أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الحمدان - غلبناهم بأقدامنا فهل يتعقلون















المزيد.....

غلبناهم بأقدامنا فهل يتعقلون


ابراهيم الحمدان

الحوار المتمدن-العدد: 3903 - 2012 / 11 / 6 - 17:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سوريا انتصرت والمعركة انتهت ، ما يحدث حالياً حرب استنزاف ، التفجيرات المتنقلة بين الأحياء السكنية ، والإغتيالات الفردية ، لم تكن ولن تكون بيوم من الأيام إختراق أمني ، على العكس من ذلك هي افلاس عسكري للارهابيين ومحاولة استنزاف نفسي للمواطنين ، فركن سيارة مفخخه في منطقة مثل منطقة المزه ، ليس بالعمل العسكري الذي يشير الى قوة المعارضة ، بل العكس صحيح ، عدم قدرتهم على اعمال اجرامية ضمن مؤسسات عسكرية وامنيه ومراكز تابعة للقيادات العسكرية والسياسية ،تدفع بهم لاختيار أهداف مدنية سهله ، واختطاف رموز فنيه واعلاميه ، للقول اننا موجودين ، لكن حقيقة الأمر تواجدهم هذا لا يتعدى أن يكون أعمال اجرامية بحق مواطنين عزل ، من الصعب مواجهته من قبل المؤسسة العسكرية ، بل يواجه من قبل الشعب السوري بإيمانه بسوريا الوطن ، وبقبول الصبر الى أن يتجاوز الوطن محنة وحرب مجرمين كفره لا يؤمنون الى بسنة الشيطان ، التي تقتل الأبرياء من أطفال ونساء عزل ، وعزاؤنا الوحيد أنهم شهداء الوطن ، شهداء يخطون بدمائهم مستقبل سوريا التقدم والحضارة ، دون وصاية امريكية وهيمنه اسرائيليه وحجاب الرجعية العربية .
أعيد القول ، المعركة انتهت ، وسوريا انتصرت ، بالمعنيين السياسي والعسكري ، ولكن هذا لا يعني أن الوطن لن يشهد تفجيرات وقتل عشوائية ، بل العكس تماماً ستشهد المرحلة الحالية تفجيرات آكثر ، فعدونا لا يملك كرامة المقاتل ، ولا الضمير الإنساني ، ولا الفكر الثوري ليكون حريص على المدنيين ، بل هو يملك الحقد على المواطنين العزل لعدة أسباب, وأولها أنهم وقفوا بوجه اجرامهم ، لأنهم اختاروا السير بالوطن للأمام للعزة والكرامة التي لا يملكها هؤلاء المجرمين وأسيادهم في الوطن العربي المحجب بالفتاوى الوهابية والفكر الصهيوني والعهر الامريكي ، نعم هؤلاء قطاع طرق ، وقراصنة ، يملكون الغدر وسلاح العدو، سيفرغون جعبتهم من قنابل ومتفجرات ورصاص ، بغدر الجبناء ، لأنهم أفلسوا من حلمهم برفع علمهم علم الخيانة والاقطاع والرجعية العربية التي قررته اسرائيل ، فلن يكون لسوريا علم الا علم الوطن ، ولن يكون لسوريا الا نشيد يفخر بحماة الديار ، ولن يكون لسوريا الا رئيس، التف حوله اكثر من 70% من السوريين ،وأقول سبعين في المئة كي لا أُتهم بالمبالغة , لكن قناعتي الشخصية أن النسبة تصل الى 90% ليحموه بدمائهم وينصبوه كرئيس لسوريا بظاهرة لم يسبق للوطن العربي أن شهدها ، ولا للعالم بأجمعه ، أن يجمع الوطن بالنسبة العظمى من أبنائه على رئيس أرادوه ، رغم ابتزاز العالم بمعظمه للشعب السوري, الابتزاز المفخخ بالقتل والارهاب والحصار السياسي والاقتصادي ، وأقول وأنا واثق أن العالم بأسره مستغرب من هذه الظاهرة التي لم يتوقعها ، والتي أفشلت مخططاته ، وسأسميها ( الظاهرة التي هزمت العالم ) فهل فعلاً الزعيم الامريكي ورؤساء الدول الأوربية وملوك ومشيخيات الرجعية العربية ، يحلمون أن يحصلوا على واحد بالمليون من التأييد الذي ناله الرئيس بشار الأسد ، وهل يحلمون حتى في مناماتهم أن يفديهم عشرة من مواطنيهم كما يفعل الشعب بنسبة لم يكن يتوقعها حتى الرئيس السوري ، هذه بداية للظاهرة الأكبر ، أن يفديه ويختاره الشعب العربي بمعظمه ليقود الأمة العربية الى العزة والكرامة والدفاع عن الشرف العربي الذي انحدر وتعهر بمضجع مشيخة قطر وعباءة ملك الوهابية السعودية وتخلف الاخونجي المصري مرسي .

