أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كريم الربيعي - اي حسين نتذكر!!














المزيد.....

اي حسين نتذكر!!


كريم الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 3919 - 2012 / 11 / 22 - 23:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كل عام تهب الملايين لاحياء ذكرى استشهاد وولادة الائمة في العراق . وبهذه المناسبات تنحب النساء والرجال شيوخا ونساء ويلطمون صدورهم ومنهم من يزحف كل هذا اسفا على وفاة او استشهاد الائمة ؟؟
لقد توفى النبي ذاته واصحابه، ولم تخرج له تلك الجموع نادبة !! واغتيل من اغتيل وقتل من قتل من العشرة المبشرين في الجنة ولم تلطم الناس صدورها او تزحف ندما، واذا اتفقنا ان من يفارق الحياة سيقابل ربه، فهل هذا يوم حزن ام فرح ؟؟ لان الشهيد الامام سيقابل ربه في ذلك اليوم ، وعليه يجب ان يكون ذلك اليوم يوم فرحا !! فماذا لو بقى الامام الحسين حيا بيننا! هل سيكون امام جامعا الان او مرجعا يدعوا الاحزاب للاسراع بتشكيل الحكومة؟؟
اصبح الكثير يتبارى اليوم بتعذيب النفس كي يثبت للاخر انه حزين على وفاة او استشهاد هذا الامام او ذاك! ومتضرعا ان ينال ثوابا على ما يفعل لابل ويكفر عن الذنوب!!انهم يريدون ابراز حزنهم، وليس الاستفادة من الحدث او التجربة .
اين نحن منه واين هو منا؟؟
لقد اتى الامام الحسين مع اهله مطالبا بورث ابيه في الحكم، غير ابها للمخاطر التي تحيق به!!والتي دفع حياته وافراد عائلته ثمنها فيما بعد!! دون ان يزور اوراق كي يحصل على تقاعد او يثبت انه مفصول سياسي ! او انه يحتاج شموله بالرعاية الاجتماعية؟؟ او يقدم خمس شهادات علمية ويضع امام اسمه " د " الخيبة وكل ذلك مزور، ولم ياخذ مرتبين او ثلاث مرتبات كما لم يسكن بيتا او يصادر قصر ، ولم يهديه والي الكوفة انذاك قطعة ارض على دجلة او الفرات!! ولم ينهب الاخضر واليابس كما يفعل الكثير من اصحاب العلامات الثلاث الفارقة الا وهي كوية الجبين ومحابس الفضة والمسابح!!!! والكثير منهم من يحيي تلك المناسبات لا وربما يتصدرالجموع باكيا !! وليس له رابطا بالحسين.... الشجاعة والاخلاق والجراة والامانة والوفاء.
لقد وصل صراعه الى السلاح ولكنه لم يصدر فتوى او رسائل وخطب بمقاتلة طائفة اسلامية اخرى ولم يقتل البشر على اسمها!! ولم يشتم خليفة من الخلفاء الراشدين او يسيء لاحدى نسائهم كما هو الحال اليوم!! ولم ولم كثيرة تلك الامثلة على العكس مما يصدره الذين يريدون مصادرة تاريخ الامام الحسين او التخفي بعبائته!!
التزوير يملاء يومنا! عدم الامان واتقان العمل اصبح جزء من الاخلاق ! السرقة ، وسرقة المال العام اكبر جرما من سرقة شخص معين !! حين تسرق المال العام يعني انك قمت بسرقة 32 مليون مواطن عراقي !! اما من يسرق عباس او عمر او حميد فهذه السرقة ضد شخص واحد وزنها ...عقوبتها تختلف عن الاخر الذي سرق الشعب !!
تراه يجلس خلف كرسيه الوظيفي ويرتشي ، لا ينجز عملا الا بعد ان يجبر المراجع على الدفع!! ولكنه اول اللطامين !! كما ترى الطرقات مزروعة بعلب الببسي كولا وقناني البلاستك الاخرى ! ولا احد يفتينا هل ان هذا التلوث والخراب هو من مظاهر احياء الذكرى؟؟
متى يعي هذا الكم من البشر ان من سرق وغش وكذب وفسق لا تمسح افعاله هذه لانه ذهب للطم او لزيارة الامام ، ان الحساب عند الله اولا! وثانيا اذا قتلت شخصا وذهبت بعدها زحفا الى حضرة الامام كي يمحوا ذنبك ! هل سيرجع الشخص الذي قتل ؟؟ او الحق ايا كان لاصحابه؟؟

