أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رواء الجصاني - عن الجواهري في بغداد ... خريف 2012














المزيد.....

عن الجواهري في بغداد ... خريف 2012


رواء الجصاني

الحوار المتمدن-العدد: 3913 - 2012 / 11 / 16 - 23:47
المحور: الادب والفن
    


... وتسألني ياصديقي" ساهرَ الليل" عن زيارتي الاخيرة الى بغداد، وأعلمك في البدء انها ليست الاولى، منذ عقود، كما ظَننتَ.. فقد سبقتها قبل عامين ونصف، زيارة اولى، حقاً، لـبغــداد"نــا" بعد أكثر من واحد وثلاثين عاماً ... وإذ انتَ دائم السؤال عن الجديد، ولا سّيما عن الجواهري الرمز، ولأن "داء" التوثيق عنه، وله، ما زال يدبّ بنا، وقلْ يستفحلُ ولا تخفْ، ، فها هي بعض وقفات منتخبة من عشرات، أخصكَ بها، وكذلك لمن يقرأ ويكتب مثلك، وما خفيّ أعظم ...
--------------------------------------
• ونبدأ، يا "ساهرَ الليل" بما يلفت كل الانتباه، في بغداد، دارة المجد كما ينبغي، لأنها ما برحت حتى اليوم خالية من اي نصب يليق بشاعـــرالامتيّن، وان تعددت التبجحات والوعود والتصريحات، وما من شكّ انــك تدري ما أعنــي بـ "ألأمتين"إإ .. ولا اعرف كيف طفح الى الذاكرة، الان، وبكل عفوية، ما قاله الجواهري الخالد في الستينات الماضية تعبيراً مكثفاً عن هضيمة كانت تتزايد عنده:
يا نديمي: لم يبقَ لي ما أُرجّي، غيرُ (ليتٍ)، و(ليتُ) زرعٌ بصخرِ
ليتَ أني لبربرٍ أو لزَنجِ، أتغنّى شجونَهم طولَ عمري
نِصفَ قَرنٍ ما بينَ دُفّ وصَنجٍ، أتُراني كنتُ انتُبِذتُ بقفرِ؟
و تُجوهلتُ مثلَ واوٍ لعَمرِو؟، لستُ أدري ولا المنجمُ يدري!
-------------------------------------
• ... واذ تسألني يا صديقي: كيف رأيتُ الاوضاع، هناك، حيث "يضطرب المنى والسعي والفشل" ؟؟ وعن المسؤول في ما آلت اليه الامور؟؟ فها أنذا أختصر لك، واردد ماقالــــــه الجواهري عام 1946 اي قبل أزيد من خمسة وستين عاما:
ذُعِرَ الجنوبُ فقيلَ: كيدُ خوارجٍ!، وشكا الشّمالُ فقيلَ: صُنْعُ جِوار!
وتنابَزَ الوسَطُ المُدِلّ فلم يَدَعْ، بعـضٌ لبعـضٍ ظِـنّـةً لفَـخـار
ودعا فريقٌ أنْ تسودَ عَدالةٌ، فرُموا بكلّ شنيعةٍ وشَنار! ...
و تساءلَ المُتَعَجّبونَ لحالةٍ، نكراءَ: مَنْ هُم أهلُ هذي الدارِ؟
------------------------------------
* أما عن تصوراتي، يا صديقي" الساهر" عن "زعماء" البلاد السياسيين، وأيهم الافضل؟ نسبياً بالطبع ... فقد أُحير جوابــــاً، لا لصعــــوبة في التقييم وســواها، ولكن لأمر في نفــــس يعقوب إإإ لذلكَ دعني الجأ من جديد، ودائماً، للجواهري، وهذه المرة لمــــا نشره في الستينات، خاصةً وأن الحال هي ذاتها اليوم :
وتجـمّـع (الأقطاب) يـأكلُ بعضُهم بالحقدِ بعضا
يتفحصون مشاكلَ الدنيـا سماواتٍ وأرضـا
أيُعـالِـج المرضى أطــباءٌ بذاتِ الجنبِ مرضى؟؟
يشـكو المحبّـةَ "واحدٌ" لـ " ثلاثةٍ" يشكون بُغضا!

... أما من هو ذلكم الـ "واحـد" ؟ ومن اولئكم "الثلاثة" ؟ فهذا ما نتركه لكل واحد، بحسب ذوقه، ومشتهاه إإإ
------------------------------------
* ولكي نعيش سويعات نهار إستثنائية – يا ساهرَ الليل- زرنا شارع المتنبي الثقافي، الاشهر في بغداد، كما يُسمى، وكأن ثمة شارع "ثقافي" آخر غيره... وهناك دارت حوارات سريعة، ومنها عن الجواهري بالتأكيد، وأهمها عن المقترح الذي تقدمنا به، منذ ثلاثة اعوام، ونيف، نشيداً وطنياً، وطنياً، للعراق الجديد، من شعر الشاعر العظيم، ومطلعه كما أظنكَ تتذكر:
سلامٌ على هضبات العراق ... وشطـّـيه والجُرف والمنحنى
سلامٌ على باسقاتِ النخيل ... وشُمِّ الجبال تُشيعُ السَـنا
سلامٌ على نيّرات العصور ِ... ودارِ السلامِ مدارِ الدُنا

