أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - أخيرًا : الإسلام على وشك دخول مصر















المزيد.....

أخيرًا : الإسلام على وشك دخول مصر


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 3909 - 2012 / 11 / 12 - 22:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



مطلب تطبيق الشريعة الإسلامية انتشربعد كارثة /ثورة يناير2011 حتى أواخر2012، كأنه لم يتردّد من قبل. وكانت وثيقة (خطة الإخوان لفتح مصر) الصادرة عام 2005صريحة فى أنّ المُسلمين من شعبنا ليسوا بمسلمين، وهى الوثيقة التى أعدها خيرت الشاطرنائب المرشد وبتوقيعه ومكتوبة على مطبوعات الجماعة وعليها سيفين ومصحف. والمُلفت أنْ تتصدّرالوثيقة الآية القرآنية ((جعلنا لكل نبى عدوًا من المجرمين)) أى أنّ الوثيقة تفترض : (1) أنهم شبّهوا أنفسهم بالأنبياء (2) أنّ شعبنا من المجرمين. وأخطرما جاء فى الوثيقة أنها لاتستبعد غالبية المُسلمين (العاديين) وإنما تـُقصى كافة التيارات الإسلامية وهوما فصلته المادة (هـ) ونصها ((ينبغى علينا أنْ نـُدرك وجوب تصفية أى تيارإسلامى آخرإما بضمه أوتفريغه أواحتوائه. ويجب أنْ نـُدرك أهمية أنْ نظهرأمام الناس فى صورة من يُمثل الإسلام وحدنا دون غيرنا)) بعد ذلك تتكلم الوثيقة عن أسلوب التخفى ((لتحقيق خطة التمكين)) وذلك ب ((إقامة قنوات اتصال بالحزب الحاكم وبشخصيات نافذة فى العمل السياسى وقد تم هذا الأمر)) وبينما يرى الإخوان التعاون مع الحزب الحاكم (وهوما ينفى عنهم معارضته) تنص الوثيقة على ((تجريح المُخالفين وإتهامهم بالرشوة والعمالة لتحييد معظم المُخالفين وإسكات البعض الآخر)) (مجلة المصور2/12/2005) هكذا بلا مواربة لايتورع الإخوان عن استخدام أحط الأساليب مع خصومهم السياسيين. وعن الدعوة لأسلمة المسلمين كتب أ. طارق البشرى (إنّ مصرفى حاجة لاستكمال إسلامها) (نقلا عن أ. سميرفريد- المصرى اليوم 12/7/2012) أما أ. محمد مرسى فقال قبل أنْ يتولى الرئاسة ((سنـُعيد الفتح الإسلامى لمصر)) (نقلا عن أ. ماجد عطية- وطنى 6/5/2012) وقال أ. خيرت الشاطر(إنّ الجماعة تستعد للحكومة الإسلامية بهدف الوصول إلى مرحلة سيادة العالم) (الشروق المصرية 23/4/2012) أى غزوإسلامى جديد لكل شعوب العالم وقال أيضًا (الإخوان المسلمون لايقبلون أنْ يشغل منصب رئيس الدولة مسيحى أوامرأة) (المصرى اليوم 24/4/2011)
مغزى الدعوة لأسلمة المسلمين :
إنّ المظاهرات فى الميادين والأصوات العالية فى الفضائيات والخطب فى المساجد للمُطالبة ب ((إعادة الفتح الإسلامى لمصر)) تجعل العقل الحريتوقف عند الملاحظات التالية: 1- المعنى المُباشرأنّ المصريين الذين اعتنقوا الإسلام منذ 14قرنًا غيرمسلمين. أوأنهم مسلمون شكلا ومطلوب إعادة تأهيلهم، مثل أى مُعاق أومنحرف. وإذا كان الأمركذلك ، فهل انتشارالمساجد والزوايا مبانى خرسانية بلا معنى؟ والاحتفال بشهررمضان وصيام يومىْ الإثنين والخميس طقوس زائفة؟ والتسابق على إخراج الزكاة مُداهنة وليس إيمانًا بركن إسلامى؟ وذهاب الآلاف كل سنة لأداء فريضة الحج انتهازية لمجرد الحصول على اللقب طالما أنهم مسلمون شكلا من وجهة نظرالمُطالبين بإعادة الفتح الإسلامى لمصر؟ 2- يترتـّب على ذلك أنّ الأصوليين يُقدّمون (دون وعى منهم) أبلغ إساءة للإسلام. لأنّ المعنى الذى لايقبل الجدل ، أنّ الإسلام لم يُقنع من اعتنقوه وبالتالى اكتفوا بنطق الشهادتيْن وممارسة طقوس العبادة دون إيمان حقيقى. وهذه الإساءة لاتلحق الإسلام فقط ، وإنما تلحق ملايين المصريين المسلمين بنفس الدرجة. 