أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الحمدان - يامصر قومي وشدي الحيل














المزيد.....

يامصر قومي وشدي الحيل


ابراهيم الحمدان

الحوار المتمدن-العدد: 3921 - 2012 / 11 / 24 - 11:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما يحدث اليوم في مصر, تاريخ لبداية ستغير كل الحسابات في قطر والسعودية وتونس وكل الوطن العربي ، ولا أبالغ اذا قلت أن ما يحدث في مصر ، انعكاس لفشل الربيع في سوريا ، وكشف لحقائق هذا الربيع الأحمر الدامي ...
ما يحدث في مصر اليوم ، حدث كبير ،هام للغاية ، لأنه بداية الاستيقاظ من غفلة الربيع العربي.
ما يحدث في مصر ، في ميدان التحرير تحديداً ، صفعة للرجعية العربية ، ولأمريكا واسرائيل ، والى كل من توقع أن الربيع العربي الأحمر ، قد يزهر !!! وقناة الجزيرة تفعل ما بوسعها لتشويه حقيقة ما يجري في مصر...
قلتها منذ أن استلم مرسي ، مرسي الاخونجي ،، بمقال نشرته بشهر ( أغسطس,,, مرسي الاخونجي ،، إن غداً لناظره قريب ) وبشّرت بسقوطه لأن مصر أم الدنيا ستنهض مهما حاولت قناة الجزيرة ، وأصحاب الذقون من الإستماتة في حماية مرسي الاخونجي ، الشعب المصري عرف سلاح الشارع ، والاعتصامات ، والمظاهرات ، والمواجهة ، فلا خالد مشعل واهداءه لسي مرسي دماء الغزاويين ، سينقذه ، ولا مشيخة قطر ستستطيع تعكيزه عبر قناتها الجزيرة ، وهذا ما توقعته منذ استلام الاخوان,
مصر تحتاج الى زعيم بحجم جمال عبد الناصر لقيادتها ، وليس رئيس حزب متخلف يدخل برجله اليمين الى عالم السياسة !! ان ما حدث في مصر من انتفاضة شعبية ، كانت مفاجئة حتى لمن حاول أن ينفخ بها زوبعة الربيع العربي ، لتتحول من زوبعة الربيع العربي الى عاصفة الغلابة والمضطهدين والفقراء المصريين ، أولائك الذين ان استطاع الاخوان أن ( يأكلون حلاوة بعقولهم ) باسم الدين ، وتحرير القدس ، والغاء كامب ديفيد ، وقطع الغاز عن اسرائيل ، وتحقيق حياة كريمة بما يرضي الله ، هؤلاء أناس بسطاء ، غلابه ، صادقون بالفطرة لا يجيدون المناورة كثعالب السياسة ، ولم يهبوا اذعاناً لمصالح أمريكا واسرائيل ، بل هبوا لأنه لم يعد لديهم ما يخسروه ، فالفقر ، والبطالة ، والاهانة ، هي تفاصيل حياتهم اليومية ، اضافة الى شعورهم الى ما آلت اليه مصر مقارنةً مع ما كانت عليه أيام الراحل عبد الناصر ، فلا كرامة وطنية ولا كرامة انسانية ولا حلم لاطفالهم ، فكان أن اكتشفوا سلاح أقوى من كل نظريات الاحزاب ، ووسيلة ليتخلصوا مرة واحده من يأسهم وإحباطهم ليولد لديهم الحلم ، الذي لم يستطع الاخوان ولا سي مرسي تحقيقه لهم ( لأن الدين افيون الشعوب ) يخدرك ويخلق لك الاوهام لكنه لا يحقق الاحلام.
فما الذي يملكه الاخوان لتقديمه الى الغلابة ، هل تطعم دعوات الاخوان أطفال مصر ، هل تخلق بركات القرضاوي فرص عمل ، هل الدعاء على اسرائيل يسقط طائراتها وهي تقصف أطفال فلسطين ، هل تفك أسر أيدي مرسي المغلولة بقيد أمريكا واسرائيل رغم تبجح خالد مشعل ، صدقوني هؤلاء البسطاء أصدق وأنبل من نبلاء السياسة ،وواقعيين أكثر من المتعصبين السلفيين ، فالفقراء والمضطهدين ان قاتلوا يقاتلون من أجل حياة ملموسه لأطفالهم حتى وإن كانت في قلوبهم و رؤوسهم روحانيات سمائية ، فهم مختلفين عن المتعصبين من السلفيين والوهابيين والاخونجيه الذين يقتلون الحياة الملموسة التي يعيشها الانسان ليحققوا روحانيات بأحضان حوريات السماء ، ويتميزون عن السياسيين الذين يناورون لتحقيق مكاسب سلطوية ، من خرج في شوارع مصر فقراء يريدون لاطفالهم حلم ولقمة عيش.
استطاع الاخونجي ركب الموجة ، وهذا كان متوقع ، نظراً للشعارات التي حملها طيلة أعوام مضت ، عن تحرير المقدسات ، وإنصاف المظلوم ، وإنزال بركات المؤمنين على الفقراء .. اضافة الى الدعم الامريكي والرجعية العربية التي وصلت حد التلاعب بالانتخابات ، لكن مع كل هذا لا يملك الاخوان القدرة على قيادة دولة ، وخاصة دولة بحجم مصر ، ومن هنا انطلقت في تحليلي السياسي على نهاية قريبة لحكم سي مرسي منذ استلام الاخوان الحكم ( فاقد الشيء لا يعطيه ) والاخوان فاقدين لكل ما يمت للحياة بصلة ان كان على المستوى الحداثة والتطوير في الصناعة والزراعة والتخطيط ، وان كان على الاجتماعي والانساني والحضاري ، وان كان على المستوى السياسي والفكري وادارة دولة ،,, كل ما يملكه الاخونجي حجاب يحجب به الفن والثقافة والمرأة ، وفتاوي تكرس فحولة الامير على جماعته وفحولة رجل الدين على الحياة وفحولة الرجل على المرأة ، فهل الغالبية الفقيرة في مصر تحتاج الى ما يحمله الاخوان ، أم تحتاج الى حياة كريمه حُرم منها المصريين ، وحياة فيها إحساس بالكرامة وعدم العوز والتخلص من الفقر والعبودية التي كبلت الانسان المصري ، في حياته اليومية ناهيك عن الاحساس بالخزي والعار والذل السياسي ، بعد اتفاقية كامب ديفيد التي أتتهم ( فوق الموت عصة القبر )
الاخوان لا يسقطهم الا حكمهم ، فمن صنع منهم أبطال في مخيلة الشعوب العربية ، أجهزة القمع ، والهزائم العربية ، الاخوان لا يملكون الا العنصرية والطائفية والتخلف على جميع الصعد ، لا يملكون الا القهر للإنسان كائن من كان ، فهل ما يملكونه الا قبور لفكرهم ، خاصة الآن ، بعد أن سقطت اقنعتهم ، وإهترأت أسلحتهم ، ((الجزيرة والعربية ))، هلهلتها سوريا ومسحت بكرامتها الارض ، مشايخها من القرضاوي الى تلاميذه سحبت لسانهم دمشق ، أنظمتهم التي تحميها مشيخة قطر والوهابية السعودية ، نزعت منهم سوريا جنسيتهم العربية ليعودوا كما خلقتهم أمهم ((صهاينة يتخفون بالجلباب العربي))



