أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رائف أمير اسماعيل - الديمقراطية من وجهة نظر مادية














المزيد.....

الديمقراطية من وجهة نظر مادية


رائف أمير اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 3477 - 2011 / 9 / 5 - 15:18
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كما هو معروف ان الديمقراطية تعني حكم الشعب الذي يتحقق بنظام اداري للدولة. وبالممارسة العملية تبين انه حكم الاغلبية مع ضمان حقوق الاقلية وحقوق الافراد .
وبما أن التجارب السياسية اثبتت ان النمط الديمقراطي للحكم هو الافضل كحاصل نهائي بالمزايا والنتائج ، فانني اود ان اعزز الرأي في هذه التجربة ومدياتها بالتعمق باسسها المادية لتكون اداة لفهمها بشكل اوسع وادق :-
باختصار.. قبل الزمن صفر الذي يمثل بداية تشكل الكون كانت المادة متشابهة المضمون بالمقارنة بالشكل والتشكيلات التي نتجت بعدها ، حيث كانت عبارة عن كتلة هائلة هائلة الكثافة وبدرجة حرارة لانهائية ، وبعد الانفجار (بك بانك) وتوسع الكون بدأ التنوع بالتشكل في تكوين الجسيمات دون الذرية وانطلاق الضوء ثم تكون الذرات وتنوع العناصر والمركبات التي اصبح بامكان الظروف الذاتية والخارجية أن تكون منها ما لانهاية من التشكيلات المادية . وعلما أن حالة الانفلات بعد الانفجار قد عاكسه قوى معيقة لهذا التغيير او التطور منها الجاذبية والكهرومغناطيسية وانواع القوى النووية . وهنا بدأ اول صراع بين الماضي والمستقبل، بين قوى تحاول الحفاظ على الشيء على ان يبقى على شكله وبين قوى تحاول ان تحافظ على الذات بتغيير الشكل بما ينسجم مع الخارج او التضحية ببعض الذات او تجزئتها او دمجها مع غيرها . ان هذا الصراع مازال، وسيستمر في كل الأشياء ومنها الانسان.وبتخصيص ذلك على المادة الحية وصولا إلى الإنسان الحالي يكون معلوم انه سليل تطور بايولوجي بدأ منذ 4 مليارات سنة على هذا الكوكب ، اخذت المادة( الطبقة) الحية ( البايو سفير) خلال هذه المدة تتشكل وتتميز وتتكيف وتنتشر ( تبعا للدفع الذاتي والظروف الخارجية) فظهرت للوجود ملايين المخلوقات الحية صعودا الى العقليات ( النوسفير ) يتوجها الانسان . وهنا يجب التركيز على الحقائق التالية وباختصار ايضا :-
1- الانسان عبارة عن مركبات كيميائية تكونت باطار عام من مركبات كيميائية مستنسخة هي الجينات . وهذه الجينات ونسب وانواع المركبات التي تبني عليها تختلف من فرد انساني لآخر وينعكس التفكير البشري والسلوك تبعا لذلك . بمعنى ان الافراد هم اصلا مختلفون ماعدا التشابه العام بالحاجات الاساسية مثل الاكل والشرب والتكاثر والحركة وغيرها، الذي هم ايضا يختلفون فيه بحسب طبيعة ونوع وحجم هذه الحاجات الحاجات . لذلك لايمكن وضعهم في قالب فكري واحد عدا القالب الذي هم فيه مختلفون ( وهي حالة صحية للمجتمع الذي هو متكون أصلا من التنوع ) مع ضمان الحقوق والحريات الفردية التي يتضارب أو لاينسجم البعض منها مع قواعد المجموع . والديمقراطية بذلك تضمن حق الفرد في العيش والعمل والتعلم والمعتقد والتناسل وغيرها مع حالة تعاونية تضمن للكل البقاء تجاه التهديدات . 2- الإنسان بوضعه الحالي وتنظيمه لايشكل الحالة النهائية للتطور بسبب التغير المستمر في الكون والأرض وبسبب إن شكله ووضعه هذا الذي يلبي الحاجات الداخلية والغرائز لا يضمن له الخلود أو البقاء الطويل ويجعله قاصرا على تحمل الألم والمرض والجوع . لذا استمر أفراد النوع الإنساني بالصراع مع الطبيعة وبشكل تصاعدي من اجل خلق حالات أفضل للعيش . إن اختلاف تحديد التحديات والأهداف باختلاف الأفراد يجعل القوالب الفكرية الباقية ( غير الديمقراطية) قامعة لحقهم في التصرف كل حسب مسيرته بل أن الاختلاف يؤدي إلى التميز والابتكار فتأتي الديمقراطية لتخلق حالة تعاونية بنقل المعلومات والخبرات فيما بين الأفراد وتكون داعمة لموقف كل منهم وتنصب الديمقراطية قيادة جماعية لمجموعة من البشر أو الدول أو لكل البشرية تغير شكلها وتنظيمها حسب كل ظرف تمر به. وبما أن التنوع في الحياة كان هو سبب ظهور الديمقراطية واستمرارها فإنها ستكون بمثابة القالب الهلامي الذي يحافظ على الجميع وكلما تطورت التقنية الإدارية للديمقراطية وسارت فوق سطح العلم د آخذة بنظر الاعتبار الفهم الصحيح للإنسان وحقوقه في كل مرحلة ، كلما نتج خلق وإبداع واختراع وتنوع في كل المجالات لتجعل المجتمع والفرد فيه أكثر أمنا وسعادة . 4/6/ 2004



#رائف_أمير_اسماعيل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفلسفة .. التشكل الجديد
- التسلسل المنطقي لمداخل فهم العقل الانساني


المزيد.....




- استجاب لنداء بالقرب من مكان تواجده.. شاهد كيف أنقذ ضابط شخصً ...
- رأي.. إردام أوزان يكتب: المعركة الخفية.. ملء فراغ السلطة في ...
- زاخاروفا تنشر رسائل روزفلت عن النصر في الحرب العالمية الثاني ...
- إيران تندد باستمرار العقوبات الأمريكية -غير القانونية- وتشكك ...
- تعرض سفينة تحمل ناشطين ومساعدات إلى غزة لهجوم قبالة مالطا
- ما رسائل حكومة لبنان لحزب الله وحماس؟
- أمين عام -الناتو- يقترح على الحلفاء زيادة الإنفاق الدفاعي لض ...
- السفارة الروسية لدى إيران تفتتح حديقة تذكارية تكريما لضحايا ...
- مصر.. القبض على -رورو البلد- بتهمة نشر الفسق والفجور
- الجيش الروسي يدمر معقلا للقوات الأوكرانية في مقاطعة سومي (في ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رائف أمير اسماعيل - الديمقراطية من وجهة نظر مادية