رائف أمير اسماعيل
الحوار المتمدن-العدد: 3890 - 2012 / 10 / 24 - 01:49
المحور:
الادب والفن
تمكن من الهرب بسهولة ، ولم يتحمل أن يبقى في ذلك السجن أكثر من ساعة واحدة . فلم يعجبه لا السجناء ولا السجانين . ولا حتى وجبة الطعام التي صادفت فترة بقائه .
ذهب إلى من تسبب في إدخاله السجن ، فقطع لسان ألاثنين الذين شهدوا زورا عليه. وأحرق من دبر المكيدة له وهي تهمة جريمة قتل .. أحرقه بالمال الكثير الذي حصل عليه من جرائها .
وعاد إلى السجن بنفسه قائلا... عليكم تنفيذ الإعدام خلال ساعة وإلا سأهرب مرة ثانية.. فأنا لا استطيع البقاء هنا وسط قاذورات الزمن أكثر من ذلك ..
وجاء الأمر بالتنفيذ فورا
وصعد إلى المشنقة .. لكنه قال..
هل تعلمون إنني بإمكاني قتلكم جميعا هنا وفي لحظة واحدة .. لكنني سأعطف عليكم .. وسأترككم للعذاب في هذا الزمكان التافه ..
وبينما علت ضحكات من أمامه .. أردف قائلا وهو مشدود اليدين بقوة من الخلف ..
وسأهرب بعد قليل ، تعلمون لماذا ؟
لأن الزمان هو من خلق المكان ، ولا يمكن لزمان أن يسجن نفسه .. استهزأ رئيسهم وأمر بالتنفيذ
بنفس اللحظة أغمي على كل من في السجن بغاز لا يعرف أحد من أين تسرب
وخرج مرة أخرى بسهولة .. وهو يردد .. أغبياء
سار خطوات قليلة خارج باب السجن وتمتم مع نفسه بمعادلات غريبة الأطوار .. وطار
13/9/2012
#رائف_أمير_اسماعيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