3- الخطرالحقيقى على شعبنا مع غياب شجاعة طرح السؤال المسكوت عنه: من هوأومن هى الجماعة التى ستُطبّق الشريعة؟ هل هم من فى الحكم حاليًا؟ وكيف سيكون الاستقرارالاجتماعى بعد تكفيرالرئيس الخارج من عباءة الإخوان المسلمين؟ وهل هم رجال الأزهرالحاليين وتُهمتهم من الأصوليين أنهم يخدمون مصالح الحاكم أيًا كان؟ أم هم جماعة (التكفيروالهجرة) أم (شباب محمد) أم (الجهاديين) الطامعين فى إنشاء إمارة إسلامية فى سيناء؟ وقائمة الجماعات الإسلامية يطول ذكرها لنصل إلى الحقيقة التى تتغافل عنها الثقافة السائدة فى كل الميديا ، وهى أنه منذ بدء الإسلام لم يحدث أى إتفاق على أسلوب وتفاصيل تطبيق الشريعة، إذْ تعدّدتْ الاتجاهات مابين الانحيازلابن تيميه وابن حنبل وحسن البنا وسيد قطب وعمرعبدالرحمن ومن أفتوا بقتل د. محمد حسين الذهبى وفرج فودة والسادات وبعضهم يُشارك فى وضع الدستورالذى سيحكمنا لعدة سنوات. أم من يرفضون الدستورالذين رفعوا شعار(القرآن دستورنا) أم من رفعوا أعلام السعودية وحماس وحزب الله والقاعدة أم من يُطالبون بهدم الأهرامات وأبى الهول وفرض الجزية على المسيحيين؟
4- المسكوت عنه الآخرالذى تتجاهله الثقافة السائدة فى مواجهة الأصوليين هووقائع التاريخ الإسلامى ، إذْ نجد خليفة فى قامة عمربن الخطاب يمتنع عن تطبيق أكثرمن نص قرآنى مراعاة منه للمُتغيّرالاجتماعى. ويتجاهلون الحديث الذى داربين الرسول ومعاذ بن جبل الذى قال سأحكم بالقرآن فإن لم أجد فبالسنة فإنْ لم أجد سأجتهد ووافقه الرسول على ذلك. والمعنى الواضح من تلك الواقعة أنّ الرسول يعترف بحق الاجتهاد إذا سكت النص القرآنى والأحاديث. وأيضًا ما حدث مع النبى الكريم عندما تعرّض لجماعة خالفته فى الرأى فحاول إقناعهم بآيات من القرآن فتدخل على بن أبى طالب وقال قولته الشهيرة((لاتُحاجهم بالقرآن فإنّ القرآن حمّال أوجه)) وأكثر من ذلك فإنّ النبى الكريم من منطلق نظرته الواقعية نصح (بُريده) أحد قادته فى إحدى الغزوات قائلا ((إذا حاصرتَ أهل حصن فأرادوك أنْ تنزل على حكم الله فلا تُنزلهم على حكم الله. ولكن أنزلهم على حكمك فإنك لاتدرى أتصيب حكم الله فيهم أم لا))
5- المسكوت عنه الثالث وهوالتحدى الحقيقى أمام الأصوليين : هل يمكن تطبيق حد الزنا بعد انتهاء عصرالخيام الذى كان يُتيح فرص التلصص ، ونحن الآن فى عصرالشقق الآمنة من هذا التلصص، فكيف يتحقق شرط الشهود الأربعة؟ وهل يُمكن تطبيق نظام (ما ملكت أيمانكم) الوارد فى آيات قرآنية عديدة؟ وهل سيتحوّل ميدان التحريرلساحة للجلد وقطع اليد وقص الرقبة كما يُطالب البعض؟ وكيف يكون الموقف بعد ظهوربراءة من تم جلده أوقـُطعتْ يده أوطارتْ رقبته؟
6- المسكوت عنه الرابع هوأنّ طغيان اللغة الدينية بدأ منذ يوليو52واستفحل مع السادات واستشرى مع مبارك وذلك بفضل ضعف الليبراليين (أوعدم وجود تيارليبرالى حقيقى) وبفضل مغازلة الثقافة السائدة للإسلاميين (مُتشدّدين ومُعتدلين) فعندما صرّح مصطفى مشهوربأنّ على المسيحيين أداء الجزية وعدم دخولهم الجيش (أهرام ويكلى 3-9إبريل97) وعندما قال أ. محمد حبيب ((حين تتسلم الجماعة مقاليد السلطة والحكم فى مصرفإنها سوف تُبدّل الدستورالسارى حاليًا بدستورإسلامى يُحرّم بموجبه كافة غيرالمسلمين من تقلد أى مناصب عليا، سواء فى الدولة أوفى القوات المسلحة. وأنه من