أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محيي المسعودي - غزة ترد العدوان الاسرائيلي على حسابها الخاص .. واموال الخليج تحرق سوريا















المزيد.....

غزة ترد العدوان الاسرائيلي على حسابها الخاص .. واموال الخليج تحرق سوريا


محيي المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 3913 - 2012 / 11 / 16 - 23:50
المحور: القضية الفلسطينية
    


غزة ترد العدوان الاسرائيلي على حسابها الخاص .. واموال الخليج تحرق سوريا
بقلم - محيي المسعودي
ليس غريبا الموقف الامريكي خاصة, والاوروبي عامة, اتجاه حرب اسرائيل الهمجية على قطاع غزة, وتحميلهما مسؤولية الحرب لشعب فلسطين الذي اغتصبت ارضه وقُتّل ويقتلّ يوميا, ليس غريبا على الامريكان والاوروبيين تحميل الفلسطنيين مسؤلية ازعاج مستوطنين عنصريين قدموا من اقطار الارض محتلين مغتصبين لهذه الارض . فكلا الموقفان "أي الامريكي والاوروبي" ينسجمان مع السياسة اللاخلاقية التي ينتهجانها اتجاه الشعب الفلسطيني منذ جاء الصهاينة الى فلسطين واغتصبوها واسسوا دولة بلا ارض على ارض شعب مستضعف محتل انذلك من قبل بريطانيا الاستعمارية , ليس غريبا هذا الموقف الامريكي الاوروبي الذي ادان فلسطيني غزة في اول يوم من حرب اسرائيل على القطاع وحمل الفلسطنيين مسؤولية هذه الحرب .
ولكن الغريب امام الرأي العام العالمي هو الموقف العربي بعد ربيع قال عنه العرب والغربيون انه منح الشعوب العربية حرياتها وحقوقها ومكّنها من قول وفعل ما تراه صحيحا وما يصب في مصالحها . والربيع العربي الاسلامي كما يراه ويتحدث عنه عرابوه بانه تشكل من طرفين طرف ازال حكوماته الدكتاتورية ويتمثل بمصر وليبيا وتونس واليمن والعراق وطرف يتمثل بالدول العربية التي دعمت الغرب في حربه على العراق وليبيا "وسوريا حاليا" ناهيك عن مساعدتها لمصر وتونس باسقاط حكّامها مرورا بعزل الرئيس اليمني , وهذه الدول هي دول الخليج العربي وخاصة قطر والسعودية اضافة الى تركيا الاسلامية .
اين تركيا "التي تقود اليوم الاسلام السياسي الجديد في البلاد العربية" من الحرب على غزة !؟ اين اورغان الذي لعب دور البطل في مسرحية اسطول الحرية ونال تصفيق واعجاب الشعوب العربية انذلك وهو يبعث بسفية قال عنها انها قدمت لكسر الحصار عن غزة وعندما كسر الصهاينة شراع هذه السفينة وردوها مليئة بالدماء الى اورغان , زبد وعربد الاخير وتوعد اسرائيل بالويل والثبور , ولكن الايام كشفت ان اوردغان كان ممثلا بارعا وقام بدوره على احسن وجه في هذه المسرحية التي كتبها واخرجها الاسرائليون ليجعلوا منه بطلا يقود الاسلاميين العرب "الى حتفهم" مقابل وعد اسرائيلي باستعادة تركيا لبعض من مستعمرات الدولة العثمانية التي كانت على الاراضي العربية . اوردغان اليوم مشغول بسوريا, يدعم الارهاب فيها بكل ما يستطيع ويحرّض العالم على اسقاط سوريا وليس نظام الاسد, لكي يتسنى له اضافة اوصالا جديدة من سوريا الى تركيا " العثمانية" تضاف الى لواء الاسكندرونه السوري الذي اقتطعته تركيا من قبل . ولم يلتفت اليوم اوردغان الى غزة التي يستبيحها جيش اسرائيل المتوحش والمتعطش لدماء العرب والمسلمين ولم يلتفت لفلسطين لانها في النهاية هي حصة اسرائيل من الغنائم المتفق عليها مسبقا بين اورغان والصهاينة .
وما دمنا اليوم نعيش زمن الربيع العربي كما يقول لنا عرابوا هذا الربيع, لا بدّ لنا من السؤال : اين الارادة العربية الحرة واين الفعل العربي الحر " الربيعيين" مما يدور في غزة التي ينهشها السلاح الاسرائيلي المتوحش !؟ الدول التي تحررت من الدكتاتوريات لا فعل لها الا التصريحات والاستعراضات, مصر بكل وجودها طالبت بلسان رئيس وزراءها هشام قنديل بهدنة بين الفلسطنيين والجيش الاسرائيلي, وجاء هذا الموقف تحت ضغط شعب مصري كبير ولم يكن غير ذلك , ولا يشبه مصر في هذه الحال غير حكومة تونس , اما الدول العربية التي دعمت هذا الربيع وهي دول الخليج فيكفيها اليوم انها تضخ المال والسلاح والارهابيين الى سوريا من اجل ان تستمر مذبحة الشعب السوري , ملايين الدولارات " النفطية" تضخ كسلاح ونقد وخدمات لوجستية ورواتب لارهابيين عرب وسوريين داخل سوريا يذبحون وينهبون ويغتصبون . استقتلت دول الخليج وخاصة قطر والسعودية من اجل استصدار قرار من مجلس الامن يسمح للدول الغربية او غيرها باستخدام السلاح ضد سوريا واسقاطها , عشرات الاجتماعات والمؤتمرات مولتها واستضافتها