أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رواء الجصاني - الجواهري...ثلاثة عقود في المغتربات والمهاجر














المزيد.....

الجواهري...ثلاثة عقود في المغتربات والمهاجر


رواء الجصاني

الحوار المتمدن-العدد: 3209 - 2010 / 12 / 8 - 19:33
المحور: الادب والفن
    


في مراجعات زمنية ، سريعة ليس الا ، نحصي للجواهري حوالي ثلاثة عقود في متاهات الغربة والاغتراب ، والمنفى ، وان لم يكن يحب استخدام تلكم الكلمة الاخيرة اباء وشموخا وما بينهما ... وتلكم العقود الثلاثة التي نؤرخ لها ، موزعة – بحسب ما ندري - على باريس والقاهرة وبراغ ودمشق بشكل رئيس ، دعوا عنكم محطات اخريات هنا ومثيلاتها هناك ، في عواصم ومدن عربية ، وعالمية ، شهدت هي ايضا اقامات مؤقتة للشاعر المغترب – قسرا - من هموم الدنيا الى فضاءات الذات ، والبدائل المرتجاة.... ولن ندخل في مسارات ذات صلة بما نوثق له من قبيل الغربة في بلاده العراقية حتى ...

ومن الطبيعي والحال على ما عليها ، ان يعج قصيد الديوان الجواهري العامر بالكثير والمتنوع عن المعاناة ، والهضيمة من الجحود ، والشوق والاشتياق ، وكذلك النقد الجارح والقاسي والمعبر ، لواقع وموروثات واحداث وسلطات ومسؤولين وشخصيات ، بل ومجتمع ونخب سياسية وثقافية وما الى ذلك ....
بماذا يخوفني الارذلون... ومما تخاف صلال الفلا
ايسلبُ منها نعيم الهجير ونفح الرمال وبذخ العرا
بلى، ان عندي خوف الشجاع و طيش الحليم وموت الردى
متى شئت انضجت نضج الشواء ، جلودا تعاصت فما تُشتوى
... وهكذا نرى الشاعرالكبير يشد الرحال الى باريس ، ليقيم فيها اكثر من ستة اشهرواخر الاربعينات الماضية ، وليعود الى البلاد مهموما وناقدا ، ومنها غاضبا و"مهاجرا" عام 1951 الى القاهرة ، ملوعًا وملتاعا من لواعج ، وهموم البلاد ومجتمعها ...
... ومن القاهرة الى بغداد من جديد ، ليعتقل فترة ويجامل حينا ويغضب ويغاضب احايين ، سلطة ونخبا سياسية وثقافية وزعامات لا تحصى ... ، ومن ثم ليعتزل "مزارعا " في احد ارياف مدينة العمارة عام 1955 ومنها الى دمشق- عام 1956 - لاجئا سياسيا هذه المرة ، بعد قصيدة شهيرة ، خلف وراءه فيها غاشية الخنوع ، ليقبس جمرة الشهداء، وبكل عنفوان ..
.... ثم يحل اوان العودة الى البلاد والاهل والوطن ثانية عام 1957.... وماهي غير برهة شهور وحسب ، ويسقط الحكم الملكي ، وتتأسس الجمهورية الاولى في الرابع عشر من تموز 1958... واذ بالمضايقات والشجون تبدأ من جديد ، وتتوالى ، ولتصل اى حد اعتقال الجواهري ، وان لساعات ، وليُغرى بشتمه ، وتهدد حياته ، وهو صاحب المنصبين الثقافيين الابرزين في البلاد ، ونعني بهما : رئيس اتحاد الادباء في العراق ، ونقيب صحفييه ... وما كان امامه – كما تقول مذكراته - غير الاحتراز بالرحيل ، منذرا بعواقب الامور ، وغاصاُ بحرقة الجحود ، وخاصة من اولئك " المتفيهقين " الذين لم تنفقئ خجلا عيونهم وهي ترى "وجه الكريم بكف وغد تلطم "... كما ثبت ذلك شعرا ، واضاف فيه :
انا صورة الالم الذبيح اصوغه ، كلماً عن القلب الجريح يترجمُ
ما كان ذنبي غير اني لم اطح ... اذ كل ثبت طائح متهدمُ
... وفي المحطة الاولى من زمان الاغتراب القسري التالي عام 1961 يتوقف الجواهري "الهارب" من السلطة الجمهورية ، ليتوقف اياما في بيروت ويلقى تحية الوداع المجللة للوطن واهله ، مخاطبا صديقه الشاعر اللبناني بشارة الخوري:
هل صك سمعك انني من رافدي بلا نصيبِ
في كربة وانا الفتى الممراح فراج الكروب...
... فاتيت لبنانا بجانحتين من ريح غضوب
مثل المسيح الى السماء وقد حملت على صليبى
... ومن بيروت ينتقل الجواهري الى براغ ، مغتربه الجديد ذي السبعة اعوام ، لاجئا سياسيا ، مع عقيلته وابنتيه ، هادرا عام 1962 :
من لهم لا يجارى ولاهات حيارى
ولمطوي على الجمر سرارا وجهارا
من لناء عاف اهلا وصحابا وديارا
تخذ الغربة دارا اذ رأى الذل اسارا
.... ويواصل في مطولة تتجاوز المئة والعشرين بيتا ، توجز الشجون ، وتوصف حال البلاد واهلها ، وتحذر وتنذر ، فيقول ،
ياغريب الدار لم تكفل له الاوطان دارا
ليس عارا ان تولي من مسفين فرارا
جافهم كالنسر اذ يأنف ديدانا صغارا

و هكذا تستمر معاناة الوحشة ومشاعر الحنين وقسوة الاغتراب، كما والقلق على مستقبل البلاد والال ، سنوات وعقودا تالية ... وذلك ما نعد ان نتابعه في كتابات تالية
مقاطع شعرية بصوت الجواهلري على الرابط التالي
http://www.iraqhurr.org/content/article/2238986.html
مع تحيات مركز الجواهري في براغ
www.jawahiri.com



#رواء_الجصاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من تسعينات الجواهري في براغ والرياض
- الجواهري عن حسان لبنان ،ومشاركته في مؤتمر المعارضة العراقية ...
- الجواهري في يوميات سورية راهنة
- زعماء واعلام في قصيد الجواهري
- هل الجواهري حقاٌ مجمع الأضداد؟؟؟؟
- حوار نادر مع الجواهري عن النجف والبدايات والمرأة… والقصائد ا ...
- الجواهري في : -أي طرطرا ... تطرطري-
- موحيات جواهرية في الحياة والتنوير
- أيضاً.. عن بعض عربيات وعالميات الجواهري
- في بعض عربيات الجواهري وعالمياته
- نشيد وطني جديد من شعر الجواهري
- الجواهري ... تحديات وتمردات دون مدى
- الجواهري في المقامة الباريسية
- الجواهري في بعض اخوانياته
- الجواهري في قصيدة تكفيرِ...وندم
- صورة العراق في شعر الجواهري
- حول بعض غزليات الجواهري... وعنها
- الجواهري وبعض ذلك الصمت المريب
- ثلاثة عشر عاماً على رحيل الجواهري
- الجواهري ... هموم ولواعج بلا حدود


المزيد.....




- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رواء الجصاني - الجواهري...ثلاثة عقود في المغتربات والمهاجر