أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - العفيف الأخضر - الدولة الدينية طوعاً أو كرهاً















المزيد.....

الدولة الدينية طوعاً أو كرهاً


العفيف الأخضر

الحوار المتمدن-العدد: 4617 - 2014 / 10 / 28 - 09:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


رسائل تونسية:الدولة الدينية طوعاً أو كرهاً

"إننا لم نجد التعلة الشرعية لتأديب الملتفين على الثورة،
كي نكفر بذلك عن ذنب اقترفناه في الأيام الأولى للثورة
عندما عفونا عنهم.ونعدهم بأننا سنجعلهم يندمون
على اليوم الذي لم ينتحروا فيه قبل ملاقاة
الثوار الأحرار؛لأننا نعد لهم مفاجاءات من العيار
الثقيل تبيدهم على بكرة أبيهم"

الرابطة الوطنية لحماية الثورة، المجلس الجهوي بتونس الرئيس، مصطفى الطهاري


نشرت الأسبوعية"ماريان"تقريراً عن التمرن على الجهاد في تونس،من استخدام السلاح إلى ممارسة الفنون الحربية بما فيها فن جديد ابتكره الجهاديون التونسيون.قال دبلوماسي أوربي لمبعوث الأسبوعية الفرنسية:"أعلمنا السلطات بذلك لكنها لم تحرك ساكناً". يضيف المبعوث:لا يفكر سفراء الغرب في طرح الموضوع علناً:"فذلك يعني أن الإنتقال الديمقراطي في تونس قد فشل،كما يقول الدبلوماسي،ولا يوجد بلد أوربي واحد يتمنى أن يتحمل هذه المسؤولية"كما قال الدبلوماسي أيضاً!.
نجاح الإنتقال الديمقراطي،وهذا ما ألححت عليه منذ مارس 2011، كان مشروطاً بالمصالحة الوطنية [العفيف الأخضر:رسائل تونسية"المصالحة الوطنية أو الانتحار الجماعي ! الحوار المتمدن2012/02/19] المصالحة الشاملة والفورية الكفيلة بتوسيع قاعدة النظام السياسي الإجتماعي بجميع الكفاءات، من التجمع إلى النهضة،لكن تصدر الغنوشي لقيادة المعارضة في 2011 ،ثم استيلاؤه على قيادة الدولة، منذ انتصار النهضة في انتخابات 23 أكتوبر 2011، شكل عائقا جديا لإمكانية المصالحة الوطنية وإمكانية الإنتقال الديمقراطي الذي كان سيكون نتيجة لها.لأنهما أمران بغيضان لنفسيته النرجسية العنيفة التي لا تؤمن،في السياسة،إلا بـ"التدافع"أي الصراع الدامي حتى النصر أو الموت كما يتطلب الهذيان الجهادي النرجسي.المصالحة حل وسط لا وجود له في معجمه السياسي الديني.أما الديمقراطية فهي في نظره"أُم المفاسد جميعاً".لم يبق للغنوشي إذن إلا الإحتكام لـ"المفاصلة القطبية"أي الحرب الأهلية:"ليفصل الله بيننا وبينهم"[رسائل تونسية:العفيف الأخضر :اقطعوا الطريق على حمام الدم في تونس،الحوار المتمدن 2012/07/19].
أداة المفاصلة القطبية هي ميليشيات الغنوشي "وذراعه المسلحة": السلفيون.تحاشيت أن أقول ميليشيات النهضة وسلفييها،لأن قياديين نهضويين،قد يكون بينهم رئيس الحكومة حمادي الجبالي، الذي قدم استقالته مرارا من رئاسة الحكومة للغنوشي الذي رفضها لكنه استمر،بعناده الذهاني، في قطع الطريق على جميع مبادرات المصالحة الوطنية والاصلاحات التي كان الجبالي يعتزم القيام بها.
من العدل والحكمة معاً عدم وضع قيادات النهضة كلها في سلة واحدة.بل يجب تسديد سهام النقد لأقصى يمين النهضة بقيادة الغنوشي الذي يقود البلاد إلى حرب أهلية لن يخرج منها أحد منتصراً.
الغنوشي سقط في الهذيان الديني، بإعتقاده الهاذي بأن تونس تعيش في:"التصحر الديني".الهاذي النرجسي يندفع عادة لإرتكاب جريمة ضد من يُخيل له هذيانه أنهم مصدر "التصحر الديني"،الذي رفع الإسلام من رؤوس المؤمنين في تونس فسقطوا في"جاهلية القرن العشرين" القطبية!.
تهديد رئيس رابطة أنصار الثورة،التي تسمى في تونس"الحرس الثوري"،التي صدرت بها المقال "لأننا نعد لهم مفاجاءت من العيار الثقيل تبيدهم على بكرة أبيهم".هم:هم المجتمعان المدني والسياسي الديمقراطي والعلماني وجميع نخب البلاد التي لم تبايع"الشيخ"على السمع والطاعة وعلى المكره والمنشط [= على الحرب والجهاد].إنه السيناريو الإيراني،العزيز على قلب الغنوشي، الذي طالما حذرت منه واقترحت لتفاديه: المصالحة الوطنية الشاملة والفورية.
يقول مبعوث الأسبوعية الفرنسية:"حسب ما قاله لي مسؤول أمني:"المقاتلون الذين يتدربون على حرب العصابات منتشرون في جميع أنحاء البلاد،وهم جاهزون للقتال بمجرد إعلان الجهاد في تونس، إذا لم تقم الدولة الإسلامية بالطريق القانوني"،عندئذ سيفجرون مخزون السلاح الذي تنام عليه بلاد الياسمين".
الغنوشي هو تلميذ سيد قطب الأكثر تعصباً وميلاً لإراقة الدماء؛وهو لا يستشهد به في كتاباته إلا واسمه مقرونا بـ"الشهيد".
برنامج سيد قطب الديني السياسي لخصه بدقة في كتابه"معالم على الطريق":"الجنسية هي العقيدة،والوطن هو دار الإسلام،والحاكم هو الله والدستور هو القرآن"!هذا البرنامج الهاذي هو برنامج الغنوشي أيضاً. لكنه،عكس سيد قطب لا يملك شجاعة تحمل مسئولية قناعاته ولا المجاهرة بها، فيلجأ إلى اللغة المزدوجة التي تقول الشيء ونقيضه، أو يلبس طاقية الإخفاء ليعبر عنها بكل فجاجتها وفظاظتها بالأسماء المستعارة.
يلح الغنوشي في كتاباته على أن الجوهري في الإسلام"ليس الإيمان بالله بل التوحيد".تبدو الجملة في الظاهر بريئة تماماً،لكن"الشيخ"يجتر كعادته قناعات سيد قطب،الذي يعتبر أن "الإسلام هو التوحيد"وماذا يعني بذلك:"أن الحاكمية لله وحده ولا حظ للبشر فيها".وهذا ما يرمي إليه الغنوشي، لكنه لا يستشهد بقطب حتى النهاية عملاً بالقاعدة الذهبية :اللغة المزدوجة كخط للتراجع التكتيكي عند الضرورة!.