ودعمتها دول الخليج من اجل اسقاط سوريا , جهود تبذل ليل نهار , في كل يوم وكل ساعة , جهود محمومة لا تعرف التوقف تبذلها دول الخليج بقيادة قطر من اجل اسقاط سوريا , لم يعرف التاريخ جهودا وخسائرا بذلتها دولة او دول كالتي بذلتها وتبذلها دول الخليج من اجل اسقاط سوريا , لم يعرف التاريخ اصرار كاصرار حكّام الخليج على اسقاط سوريا . ربما يقول البعض ان كل هذه الخسائر والجهود والاصرار الخليجي هو من اجل اسقاط النظام السوري حبا وتعاطفا مع غالبية الشعب السوري الذي لا يريد بقاء نظام الاسد . ! وهنا لابد لنا من السؤال والمقارنة كالتالي : هل اسقاط نظام الاسد من اجل بعض السوريين غير الراغبين ببقائه اهم من مذبحة غزة على ايدي الصهاينة واهم من تحرير فلسطين المغتصبة !؟ وهل النظام السوري بكل جمهوره الذي يؤيده هو اخطر على العرب والمسلمين من كيان صهيوني اغتصب ارض العرب والمسلمين ودنس مقدساتهم وقتّلهم في فلسطين !؟ وهل ابعاد الاسد عن دمشق اهم من ابعاد نتنياهو عن القدس التي يأكلها سرطان الاستيطان , وهل طائفة من العرب المسلمين السورين الاصلاء هي اخطر على العرب والمسلمين من الليكود وشاس والجماعات العنصرية الصهيونية التي تقضم الارض العربية في يافا وحيفا والقدس ونابلس وباقي مدن وقرى فلسطين !؟ وهل صاحب شعار " امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة " هو اخطر على العرب من صاحب شعار " حدودك يا اسرائيل من الفرات الى النيل " !؟ اين التنظيمات الاسلامية التي تفجر وتدمر وتقطع الرؤوس في العراق وسوريا بحجة نصرة الاسلام والمسلمين , اين هي الان مما يحدث في غزة من قتل وتدمير وما يحدث في القدس من استيطان وتهجير !؟ اين اختفت حمّى (حمد قطر) وهو يجوب الارض والبلدان محرضا العالم على اسقاط سوريا , اين اختفت اليوم تلك الحُمى وهو يرى الشعب الفلسطيني فريسة للآلة العسكرية الاسرائلية .. لماذا لا يطالب مجلس الامن بالتدخل كما فعل ويفعل اتجاه القضية السورية.. !؟ لماذا لا يجمع ويهب المال الى اهل غزة كما يهبه للارهاب والطائفية في سوريا .. لماذا لا يجمع الدول العربية – كما في القضية السورية - لتقول لاسرائيل كلمة الشعوب ..!؟ اين اموال الخليج التي كانت تبذل بسخاء على المجاميع الارهابية في العراق وسوريا , لماذا لا يبذلها مخرف السعودية وعاهر قطر على الشعب الفلسطيني الذي لم يتسلم موظفوا الدولة فيه رواتبهم منذ شهور !؟ ربما لان - حمد قطر – هو من كان وراء الاعتداء الاسرائيلي الاخير على غزة , بعد ان زارها متاجرا بقضية فلسطين ومستعلما عن قدرات المقاومة كي كي يضعها بين يدي الصهاية .
في زمن الربيع العربي .. في زمن قطر حمد .. ما عاد للمنطق مكان , ما عاد للاخلاق والضمير مكان .. ما عاد للشرف والعزة مكان .. ما عاد للعروبة والاسلام والتاريخ والتراث والتقاليد مكان .. ما عاد للحداثة والفكر والثقافة والوعي والمعرفة مكان .. في زمن قطر حمد اصبح المهم والاهم هي العمارات الشاهقة التي تغص بالبغايا وسماسرهن العرب . وكأني ارى مواخير عبد الله ابن أُوبي تشمخ عالية على ضفاف الخليج .. واذا كان حكام الخليخ في ايام ثرائهم يمارسون (القوادة) فماذا سيمارسون عند نفاذ بترولهم ونزول الفقر على بلدانهم !؟
من قبل كانت المقاومة الفلسطنية مهزومة طوال عقود بسسب اعتمادها على الحكّام العرب الذين اخرجوها من فلسطين لصالح الصهاينة . عقود وعقود مضت من الزمن والفلسطنيون يعتمدون على دعم العرب " الوهمي" لهم في صمودهم ومقاومتهم , طوال تلك العقود لم ينجح الفلسطينيون ولا العرب في مقاومة اسرائيل كما هم اليوم في غزة والضفة الغربية وجنوب لبنان , لقد ادركت المقاومة الفلسطنية وتعلمت درسا من الانظمة العربية درسا مفاده ان لا نجاح للمقاومة ولا انتصار ما دامت تعتمد على دعم تلك الانظمة . تعلم الفلسطنيون مؤخرا من حزب الله المقاوم في لبنان تعلموا ان الجميع سيخذلهم حتى مواطنوهم في اللحظات الحرجة وعليه يجب ان يعتمدوا على انفسهم . وقد اعتمد المقاومون الفلسطينيون على انفسهم وعلى خبرة المقاومة اللبنانية ومصادر اسلحتها وبسب هذا فقط رأينا غزة المحاصرة منذ سنوات تُدخل تل ابيب الى الملاجئ والاخيرة خائفة مذعورة . لقد كان فعل المقاومة في غزة استكمالا لفعل المقاومة في لبنان .
وفي الختام اتحدى دول الخليج التي تقودها قطر ان تدعم المقاومة الفلسطنية بـ 10 % فقط مما تنفقه من جهود واموال وما ترسله من سلاح الى سوريا .



