أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبحي مبارك مال الله - الأنتخابات الأمريكية والأوضاع السياسية في المنطقة العربية والأقليمية















المزيد.....

الأنتخابات الأمريكية والأوضاع السياسية في المنطقة العربية والأقليمية


صبحي مبارك مال الله

الحوار المتمدن-العدد: 3909 - 2012 / 11 / 12 - 13:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ملاحظة :- كُتب المقال قبل أجراء الأنتخابات
في يوم الثلاثاء 6 تشرين الثاني /2012 سوف تبدأ الأنتخابات العامة للولايات المتحدة الأمريكية ، وسوف تنتظر جميع دول العالم وشعوبهاالنتائج وما تؤدي أليه من متغيرات محتملة يتوقعها بعض السياسين ، ولكن الأمر ليس بهذه السهولة ، لأن السياسة الأمريكية تتحكم فيها الكثير من العوامل السياسية والأقتصادية والتنموية سواء على المستوى الداخلي أو العالمي ، وأن السياسة الأمريكية لايمكن أن تتغير تبعاً لهذا الرئيس أو ذاك ، وأنما هناك نظام متكامل هو النظام الرأسمالي الذي تطور في توجهاته العملية والنظرية نحوكيفية التحكم بوحشية وبشدة في المسارات السياسية والأقتصادية العالمية والعمل على تغييرهذا الأسلوب بأستخدام أعلى درجات التكنلوجيا لغرض البحث على طرق جديدة للتحكم بثروات الشعوب وأستغلالها ، من خلال الشركات العالمية الكبرى وجعل الأقتصاد العالمي يدور في أطار العولمة .
لقد أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية زعيمة العالم الرأسمالي ،القطب الرئيسي المتحكم بمصير السياسة العالمية ،بعد أنهيار الأتحاد السوفياتي والمعسكر الأشتراكي ، وأنها تسعى للتأثير المستمر في أرادة الشعوب ، وتعمل على تغيير مسارتها نحو بناء الأنظمة الديمقراطية الحقيقية ، الى مسارات بالضد من أرادتها بالتعاون مع القوى التي قبلت أن تكون البديل غير المباشر لها . ومع كل ما يعمله النظام الرأسمالي من تجميل للصورة فأنه لايستطيع الهروب من قوانين نشوء أ زماته الأقتصادية التي تعصف به وبأستمرار كما ظهر ذلك في السنين الأخيرة في أمريكا وأوربا وأن الحلول جاءت على حساب شعوب العالم وهناك أزمات أقتصادية كبرى في الطريق للمرحلة القادمة مما سيؤدي الى الخراب الأقتصادي وزيادة البطالة وربما تنشأ حروب محلية لغرض التخفيف من حدة الأزمات ومحاولة ترحيلها الى مناطق أخرى .
وفيما يخص المنطقة العربية والأقليمية فأن هناك مخططات ودراسات تعمل على كيفية وضع خارطة جديدة للمنطقة وكيف يتم السيطرة التامة عليها من خلال وضع حكومات متعاونة ومنفذَة ، فالذي جرى في العراق ليس قليلاً من حيث التدمير والأحتلال وتحطيم البنى التحتية فالذي لم يستطع النظام الدكتاتوري السابق القيام به قام به الأحتلال ، ولم يحصل الشعب ما كان يحلم به من أقامة نظام ديمقراطي تعددي ودولة مدنية ملتزمة بالدستور ، فالعملية السياسية متعثرة والأزمات السياسية مستمرة ، وتمضي 9سنوات لم يطرأ أي تغيير حقيقي فيما يخص البنى التحتية والقاعدة الأقتصادية والبناء وأعادة الخدمات وأنهاء مشاكلها .
