أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رواء الجصاني - توثيق اخرعن مغتربات الجواهري ومهاجره














المزيد.....

توثيق اخرعن مغتربات الجواهري ومهاجره


رواء الجصاني

الحوار المتمدن-العدد: 3220 - 2010 / 12 / 19 - 15:42
المحور: الادب والفن
    


... في كتابتنا الاخيرة عن اغتراب ومغتربات الجواهري، وصلنا الى براغ ، التي فرّ اليها ابن الفراتين من بغداد عبر بيروت ، عام1961 ليحط الرحال اولاً بضيافة اقرانه في اتحاد الادباء التشيك والسلوفاك لفترة مؤقتة ، ثم ليتقدم لاحقا بطلب اللجوء السياسي ، حين " لم تكفل له الاوطان دارا " وحين اصطفت بلاده انذاك " بوماً " واجلت عن ضفافيها ، كنارا "... بحسب "ديوان بريد الغربة " ... ثم يطول الاغتراب ومحنته ، وتشتد لواعج الهضيمة من جحود البلاد ، وحكامها وحتى بعض اهلها ، ، دعوا عنكم الانشغال بما تتناقله الاخبار والوقائع عن شؤون الوطن وشجون اهله..

يا دجلة الخير أدري بالذي طفحت به مجاريك من فوق إلى دونِ
ادري بأنك من ألف مضت هدراً، للآن تهزين من حكم السلاطين
تهزين ان لم تزل في الشرق شاردة من النواويس ، أرواح الفراعين
يا دجلة الخير كم من كنز موهبة، لديك في القمقم "المسحور" مخزون
لعل تلك العفاريت التي احتجزت محملات على أكتاف "دلفين"
لعل يوماً عصوفاً هادراً عرماً، آت فترضيك عقباه، وترضيني

...وتستمر الحال ، بل وتقسو الاحداث ، ونقول الماسي ولا نخاف ، وذلك بعد انقلاب عام 1963 الدموى العاتي ... فينتخب الجواهري رئيسا للجنة الدفاع عن الشعب العراقي ، التي اتخذت من العاصمة التشيكية براغ مقرا لها ، مشاركا في العديد من فعالياتها التضامنية مع العراق المحتل بعثياً ... وقد كتب ما كتب تخليدا لكواكب الضحايا ، وانتصارا للحركة الوطنية المقارعة للارهاب ونيوب الجلادين ... ومن بين القصائد الغزيرة في تلكم الفترة : "بغداد دارة المجد" و"سلاما الى اطياف الشهداء الخالدين" و" قلبي لكردستان " و" ايه شباب الرافدين" و " بريد الغربة "..... وقد كان الارق في كل هذا وذالك وبينهما ، نديماً اول ، وربما اوحد ، لشاعر الامة العراقية في غربته الاضطرارية ...

مرحباً : يا أيها الأرق ... فرشت أنساً لك الحدقُ
لك من عينيّ منطلق ، اذ عيون الناس تنطبق
لك زاد عندي القلق ، واليراع النضو والورق
ورؤى في حانة ِ القدر ، عتقت خمراً لمعتصِرِ
خفقت من حولي السرجُ .. في الربى والسوح تختلجُ
ومشى في الظلمة البلجُ ، وقطار راح يعتلجُ
بضرام، صدرهُ الحرجُ ، فهو في القضبان ينزلج
وكأنغام على وتر ، سُعلاتٌ ذبن في السحِرِ