.... ونسمع بهذا الشأن من أدباء ومتابعين: ان لجنة الثقافة البرلمانية حريصة هذه المرة علـى "ملاحقة" متطلبات إقرار النشيد والعلم العراقيين الجديدين، برغم امتلاء جداول أعمال المجلس النيابي، بكل ما لذّ وطاب من برامج وأهتمامات، ومشاريع قوانين.
----------------------------------------
* وتسألني ياصديقي"الساهر" عن جديد المشروع الرائد، والذي نتباهى- أيضاً- بأننا كنا وراء انطلاقته، ونعني تحويل بيت الجواهري العظيم، في بغداد، الى متحف لآثاره وتراثه، فأجيبك: ان التفاؤل يملؤنا، وحتى اللحظة على الاقل، بأن الخطى تتسارع عجولــةً لاستكمال "المتطلبات" ذات الصلـــة، وأن كان هنــك "مارقون" حاولوا، بل ويحاولون الى اليوم، عرقلة المشروع، وحتى بوسائل دنيئة، ولن أفصل اكثر، وأكتفي بأستعـــارة اخرى، من حكـــم ومقولات، وإحترازات، الشاعـــر الخالـــد، لعلهـــا تشــي، وتعبر:
كمْ هزّ دوحكَ من قزمٍ يطاولهُ، فلم ينلهُ، ولم تقصرْ ولم يَطلِ
وكم سعتْ إمعاتٌ ان يكون لها، ما ثارَ حولك من لغوٍ، ومن جدلِ
-------------------------------------------------
* ولأن الشئ، بالشئ يذكر، دعني أنبئكَ ياصديقي" ساهرَ الليل" ان فكرة، بل توجهات ذات صلة بالشأن اعلاه: روحية وثقافية واجتماعية، قد طرحناها شفاهاً، ثم برسالة تحريرية، أمام معنيين، عسى أن يُعنوا بها، تساهم - وإن بحدود- في إيفاء الجواهري الاعظم، بعض ديّنه على الجميع ... ولكن، ولأن هناك بعض "متعلقات مالية " برغم ضآلتها، فقد تماهل"عــدد" من ذوي الامر "متوهميــن" ان مـــرور الايـــام كفيـــل بـ" دحــر" الفكرة- المشروع، والعزوف عنها .. ناسين، أو متناسين أنها انطلقت، وأن التاريخ شاهد شامخ يأبى الرياء، وسيسجل الوقائع ويعطي لكل حق حقه ... ولنؤجل التفاصيل ، أيها "الساهر" برهة وقت، ولننتظر، عسى ان تتحفـــز الضمائر؟؟ وذلك ما نراهنُ عليه، وكم نتمنى ان نكسب الرهان إإ
----------------------------------------------------
هل تُراني أوفيت لك يا صديقي، يا ساهر الليل، ببعض ما أردتَ؟ أم أنك ترغبُ بالمزيد من ذلك الذي خفيَّ، وهو أعظم ؟؟.. ولكنه قد يثير مضاعفات من الشجون والشؤون، وما نحن بأنداد لها اليوم، على ألاقل ... فدعنا إذن من خوض غمار الاحتراب، ولتتقبل بديلاً عنه، سلامي الدائم ايها الساهر، السامر، وعلا شأنك، برغم أنوف المَلا إإإإ.
مع تحيات مركز "الجواهري" في براغ
www.jawahiri.com



#رواء_الجصاني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الذكرى الخامسة عشرة لرحيله: استذكار الجواهري الخالد: تبجي ...
- رؤى، ومزاعم عن الجواهري وجمهورية الرابع عشر من تموز
- الجواهري قبل 75 عاما : هذه هي الحريات التي يريدها الشعب… ... ...
- في وداع محمود صبري*
- مركز الجواهري ... عشرة اعوام، والمغامرة تستمر
- بعض وفاء للراحل الخالد : محمود صبري
- الجواهري يؤرخ – شعراً – لمواقفه من الشيوعيين
- الجواهري ... وبعضٌ مما بعد الرحيل
- ذكريات ثقافية واعلامية مع حسين العامل
- مجّدَ شهداءها، وجرّمَ منفذيها / الجواهري حذر من ممهدات كارثة ...
- الجواهري يعود الى بغداد، عام 1968، بعد سبعٍ عجاف
- استذكارالاحباء يفيض، بمناسبة السنة الجديدة
- الجواهري ... بين المعري وعبد الكريم كاصد
- ذكريات وشهادات حول -ذكريات- الجواهري
- وثيقة تاريخية تنشر لاول مرة : هكذا لجأ الجواهري الى براغ قبل ...
- احدثكم عن بعض سبعينات الجواهري في براغ ، وحولها..
- حين رد الجواهري على -العاوين- ونباحهم ، قبل 37 عاما
- -السومرية- في ذكرى مولد الجواهري ، ورحيله ... وللحديث شجون
- أحدثكم عن بيت الجواهري ، الأول والأخير في العراق
- شؤون عربية في تاريخ تشيكيا الحديث


المزيد.....




- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رواء الجصاني - عن الجواهري في بغداد ... خريف 2012