أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رواء الجصاني - استذكارالاحباء يفيض، بمناسبة السنة الجديدة














المزيد.....

استذكارالاحباء يفيض، بمناسبة السنة الجديدة


رواء الجصاني

الحوار المتمدن-العدد: 3594 - 2012 / 1 / 1 - 13:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كم هي حكيمة تلكم المقولة التي طالما كان يرددها الجواهري الكبير : " أني لأحسد كل من له ذاكرة ضعيفة " ... ولكن ما العمل ؟ والواقع اكثر من بعيد عن هذه الحكمة -الحلم .
... ها هي وشالة وقت وتنتهي سنة لتبدأ اخرى ، وها انت تسهر- ايها الغارق في عتمة النهار - وحيداً مع احبائك الخلص، غير الناطقين: عنتر وبابل وفلفل ، فتعج بك الذكريات بمثائل هذه الساعات ، لنحو اربعة عقود وأزيد .
تترى عليك من كل صوب وحدب ، اسماء اصدقاء واعزاء واحباب من الذين قطعوا ووصلوا ، ويقتحمك بيت شعر فريد :
قد يقتل الحزن من احبابه بعدوا عنه ، فكيف بمن احبابه فقدوا .
الدقائق تتسارع ، والذكريات تتزاحم دون حدود أو مديات، وتتشابك دون ان تعطيك حتى فسحة ما لتنسق فيها الاسماء والاحداث والتواريخ ... وما لك من سبيل غير ان تلجأ الى الكتابة لعلها تخفف وطأ الاحاسيس والمشاعر المأنسنة ، والمستذئبة في ان . ... والابرزفي كل هذا وذاك : اطياف الاحبة الراحلين الذين كنت معهم ، في مناسبات وعشيات بدايات الاعوام الجديدة ، طوال ماعشت من عمر ، لم، ولن تتجاوز أزماته وذيوله، وان تعلقت بأستار الكعبة، أو كررت في اليوم الواحد الف مرة :
لا تلم أمسك في ما صنعا ، امس قد فات ولن يسترجعا ...
أمس قد مات ولن ينفعه ، حملك الهمَ له والجزعا ...
فأطرحه واسترح من ثقله ، لا تضع امسك واليوم معا ..
اذن فلتقرع اجراس الكتابة، فهي داء ودواء في وقت واحد ، وخاصة للمدمنين عليها، وها انت فاعل ايها المدمن ، فلعل وعسى...
- تعود بك الذكريات الى اثنين واربعين عاماً خلت، حين راح العراقيون يحاولون ان يقلدوا احتفالات العالم المتحضر، ليالي حلول الاعوام الجديدة ... تسترجع بعد كل هذه العقود كيف وقفت امامك الوالدة "نبيهة الجواهري " لتترجى ، قائلة : يكفينى "جعفر" واحد في اشارة لشقيقها الشهيد ..في محاولة لمنع خروجي من البيت، مع "عدنان" ليلة بدء سنة 1969 " بعد ان شاهدت معنا فرشاً واصباغاً ، وسلاحاً خفيفاً ، متوجهين لخط بعض الشعارات المعارضة للقمع والارهاب...
- وتطير بك الذكرى الى موسكو ليلة راس سنة 1972/ 1973 حيث الحفل البهيج التي اقامته رابطة الطلبة العراقيين هناك ، بمناسبة زواجكما ، انت و" نسرين وصفي طاهر" وبحضور نحو ثلاثين مدعواً عزيزا ، ومن بينهم الفقيدان: جميل منير، ونمير حنا ، الصديقان المقربان ...
- وتستذكر ايضاً وايضاً ، وهذه المرة ليلة بدءعام 1976 وانت في البيت ببغداد مع جمع من القيادة الشيوعية الطلابية انذاك ، ويشخص امام ناظريك الشهيدان : علي حسن "ابوحيدر" و هادي البلداوي "ابو سمراء " وهما على سجيتيهما الانسانيتين بهذه المناسبة : مرحاً واملا...
- ويحل موسم الهجرة الى براغ ، وتحل رأس السنة الجديدة 1978/ 1979 ويتداعى اصدقاء ، برغم مرارة الحال والاوضاع في البلاد ، لتنظيم حفل صغير ، محدود ، بالمناسبة ، كان الامرح فيه : شمران الياسري " ابو كاطع" وهو يحمل راية : شر البلية ما يضحك ...
- ووتتوالى الاستذكارات، ويطوف شريطها دون مدى ، وها هو طيف الشهيد نزار ناجي " ابو ليلى" يحل ببشاشته" النجفية" المعهودة ليلة العام الجديد 1980 حين بادر، فلمّ في شقته ببراغ جمعاً من الاقربين ، وأولهم ، ولن نذكر الاحياء : ذلك الانسان ، قبل اية القاب اخرى ، ثابت حبيب العانى " ابو حسان" ...
- وأستذكر واستذكر ايضاً الام الثانية : بلقيس عبد الرحمن ، أرملة الشهيد وصفي طاهر، في ليلة بدء عام 1985 وكنتَ – ايها الغارق في استجلاب الاطياف - متوعكاً في حينها بالم الاسنان الحاد .. وقد غطت " بلقيس" بحيويتها وسموها ، مرارات لا تحصى، لاضفاء بعض البهجة والحبور .... ولنتجاوز التقليد هذه المرة فنشير الى ضيف تلكم الليلة ، في الاحتفال العائلي : كمال شاكر " ابو سمير" والتي طغت مقاماته الكردية والعربية ، على اغاني وموسيقى العيد التقليدية ...
- ثم يستمر الاغتراب عن البلاد ، ويصادف ان تكون ثمة سفرة الى دمشق ليلة بدء عام 1987 ... ولولا " الجواهري" لانقضت تلك الليلة كمثيلاتها . ولكن، وما هي الا مزحة ، ثم تحريض ، واذا برب البيت ينهض ويأمر ويُطاع ، ونسهر في احد قاعات فنادق الشام ، مستقبلين العام الوليد رقصاً وحبوراً ، وأولهم الجواهري ، وهو في التسعين ، او يكاد ...
ترى هل تستمر في الكتابة ايها " المتشائل" فتثير الكوامن ، وتستثير الاهات ؟ اما يكفي ماسبق ؟ ولمَ تعكرعلى الناس افراحهم ، ايها المُبتلى بداء رأس السنة؟ ... قل للجميع : سلاماً كله قبلُ ، كأن صميمها شعلُ ، وغادر الحلبة اذا ما كنت غير قادر على اللعب داخلها ، واترك الامر للقادرين ... في براغ :2011.12.31



