أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رواء الجصاني - الجواهري في يوميات سورية راهنة














المزيد.....

الجواهري في يوميات سورية راهنة


رواء الجصاني

الحوار المتمدن-العدد: 3185 - 2010 / 11 / 14 - 18:47
المحور: الادب والفن
    


توقفنا في كتابة سابقة بعض محطات في دمشقيات الجواهري التي امتدت مساراتها لنحو ثمانية عقود، على ما يحدثنا به الديوان العامر على الأقل... ونعود اليوم مرة ثانية، وليست أخيرة بالتأكيد، لندور حول "سوريات" جواهرية راهنة تحفل بعبر ومؤشرات لها أكثر من مغزى...
... ها نحن في مطار العاصمة السورية فجر الخامس من تشرين الثاني الجاري، في سفرة اطلاع وعمل قصيرة، ونفاجيء هناك بترحيب خاص يشيعه ضابط الجوازات بعد ان اطلع على تأشيرة الدخول والمعلومات الواردة في قسيمتها، وليقول: ذا وطنكم الثاني، ان لم يكن الأول... فالجواهري رمزنا المشترك، سورياً وعراقياً، بل وعربياً حتى...
... وإذ نقضي سويعات سريعة في مقهى "الهافانا" وسط دمشق، يداهمنا شيخ أنيق، مدمن على المكان كما قال، ليكتشف عراقيتنا دون كثير عناء، وليتحدث عن ذلكم الصالون الثقافي الشهير ورواده من شعراء العراق الأبرز، ممن كانوا يعمرون جلساتهم، مع الناركيلة الشامية الشهيرة وفي مقدمتهم الجواهري ، في الأربعينات والخمسينات،وخلالها وبعدها : احمد الصافي النجفي وعبد الوهاب البياتي والفريد سمعان وصادق الصائغ وسعدي يوسف وعبد الكريم كاصد وعواد ناصر ومظفر النواب ورياض النعماني وأقرانهم ،أدباء وفنانين وغيرهم... وذلكم هو الجواهري يوثّق ما نحن بصدده، مخاطباً دمشق:
شممتُ تربك لا زلفى ، ولا ملقا ...وسرت قصدك لاخبّاً ، ولامذِقا
وما وجدتُ إلى لقياك منعطفا إلا إليك ، ولا ألفيت مفترقا
وكان قلبي إلى رؤياك باصرتي حتى اتهمت عليك العين والحدقا
شممتُ تربك أستاف الصبا مرحا ، والشمل مؤتلفاً ، والعقد مؤتلقا
وسرت قصدك لا كالمشتهي بلداً، لكن كمن يتشهّى وجه من عشقا
... ويأخذنا ضحى نهار تال ٍ ، يعبق بعطر الشام وعبير حسان منطقة الصالحية الدمشقية الشهيرة ، لنصل إلى ساحة السبع بحرات، وسط العاصمة أيضاً، لندور حوالي شقة الجواهري هناك، قبل أزيد من نصف قرن بقليل، وفي عامي 1956 و 1957 تحديداً، ولتعود بنا الأيام إلى عهد الصبا، "لو طللٌ سمع الشكوى، ولو ميت وعى"... مستذكرين، اقامتنا في تلكم الشقة، مع الشاعر العظيم ، لفترة وجيزة ماانفكت اطيافها ترسخ في القلب قبل العقل ، وكأنها بنت اليوم... ولنردد معه
دمشقُ عشتك ريعاناً وخافقة ، ولمّة، والعيون السود والأرقا
وها أنا ويدي جلدٌ وسالفتي ثلجٌ ، ووجهي عظمٌ كاد أوعُرقا
وأنت لم تبرحي في النفس عالقة ، دمي ولحمي والأنفاس والرمقا
تموجين ظلال الذكريات هوى وتسعفين الأسى والهمّ والقلقا
... وفي ليلة لاحقة، ندعى بصحبة أحباء وأصدقاء ، ومن بينهم صاحب الفضائية العربية التشيكية ، محمد عباس ، إلى درعا، المدينة السورية الحدودية مع العراق، وباستضافة بعض وجهاء ال الزعبي هناك، وإذ بالفنان المبدع سعدون جابر قادم بكل شوق ليشاركنا الأمسية: ذكريات بغدادية تمتد لأكثر من ثلاثين عاماً، وألحاناً شجية، وعواطف عامرة بالحنين ... ثم يحضر الحديث عن الجواهري، كالعادة، شاعراً ورمزاً، وليتوقف عند بعض قصور، أو تقصير فناني البلاد العراقية في استلهامهم لقصيد ابن الفراتين، الوطني أو الوجداني أو العربي، وان كانت بعض الاستثناءات هنا لحميد البصري، وفؤاد سالم، وجعفر حسن، وفريدة، وسالم حسين، وأخيرا – على درايتنا – الفنانة: بلقيس فالح.
ثم، وكما هي العادة في زياراتنا التقليدية لدمشق، يحلّ الوقت الأصعب، وهو زيارة ضريح الجواهري، وشقيقته نبيهة ، وزوجته امنة ، في تربة الشام، جوار مقام السيدة زينب، لتحتشد العواطف والذكريات عن عقود ستة، مابرحت تغني النفس، وتجدد العطاء... ثم نختتم زيارة الحفرة – البرج المرموق جانبها، والتي صارت رمزاً، وذلك بقراءة ما اختتُمت به شاهدة التعريف بالمقيم الخالد:
هنا يرقد الجواهري، بعيداً عن دجلة الخير...
ثم ،ليعلو هدير يثير الشجون دون مدى:
حَيّيتُ سفحَكِ عن بُعْدٍ فحَيِّيني ، يا دجلةَ الخيرِ ، يا أُمَّ البساتينِ
حَيّيتُ سفحَك ظمآناً ألوذُ به ، لوذَ الحمائم بين الماءِ والطين
يا دجلةَ الخيرِ يا نبعاً أفارقُهُ ، على الكراهةِ بين الحينِ والحين
إنِّي وردتُ عُيونَ الماءِ صافية ، نَبْعاً فما كانت لتَرْويني…
يا دجلةَ الخيرِ : قد هانت مطامحُنا ، حتى لأدنى طِماحٍ غيرُ مضمون
أتَضْمنينَ مَقيلاً لي سَواسِيةً ، بين الحشائشِ أو بين الرياحين؟
خِلْواً من الهمِّ إلاّ همَّ خافقةٍ ، بينَ الجوانحِ أعنيها وتَعنيني
تهزّني فأجاريها ، فتدفعني ، كالريح تعجل في دفع الطواحين

