أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مها الجويني - في اليوم العالمي للتسامح














المزيد.....

في اليوم العالمي للتسامح


مها الجويني

الحوار المتمدن-العدد: 3914 - 2012 / 11 / 17 - 13:33
المحور: كتابات ساخرة
    


بمناسبة اليوم العالمي للتسامح الذي أعلنته الأمم المتحدة من خلال مؤتمر اليونسكو ببباريس سنة 1995 و الذي صدر عنه الميثاق العالمي للتسامح و الذي بموجبه تم إتخاذ يوم 16 نوفبمر كيوم عالمي للتسامح ، و ذلك في إطار مواجهة العنصرية و إذابة الإختلافات بين جميع أفراد الإنسانية و تعزيز عمل مؤسسات المجتمع المدني لنشر ثقافة التسامح و القطع مع التعصب و التطرف و كل الممارسات الإنسانية .
و في مثل هذا اليوم الذي تحتفل به كل أمم العالم تشيع غزة الجريحة شهدائها و تبكي الأمهات أبنائها و تمسح نساء دماء أزواجها و نحصي نحن عدد القتلي و الجرحى و نقول :" رحم الله الشهيد" .بعد أن نذرف دموع الحزن عليهم و ندعوا ان يفك الله كربهم عند إقامتنا للصلاة ثم ننشد قصائد في صلاح الدين الأيوبي و نرقب مجيء المهدي المنتظر .
وفي إطار هذه المناسبة يتسابق زعمائنا العرب لتبادل التهاني في ما بينهم و في إلقاء أطيب الخطابات أمام العالم الأول (أوروبا و أمركيا) ليقنعونهم بأنهم لا يشبهون شعوبهم بل هم دعاة للتسامح و للسلام و الدليل قبولهم بالحوار مع إسرائيل و قمعهم لكل من يمس بعلم الصهيونية بعلم أمريكيا المفدى . ألا يعتبر حكامنا من رواد التسامح ؟
فولتير و رسالته في التسامح ،مارك توين و ما كتبه في حب الأخر و إحترام الإنسانية ، و ما قاله روزفيلت في حقوق الشعوب إلى أخره من تلك الكتابات و الدراسات التي نسمع دائما المؤسسات الدولية الغربية تستشهد بها و نسعى نحن شباب العالم الثالث إلى قرائتها و التعلم منها ، فحقوق الإنسان حسب ماجاء في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان و غيره من المواثيق و المعاهدات الدولية قائم على التسامح و إحترام الأخر ... ولكن بعد ما حصل في غزة فهمت أن الأخر الذي يُحترم ليس أي أخر ... بل هو المُدلل، المغفور له ، الصاحب لأقوى الترسانات ، من يقوم بأهم المناورات العسكرية و هو صاحب القوى العظمى .
العالم لا يتسامح معنا و تستباح أراضينا لأتفة الأسباب تقتل أطفالنا بدون حساب . و في نفس الوقت نحن لا نتسامح مع أنفسنا و نرفض حتى الجلوس قبالة بعض للحوار و للمشارك ففي ليبيا الثورة عدد القتلى و الجرحى لم ينخفض جراء الصراعات القبلية و عشائرية و لا سيما في غياب المصالحة الوطنية . في الشام يُذبح بشار أبناء شعبه بتعلة حفاظه على وحدة وطنه و بين الجيش الحر و الشبيحة بقى جرح سوريا ينزف دون توقف. أما في فلسطين فالخلاف بين فتح و حماس لا يزال قائما حتى عند الأزمات الليبرالي يبقى ليبيرالي و الإسلامي يواصل وفائه لخيارات حزبه ، و أنا أسأل عن أوفياء فلسطين ؟؟؟



#مها_الجويني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا أعرف الصمت
- رسالة إلى القبطية
- أهل النفط و النزوات
- لقاء مع ثمغارت
- لا تنتظرني
- ملامحي تونسية
- المستبد ليس بالعادل
- قتل العَامرٌية
- بلا مرافق إنت أحلى
- ربيع العنقاء
- قبل عقد العمل
- أهل السلف و الإبداع
- التعري لا يعني التحرر
- على هامش الشعوب
- رسالة إلى البدوي الحديث
- هي و الربيع
- محرومة من العودة
- طفل من درجة ثانية


المزيد.....




- دعوات من فنانين عرب لأمن قطر واستقرار المنطقة
- -الهجوم الإيراني على قاعدة العُديد مسرحية استعراضية- - مقال ...
- ميادة الحناوي وأصالة في مهرجان -جرش للثقافة والفنون-.. الإعل ...
- صدر حديثا : كتاب إبداعات منداوية 13
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة ...
- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...
- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مها الجويني - في اليوم العالمي للتسامح