أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رواء الجصاني - الجواهري ... بين المعري وعبد الكريم كاصد














المزيد.....

الجواهري ... بين المعري وعبد الكريم كاصد


رواء الجصاني

الحوار المتمدن-العدد: 3559 - 2011 / 11 / 27 - 15:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس جديدا على عبد الكريم كاصد ان يأتي جديده " جنة ابي العلاء " جديداً في الصياغة الابداعية والمضمون غير التقليدى ... وهكذا جاءت نصوصه في ذلك المؤلف: شيقة مليئة بالجمالية، والعوالم المتداخلة في امتداداتها ، وما بين ذلك وهذا ، وبكل ايجاز : تنوير بلغة شاعرية انيقة ..
.. وبحسب ما نزعمه من تخصص، كما وانحياز ، دعونا نقتطف بعضاً مما دار في "الجنة " حول الجواهري الكبير، بخيال ثري طفحت به رؤى واراء كاصد على لسان المعري، وفيه اكثر من مغزى ومعنى ، كما افصح ، وأضمر المؤلًف ..
يجيب " المعري " على تساؤل: " وَمنْ من الشعراء العراقيين الذين التقيت بهم هناك – في الجنة - وتحدثت إليهم؟" فيقول: كثيرون، من بينهم الجواهري ، الرصافي، والزهاوي، وبدر والبياتي... ويستمر متحدثاً لعبد الكريم ...
" جاءني البياتي يوماً وقال لي : إنه كتب عني قصيدة لم يتذكرها فأدنيته مني، وحين سألته عن شعراء الأرض لم يذكر حسنة لهم. وله عداواته العديدة في الجنة مع شعراء كثيرين فلا يحييه أحد ولا يحيي أحداً، ولاسيما بعد وصول الجواهري وما لاقاه من حفاوة قلّ نظيرها إذ استقبله الله جل جلاله والملائكة استقبالاً حافلاً مما أثار حفيظة البياتي الذي دخل الجنة منهكاً يهدّه التعب من رحلته الشاقة إلى السماء فلم يستقبلهُ غير الحارس رضوان الذي عامله بجفاء كما قيل. لماذا؟ لا أدري. ربما لكراهته الشعر فرضوان مشهور بهذه الكراهة، غير أن البياتي لا يعرف ذلك.
أسرّني البياتي أن كل ذلك جرى لأن الله والملائكة ورضوان لا يحبون الشعر الحر، مع أنه قريب الشبه بآيات القرآن، فقلت له أواسيه: مهلاً..! إن الخالق، سبحانه، لا يتوقف عند شكل من أشكال الشعر. مهما دنى أو ارتفع.. ثم أن رضوان ما زال لم يتعلم العربية وهو لا يتحدث أبداً. ومن سمعه قال إنه يتحدث الآرامية. "... ويتابع المعري "خففت كلماتي هذه من عذاب البياتي إلاّ أن ما أغاظه أن الله لم يجلب الملائكة وحدهم في استقبال الجواهري بل الجن أيضاً لينقروا الدفوف ويعزفوا احتفاءً بالشاعر وكأنّ ثمة عرساً في الجنة. وهذا خرق لقوانين الجنة. وياليتها خُرقت كما قال بعض الشعراء في أعراف أخرى تستدعي الخرق .... "
... ويسوقنا النص اعلاه لان نستذكر في كتابتنا هذه، بائية الجواهري المتفردة في المعري، وعنه، بمناسبة المهرجان الذي اقامه المجمع العلمي العربي بدمشق عام 1944 بحضور نخبة من المثقفين والرسميين البارزين ، وفي مقدمتهم طه حسين :
قِفْ بالمَعرّةِ وامْسَحْ خَـدّها التّـرِبـا، واستَوحِ مَنْ طَـوّقَ الدّنيا بمَـا وَهَـبـا
واستَوحِ مَنْ طبّبَ الدّنيا بحكْمَتِهِ ومَنْ على جُرحها مِن رُوحه سَكَبا…
((أبـا العـلاءِ)) وحتى اليومِ ما بَرِحتْ صَنّاجةُ الشّعر تُهدي المترفَ الطّربا
يَستنزلُ الفكرَ من عَـليـا مَنازلهِ رأسٌ ليمسحَ من ذي نعمةٍ ذنَبا...
وزُمرةُ الأدبِ الكابي بـزُمـرتـهِ تفرّقتْ في ضَلالاتِ الهوى عُصَبا
تَـصـيّـدُ الجـاهَ والألـقـابَ نـاسـيةً بأنّ في فكرةٍ قُدسيّةٍ لـقـبـا...
وأنّ للعـبقـريّ الـفـذّ واحـدةً إمّا الخُلودَ وإمّا المـالَ والـنّـشـبـا...
من قبلِ ألفٍ لَوَ انّا نبتغي عِظَةً، وعَظْتنَا أنْ نصونَ العلمَ والأدبا..
على الحصيرِ.. وكوزُ الماء يَرفدُه وذِهـنُـه.. ورفـوفٌ تحمِـلُ الكتبا
أقـامَ بالضّـجّـةِ الدّنـيـا وأقـعـدَهـا شيخٌ أطلّ عـلـيـهـا مُشـفـقـاً حَـدِبـا
بَكى لأوجاعِ ماضـيها وحاضرِهـا، وشـامَ مُسـتـقْـبَـلاً مـنـهـا ومـرتـقَـبـا
وللكآبـةِ ألوانٌ، وأفـجـعُـهـا أن تُبصرَ الفيلسوفَ الحُرّ مكتئِبا….
لِثـورةِ الـفكرِ تـأريـخٌ يحـدّثُـنـا بأنّ ألفَ مسـيـحٍ دونَـهـا صُـلِـبـا...

