مدافع كرة قدم ام عن حقوق الانسان

كريم الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 2688 - 2009 / 6 / 25 - 09:41
المحور: كتابات ساخرة
    

يوم امس الاثنين 22-6-2009 وفي المقهى الثقافي اقيمت امسية حول تجربة الجمعية العراقية لحقوق الانسان في الدنمرك ، الامسية التي شارك بها بعض الاخوة من المهتمين، منهم من كان في الجمعية ومنهم لازال في الجمعية! الامسية قالوا بها ان الذين كانوا في الهيئة الادارية للجمعية لهم مداخلات هكذا جرى ابلاغي وان هناك خطاء جرى في الاعلان ، ولكن سير النقاش كان عكس ذلك مما دعى بعض الاخوة لرفع ايديهم بنقطة نظام معترضين على ردودي ، وكان هذا اول فاول بين المدافعين في كرة القدم!!!! الا ان هناك ضربة جزاء كبيرة صراحة وددت التعليق عليها هنا هي تعليق تكرر لمرتين من احد الحضور معقبا على اخر قائلا " ما من حقك تنتقد لطالما انت غير فاعل في عمل الجمعية " الاخ الذي كرر العبارة هو عضو هيئة ادراية في الجمعية لهذا عنونت موضوعي " مدافع كرة قدم ".
في القوانين العراقية منح وزير الداخلية سابقا الحق بسحب والغاء الجنسية العراقية من اي مواطن ؟؟؟ وقلنا عنها دكتاتورية ومصادرة لحقوق الانسان!! ولكن ان يقول شخص انه مدافع عن حقوق الناس لاخر، اذا لم تكن فاعل فاسكت، فهذه الطرح لا يمت لحقوق الانسان ولا للمباديء البسيطة منها، الا وهي حق التعبير عن الراي الذي يضمنه القانون الدنمركي ، بالتاكيد كما تضمنه القوانين الدولية ايضا لمن هم بلا جنسية ومن يحملون الجنسية !!! وحتى القانون او الدستور العراقي نص على هذا الحق بصريح العبارة. ان القول بانك لم تكن فاعل لهذا عليك عدم الانتقاد لم تتضمنه لا القوانين ولا اللوائح الداخلية لقرقوش طبعا ، وعلى اساس ذلك القول كان يجب على الاخ صاحبه اسكات الاخرين الذين علقوا على العمل لانهم ايضا غير فاعلين في الجمعية!! . وملخص الكلام، ان ذلك لا يمت بصله للدفاع عن حقوق الانسان. ولكن من حق القائل ان يحاسب وضمن الاصول التي تنص عليها اللوائح الداخلية للجمعية الشخص الغير فاعل، وبهذا اما يجري تفعيله او ان يجري محاسبته على ضوء اللوائح الداخلية للجمعية ، وبالتالي انهاء علاقة من هم غير فاعلين . ولكن يجب قبل كل هذا وذاك ، فهم النظام الداخلي اولا والاتزام به ثانيا و ابعاد من هم لا يحترمون حق الاخر في التعبير.

الامر الاخر وربما عتب البعض ورفع كفه بنقطة نظام!؟! هناك ممن لا يكتفي برفع اليد او الاشارة الى مدير الجلسة، فيدخل بحماره على النقاش وهو اسلوب قديم في احترام الحوار!!! ومنهم من ينبه مدير الجلسة ويكتفي، لان مدير الجلسة هو صاحب الكلمة الاخيرة ، ولابد لي من التوضيح للاخوة الذين حضروا ، لقد دعيت الى الجلسة ليس كمشاهد بل كشاهد وكمداخل في الامسية لهذا لا اعرف ماهو سر الاحتجاج على ارتفاع الايدي بنقطة النظام. ربما السبب يعود الى اننا نعيش في عالم جدا شفاف !!!

مرة اخرى ان مدافع كرة القدم ليس كالمدافع عن حقوق الانسان فهناك فرق كبير رغم المدافع التي تحتويها العبارتين!!!!

#كريم_الربيعي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات