أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد طولست - كل نكتة وانتم بخير!















المزيد.....

كل نكتة وانتم بخير!


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 3907 - 2012 / 11 / 10 - 21:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل نكتة وانتم طيبون..!!
بادئ دي بدء اتوجه بمناسبة عيد الاضحى المبارك، بخالص التهنئة إلى طواقم المواقع الالكترونية التي تنشر لي، ومن خلالها إلى قرائي الأعزاء الذين تستهويهم خربشاتي، ويتحملون حماقات كتاباتي، وإلى الشعوب المغاربية والعربية والإسلامية التي اتمنى لها قاطبة، عيش الأمن والأمان والتقدم والازدهار..
وككل سنة حملت قلمي لأكتب كما تعودت، ما تيسر عن قيم هذه المناسبة العظيمة التي عمت مجتمعاتنا العربية والمغاربية والإسلامية، والتي اتمنى ان يتقبلها الله من الذين يؤدونها بنية خالصة له، ويحتفلون بها كسنة مؤكدة بكل ما تحمله من معاني التضحية والإذعان والانقياد لأوامر الله وأحكامه الداعية للبدل والعطاء، وامتثالا لمغزى قصة الخليل عليه الصلاة والسلام وإذعانه لتنفيذ رؤيا ذبح ابنه اسماعيل، الذي استسلم هو الآخر لطلب والده دون مناقشة حيث قال:" يا ابتي افعل ما تؤمر.."
لكني لم أجد هذه السنة في جعبتي ما أكتبه حول هذا العيد، ليس لأنه عيد مختلف عن الأعياد المَاضَية التي لا أمْر فيها جديدُ. ولكن لأني، مع الأسف، استهلكت كل معلوماتي، الدينية منها والاجتماعية والاقتصادية وغيرها من المعلومات المتعلقة بالأعياد، ولأني لا أرضى لنفسي تكرار ما كتبه غيري كببغاء غبيي، فخطر لي أن أكتب بالمناسبة عن النكتة، نعم نكتة ! ونكتةالعيد تحديداً، فليس هناك ما هو أروع من أن تضحك من قلبك على نكتة عفوية يطلقها مقهور في يوم العيد، حتى تدمع عيناك، بهجة أو حزنا، لا يهم، فنكت المغلوبين في حقيقتها هي ابتسامات تقطر مرارة تدمي القلوب، وترمومتر شعبي صادق، يقيس بأمانة درجة حرارة الشارع، ويسجل ما يستوحش ويطفح بالعباد من كيل الظلم والفساد..وهي كذلك اكبر متنفس طبيعي يستطيع ان يجعل الشعوب تنعم بلحظات هدوء وطمأنينة، ولو مؤقتة وزائلة، وليست بديلا حقيقيا لزمن العهر السياسي الذي تعيشه الكثير من البلدان، وخاصة عندما تتولد تلك النكتة من سهرات ليالي الحشيش، حيث تمج السجائر، و"فتخ" الجوانات، وتلتهم القرقوبي، ويشم الهيروين -الذي اخترق هو الأخرى مجالنا الشعبي وكأننا ناقضين - ولولا نعمة النكتة..التي يعلم الله أنه لا بديل لها، سوى السكتة القلبية، لعم اليأس والإحباط واشتعلت نيران"السيبة" والعياذ بالله..
والكل يعلم أن الله سبحانه وتعالى كره العبوس وتكدرت النفوس بقوله تعالى (عبس وتولى..)-"الا المكلخين" فينا الذين يتصورون، عن فهم خاطئ للدين، وجهل فاضح لجوهره وحقيقته، أنهم كلما قطبوا جبينهم عبوسا صاروا اكثر التزاما وتمسكا بالدين، الذين يعتبرون النكتة شيء مستهجن ،والضحك بشكل عام، من قلة أدب، ومضيعة للهيبة، الى درجة انه عندما يضطر أحد المتشددين مثلا، الانتقال من برستيج التجهم ،إلى بساطة التبسم رغما عنه ، يداري ابتسامته قائلا: "استغفر الله" والله يخرج هاذ الضحك بخير" وكأنه كفر، ناسيا، او متناسيا، أن الإسلام دين سعادة وفرح وليس دين كآبة وعبوس، بدليل قوله تعالى في سورة يونس(58):"قل بفضل الله ورحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون" ومصداقا لسيرة نبي الرحمة والسعادة، سيدنا محمدا، صلى الله عليه وسلم، الذي كان باسم الثغر دائما، يمازح العجرز والطفل ليجعل من الحياة مجالا للفرح والابتسامة وسط متاعبها واعبائها.. وهو من جعل من الابتسامة في وجوه الناس صدقة يؤجر عليها صاحبها.
ومن المعروف عن الشعب المغربي، أنه يحب الدعابة والنكتة، وله منها أرشيف شفهي ضخم، يحفظ مئات النكت التي تريحه من حالة الضجر، وتهون على مغلوبيه ظلمهم، وتنعش أرواحهم وقلوبهم، وتساعدهم على الاستمرار في مواجهة أقدارهم البائسه، بفضل غمزاتها التي لا ترحم مسؤولا ولا حاكما، ولمزاتها التي لا توقر وزيرا ولا مديرا، ولا حتى رئيس الحكومة السيد بنكيران وعفريته شباط، الذي أصبح أمينا عاما لأكبر حزب في المغرب، اللذان لم يسلما من سهامها، ونالا حظهما الوافي، ونصيبهما الكافي، من النكت المتندرة على شطاتهما الغريبة، وشعبوية تصريحاتهما وخطبهما العجيبة.
واليكم أعمق نكتة السياسية ثقيلة "كتخري بالضحك تتقتل بالغم والهم المتعمد ومع سبق الإصرار والترصد" -كما قال أحد الضرفاء- تلك النكتة التي سمعتها قبل أيام على محطة لفرانس "24" الفرنسية، والتي رغم محاولة صاحبها تزينها وتجملها بالمبررات الفاضحة، والأعذار المقيتة التي لم تزدها إلا فضحا وقبحا ومرارة، بقيت إشهارا بالإفلاس.