وما دام الحديث راح في اطار التوثيق والتأرخة ايضاً ، فدعونا - مرة اخرى - نضيف ما نظنه ذا صلة ، فننقل ان ثمة الكثير بين كاصد والجواهري ،ومن ذلك - للتأشير وليس للحصر- عنايته بالاشراف اللغوي على ذكريات الشاعر الخالد ، ومساهمته في مهرجان مئويته (اربيل والسليمانية عام 2000 ) ومشاركته، ضيف شرف، في فعاليات احياء الذكرى العاشرة لرحيل الجواهري (براغ – 2007 )... ذلكم الى جانب العديد من الكتابات والنصوص ، مثل قصيدة " كلاسيك الى الجواهري " في مجموعته" قفا نبكي" المنشورة عام 2002 ..ومنها ، مخاطباً الشاعر الخالد :
انبيك اني بدار ليس يسكنها ، الا الحثالة من مكذوبة النسبِ ...
انبيك ان بغاث الطير قد نطقت ، وان جل خيول القوم من قصب ...
لله كيف استحال المرتجا اجلاً ، وكيف اضحت فتات غاية الارب
وكيف ان غراباً ناعباً هرماً، اضحى يقال له " صناجة العرب "...
تنويه واعتذار ------------------------------------
في كتابتنا المعنونة " ذكريات وشهادات عن ذكريات الجواهري " التي نشرت في وسائل اعلام عديدة قبل ايام ، حدث خلل طباعي تسبب في عدم ظهورالتوثيق المطلوب عن مساهمة المبدع عبد الكريم كاصد في اتمام جزأي " ذكرياتي " للجواهري الذين صدرا عامي 1989-1990 ... رواء الجصاني
مع تحيات مركز الجواهري في براغ
www.jaweahiri.com



#رواء_الجصاني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكريات وشهادات حول -ذكريات- الجواهري
- وثيقة تاريخية تنشر لاول مرة : هكذا لجأ الجواهري الى براغ قبل ...
- احدثكم عن بعض سبعينات الجواهري في براغ ، وحولها..
- حين رد الجواهري على -العاوين- ونباحهم ، قبل 37 عاما
- -السومرية- في ذكرى مولد الجواهري ، ورحيله ... وللحديث شجون
- أحدثكم عن بيت الجواهري ، الأول والأخير في العراق
- شؤون عربية في تاريخ تشيكيا الحديث
- رسالة مفتوحة الى الطالباني والمالكي والدليمي والعيساوي ... م ...
- جمعيات وروابط الطلبة العراقيين خارج الوطن 1978-2003.. ربع قر ...
- هكذا كتب الجواهري قبل أزيد من نصف قرن عن هموم الوطن والمواطن ...
- بمناسبة الذكرى السنوية العشرين لتأسيس المنتدى العراقي في تشي ...
- ... وتستمر الايقاعات والرؤى عن الجواهريّ، شاعر الأمتين
- من سجل الجواهري، السياسي
- الجواهري في عواصم عربية وعالمية
- الجواهري في مناسبات عربية وعالمية
- شباط 1963... كارثة وطنية ، ولجنة للتضامن برئاسة الجواهري
- الجواهري ... في رثاء شقيقه الشهيد جعفر
- عن دجلة الخير ولكن ... بنكهة -أفغانية- هذه المرة
- الجواهري ...بماذا يخوفني الارذلون ؟؟
- الجواهري والأعرجي


المزيد.....




- ما هي وجهة نظر ترامب عندما طرح مسألة -تغيير النظام- بإيران؟ ...
- واشنطن تتحسّب لردّ إيراني: هجمات سيبرانية محتملة قد تستهدف م ...
- ترامب: إسرائيل وإيران وافقتا على وقف لإطلاق النار
- هجمات صاروخية إيرانية مع بدء وقف النار بين إسرائيل وإيران
- الحرب مع إيران تكشف فشل منظومة الحماية المدنية الإسرائيلية
- قتلى إسرائيليون بهجوم إيراني على بئر السبع
- إسرائيل وإيران.. ترامب يشعل الذاكرة بـ-حرب الأيام الـ12-
- بدء سريان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل
- فيديو.. لحظة سقوط صاروخ إيراني في بئر السبع
- وسائل إعلام إيرانية تعلن عن اتفاق وقف إطلاق النار: -فُرض على ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رواء الجصاني - الجواهري ... بين المعري وعبد الكريم كاصد