#رواء_الجصاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجواهري ... بين المعري وعبد الكريم كاصد
- ذكريات وشهادات حول -ذكريات- الجواهري
- وثيقة تاريخية تنشر لاول مرة : هكذا لجأ الجواهري الى براغ قبل ...
- احدثكم عن بعض سبعينات الجواهري في براغ ، وحولها..
- حين رد الجواهري على -العاوين- ونباحهم ، قبل 37 عاما
- -السومرية- في ذكرى مولد الجواهري ، ورحيله ... وللحديث شجون
- أحدثكم عن بيت الجواهري ، الأول والأخير في العراق
- شؤون عربية في تاريخ تشيكيا الحديث
- رسالة مفتوحة الى الطالباني والمالكي والدليمي والعيساوي ... م ...
- جمعيات وروابط الطلبة العراقيين خارج الوطن 1978-2003.. ربع قر ...
- هكذا كتب الجواهري قبل أزيد من نصف قرن عن هموم الوطن والمواطن ...
- بمناسبة الذكرى السنوية العشرين لتأسيس المنتدى العراقي في تشي ...
- ... وتستمر الايقاعات والرؤى عن الجواهريّ، شاعر الأمتين
- من سجل الجواهري، السياسي
- الجواهري في عواصم عربية وعالمية
- الجواهري في مناسبات عربية وعالمية
- شباط 1963... كارثة وطنية ، ولجنة للتضامن برئاسة الجواهري
- الجواهري ... في رثاء شقيقه الشهيد جعفر
- عن دجلة الخير ولكن ... بنكهة -أفغانية- هذه المرة
- الجواهري ...بماذا يخوفني الارذلون ؟؟


المزيد.....




- القضاء المغربي يصدر أحكاما في قضية الخليجيين المتورطين في وف ...
- خبير بريطاني: زيلينسكي استدعى هيئة الأركان الأوكرانية بشكل ع ...
- نائب مصري يوضح تصريحاته بخصوص علاقة -اتحاد قبائل سيناء- بالق ...
- فضيحة مدوية تحرج برلين.. خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات سر ...
- تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب مطالبين نتنياهو بقبول اتف ...
- -فايننشال تايمز-: ولاية ترامب الثانية ستنهي الهيمنة الغربية ...
- مصر.. مستشار السيسي يعلق على موضوع تأجير المستشفيات الحكومية ...
- طالب جزائري يخطف الأضواء في برنامج للمواهب بروسيا (فيديو)
- مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين في إطلاق نار بحفل في مدينة نيويو ...
- احتجاج مناهض للحرب في غزة وسط أجواء حفل التخرج بجامعة ميشيغا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رواء الجصاني - استذكارالاحباء يفيض، بمناسبة السنة الجديدة