نكتة شباطية ملخصها "أن السيد عمدة مدينة فاس شيد بها، نسخة من برج إيفله، بدعوى تقريب باريس من الفاسيين" .
ويا ليته اكتفى في نكتته ببرجه النسخ، الذي يبلغ 22 مترا، لكنه تمادى وصرح أمام العالمين، وبكل اعتزاز بالنفس، بل وبكل غطرسة وغرور، أنه يعتزم تشييد نسخة من قوص النصر الباريسي، وبشكل أضخم من الأصلي، وكأنه عمل وطني سيحسن الأحوال المعيشية لأبناء هذا الشعب المنهكين بالجوع والأمراض النادرة والسكن في الكهوف، الذين هم في حاجة ماسة إلى لقمة خبز وكوب شاي يسد رمقهم، وليسوا في جاجة لبرج لم يسمعوا به قط.
ــ وهناك نكتة أخرى لا تقل عن السابقة سماجة وقبحا، نشرتها الكثير من الصحف والمواقع الالكترونية والتي لخصت كل قفشات بنكيرانية غير البريئة، حين قام خطيبا في رؤساء حكومات الدول المشاركة في المنتدى الديمقراطي العالمي بستراسبورع، وكأنه يتحدّث أمام مناضلي حزبه العدالة والتنمية PJD، مشتكيا بلده أمام المنتظم الدولي.
وحتى نبتعد سخافة النكات السياسية البايخة، أسرد مجموعة من النكات ذات المغزى المؤلم والمضحك في نفس الوقت، والتي يحكيها رجل الشارع بلغته الدارجة
أولها: ـ"واحد اسميتو مبارك شرا حولي داخل بيه للدرب شافتو جارتو من الشرجم قالت ليه مبارك الحولي.. قال ليها: خدوج النعجه".
الثانية: ـ"بعد العيد سأل احد المعلمين واحد التلميذ: أش بغيتي تكون فاش تكبر؟ قال ليه التلميد: بغيت نكون ولد الحرام.
قال لو المعلم: علاش أولدي؟ قال ليه التلميد: حيت بابا فاش كيشوف شي حد شاري شي حولي واعرة كيقول لي: شتي ولاد الحراااااام على زهر عندهم جاينهم الحوالى بلا فلوس.
الثالثة: ـ"هدا واحد السيد مشا للرحبة باغي يشري حولي واحد الشناق قال ليه اجي راه عندي الحوالا اللي بغيتي و هو قول ليه داك الراجل انا بغيت شي حولي يكون غير بعشرة الاف ريال و هو يقول ليه الشناق موجود و لكن واش بغيتي تاكلو هنا و لا تديه معاك للدار هدا واحد السيد شار الحولي عام قبل من العيد و دازت الايام و هو يولفو ملي وصل العيد الحولي مشا عند الراجل و هو يقول ليه بابا بابا امتا غادي تشري لينا الحولي دالعيد ؟؟
الرابعة: ـ "هادو جوج حوالا جالسين كيرعاو في واحد الجردة، دازت حداهم واحد الطونوبيلة ديال نقل اللحوم واحد من دوك الحوالا قال لصاحبو هرب هرب السطافيط دايزة.
الخامسة: ـ"هادي واحد المرا شرات حولي و مع عندها الضيق في الدار و هي تحطو في الطواليط الحولي مسكين بلاصة ما يبدا يقول ببببببااااااع و لا يقول يييييياااااااااع.
السادسة: ـ "هذا واحد شرا حولي من بالكريدي، وعطاوه معاه كراطة علاااااش ؟؟ باش الا تخشى ليه تحت الفراش يقدر يجبدو.
السابعة: ـ "واحد دبح الحولي داه عند الجزار وقاليه سمع: نص عملو كوطليط، ونص تاني عملو تاع طياب، والراس قادو باش انبخروه، والرجلين نقيهم نعملوهم كرعين، والجلد ماتاخدو باغي نعملو بيه هضورة، والكرش والمصارن نعملوهم تقلية، والكبدة والشحمة بولفاف، والروث سماد للشجر، والعظام للكلب جاوبو الحولي وقال: صافي بركة بقا ليك غاصوتي تعملو صونيت لتيليفونك.
الثامنة: ـ "هدا حولي مسكين سمع بلي عيدالأضحى قريب وبغى شي طريقة باش مايتدبحش.
عرفتو اشنو دار؟ شرة كتاب بعنوان "كيف تتحول الى حمار في اسبوع ".
التاسعة: ـ "واحد مشي يجيب كبش العيد ومالقا الكباش القا غير المعزات سول واحد قاليه بشحال هد المعزة جاوبو بثمن غالي بزااااف وهو يرد عليه واه سكوليطة وتتطلب فيها هد الثمن وهي تجاوبو المعزة شوف العقلية ماتشوفش غير لطاي.
العاشرة: ـ "قامت عائلة بشراء خروف صغير قبل العيد بعدة شهور بغرض تربيته وعلفه للعيد، ومع مرور الايام اصبح الخروف يتجول في كل انحاء البيت ويفعل كل ما يحلو له ويلعب مع ابناء صاحب البيت ويتبعهم الى خارج البيت وحتى الى مقاعد الدراسة واصبح يشاركهم حتى الاكل والنوم ...ومع اقتراب العيد وفي يوم عرفة حدث ما لم يكن في الحسبان اختفى الخروف ... وبعد بحث طويل وجد الخروف في سطح البيت يبكي قيل له ما يبكيك يا خروف فرد عليهم كل الناس اشترت خرفان إلا نحن..
وفي الختام أسأل الله لكل القلوب مستقراً كريماً، ودقة فرح فى طاعة الله سبحانه وتعالى الذي جعل دعوة المظلوم مستجابة، ولو عبر عنها بالنكتة، لأنه سبحانه وتعالى عالم الغيب ويعرف ان اشد انواع الالم على عبده هو الظلم وان المذنب الوحيد الذي لا يؤجل حسابه الى الاخرة هو الظالم، حتى يرى المظلومون عقابه في الدنيا قبل الآخرة، ولا يكفرون..
حميد طولست [email protected]