أما ما يخص الدول العربية ، الذي رأيناه هو تحرك الشعوب العربية في أنتفاضات كبرى سميت بالربيع العربي وحصل ذلك في تونس ومصر وليبيا وفي البحرين وسوريا والسودان وغيرها من دول المشرق والمغرب العربي ودول الخليج ، وقد أدى بعضها الى الأطاحة بحكامها وتهيئة أجواء للنهوض والمطالبة بالحرية والديمقراطية والأصلاحات الجذرية ، ولكن الذي يحصل هو الأسراع بالألتفاف على نهوض الشعوب وجعل التغير فقط في رؤوس النظام وليس في الأنظمة وهذا بتأثير الدول الكبرى التي تخاف عاى مصالحها ، فماذا تريد السياسة الأمريكية في هذه المنطقة ؟، تريد أولاً ضمان أمن أسرائيل ، وثانياً ضمان الأمن النفطي ، ثالثاً أبقاء معاهدة السلام مع أسرائيل
رابعاً ضمان التبادل التجاري وأستمرار العلاقات الأقتصادية ، ضمان المصالح الستراتيجية وكيفية أعادة وضع خارطة جديدة للشرق الأوسط .
أن النظام الأمريكي يعلم جيداً أن الناخب الأمريكي لايريد الدخول في حروب في المنطقة وأن الأنسحاب الأمريكي من العراق جاء تلبية لرغبة المواطن الأمريكي ، وأن هناك وسائل أخرى للسيطرة ، منها أقامة القواعد العسكرية ، تدفق الشركات الأستثمارية لغرض التحكم بالأقتصاد هي الأفضل ولكن البحث عن من يقوم بالبديل لغرض تنفيذ الخطط ا لمستمرة فهناك من يقوم بهذه المهمة كذلك تحليل القوى السياسية في كل دولة عربية وأقليمية من قبل الأدارة الأمريكية ، ومدى تأثير كل قوة سواء أن كانت دينية سياسية أو قومية أوليبرالية أو ديمقراطية يسارية فهي تأخذ بعين الأعتبار الجميع من اليمين الى اليسار .
مثلاً في العراق أصبحت سياسة الطائفية والمحاصصة والدينية التى وضعت منذ الأحتلال هي السائدة والتي حالت دون الوحدة الوطنية ، فكان التحكم أسهل .
وقد وجدت الأدارة أن التعاون بين الأسلام السياسي أسهل كما نجده الآن واضحاً في مصر، وأن أيقاف المد الربيعي في تطلعاته يكون على يد القوى السياسية الدينية السلفية والمتطرفة يكون أفضل مادامت المصالح في أمان والنفط يتدفق بحرية فلا خوف ، ولكن أيجاد أنظمة ديمقراطية حقيقية فهو أمرمرفوض .
الآن التوجه نحو ترتيب المنطقة من جديد وما يجري في لبنان وسوريا ودول الخليج سوف تكون دافعاً للتغيير المرتقب على أن يتم ذلك من خلال الدول الأقليمية المحيطة وخصوصاً أيران وتركيا ، وأن جميع دول المنطقة تعاني من أزمات سياسية وأقتصادية ، فكل شيئ وارد بالنسبة للسياسة ، فالتدخل وارد وأفتعال الحروب الداخلية كذلك وأن أي تغيير يحتاج الى الضوء الأخضر من قبل الأدارة .
ولكن الآن نلاحظ أن أجواء الأنتخابات الأمريكية قد فرضت على المنطقة الهدوء والتهدئة الى أن تنتهي الأنتخابات وتُعرف النتائج لأن المصالح متشابكة ، وأن الأدارة والحكومة الأمريكية ستكون منصرفة الى شؤون الأنتخابات .
لقد تفائل الكثيرين في المنطقة العربية والأقليمية عند مجئ أوباما لرئاسة الولايات المتحدة ، ولكن الوعود التي أطلقها لحل مشاكل المنطقة لم تتحقق ، وهذا يعود الى الضغوط والى تعدد مراكز القرار بين وزارة الخارجية ووزارة الدفاع وأدارة البيت الأبيض والمخابرات المركزية وهناك دوائر عمل ساندة ، أهم شيئ هو المصلحة العليا .
ماذا عن الأنتخابات :- أحدث أستطلاع أجري (مركز بيو لأبحاث الرأي العام) بين الناخبين فكان واضحاً أن 86% من الناخبين الأمريكين يركزون على الأقتصاد عند أختيارهم للرئيس و84% على الوظائف وفرص العمل و74% على العجز في الميزانية الأمريكية وبرامج الرعاية الصحية و46% مهتمين بموقف المرشح الرئاسي من الحرب في أفغانستان .