... وفي عام 1968 يعود الجواهري الى العراق بعد انقلاب جديد وعد اصحابه ، البلاد والعباد خيرا ... وتجددت له رئاسته لاتحاد الادباء ، وقد سعى من خلال سلطته الثقافية والاجتماعية ، وشعره ، ومواقفه التنويرية ، للاسهام في محاولة تدجين السلطة، وحزبها وقياداتها ، او تأجيل انقضاضها مجددا على مصائر الوطن واهله .... وعلى تلكم الحال ظل طوال اعوام ، وحتى اواخر السبعينات – اوائل الثمانينات ، ليعود ، وبعدما تكشفت مكامن الغدر ، وافتضحت مزاعم وادعاءات زعامات الدكتاتورية القمعية ، الى المهجر البراغي من جديد ، مترفعاً غاضباً ، ومجلجلا في قصائد عديدة ، وان اتخذت في بعضها طابع الهموم الخاصة .... ونوثق هنا لامثلة مما كتبه في هذه الفترة ومنها : " شوقا جلال " و" ويا ابن الجنابي " و" برئت من الزحوف" و" بغداد " و "صاح قلها ولا تخف "... وكذلك مطولته " يا ابن الثمانين “ ومما جاء فيها من دفوعات عن الذات الجواهرية :

كم هزّ دوحَك من قزم يطاوله فلم ينلهُ ولم تقصر ولم يطلِ
وكم سعت امعاتُ ان يكونَ لها ما ثارَ حولك من لغوٍ ومن جدلِ

..... ويحل العام 1983 لينتقل الجواهري الى الشام ضيفا – سياسيا - لدى الرئيس الراحل حافظ الاسد ، وحتى حيان الرحيل المؤسي عام 1997 .... مع التأرخة هنا الى ان الشاعر الخالد كان يتخذ من براغ مضافة اخرى ، مناصفة مع الشام ، حتى عام 1991 ... ذلك الى جانب تلبيته ومشاركته في العديد من الفعاليات الثقافية المهمة والزيارات الرسمية ، ومن بينها - على ما ندري- الى بولندا وليبيا والامارات والسعودية ومصر وايران والاردن ، حيث مُنح في بعضها اوسمة وجوائز تكريمية رفيعة..

.... وهكذا دامت عقود المنافي والمهاجر الجواهرية عقودا ثلاثة ، غاضبا ومغاضبا، ثائرا ، ومنورا طوالها ، مااستطاع الي ذلك سبيلا ... بل ومشاركاً في الرأي والموقف والكلمة الهادرة ، من اجل تحرير البلاد من القبضات الدموية ، وعلى طريق النهوض والارتقاء



#رواء_الجصاني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجواهري...ثلاثة عقود في المغتربات والمهاجر
- من تسعينات الجواهري في براغ والرياض
- الجواهري عن حسان لبنان ،ومشاركته في مؤتمر المعارضة العراقية ...
- الجواهري في يوميات سورية راهنة
- زعماء واعلام في قصيد الجواهري
- هل الجواهري حقاٌ مجمع الأضداد؟؟؟؟
- حوار نادر مع الجواهري عن النجف والبدايات والمرأة… والقصائد ا ...
- الجواهري في : -أي طرطرا ... تطرطري-
- موحيات جواهرية في الحياة والتنوير
- أيضاً.. عن بعض عربيات وعالميات الجواهري
- في بعض عربيات الجواهري وعالمياته
- نشيد وطني جديد من شعر الجواهري
- الجواهري ... تحديات وتمردات دون مدى
- الجواهري في المقامة الباريسية
- الجواهري في بعض اخوانياته
- الجواهري في قصيدة تكفيرِ...وندم
- صورة العراق في شعر الجواهري
- حول بعض غزليات الجواهري... وعنها
- الجواهري وبعض ذلك الصمت المريب
- ثلاثة عشر عاماً على رحيل الجواهري


المزيد.....




- تركي آل الشيخ يكشف عن رسالة لن ينساها من -الزعيم-
- الاحتفاء بالأديب حسب الله يحيى.. رحلة ثقافية وفكرية حافلة
- رغم انشغاله بالغناء.. ويل سميث يدرس تجسيد شخصية أوباما سينما ...
- قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي ال ...
- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...
- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رواء الجصاني - توثيق اخرعن مغتربات الجواهري ومهاجره