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العيد في عاصمة -أم الدنيا- القاهرة.
- تدهور الارصفة
- أزمة صحافة أو أزمة سياسة؟
- الثورات لا يطلقها المنظّرون، والمفكرون، وإنما البسطاء والفلا ...
- قضية حزب الاستقلال، بين منطق العقل ومنطق العاطفة والاندفاعية ...
- أغرب مأدونيات وزارة التجهيز والنقل تصاريح -20D -!
- ذكرياتي المرة مع المستشفيات العامة والخاصة.
- حتى لا تنسينا قضية -الغزيوي/النهاري- قضايانا الحساسة !؟
- خطاب بنكيران بين الشعبوية والدهاء السياسي !؟
- مؤتمر حزب الاستقلال، تمرد أم ثورة؟
- مذكراتي مع المستشفيات العامة والخاصة. الحلقة الثانية: سياسة ...
- ذكرياتي المرة مع مستشفياتنا الخاصة والعامة.
- إلى متى هذا العجز عن القضاء على الفساد بالكاملة؟
- خواطر عمالية على هامش مؤتمر نقابي!
- من الأحق بالشكوى من الزيادة المواطن أم الحكومة !؟؟
- فن المعارضة أن تنام موالياً وتستيقظ معارضا
- ماذا بعد اللقاء الأول لمحاسبة رئيس الحكومة!؟
- ظواهر تثير الشوق وتوقظ الرغبة في تكرار الزيارات لباريس.
- مقياس نجاح العمل النقابي بالمغرب !؟
- بائعات الجسد مواطنات لا يجب احتقاراهن.


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد طولست - كل نكتة وانتم بخير!