وأن الأقبال على الأنتخابات بدأ يقل بين دورة أنتخابية وأخرى ، كما أن التصويت تطوعي وليس أجباري ويتعين على الناخب أن يسجل نفسه بنفسه لكي يكون مؤهل للتصويت وهذا يجعل الناخب يتكاسل في الذهاب الى الأنتخابات .
أن نظام الأنتخابات معقد ومركب ، وأن الأنتخابات تجري بين حزبين فقط وهما الحزب الديمقراطي ولونه الأزرق ورمزه الحمار والجمهوري ولونه الأحمر ورمزه الفيل ، وأن الأمريكي تعَود على هذين الحزبين بحيث اصبحت الحالة مملة ورتيبة .
أما الحزب الثالث فلا يوجد ألا نادراً وهناك موانع ضد الأحزاب من أن تترشح وذلك بسبب عدم وجود قانون واحد لكل الولايات وأن هناك مانع أقتصادي لأن فلسفة الأنتخابات هي أستثمار وأن الحزب يجب أن يمثل الشركات والمصالح الأقتصادية الكبرى بالدرجة الأولى .
والذي يريد أن يرشح نفسه عليه جمع تواقيع ودفع رسم مالي أو دعم من مراقبي الأنتخابات وحسب قانون الولاية فمثلاً في جورجيا عليه جمع 42000 توقيع ، تكساس 74000 توقيع ، كالفورنيا 70000توقيع وهكذا
الكونغرس مؤلف من مجلس النواب ومجلس الشيوخ ، في مجلس الشيوخ تمثيل عضوان عن كل ولاية مهما كانت الولاية صغيرة أم كبيرة ، التمثيل في مجلس النواب حسب عدد سكان الولاية فمثلاً عدد أصوات كالفورنيا (نفوسها أربعين مليون) في الكونغرس (2شيوخ +53نواب) أي 55وهو نفس العد في الهيئة الأنتخابية التي تنتخب الرئيس ونائبه، الولايات الصغيرة عدد الأصوات (2شيوخ +1نائب) المجموع 3 .
أن عدد أعضاء مجلس النواب 435عضو ومجلس الشيوخ 100عضو المجموع 535 +3 يمثلون واشنطن يكون المجموع 538عضو، أنتخاب أعضاء مجلس النواب كل سنتين وأنتخاب ثلث أعضاء مجلس الشيوخ كل سنتين ولهذا يصبح لبعض أعضاء الشيوخ خدمة ست سنوات متداخلة .
والنظام الأنتخابي ينص على أن أنواع الأنتخابات تكون في مرحلتين تمهيدية وعامة
الأنتخابات التمهيدية وتجري بين كانون الثاني وحزيران في الأجتماعات الحزبية والمؤتمرات لتحديد مرشحي الحزب للأنتخابات العامة حيث يتم أختيار مندوبين لمؤتمرات الترشيح القومية
الأنتخابات من خلال الهيئة الأنتخابية :- الأمريكين عملياً لايصوتون للرئيس ولنائب الرئيس وأنما يصوتون ضمن كل ولاية لمجموعة أعضاء الهيئة الأنتخابية يتعهدون بالألتزام بأختيار مرشح رئاسي بعينه .
أن أعضاء الهيئة الأنتخابية يجب أن يتطابق مع عدد مندوبي الولاية في الكونغرس أي أعداد النواب والشيوخ في تلك الولاية ويتطلب الأنتخابات للرئاسة الحصول على الأغلبية المطلقة من أصوات الهيئة الأنتخابية البالغ عددهم 538 للولايات الخمسين . وهناك تصويت شعبي لمجرد الأستطلاع وتسجيل النسب كما أن النظام يؤكد في حالة أنتخاب مرشح بصوت أعلى من مرشح ثاني على سبيل المثال فالفائز يستولي على كل الأصوات .
ويكون أنتخاب الرئيس ونائبه كل أربعة سنوات على أن يكون النائب من ولاية أخرى غير ولاية الرئيس وهناك شروط يجب أن تتوفر في مرشح الرئاسة وأهمها أن يكون مولود في أمريكا .
هذا ملخص لنظام الأنتخابات .
تشير التكهنات والأستطلاعات لرجحان كفة أوباما ضد رومني ، وأن ولايات تسمى المرجحة وهي فلوريدا ، أوهايو ، فرجينيا ، كولورادوا ، نيومكسيكو، نيفادا هذه الولايات هي التي تحسم الأمر .
وأخيراً هل تتغير سياسة الولايات المتحدة بعد النتائج ؟ الجواب كلا فسوف تستمر بسياستها التي تصب في مصالحها مهما تكررت لعبة الأنتخابات .



