الشاعر بشري العدلي يقدم قصيدته الجديدة ( الحلم العربي)

بشري العدلي محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3918 - 2012 / 11 / 21 - 20:58
المحور: الادب والفن
    

الحلم العربي
قبل أن ترتعش الكلمات
على الشفاه
ويأتي الليل بردائة المخيف
وبسواده المقيت
أرتمي فى أحضان أحلامي
أتساءل......لماذا......
كلما طار بنا الحلم الجميل
لعالم أرقى ..... أعادتنا
الى الأرض أعاصير الاحقاد؟
وكلما حركتني الحروف والكلمات
غزانا جهل المعاني ؟
أمجد الحب والحياة
أنثر قصائدي على فرسان أمتي
اللذين ضاعوا وتاهوا فى دروب الحياة
أين اللذين كانوا يزرعون
دروبنا بالأمال ؟
أين اللذين كانوا ينثرون
الورود على الالام ؟
غاصت حروفي وكلماتى
فى أعماق التاريخ
تخبر الفرسان أن دروبنا
مازال يسكنها الأشباح
فلم تجد كلماتى صدى فى الأعماق
أخذت قصائدي تجمع حروفها وكلماتها
تبدأ الحلم من جديد
حلم أرمي بة شقائي
بليل عيون أمتي
سأحلم فى الغد أني تجاوزت
دنيا البشرفليت للأحلام أجنحة
تمد طلالها على نيران شوقي
هذا الحلم المكبل فى نظراتي
فى حروقي .... فى كلماتى
أحمل فى صدري جراح أمتي
تثقلني أحزان أمتى
أغني أنشودة الحب والسلام
فى عالم اغتصب معاني الحياة
فى عالم سرق الأمال
اني اسكن فى جراحي الغائرة
غير أني :
سأحلم بالصدق الحزين
سأحلم حتى أرى عالمي
الذي شوة الحياة قد ارتحل
سأحلم حتى أضم الليل
وأغمر اطيافة بالقبل
سأهرب من ثورة الذكريات
ونار الشوق ملتهبة بقلبي
سأحلم حتى تصير أمتنا
بستانا يعج بأجمل الصور
وحتى أشعر بأن أمتي
قد هزمت مآسى القدر
سأحلم حتى ترجع العناكب
والعقارب الى الحفر
آه ........ لو تدركون كيف
يعشش الحزن أركان أمتى ؟

آة ..... لو تدركون كيف
تسخرالخناجر من ضحكاتي ؟
فهذة عاصمة التاريخ ... دمشق
تذيح ... وتضيع ملامحها
والأقصى الجريح يصرخ
بآهات الثكلى الحزينة
متى تلتئم جراحي ؟
وهذا تراب أرضنا يقطر ألما
ويندي التياعا
متى تستعيد عظام الجائعين
من أمتى لحومها ؟
متى تفك أمتى ضفائر حزنها
وتستعيد براءتها المسلوبة ؟
ويا قلب ! سافرت بين الدروب
فما لك تبحث عن مهرب ؟
وعيون أمتي يشع فيها
خيوط الأمل
بدأت قصتي فى الهوى
ولم أختم قصتي
أدركت أني منحت الأمل
واني نفضت الأحزان بعيدا
لكنة الخريف مازال يشع زبولا
عشت الوهم طويلا
أشتهي الخيال الجميل
فلا سبيل لارتواء روحي
غير أني أسلم وخيالي للأحلام
فمازلت أحلم
بأكذوبة الحلم المفتقد
الذي مازال يعشق أفكاري
يعشق أفكاري

#بشري_العدلي_محمد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل