أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رواء الجصاني - الجواهري والأعرجي














المزيد.....

الجواهري والأعرجي


رواء الجصاني

الحوار المتمدن-العدد: 3243 - 2011 / 1 / 11 - 21:27
المحور: الادب والفن
    


من بين الدارسين المميزين للجواهري، والمتابعين المهمين لحياته، وعطاءاته الشعرية والفكرية في العقود الأربعة السالفة، يبرز الباحث والأكاديمي البارع محمد حسين الأعرجي، الذي رحل عاجلاً عن عالمنا قبل بضعة أيام لا أكثر، لتفقده رحاب الثقافة العراقية التي احوج ما تكون الى مثل نتاجاته ومواقفه في هذه الأوقات التي تعيشها البلاد، حيث تتنازع فيها الرؤى والشجون، لرسم وتحديد ، بل والتاسيس للتوجهات والآفاق المستقبلية...
... ويسجل المتابعون للأعرجي الراحل العديد من الكتابات والمساهمات والبحوث عن سيرة الجواهري، ومنجزه الشعري، كانت في غالبها الأعم، على ما نزعم، متميزة ليس بمواضيعها ومحاورها وحسب، بل وفي أناقة صياغاتها، وأسلوبية اتمامها... وان شكت في بعضها من الاجتهادات، او الاستنتاجات غير الدقيقة وقد سبق ان "تنازعنا" حولها، ووجهاً لوجه بعض الأحيان، ولربما نعود للحديث عنها في أوقات لاحقة...
... وبحسب ما نزعم ايضا نرى ان من ابرز متابعات وكتابات الأعرجي عن الجواهري ما ضمّه في مؤلفه الموسوم "الجواهري دراسة ووثائق" ذي الأكثر من خمسمئة صفحة من القطع المتوسط، والصادر عن دار المدى في دمشق عام 2002...
... والمؤلَفُ اياه، شمل تنوعاً في كتابات صاحبه عن الجواهري: تأرخة وذكريات وبحوثاً وانطباعات واستشهادات، فضلاً عن بعض الوثائق ذات الصلة... وقد جاءت مقدمته لتوجز للقاريء بعض محطات في جذور علاقة الأعرجي مع الشاعر العظيم : اعجاباً، ومتابعة، وحباً، ومن ثم صلات ورغبات بأن يتقدم عنه برسالة دكتوراه عام 1973 ولم يسمح له في ذلك، بسبب الظروف التي كانت تعيشها البلاد العراقية في ظل ثقافة الحزب الواحد، وهيمنته السياسية والسلطوية...
ومن جملة ما شدّ انتباهنا في كتاب "الجواهري دراسة ووثائق" موضوع عنايتنا ، فصله السادس، تحت عنوان "مناجاة النفس" ووقفاته التحليلية عند بعض قصائد منتقاة ، ومنها مطولة "يا نديمي" الوجدانية التنويرية الغاضبة ذات الأكثر من قافية وايقاع ورؤى:
يا نديمي امس اقتنصت طريداً، شاعراً كان يستضيف البيدا
كان هماً ، وكان صُلباً حديدا ، يملاً القفر موحشاً ، تغريدا
قلت من ؟ قال شرط أن لا تزيدا ، أنا أدعى : مسافر ويزيدا
من بلاد ٍ أعدت على القرودا ، ونفتني ، وكنت فيها النشيدا
* * * *
وتولى عني، فظلت مليا ، في قرود ٍ وفكر ٍ ، ونشيد
وعلى انه أجاد الرويا ، لم أجد في رويه ِ من جديدِ
كان قلباً غضاً ، وفكراً طريا ،شاءه الحظُ في مزاحف دودِ
كل طير "مسافرُ بنُ يزيدِ" ، حين يغدو فريسة لقرودِ

... ومادام الحديث عن مؤلَفِ الأعرجي سالكا كما يقولون، نضيف انه كان، وإلى جانب البحوث المهمة فيه، حافلاً بالمزيد من المراسلات الجواهرية الخاصة، والتي جهد المؤلف ليس في نشرها وحسب بل وفي التعليق عليها، والتوضيح بشأنها، ومنها ما لم ينشر سابقاً ،إلى شخصيات بارزة مثل: مصطفى بارزاني ومهدي المخزومي وجلال طالباني، مع حفظ الألقاب، فضلاً عن الأعرجي ذاته... كما ضم المؤلفُ ايضا نصوصاً ومقطوعات شعرية، وهجائيات، وكذلك اخوانيات عديدة، ومنها تسعة أبيات إلى صديقه جلال طالباني بعيّد جلسة خاصة شهدت نقاشات واستقراءات سياسية عام 1966 ومن ابياتها:

إقصد "جلال" ولا تسرفْ، وكن حكماً، عدلاً يميّز شريراً ، وقديسا
كن خيزراناً طرياً ، لا مكاسره ُ هشٌ ، وليس خشيبَ العود مأيوسا...
فان تبالغ ، تجد منا ذوي نَصَف ، لا يخلطون مع "الرحمن" ابليسا
وان تزاحفْ "بجحش ٍ" صاد ارنبة ، نزحف عليك "بجحش" صاد طاووسا

أخيراً نوثق ان مناسبات وفعاليات احتفائية جواهرية عديدة، شهدت حضوراً بارزاً للأعرجي ومن بينها على سبيل المثال لا الحصر: مئوية الجواهري في كردستان عام 2000 وفعاليات افتتاح مركز الجواهري في براغ عام 2002 والذي كان الفقيد نفسه أحد ثلاثة موقعين على اعلان بدء وانطلاقة نشاطات المركز ،إلى جانب المستعرب التشيكي البارز يارومير هايسكي، وصاحب هذه الكتابة ..
مقاطع صوتية للجواهري الكبير على الرابط التالي
http://origin.iraqhurr.org/content/article/2270381.html
مع تحيات مركز الجواهري في براغ



#رواء_الجصاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بألف دولار من الجواهري ، وبريشة محمود صبري ، أبحرت -بابيلون ...
- بألف دولار من الجواهري ، وبريشة محمود صبري ، أبحرت -بابيلون ...
- الجواهري مع مظفر النواب وسميح القاسم ... وصابر فلحوط
- الجواهري في سامراء والحلة والحيّ والعمارة والبصرة والموصل
- توثيق اخرعن مغتربات الجواهري ومهاجره
- الجواهري...ثلاثة عقود في المغتربات والمهاجر
- من تسعينات الجواهري في براغ والرياض
- الجواهري عن حسان لبنان ،ومشاركته في مؤتمر المعارضة العراقية ...
- الجواهري في يوميات سورية راهنة
- زعماء واعلام في قصيد الجواهري
- هل الجواهري حقاٌ مجمع الأضداد؟؟؟؟
- حوار نادر مع الجواهري عن النجف والبدايات والمرأة… والقصائد ا ...
- الجواهري في : -أي طرطرا ... تطرطري-
- موحيات جواهرية في الحياة والتنوير
- أيضاً.. عن بعض عربيات وعالميات الجواهري
- في بعض عربيات الجواهري وعالمياته
- نشيد وطني جديد من شعر الجواهري
- الجواهري ... تحديات وتمردات دون مدى
- الجواهري في المقامة الباريسية
- الجواهري في بعض اخوانياته


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رواء الجصاني - الجواهري والأعرجي