للمزيد ، وبصوت الجواهري ، على الرابط التالى
http://origin.iraqhurr.org/content/article/2219176.html

مع تحيات مركز الجواهري في براغ
www.jawahiricent.com



#رواء_الجصاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زعماء واعلام في قصيد الجواهري
- هل الجواهري حقاٌ مجمع الأضداد؟؟؟؟
- حوار نادر مع الجواهري عن النجف والبدايات والمرأة… والقصائد ا ...
- الجواهري في : -أي طرطرا ... تطرطري-
- موحيات جواهرية في الحياة والتنوير
- أيضاً.. عن بعض عربيات وعالميات الجواهري
- في بعض عربيات الجواهري وعالمياته
- نشيد وطني جديد من شعر الجواهري
- الجواهري ... تحديات وتمردات دون مدى
- الجواهري في المقامة الباريسية
- الجواهري في بعض اخوانياته
- الجواهري في قصيدة تكفيرِ...وندم
- صورة العراق في شعر الجواهري
- حول بعض غزليات الجواهري... وعنها
- الجواهري وبعض ذلك الصمت المريب
- ثلاثة عشر عاماً على رحيل الجواهري
- الجواهري ... هموم ولواعج بلا حدود
- الجواهري عن جمهورية الرابع عشر من تموز
- الجواهري في نقد التخلف وتبجيل التنوير
- أيضاً …عن خمسينات الجواهري والعراق


المزيد.....




- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رواء الجصاني - الجواهري في يوميات سورية راهنة