الضرورى أنْ نوضح أنّ هذه الحقوق إنما ستكون قاصرة على المسلمين وحدهم)) (صحيفة الزمان 17/5/2005) ورغم ذلك لم تهتم الثقافة السائدة (خاصة التعليم والإعلام) والميليشيات الإسلامية المنتشرة فى سيناء والقاهرة والإسكندرية إلخ أعلنتْ عن وجودها عام 2006بالاستعراض العسكرى الذى تم فى حرم جامعة الأزهر. وقال أحد الطلاب أنّ الاستعراض الأخيرحدث قبل ذلك عدة مرات (أهرم 19/12/2006) وفى نفس العدد ورد أنّ المعلومات المتوافرة فى إطار رصد النشاط السرى للإخوان المسلمين، أكدتْ تورط ثلاثة من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة فى التحريض وتهريب متعلقات من وصفوا ب (مجموعات الردع) وذكرتْ صحيفة الموجزتحت عنوان (أسرارتسليح جيش الإخوان المسلمين) أنّ ((تهريب القنابل والرشاشات والمفرقعات يتم منذ عشرين عامًا)) (19/12/2006) ورغم ماحدث فى حرم جامعة الأزهرمن تدريب على القتل فإنّ الثقافة السائدة أصرّتْ على وضع المراهم المُرطبة على الجرح بدلامن الجراحة العلمية، إذْ قال وكتب كثيرون أنّ ماحدث شىء عارض واستثنائى (نفس لغة وزارتىْ الداخلية والإعلام) ووصل الأمربالبعض إلى إدانة القبض على الطلبة الذين قاموا بإرهاب كل مصرى من خلال تدريباتهم بزيهم المُوحّد وأقنعة الموت المُوحّدة والمكتوب عليها كلمة (صامدون) ولم تهتم الميديا بطرح السؤال البديهى : صامدون ضد من؟ ونظرًا لأنّ السؤال لم يُطرح صارتْ الميليشيات الإسلامية المسلحة قوة تستند إلى تنظيم حديدى مُتشعب الأذرع وإذا كان بعض الأصوليين المصريين انخرطوا فى تنظيم القاعدة ، فإنّ الأصولى د. ناجح إبراهيم اعترف بأنّ ((معظم عمليات القاعدة كانت تستهدف المدنيين، ليس فى بلاد غيرالمسلمين فحسب بل فى بلاد المسلمين أيضًا)) (مجلة السياسى- 9/8/2012) وإذا كان الأصوليون يرفضون قانون التغير، فهذه شهادة مُدافع عن الإسلام العلامة (الشهرستانى) الذى كتب ((إنّ الحوادث والوقائع مما لايقبل الحصر. ونعلم أنه لم يرد فى كل حادثة نص ولا يُتصوّرذلك. والنصوص إذا كانت مُتناهية فالوقائع غيرمُتناهية. ومالايتناهى لايضبطه مايتناهى)) وصدق الشيخ محمد عبده فى قوله الحكيم ((أخطأ المسلم فى فهم ماورد فى دينه من أنّ المسلمين خيرالأمم))
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رادوبى (سندريلا المصرية) قصة قصيرة
- شاى الأصدقاء : قصة قصيرة
- يوتوبيا سيادة المسلمين على العالم
- مساحات الظل
- مدينة طفولتى - قصة قصيرة
- تلك اللوحة
- حالة تلبس : قصة قصيرة
- محمود سلام زناتى : من سمع بهذا الاسم ؟
- لماذا فقد حورس عينه : المعرفة قبل العاطفة
- مصر فى عيون العالم (موسوعة للأطفال)
- موسوعة الفن المصرى وفن الكتابة للأطفال
- موسوعة تاريخ الأفكار للشباب
- أمنيات الزمن الضائع للأديبة هدى توفيق
- الموالد المصرية وأبعاد الشخصية القومية
- مظاهر الليبرالية المصرية قبل يوليو1952
- ربوة منصر القفاش - قراءة فى مجموعته نسيج الأسماء
- الشخصية المصرية وتعاملها مع القهر فى مجموعة (الحنان الصيفى)
- الأسطورة والواقع فى أطفال بلا دموع
- وصف اللغة بالفصحى غير علمى لأنّ الفصاحة للإنسان
- علم الآثار وغياب الحس القومى


المزيد.....




- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...
- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...
- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - أخيرًا : الإسلام على وشك دخول مصر