ان الذكرى واحيائها لها من اللوازم مالم يتوفر بنا حقيقة واي ذكرى، وفاة الاب او الام او الاخ او الزواج او اي ذكرى اخرى !! فهي تحتاج منا الصدق مع النفس قبل كل شيء ! والامانة مع النفس وحبنا الخير لبعضنا البعض ورفض القتل ومحاسبة القتلة واحقاق الحق والثورة على الفساد ، اليس هذا اجدر بنا فعله من لطم الخدود والصدور !!
اليس العمل من اجل تحسين اقتصاد البلد بدلا من تعطيله، والذي ستعم فائدته على الجميع افضل وبها ثواب لمن يصبوا له وخدمة للامام والدين ! لا بل واشغال طاقات كبيرة وتكاليف هائلة تحرق ميزانية البلد الذي يعاني الديون والبطالة ونقص الموارد وزيادة اعداد الفقراء ، فهل يرضى الامام والدين هذا الحال!!
لماذا لا نحيي وفاة الائمة والانبياء و ولاداتهم ايضا بزرع شجرة ، بسقاية نبته ، بتنظيف شارع، بمساعدة جار، بالحفاظ على الامن والنظام والمال العام ، اليس بهذا تقربا الى الله بدلا من مهرجانات الاعتراض على ما اراده الله وهو استشهاد او وفاة هذا الامام او ذاك!! ان اتفقناعلى ان الوفاة هي قدر مكتوب وبامر من الله تعالى. ام ان العشرة ملايين دينار ثمن الموكب هي الاهم وبها يثبت صحة القول " اللطم على الهريسة مو على ...." هذا الثمن اذا ضرب بعدد المواكب في السنة فسيكون ما يتقاضاه المسؤول عن الموكب هو راتب يوازي راتب وزير ان لم يكن اكثر!!!!!!!!!



#كريم_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواه ابو نخله3 : تحشيشه بدون دش ولا شيشه .....قارئة القاموس ...
- رواه ابو نخله -2- : شيشه بدون تحشيشه الى مفوضية الانتخابات ا ...
- رواه ابو نخله: تحشيشة بدون شيشه !!!!!!!!!!( 1)
- متنزه الزوراء يستغيث
- ماذا نتامل من المسائلة والعدالة ؟؟؟
- فوضى التشريع وسياسة التركيع
- مدافع كرة قدم ام عن حقوق الانسان
- ضوء على تقرير بعثة الأمم المتحدة ال 14
- الم يعد هذا رشوة بين الحكومات!!!!!!!!‏
- ضوء على:‏التقرير السنوي لأوضاع السجون ومرافق الاحتجاز في الع ...
- التمدد النوعي للفساد في العراق
- عجائب ومغالطات مليئة بالاتهامات حول مقال اللاجئين العراقيين ...
- طالبي اللجوء العراقيين في الدنمرك بين المطرقة والسندان
- مبادرة الجمعية الانسانية لحقوق الانسان من اجل الطفل العراقي
- وثيقة مكة .. بادرة نور
- هل أصبح الرأي الأخر يخيفهم / بيان وزارة الداخلية
- ديمقراطية الانانبيب .. وتجريم الراي الاخر
- مسودة الدستور المعجزة
- أنصفونا من قضاء صدام ........ في رئاسة أستئناف واسط
- جــلــمـــه ونــــص 4 - وزير وناسور-وزير السخافة


المزيد.....




- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟
- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...
- لولو فاطرة في  رمضان.. نزل تردد قناة وناسة Wanasah TV واتفرج ...
- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر
- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كريم الربيعي - اي حسين نتذكر!!