أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - خليل كارده - التاريخ يعيد نفسه مع المالكي














المزيد.....

التاريخ يعيد نفسه مع المالكي


خليل كارده

الحوار المتمدن-العدد: 3919 - 2012 / 11 / 22 - 15:37
المحور: القضية الكردية
    



دعي الزعيم العراقي عبدالكريم قاسم مع أعلان الجمهورية العراقية سنة 1958 الزعيم الكوردي الملا مصطفى البارزاني للعودة الى العراق , وبعد فترة من وصوله بدأ الحوار بين الجانبين حول اعطاء بعض الحقوق القومية للشعب الكوردي في العراق , ولكن هذا الود لم يدم طويلا سرعان ما قام قاسم بحملة عسكرية على معاقل الحزب الديمقراطي الكوردستاني عام 1961 وبدأت حرب طاحنة بين الطرفين لم تتوقف الا بعد الاطاحة بعبد الكريم قاسم في سنة 1963 من قبل الانقلابيين الجدد البعثيين الذين استلموا مقاليد الحكم وتم تعيين عبدالسلام عارف رئيسا جديدا للجمهورية العراقية وفي مارس من نفس العام 1963 بدأت مفاوضات بين بغداد ومندوبين عن الثورة الكوردية , ولكن هذه المحادثات ألت الى الفشل مما ادى الى نشوب حرب طاحنة جديدة لم تتوقف الا بعد مقتل الرئيس عيدالسلام في حادثة الهليكوبتر الشهيرة حيث كان في مهمة الى محافظة البصرة جنوب العراق , وأستلم اخوه عبدالرحمن عارف السلطة في العراق وكان اثناء حكمه قد حصل تقدم ملموس في المحادثات التي كانت بين حكومة عبدالرحمن البزاز والثوار الكورد ولكن حزب البعث قام بانقلابه الجديد على عبدالرحمن عارف واستلم البعث هذه المرة مقاليد السلطة وتم تعيين عبدالرحمن البكر رئيسا للجمهورية العراقية وفي هذا العهد تم التوقيع على اتفاقية الحكم الذاتي سنة 1970 بين النظام البعثي والملا مصطفى البارزاني وفيه اعترف النظام الجديد بالحقوق القومية للشعب الكوردي ولكن لم يتم التوصل الى حل حاسم بخصوص مدينة كركوك التي بقيت عالقة بانتظار نتائج عملية الاحصاء لتعداد السكان لمدينة كركوك وضواحيها وقد تم التخطيط لاجراء تلك الاحصائية المهمة عام 1977 لكن ساءت العلاقات بين الجانبين مما ادى الى حرب ضروس لم تتوقف الا بعد اعلان اتفاقية الجزائر السيئة الصيت بين الشاه المقبور والنظام البعثي البائد مما ادى الى نكسة الثورة الكوردية في العراق لتداعيات تلك الاتفاقية الخيانية , وقام النظام باجراءات ادارية شاملة في مدينة كركوك كتغيير الحدود الادارية للمدينة بشكل يضمن الغالبية العددية للعرب في كركوك .



وبعد حرب الخليج الثانية وسقوط النظام الفاشي البائد في بغداد في سنة 2004 , تسلم مقاليد الحكم حكومات متعاقبة على سدة الحكم في بغداد وتم اقرار دستور جديد للبلاد يضمن الفيدرالية لاقليم كوردستان والديمقراطية للعراق , ولكن في عهد رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي قام بحزمة اجراءات تركز الصلاحيات جلها بيده مما اسفر عن ذلك الى نشوء سلطة استبدادية جديدة , وللاسف الشديد السلطة في اقليم كوردستان متمثلة بالحزبين الديمقراطي والاتحاد الوطني الكوردستانيين ساهموا بذلك دون علمهم ولهم يرجع ان الامور ألت الى ماهو عليه الان من تهيد المالكي والتلويح باستخدام القوة العسكرية لضرب واجتياح كوردستان.



قد يكون المالكي يراهن على المعارضة الكوردستانية في اقليم كوردستان , حيث انها في تزايد وقوة , ولكن ليعلم المالكي ومن وراءه ان الشعب الكوردستاني يدا واحدة وخطابهم واحد اذا تعرض الامن القومي الكوردستاني للخطر , وان التحرش بالبيشمركة ومحاولة اقصائهم سيكون حتما نهايته السياسية والسلطوية.


ان التاريخ يعيد نفسه في العراق بين الثوار الكورد والمركز في بغداد , فكلما تم تركيز الصلاحيات والقوة بيد فرد واحد فأول ما يقوم به هو محاربة الكورد , وهذا بالضبط ما يقوم به المالكي الان .




خليل كارده



#خليل_كارده (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الكويت الزمن يعود الى الوراء !!!
- ماالذي يجري في الكويت ؟
- أحفاد القرامطة ...
- سحب الثقة أم التهدئة ... !!!
- بيان مظلة الحرية
- عشم ابليس في الجنة ...
- بيان نوشيروان مصطفى هل ستعقبها بيانات اخرى ؟؟!!
- كاك نوشيروان وأزمة المالكي ...
- رد على مقالة كاترين ميخائيل
- بين خشية طالباني وتحفظ زيباري أسيل أنهر من دماء !!!
- صنم اخر في طريقه الى السقوط
- الفرصة الاخيرة للنظام السوري المتهاوي ...
- مأزق الديمقراطية في الكويت
- طوبى لقرار الجامعة العربية ...
- ماذا بعد المبادرة العربية في الشأن السوري ؟؟!!
- مهلة الجامعة العربية ... والثورة السورية !!!
- تقرير هيومن رايتس ووتش البعيد عن الطموح !!
- الشبيحة في اقليم كوردستان !!
- امريكا ... والنفاق السياسي !!
- تظاهرة جماهيرية


المزيد.....




- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...
- جامعات أميركية تواصل التظاهرات دعماً لفلسطين: اعتقالات وتحري ...
- العفو الدولية تدين قمع احتجاجات داعمة لفلسطين في جامعات أمري ...
- اعتقالات بالجامعات الأميركية ونعمت شفيق تعترف بتأجيجها المشك ...
- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - خليل كارده - التاريخ يعيد نفسه مع المالكي