#ابراهيم_الحمدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتصار النعاج .. على المقاومة
- اخر خبر
- صواريخ الاسد في تل ابيب ( رداً على عبد الباري عطوان )
- غزة في خطر ... ومشعل في قطر
- محافظ حمص في تلكلخ .. خيانة أم تضحية .. ؟
- غلبناهم بأقدامنا فهل يتعقلون
- لم يبق في الميدان غير حديدان
- تجوع الحرة....... ولا تأكل من ثدييها
- عين على حدودنا مع الاردن
- دردشه خفيفة عن مروج الربيع العربي في سوريا
- ياواش ،، ياواش ،، أردوغان
- القيادة السورية ،، وعروض السرك
- حقيقية هيئة التنسيق يا سيادة الوزير( قدري جميل )
- الازمة السوريه .. وثقافة الاحكام
- بقعة ضوء على لقاء الرئيس السوري على قناة الدنيا
- نفشو وشوف ما... ( احبشو )
- الدراما السوريه في مسلسل الربيع العربي
- تعرف على ثعلب الثورة السورية بخمس دقائق
- (( بطل من ورق ))
- ( المنانيع ) تقفز من السفن الغارقة


المزيد.....




- تسببت بوميض ساطع.. كاميرا ترصد تحليق سيارة جوًا بعد فقدان ال ...
- الساحة الحمراء تشهد استعراضا لفرقة من العسكريين المنخرطين في ...
- اتهامات حقوقية لـ -الدعم السريع- السودانية بارتكاب -إبادة- م ...
- ترامب ينشر فيديو يسخر فيه من بايدن
- على غرار ديدان العلق.. تطوير طريقة لأخذ عينات الدم دون ألم ا ...
- بوتين: لن نسمح بوقوع صدام عالمي رغم سياسات النخب الغربية
- حزب الله يهاجم 12 موقعا إسرائيليا وتل أبيب تهدده بـ-صيف ساخن ...
- مخصصة لغوث أهالي غزة.. سفينة تركية قطرية تنطلق من مرسين إلى ...
- نزوح عائلات من حي الزيتون بعد توغل بري إسرائيلي
- مفاوضات غزة.. سيناريوهات الحرب بعد موافقة حماس ورفض إسرائيل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الحمدان - يامصر قومي وشدي الحيل