#محيي_المسعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من وراء عرقلة صفقة السلاح بين بغداد وموسكو .. وما حقيقة الصف ...
- بعد اتفاق اوباما ورومني على اسقاط الاسد -لصالح اسرائيل- اين ...
- مدينة الثورة
- طائرة المقاومة اللبنانية .. تربك وتُذل اسرائيل .. وتكشف عاها ...
- ديمقراطية الصحراء
- قانون البُنى التحتية ومصادر تمويل فعالياته في العراق .. مشكل ...
- من الذي شوّه ولوّث انتفاضة الشعب السوري !؟
- رجل ادمن الهذيان
- التشكلية الاردنية مها محيسن .. تتخذ من الطبيعة موضوعا ومن ال ...
- الاحداث في سوريا تكشف خفايا مشروع سحب الثقة عن رئيس الوزراء ...
- زيارة اوغلو الى كركوك محاولة - برزانية- لنقل صراع بغداد مع ا ...
- سوريا والخيار المفقود
- المقامة الرابعة ... بلاد تحكمها زمرة ابليس
- الوضع الأمني في العراق ليس كما يصفه السياسيون وتتناقله وسائل ...
- -في الترجمة من الانكليزية الى العربية - للدكتور حميد حسون بج ...
- ايفادات رسمية .. ام سفرات سياحية !؟
- كيف استطاع المالكي ان يكون اقوى من خصومه السياسيين, واكثر شع ...
- قراءة في مهرجان بابل الاول للثقافات والفنون
- لا للمؤتمر الوطني .. لا للتوافقات السياسية .. نعم لعراق قوي ...
- الفنان التشكيلي العراقي محمد مهر الدين .. قلق, وفوضى مشاعر, ...


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محيي المسعودي - غزة ترد العدوان الاسرائيلي على حسابها الخاص .. واموال الخليج تحرق سوريا