أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر صبي - مثلث الموت وحقيقة البعد الرابع له














المزيد.....

مثلث الموت وحقيقة البعد الرابع له


حيدر صبي

الحوار المتمدن-العدد: 3915 - 2012 / 11 / 18 - 17:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مَرَّ الشعب العراقي بأهوالٍ ومِحنٍ من حروبٍ وحصارٍ وخوفٍ وترهيبٍ وقتلٍ وتجويعٍ وتقييدٍ للحريات فَدُمِّرَتْ ا لذاتُ العراقيةُ وباتَ العراقيُّ يحيا كركامٍ متحرك في مساحاتٍ ضَيِّقة .أنه ممنوعٌ من السفر نتيجة للوضع المادي الصعب الذي كان يعيشه ولممانعة السلطة له . فَتَحَوَّل العراق الى سِجنٍ واسعٍ تُمارَسْ فيه شتّى انواعِ الجرائمِ والسرقات . البعث .. جهاز الامن الخاص .. جهاز المخابرات .. فدائيو صدام .. الحرس الجمهوري والشرطة الداخلية الخ من الاجهزة القمعية كانت الغطاء الذي تتحرك خلاله تلك العصابات كذلك ما كان للعشيرة وللمناطقية ومن أصدقاء العائلة الحاكمة من حَضْوَه ومميزات مَكَّنَتهُم ليصبحوا تُجّارا فاحشي الثراء وبأموال الشعب العراقي . انتشرَ هؤلاء بين الدول كسماسرة للنظام ليعقدوا الصفقات المشبوهة سواء ما خَصَّ منها صفقات السلاح أو تلك التي شملت عقود المواد الغذائية " البطاقة التموينية " .تَوَرُّط نَجلُ كوفي عنان مُمَثل الامين العام السابق للأمم المتحدة بهذه الصفقات كانَ خيرُ دليلٍ على بشاعةِ تلك المافيات ولصوصِّيَتِهِم وما شكّلوه من شبكةٍ عنكبوتيه كان يقودها "عدي " الابن البكر لصدام حسين رئيس النظام السابق . لذا كان من البديهي ان نرى عراقيون اثرياء متواجدون في كل دول العالم بعد سقوط النظام ولكن هذه المرة بمسميات وأجندات مختلفة كَوَّنَت ما يشبه "مثلث الموت بأبعاده الثلاث" . حيث راح البعد الأول منه مكوَّنَا احزابا وحركات وتيارات دخلت الساحة السياسية لتغدوا في النهاية حجر عثرة امام توجهات الحكومة والمعطل والمعرقل لكل ما من شأنه ان يخدم الشعب العراقي . البعد الثاني منه استحوذ على الإعلام حيث أَخَذَ يفتح الفضائية تلو الأخرى لتُصْبِحَ الصوت المُعبِّر عن ممانعة النظام الجديد وتكون السانده والداعِمة لأشقّائها من احزاب "الروافض" لكينونة الوضع الحالي من خلال التأثير على قناعات الشارع بزيف ما ينشروه من تظليل للواقع وطمس للحقيقة وبث البرامج والحوارات التي تثير الفتنة وتنفخ في روح الفرقة وتُلْهِب حماسة التخاصم بين المواطنين. أمّا البعد الثالث والأخير من المثلث كان عبارة عن مسارات عدة . قسم منها اتَّخَذَ طابع "المقاوم الوطني" الذي يُحِبُّ وَطنه ويريد له التحرّر والخلاص من المُحْتَل فَمَدَّ المجاميع المسلحة بملايين الدولارات . ومسار آخر كان يريد أن يصبح " بطلا جهاديا " من خلال قيادته للمجاميع الإرهابية فَنَحَر وفَجَّر وهَجَّر وفَخَّخ ما طاب لنفسه وأشتهى بِتَلَذُذْ . في حين راح المسار الثالث بعيدا عن ذينك المسارين فاتَّخَذ " الدين لِباسا " كي يستطيع ومن خلال المنبر والجامع ان يثير الخُطَبِ الحماسية المؤجِّجَة للروح الوطنية والمحرِّضة على العمليةِ السياسيةِ الجديدة وَيُصْدِرَ الفتوى تلو الأخرى كي يُشَرْعِن لعمليةِ السَلْبِ والنَهْبِ والقتلِ باسمِ الله . وبالخروج عن نظريات الأبعاد الثلاث للمثلث نجد أنَّ هناك بعدا رابع هو " النهر الجاري لدولارات الخليج " التي مَدَّت روافد مثلث الموت بالملايين منها لتستطيع تِلكَ الروافد من الاستمرارية في سَقي الشعب العراقي مرارة الذُلِّ والهَوانِ والرُّعبِ والحرمانِ الى يومنا هذا .



#حيدر_صبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المتميزون والمبدعون ورعاية الدولة العراقية لهم
- قراءة في تأثيرات التعددية الحزبية وديمقراطية الإسلام السياسي ...
- ياسيادة الرئيس
- نكون أو لا نكون
- ناجح حمود وحيرة الصحفيين
- خليج التعاسه في بلد السعادة
- موتت محب
- جدلية المالكي مع الأئتلاف العراقي
- زعيم الأمس وزعيم اليوم


المزيد.....




- -جمال بنت السعودية-.. الأميرة رجوة تثير تفاعلا بأحدث ظهور
- مصر.. فيديو تبثه فتاة -خادش للحياء- يثير تفاعلا والداخلية تر ...
- إعادة انتخاب نجيب بوكيلة رئيسا للسلفادور للمرة الثانية
- الشرطة الأمريكية تعتقل خمسة صينيين بسبب -آيفون-
- ليندسي غراهام: على بايدن توضيح أن مقترح وقف النار لن يمنع من ...
- كندا تعرب عن رغبتها بالتعاون مع -أوكوس- في تطوير التقنيات ال ...
- الصين تعرض صورا فريدة التقطها مسبار -تشانغ آه-6- على الجانب ...
- مستشار سابق في البنتاغون: برلين ستتقارب مع موسكو وستبتعد عن ...
- بعد اتهامات بـ-مهاجمة مصالح إسرائيل بعصابات-.. إيران تستدعي ...
- السعودية تبدأ تطبيق عقوبة -الحج بلا تصريح- بغرامات وسجن وترح ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر صبي - مثلث الموت وحقيقة البعد الرابع له