#صبحي_مبارك_مال_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرار المحكمة الأتحادية العليا وأشكالية التطبيق !
- الحكومة بين الغالبية السياسية والشراكة الوطنية
- هل هناك حل عند السيد الرئيس ؟!
- مشروع قانون البُنى التحتية والخلافات بين الكتل السياسية !
- المحاصصة والطائفية والبناء الديمقراطي
- حقوق الأنسان في العراق الى أين ؟!
- أول الغيث قطرٌ ثمَ ينهمرُ !!
- حركة دول عدم الأنحياز والأزمات المتراكمة !
- مستقبل العراق والصراع السياسي في مفترق طرق
- الأصرار على مصادرة الأصوات يعني الأصرار على مصادرة الرأي الآ ...
- أدارة الأزمة السياسية في العراق !
- التيار الديمقراطي وآ فاق المستقبل !
- على طريق التحول الديمقراطي
- ورقة الأصلاح السياسي في الميزان
- مستلزمات الأنتخابات المبكرة
- مجلس النواب في مواجهة الوضع السياسي المتأزم
- لا بديل عن المؤتمر الوطني والحوار الديمقراطي
- الكتل السياسية من وراء الكواليس
- الموازنات العامة بين التخطيط والطموح
- مؤشرات عن الأقتصاد العراقي


المزيد.....




- هل كان بحوزة الرجل الذي دخل إلى قنصلية إيران في فرنسا متفجرا ...
- إسرائيل تعلن دخول 276 شاحنة مساعدات إلى غزة الجمعة
- شاهد اللحظات الأولى بعد دخول رجل يحمل قنبلة الى قنصلية إيران ...
- قراصنة -أنونيموس- يعلنون اختراقهم قاعدة بيانات للجيش الإسرائ ...
- كيف أدّت حادثة طعن أسقف في كنيسة أشورية في سيدني إلى تصاعد ا ...
- هل يزعم الغرب أن الصين تنتج فائضا عن حاجتها بينما يشكو عماله ...
- الأزمة الإيرانية لا يجب أن تنسينا كارثة غزة – الغارديان
- مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين إثر هجوم صاروخي على منطقة دنيبرو ب ...
- مشاهد رائعة لثوران بركان في إيسلندا على خلفية ظاهرة الشفق ال ...
- روسيا تتوعد بالرد في حال مصادرة الغرب لأصولها المجمدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبحي مبارك مال الله - الأنتخابات الأمريكية والأوضاع السياسية في المنطقة العربية والأقليمية