسي بعدما رآها ، وحين توقف عن كلامه وأصبح خياله وخيالي رفقاء
شارع الأطباء في بعقوبة لم يبق فيك إلا تلكن النساء
وفي الحقيقة إلا صورهن من بعيد ، دون اختبار لهن في بيوت أو مساء
فهن أيضا قد يكونن تلوثن من تلوثنا ومن كذبنا ومن آيدزنا السياسي ومالهن شفاء



#رائف_أمير_اسماعيل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصرح الزراعي
- الوطن وحقوق الانسان
- وجهها
- فلم الماتريكس.. جنة الأحلام على أرض أجهزة الكمبيوتر
- أرجوحته
- انبثاق
- هروب الزمن
- نظرية الأوتار من وجهة نظر فلسفية- قراءة في كتاب الكون الانيق
- الديمقراطية من وجهة نظر مادية
- الفلسفة .. التشكل الجديد
- التسلسل المنطقي لمداخل فهم العقل الانساني


المزيد.....




- إفران -جوهرة- الأطلس وبوابة السياحة الجبلية بالمغرب
- يمكنك التحدّث لا الغناء.. المشي السريع مفتاح لطول العمر
- هل يسهل الذكاء الاصطناعي دبلجة الأفلام والمسلسلات التلفزيوني ...
- فيلم جديد يرصد رحلة شنيد أوكونور واحتجاجاتها الجريئة
- وثائقي -لن نصمت-.. مقاومة تجارة السلاح البريطانية مع إسرائيل ...
- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...
- ملتقى عالمي للغة العربية في معرض إسطنبول للكتاب على ضفاف الب ...
- لأول مرة في الشرق الأوسط: مهرجان -موسكو سيزونز- يصل إلى الكو ...
- شاهين تتسلم أوراق اعتماد رئيسة الممثلية الألمانية الجديدة لد ...
- الموسيقى.. ذراع المقاومة الإريترية وحنجرة الثورة


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائف أمير اسماعيل - شارع الاطباء