تعقيب:

كلمة التصدير التي وقعها رئيس الرابطة الوطنية لحماية الثورة ،بالتأكيد لا تعبر عن كافة قيادات وجمهور النهضة ولكنها،بالتأكيد أيضا،تعبر عن قناعات الغنوشي العميقة، وهي ترجمة لتصريحه الشهير قبل انتخابات 23 أكتوبر 2011:"إذا ُزورت الانتخابات فسأسقط 10 حكومات"لا أقل من ذلك!.
اسقاط 10 حكومات هو الذي ترجمته الرابطة الوطنية لحماية الثورة ترجمة أمينة = إبادة قادة وكادر المجتمعين المدني والسياسي ومعهم باقي نخب البلاد على بكرة أبيهم!.
صباح الخير أيتها الإبادة الشاملة والفورية العزيزة على قلب الغنوشي كبديل عن المصالحة الوطنية الشاملة والفورية البغيضة إلى نفسيته الثأرية.

ايضاح:
جميع الاستشهادات التي أخذتها من كتاب الغنوشي(الحريات العامة في الدولة الإسلامية،الطبعة الأولى، بيروت 1993) وآخذته عليها ،من فتواه بإغتيال السادات صفحة 184 ،إلى فتواه بضرورة قتال وقتل جميع الحكام المسلمين صفحة 183،حذفها من الطبعات اللاحقة دون الإشارة إلى ذلك، كما تقتضي ثقافة مراجعة الكاتب الحقيقي لكتاباته.فما معنى ذلك؟أنه أخفى آثار الجريمة محتفظاً بالحق في ارتكابها في أول فرصة سانحة!.



#العفيف_الأخضر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- :-على هامش -فتنة السؤال لماذا الشاعر دائماً حزين؟
- رسائل تونسية نداء الى الجيش
- لماذا التحريض على «ثورة ثانية إسلامية»؟
- إقطعوا الطريق على حمام دم في تونس
- هل الغنوشي إرهابي؟
- رئاسة الغنوشي خطر على - النهضة- وتونس معا
- على هامش : -فتنة السؤال- لقاسم حداد:أزمة الإبداع:الأسباب وال ...
- بن بله:رائد قانون التبني
- ماذا عن رواية خلق الكون و نظرية تكوّن الكون في الدين و العلم ...
- ما الفرق بين إلاه الأديان و إلاه العلماء؟
- خيبة الحب في - كيد المشاعر-
- المصالحة الوطنية أو الانتحار الجماعي !
- !افتحوا الجامعات للمنقبات
- قُدْ حزب إنقاذ تونس - رسالة إلى قائد السبسي
- ما مصير حقوق الإنسان في تونس الإسلامية؟
- لماذا ارتعبت -النهضة- من انتصارها؟
- انتصار النهضة وعد أم وعيد؟
- دعوا أقصى اليمين الإسلامي يحكم !
- رسالة لأوردوغان
- أنقذوا تونس من -حزب التخريب-


المزيد.....




- وفاة قيادي بارز في الحركة الإسلامية بالمغرب.. من هو؟!
- لمتابعة أغاني البيبي لطفلك..استقبل حالاً تردد قناة طيور الجن ...
- قادة الجيش الايراني يجددن العهد والبيعة لمبادىء مفجر الثورة ...
- ” نزليهم كلهم وارتاحي من زن العيال” تردد قنوات الأطفال قناة ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر هجوم الكنيسة -عملا إرهابيا-  
- إيهود باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع بغية تعجيل ظ ...
- الشرطة الأسترالية: هجوم الكنيسة في سيدني إرهابي
- مصر.. عالم أزهري يعلق على حديث أمين الفتوى عن -وزن الروح-
- شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على ...
- موندويس: الجالية اليهودية الليبرالية بأميركا بدأت في التشقق ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - العفيف الأخضر - الدولة الدينية طوعاً أو كرهاً