المعركة انتهت ، وانتصرت سوريا ، سياسياً وعسكرياً ، وما ترسله القيادة السورية من رسائل متنوعه ، وبرقيات الى من بدأ الحرب على أرضنا وتآمر علينا ، وغدر بنا ما هي الا دليل قوي على السيطرة العسكرية الكامله من قبل الجيش العربي السوري على مفاصل الوطن ، فلا يحرف بوصلة قراءتكم الفلتان العسكري في مناطق ادلب ، ولا وجود تكتل مسلح في حارم ، فهذه متروكة كخرزة زرقاء للحسد .
ما أعنية بالسيطرة العسكرية الكاملة للجيش الوطني على مفاصل الوطن ، تعني عدم وجود لأي تكتل عسكري مسلح بأسلحة ثقيله تلوي زراع الوطن ، فأبيدت تلك الكتل في حمص باب عمرو ، وتم تنظيف المنطقه ، فُتك بها في دمشق بما سمي بحرب دمشق ، وسُحقت في بانياس بعملية نوعيه مع طرد السفينة الالمانية ، وفي درعا واللاذقية وحماه وكل محفظات الوطن ، وآخرها حلب كمدينه ، وهنا يجب التفريق بين عصابات مسلحة بأسلحه فرديه وقنابل ومتفجرات ، تتنقل, وبين كتل عسكرية تستطيع فرض سيطرتها على منطقة ، وبالتالي تحاول اللعب مع ذراع الوطن لعبة المكاسرة .
نعم لم يعد يوجد أي كتلة عسكرية لها وزن على امتداد الوطن باستثناء منطقة ادلب وتحديداً منطقة الشريط الحدودي مع تركيا التي تُركت بخطة عسكرية سورية حسب اعتقادي لهدف سياسي وعسكري واستخباراتي ، وأعتقد ان موعد حسمها مؤجل الى مابعد يوم الاربعاء القادم ، حيث تستكين المزايدات من قبل المرشحين لزعامة امريكا وتنتهي فترة تأجيل الحسم في القضايا المهمة واهمها الحرب السورية ونهايتها المهينة لإدارة أوباما .
ما قصدت به السيطرة على مفاصل الوطن ، وهذه السيطرة الكامله هي تسوير الوطن وحمايته من الداخل وتجهيزه للحظة التي تعطي فيها القيادة أمرالانتشار ، ليخضع ليسيطرتها كل من يتحرك على الارض ، ومن هنا ، وبعد الانتهاء من سيطرة الجيش على مفاصل الوطن ، وتسويره بالأمن ، تفرغت القيادة للعب مع الكبار ، بدأت بالرسائل الى تركيا ، وطرود بريدية الى السعودية وآخرها برقية لاسرائيل ، وانا أفرق بين الرسالة والطرد البريدي والبرقيه ، فالرسالة تحتاج طابع بريدي والطرد يحتاج علبة يوضع فيها الطرد، والبرقية ترسل بكلمات مختصره ، ولكل هدفه وهذا ما توقعته وكتبته أنني أتوقع رسائل سورية بفترة الهدنة وبعدها ,وتمنيتها أن تكون لاسرائيل
بداية الحرب ، رغم استفزاز التركي والبدوي والامريكي وغيرهم ... لم ترّد سوريا باستفزاز ، واكتفت بالردود الدبلوماسية ، وبعد أن سوّرت الوطنمن الداخل , لم تكتفي بالرسائل بل ارسلت طرود وبرقيات ، ومن كان يعتقد ان القيادة السورية سكتت حينها عن ضعف ، فلا يعلم أن سوريا لا تتعامل بردود فعل ، كالبدو العربان ، ولا تتعامل بمنطق الغزوات والغنائم والسبايا متأثرة بالجيران ، سوريا تتعامل بالعقل والعلم والمنطق ، تتعامل كدولة لها سيادتها ولها قرارها , تضع الخطة المسبقه وتنفذها على الارض ، فنحن السوريين نحكم العقل وهذا سر انتصاراتنا ، نحكم عقلنا فنهزم من يتحدانا ، فكيف ان كان خصمنا من الهمج يتعاملون في المباريات والحروب على مبدأ هوشة عربان .. ألم نغلبهم بأقدامنا خمسة أهداف لهدف واحد



#ابراهيم_الحمدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم يبق في الميدان غير حديدان
- تجوع الحرة....... ولا تأكل من ثدييها
- عين على حدودنا مع الاردن
- دردشه خفيفة عن مروج الربيع العربي في سوريا
- ياواش ،، ياواش ،، أردوغان
- القيادة السورية ،، وعروض السرك
- حقيقية هيئة التنسيق يا سيادة الوزير( قدري جميل )
- الازمة السوريه .. وثقافة الاحكام
- بقعة ضوء على لقاء الرئيس السوري على قناة الدنيا
- نفشو وشوف ما... ( احبشو )
- الدراما السوريه في مسلسل الربيع العربي
- تعرف على ثعلب الثورة السورية بخمس دقائق
- (( بطل من ورق ))
- ( المنانيع ) تقفز من السفن الغارقة
- عيدية العيد لكل وطني ( كل عام وانتم المنتصرين )
- مفيد الوحش الي قطع دنب الجحش .. وثورة كرارية
- ( القالب غالب )
- بقعة ضوء للمعارضه الذكيه في سوريا
- ( رُبّ ضارة نافعه )
- من يطرق الباب يسمع الجواب


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الحمدان - غلبناهم بأقدامنا فهل يتعقلون